المشاة عبر التاريخ
المشاة عبر العصور
تحولت تدريجيا النزاعات القديمة بين المدن الى حروب يتواجه فيها جند مؤطرون في تنظيمات هامة لا زالت تتطور الى يومنا هذا، وقد ترسخ مفهوم الجيش في خدمة السياسة الحدودية في الشرق الاوسط وبالظبط في حوض الفرات تحت حكم الملك الاشوري( تقلات فالازار...746-727 ق -م) حيث بلغ الجيش الاشوري قمة التنظيم والتطور بفضل امكانيات عسكرية متمثلة اساسا في مشاة مجهزة بحراب طويلة للرمي ومحمية بالدروع وترسانات حديدية مشكلة بذلك اول مشاة ثقيلة اما المشاة الخفيفة فقد جهزت بالسيوف وترسانة تميزت بالحركية .
ينحصر عمل المشاة الخفيفة على الجوانب ويعد حاملي الترسانات مواطنين عزل يشكلون اغلبية المشاة الخفيفة وهم مجهزون باقواس وحربات وكذا براجمات ومحميين بدروع من الصفصاف.
في هذه الحقبة الزمنية كانت الجيوش الشرقية تحبذ استعمال الاقواس عكس الرومانوالاغريق الذين جهزوا افراد المشاة الثقيلة برماح يبلغ طولها سبع امتار كما كانوا يرتدون دروعا واحيانا يحملون على مدرعات تجرها الخيول .
واحد ابرز الامثلة على المشاة الثقيلة قد تبلور في الكتيبة القتالية المقدونية من طرف archèlaos ملك مقدونيا مابين 413 ق-م و 399ق-محيث قام بترتيب خطوط من المشاة مشكلين بذلك كتلة مربعة متراصة مكونة من اربعة وستين رجلا على كل جانب اي مايعادل 4096 رجل قادرين على تكبيد العدو خسائر فادحة وقد كان لهذه الكتيبة وقع الة ساحقة نظرا لاهمية معداتها .
وقد بلغت المشاة في هذه الفترة قمة ازدهارها حيث اعتمد الرومان نظام الكتيبة بتقليص حجم افرادها ليتحصلوا بذلك على تشكيلات فتاكة لكن صرامة النظام اذت الى تفككه الى وحدات جزئية ابتداءاًً من القرن الرابع.
وقد كانت السرايا التي تضم ما بين ثمانين الى مئة وستين رجلا من بينهم ما لا يقل عن اثني عشر رجلا في الجبهة بمثابة مربع لعبة الضامة بثلاث خطوط وعشر سرايا ويتمتع كل خط بنوع من الاستقلال الوظيفي مما يبرهن على الاهمية التي كان تحضى بها المناورة في ذلك العهد كان الجحفل الروماني مشكلا من كتائب الراجلين والخيالة وكان مهيكلا بطريقة تتماشى مع ضرورة القتال مشكلا بذلك احسن اذاة للحرب دامت لاكثر من خمسة قرون ورغم هذا سحقت الفيالق الرومانية على ايدي الفرسان الجوثيين سنة 278 م.
ومن مثال الكتيبة الرومانية تمكن الانجليز من هزم الخيالة الفرنسيين ابان حرب المئة عام مابين سنة 1337-1453 كما استطاع السويسريون تحقيق النصر على تلك القوات التابعة للدوق شارل تيميرار ب morat سنة 1476 وهاهي اذن المشاة تحتل عرش الخيالة بدورها .
تزامن ظهور اول سلاح ناري arquebuse سنة 1475 ومع بزوغ نوعين متميزن من المشاة ، المشاة التي تستعمل السيوف والاقواس والرماح وتلك المدججة بالاسلحة النارية .
وقد عجلت هذه التركيبة المتوافقة للسلاحين بظهور وحدات قتالية كبرى تحوي الاف المقاتلين سادو سيادة مطلقة على ساحة المعركة حتى منتصف القرن السابع عشر وقد تم ذلك من خلال اختراع البندقية ذات الحشوةمن الفوهة في نهاية القرن السادس عشر ثم البندقية نهاية القرن السابع عشر .
في سنة 1703 تم تسليح معظم جيوش تلك الحقبة من الزمن بالبندقية ذات الحربة التي عوضت باقي انواع السلاح معلنة بذلك نهاية دور رجال الرمح الذين كانت مهمتهم حماية الرماة بالبندقية ومن هنا اصبحت التشكيلات القتالية اكثر خفة واكثر حركية .
