- إنضم
- 30 يوليو 2012
- المشاركات
- 11,392
- التفاعل
- الدولة
القواسم حكام الشارقة ورأس الخيمة كانوا يحكمون إمارات تقع على الساحل الشرقي للخليج العربي مكونة من عدة مدن وبلدات وبعض الجزر القريبة من الساحل الشرقي للخليج العربي مثل جزيرة جسم أو جاسم،
ومنطقة الساحل الشرقي للخليج العربي هي موطن "عرب الساحل الشرقي للخليج العربي" وكانت تسمى بـ "إمارات عرب الساحل الشرقي للخليج العربي".
ونظراً لقرب هذه الإمارات من المدن والقرى والبلدات الفارسية فمن الطبيعي أن حكام هذه الإمارات كانوا يجيدون اللغة الفارسية، وهي لغة مكتسبة بالممارسة ولم يدرسوها دراسة أكاديمية، الشيخ سلطان القاسمي رحمه الله درس اللغة الإنجليزية دراسة أكاديمية، أما اللغة الفارسية بالممارسة لأن القواسم كانوا حكام إمارة القواسم بالساحل الشرقي للخليج العربي وبحكم الممارسة مع المناطق الفارسية القريبة من إمارتهم اكتسبوا اللغة الفارسية.
جميع حكام إمارات عرب الساحل الشرقي للخليج العربي كانوا يجيدون اللغة الفارسية بحكم الممارسة، على سبيل المثال:
إمارة القواسم: كانوا القواسم حكام مدينة لنجة، وبلدة بستانة وجزيرة قشم بالإضافة إلى جزر أخرى صغيرة قريبة من مدينة لنجة التي تطل على الساحل الشرقي للخليج العربي وبها ميناء كان مشهور ومعروف جداً لدى الرحالة الأوروبيين ولدى المستعمرين كالمستعمر البرتغالي وثم البريطاني، وكان مركز حكم إمارة القواسم في مدينة لنجة وهذه المدينة كانت عامرة ومزدهرة اقتصادياً وتجارياً وكان بها العديد من القنصليات والمكاتب الدبلوماسية.
امارة المرازيق: (المرزوقى) : عرب من بادية الجزيرة العربية منطقة نجد، فرع من آل بوسليمان، ينتمون إلى قبيلة العجمان من سلالة: ( نشوان بن مرزوق بن علی بن هشام، بطن من یام )، يرجع نسبهم إلى همدان، هجروا الجزيرة العربية عن طريق ساحل عمان واستقروا في منطقة عرب الساحل الشرقي للخليج العربي، وأسسوا إماراة المرازيق في بعض المناطق من الساحل الشرقي للخليج العربي.
امارة آل علی: وهم عرب من بطن قبيلة سبيع التي تسكن نجد وانتقلوا إلى منطقة عرب الساحل الشرقي للخليج العربي عن طريق القطيف، وينتمي جزء منهم إلى عمرو بن سبيع. واتخذ آل علي مكانا يعرف الآن باسم "رأس بستانه" مقراً لهم بعد انتقالهم إلى الساحل الشرقي للخليج العربي ومنه انتقلوا إلى قرية "دوان الشرقية" ومنها إلى قرية "بندر جارك" على ساحل البحر بالساحل الشرقي للخليج العربي. واسسوا إمارة آل علي في قرية "شيبكوه" وتعني (منحدر الجبل) بالساحل الشرقي للخليج العربي.
امارة آل نصوري: وهم عرب من بطن (الجبور) وينتمون إلى قبيلة بني خالد، سكنوا الأحساء وكان يرأسهم عند هجرتهم إلى الساحل الشرقي للخليج العربي الشيخ خالد بن مهنا الجبري واستقروا في قرية "لكلانده"، وأسسوا إمارة آل نصوري في قرية لكلانده والقرى القريبة منها بالساحل الشرقي للخليج العربي.
امارة آل حرم: (الحرمي) وهم يعودون إلى عشيرة (راضيه) في جزيرة العرب وسبب تسميتهم بآل الحرم ذلك لأنهم كانوا من سكان الحرم المكي وكانت هجرتهم إلى الساحل الشرقي للخليج العربي بسبب خلاف وقع بينهم وبين قبيلة ثقيف، وإتخذوا قرية "حالة نابند" مقراً لهم وكان برفقتهم في الهجرة بنو تميم وبنو مالك فاستقروا في قرية "جاه مبارك" وتعني بالعربية (بئر مبارك) واستقر بنو مالك في قرية "الجزة" وكانت هجرتهم عام 1061هــ، واسسوا إمارة آل حرم في هذه المناطق التي استقروا فيها بالساحل الشرقي للخليج العربي.
