https://ar.quora.com/ما-هو-سبب-انخفاض-الكفاءة-القتالية-في
سأتكلم عن الحرب الثانية فقط وليس الأولى
القمع وإدخال السياسة بالجيش هو السبب
في أسباب كثيرة، مثل ضعف الإتصالات والاستطلاع وسوء الإمدادات، لكن السبب الأساسي هو ضعف القيادة العسكرية وقلة خبرتها بسبب التطهير الذي حدث بالمؤسسة العسكرية
الإتحاد السوفييتي كان في مرحلة بناء لقدراته العسكرية والصناعية بعد نهاية الحرب الأهلية الروسية، أثناء عملية البناء هذه حصل التطهير العظيم
التطهير العظيم هو ما حدث في الفترة من 1936–1938 حيث قام ستالين عن طريق الNKVD (جهاز المخابرات لاحقاً سيصبح اسمه KGB) تحت قيادة نيكولاي يجوف تحديداً وبيريا لاحقاً* بقتل مئات الألاف عن طريق الاعدامات ومعسكرات الاعتقال
استهدفت الحملة: معارضيه، التروتسكيين (نسبة إلى ليون تروتسكي، صراعات أيدولوجية داخل الحزب الشيوعي)، الأقليات العرقية، الكولاك (ملاك الأراضي)، وما يهمنا بهذه الإجابة هو القادة العسكريين
خلال الحملة تم قتل
3 ماريشالات (مشير) من أصل 5
19 قائد جيش من أصل 15 كانوا موجودون (يكون فريق أول عادةً)
8 أدميرالات من أصل 9 (الأدميرال مثل الفريق أول لكن بالبحرية)
50 قائد فيلق من أصل 57
154 قائد فرقة من أصل 186
217 قائد لواء من أصل 474
حوالي 30 ألف ضابط من رتب أقل تم قتلهم أو إبعادهم
تطهير حقيقي كان أثره كارثي على الجيش السوفييتي خسر الجيش السوفييتي الذي يمر بمرحلة بناء قادته العسكريين وأصبحت القيادة بيد ضباط صغار قليلي الخبرة كان هناك كثير من الجنرالات بالثلاثينات فقط حتى ضباط القيادة العليا كانوا بالأربعينات فقط
حدثت حملات تطهير إضافية أصغر استهدفت القوات المسلحة بعد التطهير العظيم وقبل الحرب
تأثير التطهير امتد لأكثر من مجرد خسارة القيادات، الروح المعنوية لبقية الضباط انخفضت بعد إعدام زملائهم، الثقة بالمؤسسة العسكرية قلت وأصبح الجيش يعاني من انخفاض عدد المدربين العسكريين، عدا عن أن الترقية أصبحت مرتبطة بالتوجهات السياسية لا بالكفاءة
ظهرت مشاكل الجيش السوفييتي بشكل واضح خلال حرب الشتاء[1] مع فنلندا التي أصبحت مضرب مثل بصمود دولة صغيرة ضعيفة أمام جيش كبير، وظهرت بشكل واضح في الحرب مع ألمانيا خصوصاً في البدايات معارك بياليستوك-مينسك وكييف انتهت باكتساح ألماني كامل ومئات الألاف من الأسرى
كان للتطهير العظيم الأثر الأكبر في خسارة السوفييت لحوالي 20 مليون من سكانهم وكاد أن يؤدي لنهاية دولتهم وتهجير شعبهم لسيبيريا حسب الخطة الألمانية، هكذا هي الأنظمة المجرمة مهما عملت إنجازات وإيجابيات وبنت وعمرت إلا أنها ترتكب أخطاء كارثية قد تتسبب بتدمير الدولة
*الزمن لا يرحم الكارما موجودة نيكولاي يجوف أعدم بالرصاص عام 40 وبيريا أعدم بالرصاص عام 53 بعد وفاة ستالين
الهوامش
[1] Winter War - Wikipedia
سأتكلم عن الحرب الثانية فقط وليس الأولى
القمع وإدخال السياسة بالجيش هو السبب