من ذلك الزمان والمشاة الراجلة المدججة ببنادق تخوض المعارك من خمسة الى ثمانية صفوف فقط ، وبالتالي اصبحت التشكيلات ارفع نسبيا واكثر قابلية للمناورة مع الحفاظ على تقنية القتال الكلاسيكية حيث تتمركز المشاة في الوسط بينما تبقى الخيالة على الجوانب .
ومع نهاية القرن الثامن عشر ظهر المبدا التفريقي الى الوجود وقد سمح هذا المنعرج الحاسم في تاريخ المشاة بخلق اولى الفرق المشكلة من اثنان الى ستة سرايا من المشاة وسرية او ثلاثة من الخيالة وعشرات المدافع وكذا تشكيلات من الامداد .
وقد جعل هذا التنظيم الجديد المشاة تتربع على عرش المعارك حسب نابليون حيث كانت السرية تحت حكمه تتالف من ثمانية كتائب (ستة كتائب من حاملي البنادق ، كتيبة مقنبلة وكذا كتيبة من القناصين).
كان المشاة في هذه الفترة يحاربون على ثلاثة خطوط في الهجوم اما على مستوى الدفاع فكانوا يشكلون مربعا متراصا ضد الخيالة.
بشكل عام اى الحرب بدون المشاة هي ليسة الحرب
كلمة مشاة infanterie مستوحاة من الكلمة الايطالية infanteria والتي تعني مجموعة من الجنود يحاربون وهم راجلين . ولطالما شكلت عناصر المشاة محركاً للجيوش نظراً للعدد الهائل لافرادها مقارنة مع القوات الاخرى وبالتالي يفرض رد المشاة نفسه في ساحة المعركة بصفته نواة واساس جميع القوى المحاربة وكونه مدربا للقتال في مختلف الميادين ( المدينة، الريف ، الغابات ، والصحراء) واضعا نصب عينه التقرب من العدو من اجل الاستيلاء على الميدان والدفاع عنه.المشاة عبر العصور
تحولت تدريجيا النزاعات القديمة بين المدن الى حروب يتواجه فيها جند مؤطرون في تنظيمات هامة لا زالت تتطور الى يومنا هذا، وقد ترسخ مفهوم الجيش في خدمة السياسة الحدودية في الشرق الاوسط وبالظبط في حوض الفرات تحت حكم الملك الاشوري( تقلات فالازار...746-727 ق -م) حيث بلغ الجيش الاشوري قمة التنظيم والتطور بفضل امكانيات عسكرية متمثلة اساسا في مشاة مجهزة بحراب طويلة للرمي ومحمية بالدروع وترسانات حديدية مشكلة بذلك اول مشاة ثقيلة اما المشاة الخفيفة فقد جهزت بالسيوف وترسانة تميزت بالحركية .
ينحصر عمل المشاة الخفيفة على الجوانب ويعد حاملي الترسانات مواطنين عزل يشكلون اغلبية المشاة الخفيفة وهم مجهزون باقواس وحربات وكذا براجمات ومحميين بدروع من الصفصاف.
في هذه الحقبة الزمنية كانت الجيوش الشرقية تحبذ استعمال الاقواس عكس الرومانوالاغريق الذين جهزوا افراد المشاة الثقيلة برماح يبلغ طولها سبع امتار كما كانوا يرتدون دروعا واحيانا يحملون على مدرعات تجرها الخيول .
واحد ابرز الامثلة على المشاة الثقيلة قد تبلور في الكتيبة القتالية المقدونية من طرف archèlaos ملك مقدونيا مابين 413 ق-م و 399ق-محيث قام بترتيب خطوط من المشاة مشكلين بذلك كتلة مربعة متراصة مكونة من اربعة وستين رجلا على كل جانب اي مايعادل 4096 رجل قادرين على تكبيد العدو خسائر فادحة وقد كان لهذه الكتيبة وقع الة ساحقة نظرا لاهمية معداتها .
وقد بلغت المشاة في هذه الفترة قمة ازدهارها حيث اعتمد الرومان نظام الكتيبة بتقليص حجم افرادها ليتحصلوا بذلك على تشكيلات فتاكة لكن صرامة النظام اذت الى تفككه الى وحدات جزئية ابتداءاًً من القرن الرابع.
