دعا الأمير تركي الفيصل رئيس الأستخبارات الأسبق
والرئيس الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية،
المجتمع الدولي لمراقبة ما جرى وما يجري في الشرق الأوسط من أحداث
ونزاعات لا تقل أهمية عن الحرب الروسية على أوكرانيا، وتزيد عليها عُمرا
وتبقى بدون حلول أو اهتمام عالمي بتبعاتها الخطيرة.
-
وخلال حضوره جلسة عن مستقبل منظمة الأمم المتحدة قال تركي الفيصل
إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يفقد اهتمام العالم،
على الرغم من أن إسرائيل عندما أُنشأت كانت على أقل من 30%
من الأراضي الفلسطينية، أما الآن فهي تشغل أكثر من 80%
من هذه الأراضي، والعالم لا يهتم.
كما ضرب مثلا بالاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وبالنزاع المطول
بين الهند وباكستان في كشمير، وهي أزمات تخلف ملايين الضحايا
وتغير مصائر شعوب، مشددا على أنه يجب وقف صور المعاناة
هذه على اختلاف مناطقها وساحاتها حول العالم.
-
وقال : يجب يجب على المجتمع الدولي العمل من أجل منع تكرار تلك المآسي
في دولة جديدة.. نسمع كثيرا من يتساءلون ما الذي كان يجب أن تفعله الأمم المتحدة؟
وما الذي كان يستطيع فعله مجلس الأمن؟ لكنا لا نسمع سؤالا واضحا
هو لماذا يفشل مجلس الأمن في حسم مثل هذه القضايا
المتعلقة بالإنسانية وحماية الشعوب؟
-
واستطرد بأنه يقدم مقترحا -سبق وتقدم به شقيقه وزير الخارجية السعودي
الراحل الأمير سعود الفيصل عام 2003- لتعديل نظام مجلس الأمن، لإلزام
الدول دائمة العضوية التي تحظى بحق النقض (الفيتو) بالامتناع عن استخدام
هذا الحق في ما يتعلق بالقرارات والإجراءات الخاصة بتنفيذ
مضامين القرارات المتفق عليها سابقا.
-
وكان الأمير سعود الفيصل قد اقترح هذا التعديل بمناسبة دراسة مجلس الأمن
لتطبيق بعض قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية.
-
وانتقد تركي الفيصل أيضا الإدارة الأوروبية لقضية أوكرانيا، مشيرا إلى عدم
إبداء العناية الكافية بالشعب الأوكراني، ودفعه دفعا إلى المقاومة في حرب غير متكافئة.
-
تولى الأمير تركي الفيصل سابقاً رئاسة الاستخبارات العامة السعودية
بمرتبة وزير بين عامي 1977–2001، وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز
أصبح سفيراً للمملكة في بريطانيا حتى عام 2005، ثم عين في عهد الملك عبد الله
بن عبد العزيز سفيراً للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يناير 2007.
source