امارة الحمادي: (بنو حماد) من القبائل العربية التي انتقلت إلى الساحل الشرقي للخليج العربي وبالتحديد إلى قرية "شيبكوه" وتعني بالعربية (منحدر الجبل) وهو سهل ساحلي على امتداد شاطئ الخليج العربي، وكانوا يدعون سابقاً "آل حميدي" نسبة إلى كبيرهم حمد بن حميد وهم بطن من الحميديين بالجزيرة العربية ينتمون إلى "جذام" انتقلوا إلى خور العديد جنوب قطر في عام 1543م وسكن قسم منهم "العديد" إلى جوار "العبادلة" الذين سكنوا المنطقة عام 1524م وعن طريق "رأس أبو عبود" انتقلوا إلى الساحل الشرقي للخليج العربي على إثر خلاف مع العبادلة وسكنوا في الساحل الشرقي في "الأبديات" وكان يرافقهم جمع كبير من أشتات القبائل برئاسة حاتم بن حمود وسمي هذا الجمع بالبدو ثم انتقلوا إلى قرية "الجزة" و"المجاحيل" وسكن البدو قرية "نخيلوه". وأسسوا إمارة الحمادي في تلك المناطق التي استقروا فيها وكان مركز الحكم في قرية نخيلوه.
امارة بني بشر: وهم ينتمون إلى قبيلة (آل مره) وقد انتقلوا من جزيرة العرب بصحبة آل علي، إلى الساحل الشرقي للخليج العربي وكان نزولهم في مكان يدعى "رأس بستانه" ومنها انتقلوا إلى قرية طاحونه [[وإيران قامت بتغيير إسم القرية إلى "تاونه"]]، واسسوا إمارة بني بشر في قرية طاحونة والقرى المجاورة لها.
امارة الدواسر: انتقل من الجزيرة العربية إلى الساحل الشرقي للخليج العربي فخذ من أفخاذ الدواسر وكانوا برئاسة مبارك بن محمد الدوسري من وادي الدواسر واستقروا في قرية نخيلوه، وقد إنظموا إلي قبيلة بني حماد أيام حكم الشيخ علاق الحمادي. ومن بعد حكم بنو حماد لقرية نخيلوه والقرى القريبة منها حكموا الدواسر قرية نخيلوه والقرى والبلدات القريبة منها. [[ وحالياً هناك عدد من الدواسر يقيمون بالساحل الشرقي للخليج العربي وهم من الدموخ بحسب المعلومات التي تصلنا من أهالي عرب الساحل الشرقي للخليج العربي]].
امارة آل كنده: (آلكندي) وكنده هي قبيلة عربية كبيرة هاجرت من جزيرة العرب إلى الساحل الشرقي للخليج العربي، وبعد أن استقروا في الساحل الشرقي للخليج العربي اسسوا إمارة في بعض القرى والبلدات بالساحل الشرقي للخليج العربي.
امارة العباسيين: وهي تعرف بإسم إمارة بستك العباسية، هذه الامارة تقع إلى الداخل وبعيداً عن البحر في مدينة بستك، عوائل عباسية شريفة من ذرية الخلفاء العباسيين وفدوا من بغداد إلى هذه المنطقة بعد النكبة التي احدثها هولاكو، وأسسوا في مدينة بستك إمارة العباسيين، وكان كبيرهم الذي يحكم الإمارة يسمى بـ (الخان) ويجمعها الناس فيقولون (الخوانين)، وبعد أن اشتد حكمهم في إمارة بستك استطاعوا أن يسيطروا على أجزاء واسعة من الساحل الشرقي للخليج العربي ومضيق هرمز، وأنشأوا "ميناء بندر عباس" وهو الميناء المعروف الذي يطل على مضيق هرمز. وقد اخرجت هذه الامارة رجالاً من الأفذاذ لهم الإسم الحسن والذكر الجميل، ومن أشهرهم الشيخ مصطفى بن عبد اللطيف العباسي القرشي وكانت له تجارة واسعة في مومباي بالهند، وباكستان، والبحرين، ودبي. وعائلة الشيخ مصطفى أبناءه وأخوانه وأبناء عمومته حالياً متوزعين بين البحرين ودبي، انتقلوا إلى البحرين تقريباً قبل 200 عام، ويعملون بالتجارة ومعروفين في البحرين بأنهم إما تجار (رجال أعمال) أو أنهم "شيوخ دين أهل علم"، وكثير من رجالهم وشبابهم دعاة وطلبة العلم الشرعي ومشايخ وأئمة المساجد في البحرين، ويحملون لقب إما "العباسي" أو "البستكي".
خريطة توضح مناطق عرب الساحل الشرقي للخليج العربي، اللون الأخضر مناطق عرب الساحل.