وقد كانت السرايا التي تضم ما بين ثمانين الى مئة وستين رجلا من بينهم ما لا يقل عن اثني عشر رجلا في الجبهة بمثابة مربع لعبة الضامة بثلاث خطوط وعشر سرايا ويتمتع كل خط بنوع من الاستقلال الوظيفي مما يبرهن على الاهمية التي كان تحضى بها المناورة في ذلك العهد كان الجحفل الروماني مشكلا من كتائب الراجلين والخيالة وكان مهيكلا بطريقة تتماشى مع ضرورة القتال مشكلا بذلك احسن اذاة للحرب دامت لاكثر من خمسة قرون ورغم هذا سحقت الفيالق الرومانية على ايدي الفرسان الجوثيين سنة 278 م.
نهضة المشاة ومن مثال الكتيبة الرومانية تمكن الانجليز من هزم الخيالة الفرنسيين ابان حرب المئة عام مابين سنة 1337-1453 كما استطاع السويسريون تحقيق النصر على تلك القوات التابعة للدوق شارل تيميرار ب morat سنة 1476 وهاهي اذن المشاة تحتل عرش الخيالة بدورها .
تزامن ظهور اول سلاح ناري arquebuse سنة 1475 ومع بزوغ نوعين متميزن من المشاة ، المشاة التي تستعمل السيوف والاقواس والرماح وتلك المدججة بالاسلحة النارية .
وقد عجلت هذه التركيبة المتوافقة للسلاحين بظهور وحدات قتالية كبرى تحوي الاف المقاتلين سادو سيادة مطلقة على ساحة المعركة حتى منتصف القرن السابع عشر وقد تم ذلك من خلال اختراع البندقية ذات الحشوةمن الفوهة في نهاية القرن السادس عشر ثم البندقية نهاية القرن السابع عشر .
في سنة 1703 تم تسليح معظم جيوش تلك الحقبة من الزمن بالبندقية ذات الحربة التي عوضت باقي انواع السلاح معلنة بذلك نهاية دور رجال الرمح الذين كانت مهمتهم حماية الرماة بالبندقية ومن هنا اصبحت التشكيلات القتالية اكثر خفة واكثر حركية .
من ذلك الزمان والمشاة الراجلة المدججة ببنادق تخوض المعارك من خمسة الى ثمانية صفوف فقط ، وبالتالي اصبحت التشكيلات ارفع نسبيا واكثر قابلية للمناورة مع الحفاظ على تقنية القتال الكلاسيكية حيث تتمركز المشاة في الوسط بينما تبقى الخيالة على الجوانب .
ومع نهاية القرن الثامن عشر ظهر المبدا التفريقي الى الوجود وقد سمح هذا المنعرج الحاسم في تاريخ المشاة بخلق اولى الفرق المشكلة من اثنان الى ستة سرايا من المشاة وسرية او ثلاثة من الخيالة وعشرات المدافع وكذا تشكيلات من الامداد .
وقد جعل هذا التنظيم الجديد المشاة تتربع على عرش المعارك حسب نابليون حيث كانت السرية تحت حكمه تتالف من ثمانية كتائب (ستة كتائب من حاملي البنادق ، كتيبة مقنبلة وكذا كتيبة من القناصين).
كان المشاة في هذه الفترة يحاربون على ثلاثة خطوط في الهجوم اما على مستوى الدفاع فكانوا يشكلون مربعا متراصا ضد الخيالة.
التفوق الناري
ان التطور التكنولوجي لا سيما في المجال العسكري قد تولد عنه تبعية تامة للاسلحة من طرف المشاة والتي ادى استخدامها في مختلف ساحات المعارك الى تاكيد سيطرة الاسلحة النارية .
ابتداءاً من سنة 1840 اعتمد البروسيون الرشاش ذو الفوهة المخططة والرمي السريع مما سمح لهم بتحقيق النصر على النمساويين بمعركة سادوا .
وفي سنة 1866 استطاع الفرنسيون اقتناء بندقية جديدة اجود من البندقية البروسية اما سنة 1870 فقد عرفت وضع الالمان لخطوط نارية فتاكة استطاعت التكيف مع ميدان ساحة القتال ، بينما كانت باقي الجيوش في العالم لا تزال تمتلك تشكيلات قتالية جامدة لم تتطور.
من ثم والى سنة 1914 حققت الاسلحة النارية سيطرتها التامة على الميدان وقد ادى تضاعف قوتها النارية عن استعمال بندقيات رشاشة بداية من سنة 1907 الى اعاقة المشاة وعرقلة تقدمها ارضاً ولذا كان من الضروري ان تجهز المشاة باسلحة اتوماتيكية خفيفة واسلحة ذات تكرار وقنابل يدوية وهاونات، كما عمدت المشاة الى ادخال تطورات في تنظيمها عن طريق تغيير مخططاتها التكتيكية والمعدات المستعملة .
