أمرت وزارة الدفاع السريلانكية قواتها الثلاثاء 10 أيار – مايو 2022 بإطلاق النار مباشرة على الأشخاص المتورطين في عمليات نهب أو تخريب للممتلكات، بعد يوم من استهداف مجموعات من المتظاهرين منازل سياسيين من الحزب الحاكم.
وقالت الوزارة "صدرت أوامر إلى قوات الأمن بإطلاق النار مباشرة لدى رؤية أي شخص ينهب ممتلكات عامة أو يضر بحياة" أشخاص.
وكانت تظاهرات جديدة قد سارت في العاصمة السريلانكية الثلاثاء في تحد لحظر تجول فرضته الحكومة غداة مقتل 7 أشخاص في أعمال عنف هي الأسوأ خلال أسابيع من الاحتجاجات على الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة.
لم يُبد المتظاهرون أي مؤشرات على التراجع عن تحركهم، رغم إصابة العشرات منهم بجروح عندما نُقل أنصار الحكومة على متن حافلات إلى كولومبو الإثنين وهاجموا محتجين بالعصي والهراوات.
ومع تصاعد التوتر حول الحادثة استقال رئيس الوزراء ماهيندا رجاباكسا، ولكن حتى ذلك لم يساعد كثيرا في تهدئة الغضب الشعبي.
واقتحم آلاف المتظاهرين الغاضبين مقر إقامة ماهيندا ليلا، وتدخل الجيش لإنقاذه في عملية قبيل الفجر الثلاثاء. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وعيارات تحذيرية.
وقال مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس "أُطلقت عشر قنابل حارقة على الأقل على المجمع".
وأعلنت السلطات أن متظاهرين غاضبين هاجموا قائدا في الشرطة وأحرقوا سيارته قرب مقر إقامة رئيس الحكومة في كولومبو الثلاثاء.
وقال مسؤول بارز في الشرطة إن نائب المفتش العام ديشابندو تيناكون، أعلى الضباط مرتبة في كولومبو، "احتاج لعلاج طارئ وعاد إلى المنزل". وكان الضابط مسؤولا عن الترتيبات الأمنية في العاصمة الإثنين عندما هاجم أنصار الحكومة متظاهرين سلميين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس.
من جانبه قال المتظاهر شامال بولواتاغي لفرانس برس إن "مزيدا من الأشخاص يتوافدون إلى موقع التظاهرة بعد إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول".
أضاف الشاب البالغ 25 عاما "الناس غاضبون إزاء الهجمات التي استهدفتنا أمس. رغم حظر التجول منذ بعد ظهر أمس، جاء العديد من المتطوعين إلينا حاملين الطعام والماء".
وقال "لن نغادر قبل أن يتنحى الرئيس".
المصدر