الرياض: تتطلع شركة الدفاع الأمريكية لوكهيد مارتن إلى تعميق علاقاتها الدفاعية خارج الأنظمة العسكرية العادية إلى تكنولوجيا الفضاء مع المملكة العربية السعودية كجزء من مهمة الفضاء الطموحة للمملكة في إطار رؤية 2030.
الشركة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والتي لديها قسم منفصل للفضاء إلى جانب الفضاء والأسلحة وأمن المعلومات، هي الشركة الأمريكية الوحيدة التي باعت المملكة العربية السعودية قمرا صناعيا عسكريا لتوفير اتصالات آمنة، وفقا لما قاله جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في المملكة العربية السعودية وأفريقيا، لصحيفة عرب نيوز على هامش معرض الدفاع العالمي في الرياض.
وقال إن القمر الصناعي ضروري للعمليات العسكرية، والآن تتطلع المملكة العربية السعودية إلى شراء العديد من الأنظمة الأخرى، بما في ذلك الإنذار المبكر الفضائي - وهو قمر صناعي يمكنه اكتشاف التهديدات الإقليمية قبل إطلاقها.
وقال رانك: "إن عروض الفضاء التي تقدمها لوكهيد ستلبي احتياجات المملكة وكذلك الشركاء الآخرين في المنطقة" ، مضيفا أنهم يريدون أن يكونوا جزءا من معرض الدفاع العالمي لأنهم يعتبرون المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا.
وبحضور مجموعة قوية من كبار المسؤولين في المعرض، أعلنت شركة لوكهيد مارتن عن إبرام صفقات مع الهيئة التنظيمية العسكرية السعودية لمشروعين للتوطين كجزء من جهود المملكة المستمرة لتوطين 50 في المائة من إنفاقها العسكري بحلول عام 2030.
جو رانك
ويهدف المشروع الأول إلى توطين تصنيع قاذفات الصواريخ الاعتراضية، والثاني لإنتاج عبوات اعتراض الصواريخ محليا، في إطار برنامج توطين منظومة ثاد للسلاح، حسبما ذكرت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة.
وقال رانك: "ما يثير الإثارة في هذا الأمر هو أنه يمنح المملكة نظام الدفاع الصاروخي الأكثر تقدما في العالم، والذي سيبقيها في مأمن من التهديدات المتزايدة التي نراها في جميع أنحاء المنطقة والعالم".
وحذر من أن التهديدات اليوم وغدا ستكون طائرات بدون طيار وصواريخ قادمة إلى المملكة، "لذلك فإن تركيز جهودنا هو مساعدتهم على تعزيز دفاعهم".
وأوضح رانك أن هذا يتم باستخدام صواريخ رقمية مضادة وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار ونظام قيادة وتحكم حاسم سيتم إنتاجه بشكل رئيسي في المملكة وصيانته من قبل السعوديين. وسيكون "نظاما سياديا وتجاريا، لا يخضع لموافقات التصدير".
وقال المدير التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن إن حاجة المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة للدفاع عن نفسها من التهديدات تقود النمو. وبما أن المملكة هي واحدة من أكبر مستهلكي المعدات الدفاعية، "فمن المنطقي بالنسبة لهم فقط إنتاج أنظمتهم محليا".
وقال رانك إنهم يعملون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية والشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) لبناء قدرات وإمكانيات الصناعة المحلية. ومع ذلك ، اعترف بأن شرط 50 في المائة كان "تحديا" ، لكن هذا ما "وقعوا على القيام به".
وبصرف النظر عن توفير التدريب وقطع الغيار والخبرة التقنية لجميع الأنظمة التي يبيعونها للمملكة، قال إن لوكهيد مارتن هي أيضا شريك رسمي مع أكاديمية GAMI.
وأضاف رانك أن الأكاديمية "ستبدأ في البداية كمدرسة مهنية تقنية للمساعدة في تعليم الشباب السعودي كيفية التعامل مع التحديات الدفاعية والميكانيكية المعقدة، وسوف يعلمونهم كيفية الحفاظ على أنظمتهم وإصلاحها وتصميمها في نهاية المطاف".
وقال أيضا إن لوكهيد مارتن بدأت أيضا برامج تدريب داخلي في الجامعات السعودية "لإنشاء نظام بيئي للبحث والتطوير في الحرم الجامعي"