متى نخرج من هذه القوقعة حيث فتحنا أعيننا ووجدنا أنفسنا في بيئة شديدة الإحتقان مليئة بالكراهية و الحقد و الإستنفار للحروب و التي غذتها القومجية العربية في الستينات و السبعينات من فئة لم تحصد إلا الفشل و ألالاف الضحايا في حين كانت مجتمعات قد تجاوزت حروبها و أحقادها و استمرت في بناء بلدانها و اقتصاداتها و لنا في ألمانيا خير مثال حيث قامت باحتلال جزء كبير من أوروبا و دمرت و قتلت الملايين و خرجت منهزمة و فرضت عليها شروط تعجيزية بل أكثر من ذلك خسرت أراضي كثيرة أبرزها مناطق في اللورين و الألزاس لصالح فرنسا حيث أن أغلبية المناطق مازالت تحمل أسماء ألمانية و مع كل هذا ركز الألمان على اقتصادهم و بناء بلادهم من جديد و دخلوا في تحالفات مع من ضم أراضيهم لأراضيه خلاصة القول لقد ولى زمن الأحقاد و المقاطعات و الحروب ما يمكن تحصيله بالتحالفات و الديبلوماسية لا يمكن أن نحققه بالعنف فمنذ نهاية حرب أكتوبر المجيدة ماذا ربح العرب من المقاطعة و الشعارات الفارغة التي لا تسمن و لا تغني من جوع. الكثير من الإخوة لن يعجبه كلامي و ربما سيصفني بأقبح الأوصاف و لكن يجب أن نحرر أنفسنا من تركة الماضي لكي ننجح في المستقبل