امام دخول الدبابات والمدافع وكذا سلاح الطيران ميدان المعركة الحديثة قد قلص من دور المشاة الذي اصبح يقتصر على الاستيلاء على الميدان وهذا ماكان يعرف بحرب الخنادق.
بعد نهاية الحرب عرفت المشاة تطورات في مهماتها وفي هذا الصدد تم تزويدها بمركبات وكما تم تقسيمها حسب مهامها الموكلة اليها وقد تواكب هذا مع ظهور المشاة الميكانيكية المجهزة بعربات مدرعة وتحمل على متنها الافراد بالاضافة الى المشاة المحمولة جوا وبحراً .
المشاة المعاصرة
يضم سلاح المشاة المعاصرة عدة تخصصات :
* المشاة الميكانيكية مسلحة بــ vci (عربات القتال الخاصة بالمشاة ) التي تضمن لها الحركية وحماية ضد الاسلحة الصغيرة والمتوسطة العيار .
* المشاة المجهزة بمحركات : تتوفر على عربات نقل الجنود كما يمنحها تنوع اسلحتها وقدرتها على التحرك طابعا تعدديا ممتازا.
* المشاة المظليين : قادرة على التدخل السريع اثناء العمليات المحمولة جوا وكذا المهام من نوع المغاوير ويمنحها التدريب المكثف لوحداتها سهولة تشكيلها ومرونة كبيرة في التحرك.
* المشاة الخفيفة المنقولة بالشاحنات والمتحركة براً من اجل تادية مهام استراتيجية او في اعمال محددة.
* مشاة الجبال: متخصصة في القتال في المناطق الجبلية والغابات وكذا الميادين الصعبة وحتى في الظروف المناخية الصعبة .
* المشاة الخاصة : تضم وحدات المغاوير المظليين ووحدات الاستعلامات التي تقتضي مهماتها تدريبا ذى مستوى عالي.
* مشاة البحرية وحاملي البنادق جوا.
تجهيز المشاة
يحمل جندي المشاة دائماً حقيبة المعدات والاغراض الخاصة فيحمل معه قبعته وادواته الشخصية وذخيرته وقربته وأواني الطعام وخيمته وغطائه وضماداته وحصصه الغذائية للقتال وقناعه الواقي من الغاز .
وكانت حمولة رجل المشاة التي يحملها على ظهره غير ذات اهمية وغير مريحة في نفس الوقت ومعيقه له في ارض المعركة .
وقد حذر التكتيكيون من عواقب ثقل حمولة الجنود التي تسبب التوتر لدى الجندي زيادة على التعب والانهاك وقد حصل اثناء الحرب العالمية الثانية ان قتل 105 جنود من الحلفاء غرقاً اثناء الانزال بالنورماندي بسبب ثقل حمولتهم .
لذا اتخذت العبرة من هذه الحادثة واصبحت حمولة الجندي تقتصر على ذخيرته وقربة الماء أما الباقي فينقل على العربات او في المؤخرة .
مشاة المستقبل
تقوم كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا بمشاريع لتطوير مشاة المستقبل حيث طورت الولايات المتحدة الامريكية مشروع ارض المحارب الذي سينشر على القوات الامريكية هذه السنة كما تطور فرنسا برنامج FELIN (رجل مشاة بمعدات وروابط مدمجة ) اما بريطانيا فتعمل على مشروع FIST ( التكنولوجيا المدمجة لجندي المستقبل) وفي الدول المنخفضة مشروع SNP واغلب هذه المشاريع في طور الانجاز .
صورة لمشروع FELIN الفرنسي
.....................................
ان التطور التكنولوجي لا سيما في المجال العسكري قد تولد عنه تبعية تامة للاسلحة من طرف المشاة والتي ادى استخدامها في مختلف ساحات المعارك الى تاكيد سيطرة الاسلحة النارية .
ابتداءاً من سنة 1840 اعتمد البروسيون الرشاش ذو الفوهة المخططة والرمي السريع مما سمح لهم بتحقيق النصر على النمساويين بمعركة سادوا .
