المناضل الصومالي محمود حربي فارح
هو أحد اعظم القادة الصوماليين وقائد الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي في جيبوتي وأحد الحالمين بقيام دولة الصومال الكبرى التي تجزئت بسبب الاحتلالات الخارجية.
ولد محمود حربي فارح في مدينة علي صبيح في جنوب غرب الصومال الفرنسى (جيبوتي )1921م.وقد تلقى علوم القرآن واللغة العربية منذ صغره وعندما بلغ 17عاما توفي والده عام 1938م فاضطر للعمل وتوجه صوب العاصمة جيبوتي وعمل هناك كنادل في إحدى المطاعم وأثناء عمله احتك بزوار المطعم,والذين كان أغلبهم من السياح الأجانب واستفاد من إختلاف الثقافات في تلك المرحلة المبكرة من عمره خاصة الثقافة الفرنسية الاستعمارية،
وبعد سنتين من عمله اندلعت الحرب العالمية الثانية وجند محمود حربي في صفوف البحرية الفرنسية وكاد يفقد حياته عندما تحطمت السفينة الفرنسية الحربية التي كان يخدم فيها على يد الألمان في البحر الأبيض المتوسط, وكان ممن كتب الله لهم النجاة.
وكان أهله يعتقدون أنه من أعداد الموتي، ولكنه ذهب إلى فرنسا حيث عرض هناك شطف العيش والمدينة والحضارة والحرية.
عاد محمود حربي إلى جيبوتي عام 1946م، وبدأ حياته عاملا في ميناء جيبوتي ثم أصبح رئيسا للاتحاد العمال الصوماليين،وفي عام 1947م أسس حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تفرع من النقابة العمالية، واستطاع في شبابه أن يسيطر على الساحة السياسية لمدة عشر سنوات وقد أصبح الرجل قوميا صوماليا معروفا فعين رئيسا لفرع حزب نادي الشباب الصومالي المعروف (SYL) في جيبوتي ومقره في مقديشو،وقد وجد الرجل دعما من قادة عرب أمثال جمال عبد الناصر وكان يتبنى القومية الصومالية العربية والانفتاح على العالم العربي.
انتخب حربي عضوا في الجمعية الإقليمية 1950م ثم أعيد انتخابه 1955م وأصبح ممثلا لجيبوتي في الجمعية الفرنسية في باريس،ثم نائبا لرئيس مجلس الحكومة بعد فوزه في الانتخابات في 1957م وأصبح حزبه هو المهيمن في البرلمان المحلي.
وبعد أن طرح الرئيس الفرنسي شارل ديغول الدستور الذي ينص على أن تكون فرنسا مع الجمهوريات التي تقبل هذا الدستور رابطة الجماعة الفرنسية قام محمود حربي بحملة واسعة النطاق ضد هذا الدستور وطالب حق تقرير مصير المستعمرة الفرنسية في القرن الإفريقي،وقاد مظاهرة ضد دستور ديغول فأبعد عن رئاسة الحكومة.وأقيل كذلك كل الوزراء الذين ساندوا موقفه ثم ازدادت الاحتجاجات وأعمال الشعب حول دستور ديغول وإقالة محمود حربي،حتى اضطرت فرنسا إلى أن تصدر مرسوما بحل المجلس الإقليمي وإبعاد حربي ونفيه من الوطن في 1958م،ثم قاد حركة الكفاح ضد المستعمر من الخارج،وكان ينادي بتحرير جيبوتي عن فرنسا والانضمام إلى الصومال.أسس محمود حربي في مقديشو (تجمع توحيد الصومال)،الذي كان هدفه توحيد الأجزاء الصومالية الخاضعة للاستعمار البريطاني والإيطالي والفرنسي،وقد انضمت إليه العديد من الأحزاب السياسية، وفي 1959م أسس (الحركة القومية للرابطة الصومالية)،وأعلن في مناسبة افتتاحها خطابا مشهورا في مقديشو. كان حربي يتجول في العواصم العربية والإفريقية والأوروبية بهدف الوصول إلى هدفه التحرري،وفي إحدى زيارته إلى جنيف في سويسرة وعودته منها إلى روما وقيل إلى القاهرة تم تفجير الطائرة التي كانت تقله فوق جبال الألب في أكتوبر عام 1961م.وأصابع الاتهام اتجهت نحو المستعمر الفرنسي الذي كان ضد تحركات محمود حربي التحررية في وقت تصاعد فيه حركات التحرر الإفريقية، واستقلت أكثر من عشر دولة إفريقية منها جمهورية الصومال عام 1960م.
