- إنضم
- 5 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 6,191
- التفاعل
- الدولة
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في الجزائر قرييا، ثاني مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية يزور الجزائر في غضون عشرة أيام، توالي الزيارات بهذا الشكل غير مسبوق من حيث الصفة والزمن، له معنى ومحمول وسياق.
تريد واشنطن ايصال رسالة ما الى السلطات الجزائرية، وزيارة بلينكن تعني بوضوح فشل نائبته قبل أسبوع في ايصال هذه الرسالة وفي تحقيق أهدافها أيضا، بمعنى أنها وجدت صدا جزائريا لمطالب غربية يمثل الغاز موضوعها الرئيس .
واشنطن تريد تأمين حاجة شركائها الغربيين من الغاز، توقيا لتعقيدات قد يفرضها أي تطور لمواقف موسكو أو لجوئها الى استخدام سلاح الغاز ، لذلك تعتبر واشنطن أن الجزائر يجب أن تلعب دورا على غرار باقي لدول المنتجة النفط والغاز ، وصفه بيان قمة الدول السبع اليوم "بضرورة التصرف بشكل مسؤول وزيادة شحنات الإنتاج".
واضح بالنسبة للجزائر أن الولايات المتحدة التي دخلت مرحلة تصنيف الدول (مع أو ضد)، تريد زيادة الضغط على الجزائر لاعادة ضخ الغاز عبر الأنبوب العابر للمغرب لاسعاف الغرب في الأزمة الطاقوية ضمن تداعيات الازمة الأوكرانية، واقناعها بأن هذه الخطوة لا علاقة لها بالخلافات الجزائرية المغربية، بينما لا تريد الجزائر التصرف بشكل يُصٓرف اقتصاديا ويُفهم سياسيا في هذا الظرف الحساس على أنه تصرف موجه ضد موسكو.
في الغالب المواقف السيادية والمستقلة يكون لها ثمن يتوجب تحمله، بحيث يكون على الجزائر أن تبذل كثيرا من الجهد لصد الضغوط الغربية، والأزمة الأوكرانية سمحت باعادة تمركز جيد للجزائر غير أن هذا التمركز الجيد لن يكون له معنى في حال عدم الاستفادة منه في خريطة ما بعد حرب أوكرانيا.
ثمة خيط رفيع يربط بين زيارة بلينكن الى الجزائر و زيارة لعمامرة غدا الى الدوحة، تستبق الجزائر الأمر بمشاورات وتبادل للتقديرات السياسية مع قطر بصفتها الشريك الاكبر لواشنطن في المنطقة العربية والاكثر قربا من ادارة بايدن .
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في الجزائر قرييا، ثاني مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية يزور الجزائر في غضون عشرة أيام، توالي الزيارات بهذا الشكل غير مسبوق من حيث الصفة والزمن، له معنى ومحمول وسياق.
تريد واشنطن ايصال رسالة ما الى السلطات الجزائرية، وزيارة بلينكن تعني بوضوح فشل نائبته قبل أسبوع في ايصال هذه الرسالة وفي تحقيق أهدافها أيضا، بمعنى أنها وجدت صدا جزائريا لمطالب غربية يمثل الغاز موضوعها الرئيس .
واشنطن تريد تأمين حاجة شركائها الغربيين من الغاز، توقيا لتعقيدات قد يفرضها أي تطور لمواقف موسكو أو لجوئها الى استخدام سلاح الغاز ، لذلك تعتبر واشنطن أن الجزائر يجب أن تلعب دورا على غرار باقي لدول المنتجة النفط والغاز ، وصفه بيان قمة الدول السبع اليوم "بضرورة التصرف بشكل مسؤول وزيادة شحنات الإنتاج".
واضح بالنسبة للجزائر أن الولايات المتحدة التي دخلت مرحلة تصنيف الدول (مع أو ضد)، تريد زيادة الضغط على الجزائر لاعادة ضخ الغاز عبر الأنبوب العابر للمغرب لاسعاف الغرب في الأزمة الطاقوية ضمن تداعيات الازمة الأوكرانية، واقناعها بأن هذه الخطوة لا علاقة لها بالخلافات الجزائرية المغربية، بينما لا تريد الجزائر التصرف بشكل يُصٓرف اقتصاديا ويُفهم سياسيا في هذا الظرف الحساس على أنه تصرف موجه ضد موسكو.
في الغالب المواقف السيادية والمستقلة يكون لها ثمن يتوجب تحمله، بحيث يكون على الجزائر أن تبذل كثيرا من الجهد لصد الضغوط الغربية، والأزمة الأوكرانية سمحت باعادة تمركز جيد للجزائر غير أن هذا التمركز الجيد لن يكون له معنى في حال عدم الاستفادة منه في خريطة ما بعد حرب أوكرانيا.
ثمة خيط رفيع يربط بين زيارة بلينكن الى الجزائر و زيارة لعمامرة غدا الى الدوحة، تستبق الجزائر الأمر بمشاورات وتبادل للتقديرات السياسية مع قطر بصفتها الشريك الاكبر لواشنطن في المنطقة العربية والاكثر قربا من ادارة بايدن .
