شكرا جزيلا على هذا الموضوع المهم الذي يحمل العديد من التطمينات لمشغلي هاه المسيرة بحيث تاكدت ان المسيرة هي حرفيا مسيرة غربية مجمعة من طرف الاتراك و هو شيئ يشكرون عليه فقد وفرو علينا غطرسة و تعقيدات الأوربيين و الأمريكيين.
هناك مجموعة من الملاحظات بعد تصفح مشاركات الاخوة،
في المشاريع الصناعية هناك التصميم و التطوير الأولي ثم التصنيع ثم الاختبارات و التجريب بعد ذلك نمر للإنتاج،
أهم مرحلة هي مرحلة وضع دفتر التحملات او معايير الجودة و المهام و القدرات التشغيلية و الكلفة المتوقعة ثم بعد ذلك التصميم و فيه العديد من الجوانب و تهم شكل الطائرة و حجمها و قدرتها و الهندسة الصناعية (اين يجب وضع المحرك ثم الخزان او أين يجب وضع وسائل الاتصال و التحكم....) الى غيرها من الامور.
هاه المرحلة هي التي تحدد ما هي المكونات التي يجب صنعها من أجل صنع الطائرة بالمميزات و الكلفة المطلوبة، و هنا تطرح نقطة البنية التحتية الصناعية و البحثية هي التي تمكن من الوصول إلى نسبة إدماج محلية كبيرة و بمعايير جودة مطلوبة،
الاتراك لديهم شركات متخصصة و بنية صناعية إستفادت و لعقود من مساعدة الاوربيين و خصوصا الالمان و الايطاليين و الاسرائيليين، تمكنهم من إجراء اختبارات التحمل و الفعالية بنفس جودة و معايير الاوربيين و هاه هي نقطة قوتهم، كما ان شركاتهم مندمجة بشكل كبير في سلاسل الانتاج الصناعية العالمية سواء عن طريق المناولة أو عن طريق الاستثمارات الخارجية المباشرة و هذا يسهل على الاتراك وجود شركاء و مزودين بالاجزاء اللازمة و كذا يساعدهم على القيام بعمليات البحث و التطوير و الهندسة الصناعية، و الاختبارات المهمة من أجل المصادقة على فعالية المنتجات و المكونات الصناعية.
العرب يستطيعون فعل أشياء مماثلة بل و أفضل لكن يلزمهم بعض الوقت و الاستفادة من التجارب السابقة مع الاسف لن يكون بإمكان أي دولة عربية الحصول على المساعدة التي حصلت عليها تركيا من طرف دول أخرى بسبب استحالت دخول أي دولة عربية لحلف الناتو و لضعف النسيج الصناعي و مختبرات البحث و التطوير في دولنا، لكن هناك بدائل من دول أخرى. و عليهم الاستثمار في البحث العلمي و الصناعي و الاستثمار في الصناعات العالية التقنية و تشجيع الكفاءات المحلية و العمل وفق مخططات بعيدة المدى و أهم شيئ الاهتمام بالجامعات و المعاهد العلمية و حث المستثمرين و الخواص على الدخول في شركات مع مؤسسات البحث العلمي.
بالنسبة للبيرقادر فلا يهمني إن كانت تصنع بتركيا و من أين تأتي مكوناتها، ما يهم هو أربعة أشياء مهمة
1- القدرات و النجاعة القتالية بالنظر إلى حاجة الزبون.
2- الثمن و الكلفة التشغيلية
3- سهولة الحصول على قطع الغيار
4- شروط و قيود الاستعمال.
بالنسبة للبيراقدار في النقطة الأولى فبعد النظر عن سهولة إسقاط طالمسيرة أو التشويش عليها فقد أظهرت أنها وسيلة فعال ضد الكاسيات و الأسلحة التقليدية و حتى ضد وسائل الدفاع الجوية الغير مؤمنة او المتخلفة تكنولوجيا مثل اغلب الأسلحة الروسية.
الثمن جد مناسب و جد اقتصادي بالنظر إلى تجنيب الطائرات المقاتلة من القيام بمهام المراقبة و التمشيط زائد تفادي حصول مفاجءات من العدو يعني ساعات طيران أقل بكلفة أقل و خطر أقل، تخيل انه بثمن مقاتلة غربية واحدة قد تحصل على سربين كاملين من البيراقدار زائد الدخيرة
الميزة الاخرى ان الاتراك ليس لديهم أي اعتراض على توظيف المسيرة بأي مسرح عمليات كيفما كان ادفع و خذ، يعني سهلة الحصول عليها دون تعقيدات لحد الآن.
خلاصة القول أنه عندما كان المغرب يستثمر في مزارع الليمون و حقول الطماطم و يدعم الفلاحيين بملايير الدولارات،
و عندما كانت دول الخليج تبني الابراج و ناطحات السحاب و كان الوليد بن طلال يستثمر في الفنادق الفخمة، و كان المصريون منهمكون في من سيحكمهم الاخوان او الجيش و كان مبارك يستثمر من أجل سقي ملايين الفدادين بالصحراء كان الاتراك و الكوريون يستثمرون في الصناعات و التكنولوجيات الحديثة و كان. يدعمون نظامهم التعليمي.
و عندما كانت الدول العربية مشغولة بالشهادات و الصراع مع اسرائيل كان الاتراك يعلمون مع الجميع دون اعتبارات سياسية و استفادو من الجميع و ستغلوا الجميع،
لا أحب الاتراك و اكرههم لكن ذكاؤهم و مكرهم صراحة تفوق على غباء العرب و سذاجتهم، لحسن الحظ هناك قادة شباب سواء في الخليج او مصر و المغرب يحاولون تدارك الامور و إصلاح ما أمكن