هو أحد اعظم القادة الصوماليين وقائد الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي في جيبوتي وأحد الحالمين بقيام دولة الصومال الكبرى التي تجزئت بسبب الاحتلالات الخارجية.
ولد محمود حربي فارح في مدينة علي صبيح في جنوب غرب الصومال الفرنسى (جيبوتي )1921م.وقد تلقى علوم القرآن واللغة العربية منذ صغره وعندما بلغ 17عاما توفي والده عام 1938م فاضطر للعمل وتوجه صوب العاصمة جيبوتي وعمل هناك كنادل في إحدى المطاعم وأثناء عمله احتك بزوار المطعم,والذين كان أغلبهم من السياح الأجانب واستفاد من إختلاف الثقافات في تلك المرحلة المبكرة من عمره خاصة الثقافة الفرنسية الاستعمارية،
وبعد سنتين من عمله اندلعت الحرب العالمية الثانية وجند محمود حربي في صفوف البحرية الفرنسية وكاد يفقد حياته عندما تحطمت السفينة الفرنسية الحربية التي كان يخدم فيها على يد الألمان في البحر الأبيض المتوسط, وكان ممن كتب الله لهم النجاة.
وكان أهله يعتقدون أنه من أعداد الموتي، ولكنه ذهب إلى فرنسا حيث عرض هناك شطف العيش والمدينة والحضارة والحرية.
عاد محمود حربي إلى جيبوتي عام 1946م، وبدأ حياته عاملا في ميناء جيبوتي ثم أصبح رئيسا للاتحاد العمال الصوماليين،وفي عام 1947م أسس حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تفرع من النقابة العمالية، واستطاع في شبابه أن يسيطر على الساحة السياسية لمدة عشر سنوات وقد أصبح الرجل قوميا صوماليا معروفا فعين رئيسا لفرع حزب نادي الشباب الصومالي المعروف (SYL) في جيبوتي ومقره في مقديشو،وقد وجد الرجل دعما من قادة عرب أمثال جمال عبد الناصر وكان يتبنى القومية الصومالية العربية والانفتاح على العالم العربي.
انتخب حربي عضوا في الجمعية الإقليمية 1950م ثم أعيد انتخابه 1955م وأصبح ممثلا لجيبوتي في الجمعية الفرنسية في باريس،ثم نائبا لرئيس مجلس الحكومة بعد فوزه في الانتخابات في 1957م وأصبح حزبه هو المهيمن في البرلمان المحلي.
وبعد أن طرح الرئيس الفرنسي شارل ديغول الدستور الذي ينص على أن تكون فرنسا مع الجمهوريات التي تقبل هذا الدستور رابطة الجماعة الفرنسية قام محمود حربي بحملة واسعة النطاق ضد هذا الدستور وطالب حق تقرير مصير المستعمرة الفرنسية في القرن الإفريقي،وقاد مظاهرة ضد دستور ديغول فأبعد عن رئاسة الحكومة.وأقيل كذلك كل الوزراء الذين ساندوا موقفه ثم ازدادت الاحتجاجات وأعمال الشعب حول دستور ديغول وإقالة محمود حربي،حتى اضطرت فرنسا إلى أن تصدر مرسوما بحل المجلس الإقليمي وإبعاد حربي ونفيه من الوطن في 1958م،ثم قاد حركة الكفاح ضد المستعمر من الخارج،وكان ينادي بتحرير جيبوتي عن فرنسا والانضمام إلى الصومال.أسس محمود حربي في مقديشو (تجمع توحيد الصومال)،الذي كان هدفه توحيد الأجزاء الصومالية الخاضعة للاستعمار البريطاني والإيطالي والفرنسي،وقد انضمت إليه العديد من الأحزاب السياسية، وفي 1959م أسس (الحركة القومية للرابطة الصومالية)،وأعلن في مناسبة افتتاحها خطابا مشهورا في مقديشو. كان حربي يتجول في العواصم العربية والإفريقية والأوروبية بهدف الوصول إلى هدفه التحرري،وفي إحدى زيارته إلى جنيف في سويسرة وعودته منها إلى روما وقيل إلى القاهرة تم تفجير الطائرة التي كانت تقله فوق جبال الألب في أكتوبر عام 1961م.وأصابع الاتهام اتجهت نحو المستعمر الفرنسي الذي كان ضد تحركات محمود حربي التحررية في وقت تصاعد فيه حركات التحرر الإفريقية، واستقلت أكثر من عشر دولة إفريقية منها جمهورية الصومال عام 1960م.