تبدأ أراء من سياسين ثم تظهر مطالبات
أحتلال فلسطين كانت رأي من سياسين وظهرة كفكرة ثم أتى وعد بلفور
أقرأ يجاهل كتاب العودة إلى مكة لظابط الموساد السابق إيفي لكه
والان يتزعم حزب سياسي BIBLE BLOC
كتاب Return to Mecca أو العودة إلى مكة، للكاتب اليهودي "دينيس آفي ليبكين"، والذي عمل لسنوات كضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي.
غلاف كتاب العودة إلى مكة، ويظهر فيها الكعبة المشرفة محاطة بشريطين باللون الأسود، ويعلو الصورة رمز "التفيلين" اليهودي.
الكتاب يعد تعبيرا جديدا عن أحد أكثر الأفكار الصهيونية تطرفا وعدوانية، والداعية لغزو المملكة العربية السعودية، وهدم الكعبة المشرفة، أقدس أماكن المسلمين، أو على الأقل تدويلها بجعل إدارتها في يد الدول الغربية وإسرائيل.
جديد قديم:
على الرغم من أن هذا الكتاب بما يحمله من أفكار قد يمثل صدمة بالنسبة لكثير ممن يقع بين أيديهم الكتاب من العرب أو المسلمين، إلا أنه يعتبر حلقة جديدة في فكر قديم، عبر عنه اليهود طويلا.
خلاصة هذا الفكرة تقوم على أحقية اليهود في التواجد في شبه الجزيرة العربية، وهم يعتمدون في ذلك القول أساسا على الحجة التي تقول أن هناك قبائل يهودية عاشت في بلاد العرب لسنين طويلة، ثم طردوا منها بعد غدرهم بالمسلمين، مثل يهود بني قريظة ويهود خيبر وبني قينقاع وبنو النضير وغيرهم، وبالتالي فمن حقهم استرداد أرض وممتلكات جدودهم المزعومين.
لا تحتاج للتعمق كثيرا في كتاب العودة إلى مكة Return to Mecca لتصلك رسالته، فالغلاف ذاته يحتوى على صورة للحرم المكي الشريف وتتوسطه الكعبة.
يعلو صورة الحرم والكعبة، رمز "التفيلين" اليهودي، إنه رمز من رموز اليهودية، وهو عبارة عن علبتان صغيرتان من الجلد الأسود ترتبطان بقاعدة، وتحتوى هاتين العلبتين على عدد من الاصحاحات من كتاب اليهود المقدس، تكون مدونة على رق، وتربط هاتين العلبتين على الذراعين والرأس بواسطة أشرطة جلدية سوداء (تشبه الأشرطة التي تحيط بالكعبة في غلاف الكتاب)،
ويبدأ وضع التفيلين على رأس الصبيان في سن الثالثة عشر، في صلاة الصبح في بعض أيام الأسبوع، وهو رمز يجب حفظه بعناية، ويمنع وضعه في مكان قذر وفقا للمعتقدات اليهودية.
سنجد في العودة إلى مكة Return to mecca ،محاولة من الكاتب لربط هذا الرمز بالكعبة المشرفة، للوصول إلى ما يريده من استنتاجات تقول أن الكعبة هي حق لليهود وليست للمسلمين
هذه الدعوات الصارخة العدوانية والتعدي، كما قلنا ليست من بنات أفكار آفي ليبكين، مؤلف الكتاب المعروف بتطرفه.
لدينا مثلا التصريح الشهير لجولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات (قالته في مارس عام ١٩٦٨) عندما وقفت في خليج نعمة في شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها إسرائيل في ذلك الوقت لتقول: "أنني أشم رائحة أجدادي في خيبر ويثرب وتيماء وصحراء فآران".
منذ أن تبدأ في قراءة كتاب (العودة إلى مكة) Return to mecca ستصدم بمدى التطرف والتحريض على الحرب ضد المسلمين والإسلام بشكل علنى من مؤلف الكتاب آفي ليبكين.
الكاتب الصهيوني المتطرف آفي ليبكين، عمل لسنوات في الموساد الإسرائيلي ، وهو حاليا رئيس لحزب سياسي صغير، ويدعو دوما لتكوين حلف غربي مع إسرائيل لغزو السعودية والسيطرة على الكعبة المشرفة.
