روسيا وعسكرة القطب الشمالي |
---|
خريطة القطب الشمالي موضح عليها الدائرة القطبية الشمالية باللون الأزرق
يعيش في الدائرة القطبية الشمالية لروسيا ما يقارب مليونين ونصف نسمة وهي أعلى نسبة سكان من الدول المطلة على القطب الشمالي. ونحو خمس مساحة اليابسة في روسيا تقع إلى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية.
كما أن طريق بحر الشمال يمتد على طول 5500 كيلومتر على طول ساحل القطب الشمالي الروسي (ضمن المياه الإقليمية لروسيا) من أرخبيل نوفايا زيمليا، مرورا عبر سيبيريا، وصولا إلى مضيق بيرينغ بين روسيا وألاسكا.
جزء من أسطول كاسحات الجليد النووية الروسية
لهذا تعتبر كاسحات الجليد مهمة بشكل خاص لروسيا، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي يعيش فيها أكثر من 2 مليون مواطن فوق الدائرة القطبية الشمالية. وتعتبر السفن حيوية للعديد من البلدات والمدن الروسية، حيث تشق طريقًا عبر الجليد للسفن الأخرى لجلب زيت التدفئة والسلع الأخرى.
كما توفر لهم الطاقة الكهربائية والتدفئة من خلال الطاقة النووية كالمحطة النووية العائمة أكاديمك لومونوسوف أو في المشروع النووي الجديد في القرية النائية أوست كويغا والتي تحتوي على مطار محلي.
ويمكن كاسحات الجليد أيضًا إنقاذ السفن الأخرى المحاصرة في وسط الجليد.
يمكن لكاسحات الجليد النووية أن تسمح لروسيا بالسيطرة عسكريًا على طريق بحر الشمال، وشق طريق للسفن الحربية الروسية ووسائل النقل المليئة بمشاة البحرية الروسية.
للاستزادة يمكن الإطلاع على هذا الموضوع |
---|
كما أن كاسحات الجليد النووية لها آثارًا خارج ساحة القطب الشمالي، فيمكن للقوافل التي تسير على الطريق الشمالي نقل القوات والمعدات من الشرق إلى الغرب (والعكس بالعكس) بسرعة نسبيًا، مع تغطية عبورها بمراكز عسكرية دائمة في القطب الشمالي.
كما يضم القطب الشمالي موارد طبيعية وفيرة -النفط والغاز والمعادن والمياه العذبة والأسماك، إلا أن القطب الشمالي ومنطقة المحيط المتجمد الشمالي المحيطة به لا تتبع لأي دولة بموجب القانون الدولي.
ادعاءات روسيا للمنطقة ذات الخطوط الحمراء المتقطعة
في 12 مارس 1997، صادقت روسيا على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي سمحت للبلدان بتقديم مطالبات بخصوص المنحدرات القارية الموسعة. ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، قدمت روسيا في 20 ديسمبر 2001 إلى لجنة الأمم المتحدة لحدود المنحدر القاري، مطالبة بخصوص منحدر قاري موسع خارج منطقتها الاقتصادية الحصرية ذات الـ 200 ميل (320 كم).
ادّعت روسيا أن سلسلتين جبليتين تحت الماء -تلال لومونوسوف ومندليف -داخل المنطقة الروسية من القطب الشمالي كانتا امتدادًا لقارة أوراسيا وبالتالي جزءًا من المنحدر القاري الروسي.
التعديل الأخير: