خرائط - مملكة داود وسليمان

روي عن أهل العلم ما يؤكد ذلك، كما ذكر الحافظ ابن كثير في قصص الأنبياء، عن مجاهد، وغيره: ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران: فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: النمرود، وبختنصر. اهـ. وهذا ذكره ابن قتيبة في المعارف عن وهب بن منبه.
وروى الطبري في تاريخه عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كانت الملوك الذين ملكوا الأرض كلها أربعة: نمرود، وسليمان بن داود، وذو القرنين، وبختنصر. اهـ.
وهذا يدل بوضوح على خطأ اعتقاد أن ملك نبي الله سليمان، لم يشمل ما جاوره من الأقاليم، كمصر، والعراق، والجزيرة. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن قول السائل: (معلوم في
هو لم يحكم مملكة سبأ اخوي اتمنى تقراء القصة
 

السؤال​


أود أن أسأل عن قصة سيدنا سليمان في القرآن، فمن المعلوم في كتب التاريخ أن حدود مملكة سيدنا سليمان لم تتعدَّ في وقته حدود فلسطين، وأنها بالنسبة للدول والحضارات المحيطة بها، لم تكن بتلك القوة التي يصوّرها القرآن، ولماذا دعا سيدنا سليمان أهل سبأ للإسلام، وكان ينوى غزوهم بجنوده إذا لم يستجيبوا، مع أنه لم يغزُ ولم يحارب الدول والحضارات المحيطة به -كمصر، والأشوريين، والجزيرة العربية، وغيرها من الدول الأقرب له-؟ وشكرًا.

الإجابــة​



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبداية: ننبه على أن دلالة القرآن وحدها تكفي في الإثبات، فإذا عارضها معارض، فلا قيمة له، ولا يلتفت إليه، ولا يعوّل عليه.
وفي القرآن دلالة واضحة على عِظم ملك نبي الله سليمان، وأبَّهته، وسعته، وأنه لا يؤتى أحد بعده مثله، قال تعالى: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ * وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ [الأنبياء:81-82]، وقال سبحانه: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل:16-17]، وقال عز وجل: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:12-13]، وقال تعالى: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ص:35-39]، وقد روي عن أهل العلم ما يؤكد ذلك، كما ذكر الحافظ ابن كثير في قصص الأنبياء، عن مجاهد، وغيره: ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران: فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: النمرود، وبختنصر. اهـ. وهذا ذكره ابن قتيبة في المعارف عن وهب بن منبه.
وروى الطبري في تاريخه عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كانت الملوك الذين ملكوا الأرض كلها أربعة: نمرود، وسليمان بن داود، وذو القرنين، وبختنصر. اهـ.
وهذا يدل بوضوح على خطأ اعتقاد أن ملك نبي الله سليمان، لم يشمل ما جاوره من الأقاليم، كمصر، والعراق، والجزيرة. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن قول السائل: (معلوم في كتب التاريخ أن حدود مملكة سيدنا سليمان لم تتعدَّ في وقته حدود فلسطين)، وأن نبي الله سليمان: (لم يحارب الدول والحضارات المحيطة به ...)، تبقى مجرد دعوى، لا يمكن إثباتها، وعدم العلم ليس علمًا بالعدم ... فما هي هذه الكتب، وما مدى حجيتها؛ حتى يعارض القرآن بمثلها!؟
والله أعلم.



 
روي عن أهل العلم ما يؤكد ذلك، كما ذكر الحافظ ابن كثير في قصص الأنبياء، عن مجاهد، وغيره: ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران: فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: النمرود، وبختنصر. اهـ. وهذا ذكره ابن قتيبة في المعارف عن وهب بن منبه.
وروى الطبري في تاريخه عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كانت الملوك الذين ملكوا الأرض كلها أربعة: نمرود، وسليمان بن داود، وذو القرنين، وبختنصر. اهـ.
وهذا يدل بوضوح على خطأ اعتقاد أن ملك نبي الله سليمان، لم يشمل ما جاوره من الأقاليم، كمصر، والعراق، والجزيرة. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن قول السائل: (معلوم في
هذا الحديث يقٌال ان بأن من قاله مجاهد وليس النبي صلى الله عليه وسلم
فأكثر المصادر تنسب هذا الكلام إلى مجاهد -رحمه الله- فقد رواه ابن أبي شيبة والطبري من قول مجاهد -رحمه الله- ولم نجد من أهل العلم من حكم على هذا الأثر بالصحة أو الضعف، ولفظ ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن مجاهد، قال: لم يملك الأرض كلها إلا أربعة؛ مسلمان وكافران. فأما المسلمان: فسليمان بن داود، وذو القرنين. وأما الكافران: فبختنصر، والذي حاج إبراهيم في ربه. انتهى.

ورواه ابن جرير الطبري في التفسير بسنده: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ؛ أَقْتُلُ مَنْ شِئْتُ، وَأَسْتَحْيِي مَنْ شِئْتَ أَدَعُهُ حَيًّا فَلاَ أَقْتُلُهُ. وَقَالَ: مَلَكَ الأَرْضَ مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا أَرْبَعَةُ نَفَرٍ؛ مُؤْمِنَانِ، وَكَافِرَانِ. فَالْمُؤْمِنَانِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، وَذُو الْقَرْنَيْنِ. وَالْكَافِرَانِ: بُخْتَنَصَّرُ، وَنُمْرُودُ بْنُ كَنْعَانَ. لَمْ يَمْلِكْهَا غَيْرُهُمْ. انتهى.

وذكر هذا الأثر الحاكم في المستدرك مع اختلاف في لفظه عن معاوية فقال: ملك الأرض أربعة: سليمان بن داود، وذو القرنين، ورجل من أهل حلوان، ورجل آخر. فقيل له: الخضر؟ فقال: لا. وسكت عنه الذهبي في التلخيص، ونقله ابن كثير في البداية والنهاية، ولم يحكم عليه بشيء.

وذكر ابن كثير أيضًا في البداية والنهاية هذا الأثر عن سفيان الثوري أنه بلغه ... ثم ساقه، ولم يحكم عليه بشيء.

وأما السيوطي فقد تفرد برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقلًا ذلك عن ابن الجوزي في تاريخه، ولم نجده في تاريخ ابن الجوزي (المنتظم)، وإنما المذكور فيه أثر مجاهد. قال السيوطي في (العرف الوردي في أخبار المهدي): وأخرج ابن الجوزي في ((تاريخه)) عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ملك الأرض أربعة؛ مؤمنان، وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: نمروذ، وبختنصر. وسيملكها خامس من أهل بيتي)).

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أثر مجاهد، ولم يتعقبه بشيء، كما في مجموع الفتاوى: قال مجاهد: ملك الأرض مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: سليمان، وذو القرنين، والكافران: بختنصر، ونمرود. وسيملكها خامس من هذه الأمة. انتهى.

فالأقرب أن الأثر من كلام مجاهد -رحمه الله-.​
 
كلامه صحيح ، كانوا ١٢ قبيلة و بعدهم بدء حكم الممالك كل حكم فيهم استمر ٢٠٠ سنة تقريبا اذا ما خانتني ذاكرتي


أَسْبَاط الاِثْنَي عَشَر · اسم من كلمة عبرانية لفظها "شبط" ومعناها "عصا" أو "جماعة يقودها رئيس بعصا"، وكانت تطلق عادة على القبيلة
فجأة اصبحوا ملوك عظام و مدينة طائرة فى الهواء و كلام عجيب غريب
يتلاقح مع كلام اغرب و هو مملكة سبأ الغير معروف مكانها حتى الان
هؤلاء بنوا وطن على اوهام واساطير بابلية
 
موضوع جميل ومميز ويسقط كثير من الاكاذيب التي روجت لعقود وكثير من دعايات التضليل
 
موضوع جميل ومميز ويسقط كثير من الاكاذيب التي روجت لعقود وكثير من دعايات التضليل
شكرا اخي
الموضوع جاء بصدفه كنت أبحث في قوقل عن خريطة دوله فلسطين مذكوره في التاريخ القديم
فلم أجد
لكن وجدت خرائط دولة نبي الله داود و نبي الله سليمان
عليهما السلام
اتاهم الله الملك و الحكمه
حكموا و عدلوا
 
us-israels-golden-age.jpg
 
أرى نقاشا مغلوطا حول هذا الموضوع و ليس هناك اي مشكلة أو اشكالا هنا، مهما كبرت مملكة سيدنا سليمان و داود عليهما السلام، فورثة جميع الانبياء و الديانات و الرسائل السماوية هم المسلمون و ليس غيرهم، فالاسلام جاء جامعا لكل ما انزل الله سبحانه و تعالى لعباده على سطح الارض، و الاسلام هو وريث هاه الديانات و هو رسالة للعالمين جميعهم و بالتالي فليس الاشكال في حجم هاه المملكة أو حدودها، لكن الاشكال في من له الحق بالمطالبة بها
 
عودة
أعلى