بسم الله الرحمن الرحيم.
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط وهي الوطن الذي يمسك بعصب العالم بزعامتها لسوق النفط وهي موطن ومأرز إيمان كل مؤمن وهي الدولة التي لم تستعمر قط. وهي وطن النجدات كلما أدرك أشقاؤها الغرق امتد ذراعها الصلب وأنقذهم.
بهذه المقدمة البسيطة بإمكانك أن تتصور أن وطنا بهذه الزعامة والتسيد والكبرياء لديه طاقة كامنة لا مثيل لها با لا يستطيع أن يقترب من مشابهتها أحد في إقليمنا. هذه الطاقة الكامنة بدأت تنطلق بعد القرارات الأخيرة والتي تؤسس للوجدان الوطني السعودي وتزرعه في ثقافة منفردة.
انعكاس حقيقة هذه الأمة في مرآة وجدان شعبها هو أمر ضروري ليتبوأ السعودي موقعه في النسق الفكري لشعوب الأرض. فبعد سنين رتيبة من صورة السعودي في إعلام الأشقاء والأعداء تأتي صناعة الصورة المنطقية المتجذرة في جذور هذه الأرض. السعودية أمة ال 300 عام، زعيمة المنطقة ووريثة الفاتحين.
ترسيخ هذه الفكرة سيأتي بأجيال لن تكون عنا ببعيد، تتحدث عن تميز السعودي saudi exceptionalism كما يتحدث الأمريكي والألماني عن ذات الفكرة. سينطلق الدفاع عن هذه الأمة تلقائيا من الأجيال الجديدة وليس في محاولة لمقاومة أفكار يحاول المنافسون ترسيخها ليفروضا علينا نسختهم عن "السعوديين"
سيكون الدفاع ليس للدفاع بل لنفي ما ليس جزءا من الوجدان المنعكس من حضارتنا، فتوحات أسلافنا، زعامتنا لعالمنا وفرضنا لتراثنا كتحصيل حاصل من دورنا الإقليمي المنطقي والذي يأتي دون حاجة منا لإخبار أحد عن وجوده أو ترديده في كل مكان كما يفعل غيرنا. سيكون تزعما ثقافيا تلقائيا يشبهنا تماما.
إنني أؤمن بوطني المقدس. وأحب أبناء هذه الأرض الأوفياء الصادقين. وأنزعج من الحرب المنظمة عليه إعلاميا من أصحاب المصالح الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يبيعونا نسختهم عن من السعوديين وكيف يجب أن يكونوا.
يشرب السعوديون "القهوة السعودية" على مفارش بلون الخزامى ويتحدثوا عن صلابة وطنهم وزعامته. ينشأ الصغار لا يعرفون غير هذا وتتغلغل هذه الثقافة في جذور الجذور. الوجدان الوطني يتعمق ويترسخ.
الاستقلال الثقافي يبرز وسط ترحيب السعوديين
النجم السعودي يشق الأفق ويشرق على العالم.
تحية،