أعيد وأكرّر أنّ الإخوة الخليجيّين لهم كلّ الحقّ في رفض الدّعم بكلّ أشكاله للحكومة اللّبنانيّة، وأنّني كمواطن لبناني أتمنّى على دول الخليج ألّا تُرسل قرشاً واحداً للحكومة اللّبنانيّة، وما زلتُ على موقفي، لكن يبدو أنّ البعض لا يفهم من "البهدلة" الأولى.والله أحترت شو أرد عليك عجزت
لك اسمالله عليكن ما أحلاكن. واحد دمّر بلدو وراح قعد بتركيا وقاعد يحمّس هالكم واحد اللي بعد ما ماتوا بسوريا عشان يموتوا، وقاعد كمان ينتقد لبنان ويطلب من الخليجيّين يكبّوا الفلوس بالبحر. يمكن لبنان لازم يكبّ المليونَين لاجئ بالبحر إذا حضرتك بتمثّلهن وبتمثّل موقفن!
بسّ شو الأحلى؟ الفلسطيني اللّي بدّو يحرّرلي فلسطين بالكلاشنيكوف والإنيرغا والبي-7 من عين الحلوة ونهر البارد والبدّاوي وغيرها من أوكار تجارة المخدّرات والسّلاح والدّعارة والإرهاب وإطلاق النّار العشوائي، وإلو عين ينتقد لبنان... ولَك بئس هذا الزّمن الرّديء.
وأجمل (وربّما أتعس) ما في الأمر هو أنّ السّوريّين والفلسطينيّين كانت لهم اليد الطّولى في تدمير لبنان ووصوله إلى هذا الوضع المأساوي بعد أن كان سويسرا الشّرق (لا أنكر أنّ الأطراف اللّبنانية تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤوليّة أيضاً، لكن من الطّبيعي أن يتحمّل الغريب الذي يحاول احتلال أراضي بلدٍ آخر النّسبة الأكبر من المسؤوليّة). وقاعدين هلّق تنتقدوا لبنان من بعد ما دمّرتوه ونهبتوا خيراته وعملتوه منطلق لهجماتكم (الفاشلة) على إسرائيل؟
لن أطيل الكلام فموقفي معروف، وقد عبّرتُ عنه بالتّفصيل في معرض ردّي على موضوع إفلاس الحكومة اللّبنانيّة، وستكون هذه مشاركتي الأخيرة في هذا الموضوع احتراماً للأعضاء وتفادياً للدّخول في سجالات عقيمة، بسّ عنجدّ تبييض الطّناجر عفا عليه الزّمن، و"اللّي استَحوا ماتوا."