فنجد ليبكين في مقدمة (العودة إلى مكة) يقول بشكل واضح وصريح إن هذا كتابي السادس (العودة إلى مكة)، وهو يتلو خمس كتب سابقة تناولت فيها بالادلة أن الإسلام يمثل (تهديدًا عالميًا).
ويضيف آفي ليبكين بأن كتبه قد تضمنت مقالات من الصحافة العالمية، ومعلومات من الاستخبارات العسكرية حصل عليها من جيش الدفاع (مسماه الحقيقي: جيش الاحتلال) الإسرائيلي ، ومن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونتائج تحقيقات خاصة قال أنه قد أجراها على طول الحدود الأمريكية مع كل من كندا والمكسيك وكذلك في أوروبا، بالإضافة إلى نصوص من الكتاب المقدس وما سماها (مصادر إسلامية).
ويخلص آفي ليبكين للقول أن هذه المصادر اثبتت حسب وصفه أن الإسلام يمثل (تهديدا دينيا).
العودة إلى مكة
عندما تقرأ كتاب (العودة إلى مكة) Return to mecca بكل ما وضعه "آفي ليبكين" فيه من كراهية وتحريض، تسأل نفسك عن كيف سمح بطباعة هذا الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها الكثير من الدول العربية والإسلامية -والمملكة العربية السعودية بالتحديد- تعتبرها حليفها التاريخي!! منذ
[COLOR=var(--PostLinkColor)]اكتشاف النفط في السعوديةhttps://www.marefaah.com/2022/02/th...he-discovery-of-oil-in-the-saudi-kingdom.html في ثلاثينيات القرن الماضي.[/COLOR]
ثم تجد عقلك يطرح عليك تلقائيا سؤالا آخر مفاده، ما مصير أي كاتب عربي أو مسلم أو أيا كانت ديانته كان قد كتب كتابا مماثلا عن إسرائيل مثلا؟.
يطرح آفي ليبكين في كتابه العودة إلى مكة، سؤالا تحريضيا يقول فيه "هل يُهزم الإسلام وينتهي عندما يغزو الغرب اليهودي-المسيحي مكة والمدينة ويقوم باحتلالهما؟".
إن هذا السؤال العدواني لا يعادي مليار و ٣٠٠ مليون مسلم حول العالم فحسب، بل يتعارض مع القانون الدولى الذي يجعل من السعودية دولة مستقلة ذات سيادة، ويتعارض كذلك مع المواثيق والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان التي كفلت لكل إنسان الحق في اعتناق اي ديانة أرادها.
ويحاول آفي ليبكين ان يضع لكتابه أفكارا من التوراة، بالحديث عن إقامة بني إسرائيل في الصحراء العربية لمدة ٣٨ عاما، ثم عامين في الصحراء شرقي نهر الاردن، وهي فترة التية لأربعين عاما، التي حكم بها ﷲ عز وجل على بني إسرائيل بالتيه في الأرض.
يستخدم ليبكين في (العودة إلى مكة) Return to mecca ، نصوصا تاريخية تعود لمؤرخ يهودي شهير يدعي (جوزيفوس) بالإضافة إلى نصوص كتبها مؤلفين يونانيين ورومانيين يتراوح تاريخها بين ٢٠٠٠ : ٢٣٠٠ سنة مضت، تتناول خروج اليهود من مصر، ثم تنقلهم في الجزيرة العربية لأربعين عاما.
والغريب أن آفي ليبكين، يستخدم في الكتاب بدون أي تحرج أو قلق نصوص الاصحاح الحادي عشر من سفر التثنية، وهي نصوص عدوانية، تدعو للقتال وللحرب، وتعد بني إسرائيل بالسيطرة على أراضي هي ملك لشعوب أخرى تعيش عليها!!.
ونسال نحن هنا سؤالا.. عن من يلوون أعناق الآيات القرآنية التي لا تدعو للقتال إلا لرد الاعتداء، وتمنع المسلمين من الاعتداء أبدا طالما لم يعتدي عليهم.. ثم يصدرونها للعالم كله، فيتلقفها الأغبياء من المسلمين والجاهلين من غيرهم، فتصبح تفسيراتهم العوجاء لهذه النصوص أساسا لبعض الحركات الإرهابية، وأساسا لاتهام المسلمين عموما ودينهم نفسه بأنه دين إرهاب وعنف.