هناك جهود إيرانية حثيثة في سوريا منذ سنوات لتغيير التركيبة الطائفية في سوريا ومؤخراً كنت قد قرأت تقريراً خطيراً يتكلم عن ذلك إستطاعت حسب التقرير من أن تشيع شيوخ عشائر سنية مما دفع عشائر بأكملها للتشيع على إثر ذلك وهي تهدف من خلال هذه السياسات الى التموضع الأبدي إن صح التعبير في بلاد الشام
وأما على الجانب الكردي فهنالك تواطؤ غربي واضح وصريح دعم تغيير التركيبة الديموغرافية لصالحهم في أكثر من منطقة تحضيراً لتأسيس كيان كردي مستقبلاً
بالنسبة لتركيا فهي الطرف السني الوحيد الذي بقي فاعلاً بصورة عملية على الأرض وهذه فرصة لا تعوض بالنسبة لها للتدخل وإجهاض الحلم الكردي في سوريا بما أن روسيا والغرب قد دخلوا بحرب شاملة في عدة مجالات وتركيا بين ذلك وذاك تأخذ دور الموازن الذي لا غنى عنه لكليهما ولذلك هي فرصة لا تعوض
طبعاً كل ذلك والكلام يطول عن خيانة العربان لسوريا والشعب السوري وطعنه في ظهره من خلال محاولاتهم لإعادة تأهيل هذا النظام وشرعنته علاوة على وجود تركيا كطرف قوي يستطيع الحد من النفوذ الإيراني في سوريا وتشكيل قاعدة إنطلاق بديلة للنظام السوري الذي من الممكن أن يفقد السيطرة في يوم من الأيام إذا عادت الإنتفاضة للتفجر أو طرأ حدث من داخل النظام يعيد عقارب الساعة إلى الوراء
لا بد لنا دائما ً أن ندرك بأن سوريا بمثابة كعب أخيل بالنسبة للنفوذ الإيراني في المنطقة ومن شأن إنهيار نفوذها هناك ان يغير بصورة جذرية الواقع الذي فرضته في أكثر من منطقة وبلد لصالح السنة بعد أن كانوا الضحية والخاسر الأكبر لكثير من التغييرات التي حدثت في السنوات الماضية