وفي سنة 1866 استطاع الفرنسيون اقتناء بندقية جديدة اجود من البندقية البروسية اما سنة 1870 فقد عرفت وضع الالمان لخطوط نارية فتاكة استطاعت التكيف مع ميدان ساحة القتال ، بينما كانت باقي الجيوش في العالم لا تزال تمتلك تشكيلات قتالية جامدة لم تتطور.
من ثم والى سنة 1914 حققت الاسلحة النارية سيطرتها التامة على الميدان وقد ادى تضاعف قوتها النارية عن استعمال بندقيات رشاشة بداية من سنة 1907 الى اعاقة المشاة وعرقلة تقدمها ارضاً ولذا كان من الضروري ان تجهز المشاة باسلحة اتوماتيكية خفيفة واسلحة ذات تكرار وقنابل يدوية وهاونات، كما عمدت المشاة الى ادخال تطورات في تنظيمها عن طريق تغيير مخططاتها التكتيكية والمعدات المستعملة .
امام دخول الدبابات والمدافع وكذا سلاح الطيران ميدان المعركة الحديثة قد قلص من دور المشاة الذي اصبح يقتصر على الاستيلاء على الميدان وهذا ماكان يعرف بحرب الخنادق.
بعد نهاية الحرب عرفت المشاة تطورات في مهماتها وفي هذا الصدد تم تزويدها بمركبات وكما تم تقسيمها حسب مهامها الموكلة اليها وقد تواكب هذا مع ظهور المشاة الميكانيكية المجهزة بعربات مدرعة وتحمل على متنها الافراد بالاضافة الى المشاة المحمولة جوا وبحراً .
المشاة المعاصرة
يضم سلاح المشاة المعاصرة عدة تخصصات :
* المشاة الميكانيكية مسلحة بــ vci (عربات القتال الخاصة بالمشاة ) التي تضمن لها الحركية وحماية ضد الاسلحة الصغيرة والمتوسطة العيار .
* المشاة المجهزة بمحركات : تتوفر على عربات نقل الجنود كما يمنحها تنوع اسلحتها وقدرتها على التحرك طابعا تعدديا ممتازا.
* المشاة المظليين : قادرة على التدخل السريع اثناء العمليات المحمولة جوا وكذا المهام من نوع المغاوير ويمنحها التدريب المكثف لوحداتها سهولة تشكيلها ومرونة كبيرة في التحرك.
* المشاة الخفيفة المنقولة بالشاحنات والمتحركة براً من اجل تادية مهام استراتيجية او في اعمال محددة.
* مشاة الجبال: متخصصة في القتال في المناطق الجبلية والغابات وكذا الميادين الصعبة وحتى في الظروف المناخية الصعبة .
* المشاة الخاصة : تضم وحدات المغاوير المظليين ووحدات الاستعلامات التي تقتضي مهماتها تدريبا ذى مستوى عالي.
* مشاة البحرية وحاملي البنادق جوا.
تجهيز المشاة
يحمل جندي المشاة دائماً حقيبة المعدات والاغراض الخاصة فيحمل معه قبعته وادواته الشخصية وذخيرته وقربته وأواني الطعام وخيمته وغطائه وضماداته وحصصه الغذائية للقتال وقناعه الواقي من الغاز .
وكانت حمولة رجل المشاة التي يحملها على ظهره غير ذات اهمية وغير مريحة في نفس الوقت ومعيقه له في ارض المعركة .
وقد حذر التكتيكيون من عواقب ثقل حمولة الجنود التي تسبب التوتر لدى الجندي زيادة على التعب والانهاك وقد حصل اثناء الحرب العالمية الثانية ان قتل 105 جنود من الحلفاء غرقاً اثناء الانزال بالنورماندي بسبب ثقل حمولتهم .
لذا اتخذت العبرة من هذه الحادثة واصبحت حمولة الجندي تقتصر على ذخيرته وقربة الماء أما الباقي فينقل على العربات او في المؤخرة .
مشاة المستقبل
تقوم كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا بمشاريع لتطوير مشاة المستقبل حيث طورت الولايات المتحدة الامريكية مشروع ارض المحارب الذي سينشر على القوات الامريكية هذه السنة كما تطور فرنسا برنامج FELIN (رجل مشاة بمعدات وروابط مدمجة ) اما بريطانيا فتعمل على مشروع FIST ( التكنولوجيا المدمجة لجندي المستقبل) وفي الدول المنخفضة مشروع SNP واغلب هذه المشاريع في طور الانجاز .
صورة لمشروع FELIN الفرنسي
.....................................
بشكل عام اى الحرب بدون المشاة هي ليسة الحرب