في أسباب كثيرة، مثل ضعف الإتصالات والاستطلاع وسوء الإمدادات، لكن السبب الأساسي هو ضعف القيادة العسكرية وقلة خبرتها بسبب التطهير الذي حدث بالمؤسسة العسكرية
الإتحاد السوفييتي كان في مرحلة بناء لقدراته العسكرية والصناعية بعد نهاية الحرب الأهلية الروسية، أثناء عملية البناء هذه حصل التطهير العظيم
التطهير العظيم هو ما حدث في الفترة من 1936–1938 حيث قام ستالين عن طريق الNKVD (جهاز المخابرات لاحقاً سيصبح اسمه KGB) تحت قيادة نيكولاي يجوف تحديداً وبيريا لاحقاً* بقتل مئات الألاف عن طريق الاعدامات ومعسكرات الاعتقال
استهدفت الحملة: معارضيه، التروتسكيين (نسبة إلى ليون تروتسكي، صراعات أيدولوجية داخل الحزب الشيوعي)، الأقليات العرقية، الكولاك (ملاك الأراضي)، وما يهمنا بهذه الإجابة هو القادة العسكريين
خلال الحملة تم قتل
3 ماريشالات (مشير) من أصل 5
19 قائد جيش من أصل 15 كانوا موجودون (يكون فريق أول عادةً)
8 أدميرالات من أصل 9 (الأدميرال مثل الفريق أول لكن بالبحرية)
50 قائد فيلق من أصل 57
154 قائد فرقة من أصل 186
217 قائد لواء من أصل 474
حوالي 30 ألف ضابط من رتب أقل تم قتلهم أو إبعادهم
تطهير حقيقي كان أثره كارثي على الجيش السوفييتي خسر الجيش السوفييتي الذي يمر بمرحلة بناء قادته العسكريين وأصبحت القيادة بيد ضباط صغار قليلي الخبرة كان هناك كثير من الجنرالات بالثلاثينات فقط حتى ضباط القيادة العليا كانوا بالأربعينات فقط
حتى بعض القادة العسكريين السوفييت المشهورين بالحرب مثل روكوسوفسكي تم اعتقاله والتحقيق معه وتعذيبه ولكنه أعيد إلى الخدمة قبيل الحربماريشالات الإتحاد السوفييتي الخمسة، فقط الذي بالوسط وصاحب الشارب نجوا البقية قتلوا أشهرهم ميخائيل توخاتشيفسكي الجالس على اليسار
حدثت حملات تطهير إضافية أصغر استهدفت القوات المسلحة بعد التطهير العظيم وقبل الحرب
تأثير التطهير امتد لأكثر من مجرد خسارة القيادات، الروح المعنوية لبقية الضباط انخفضت بعد إعدام زملائهم، الثقة بالمؤسسة العسكرية قلت وأصبح الجيش يعاني من انخفاض عدد المدربين العسكريين، عدا عن أن الترقية أصبحت مرتبطة بالتوجهات السياسية لا بالكفاءة
ظهرت مشاكل الجيش السوفييتي بشكل واضح خلال حرب الشتاء[1] مع فنلندا التي أصبحت مضرب مثل بصمود دولة صغيرة ضعيفة أمام جيش كبير، وظهرت بشكل واضح في الحرب مع ألمانيا خصوصاً في البدايات معارك بياليستوك-مينسك وكييف انتهت باكتساح ألماني كامل ومئات الألاف من الأسرى
كان للتطهير العظيم الأثر الأكبر في خسارة السوفييت لحوالي 20 مليون من سكانهم وكاد أن يؤدي لنهاية دولتهم وتهجير شعبهم لسيبيريا حسب الخطة الألمانية، هكذا هي الأنظمة المجرمة مهما عملت إنجازات وإيجابيات وبنت وعمرت إلا أنها ترتكب أخطاء كارثية قد تتسبب بتدمير الدولة
*الزمن لا يرحم الكارما موجودة نيكولاي يجوف أعدم بالرصاص عام 40 وبيريا أعدم بالرصاص عام 53 بعد وفاة ستالين
الهوامش
[1] Winter War - Wikipedia