الماء سر الحياة ومعجزة الخالق

إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
20,079
التفاعل
69,010 991 0
الدولة
Saudi Arabia
الماء سر الحياة ومعجزة الخالق




الماء يعتبر من أهم النعم التي أسبغها الله سبحانه وتعالى على البشرية
إذ لا تستمر الحياة بدونها، وبها تستطيع الكائنات الحية القيام بكافة العمليات الحيوية المختلفة
وهو عنصرٌ مهمٌ من العناصر الموجودة في الطبيعة من حولنا، ويشكل الماء نسبة سبعين بالمئة من مساحة الكرة

و القرآن الكريم هو أول كتاب قرر وجود انواع الماء وانه المكون الأصلي في تركيب مادة الخلية الحية
وذكر وجود الحواجز بين الكتل البحرية، أمواج متلاطمة على سطح البحر، وهناك أمواج في عمق البحر
وجود الظلمات في أعماق البحار حيث تنعدم الرؤيا بشكل شبه كامل عند عمق البحر

ذكر وجود الأزواج في عالم النبات قبل العلم الحديث بقرون طويلة
أخبر القرآن الكريم عن اهتزاز التربة وربوها بعد نزول الماء عليها




الماء هو عصب الحياة للفرد والمجتمع

ان اهتمام القرآن الكريم بالماء حيث يبلغ عدد الآيات القرآنية التي تناولت الماء أكثر من (59) مرة
وايضا

أن القرآن الكـريـم ذكر 21 نوعاً من الماء لكل واحد منه طبيعته الخاصة
الأنواع هي :
(1)
الماء المغيض :
وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص
قال تعالى ( وغيض الماء وقضى الأمر ) هود


(2)
الماء الصـديــد :
وهو شراب أهل جهنم
قال تعالى ( من ورائه جهنم ويسقى من ماءٍ صديد ) إبراهيم


(3)
مــاء المهـل :
القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي …
يقول تعالى( وأن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهـل يشوي الوجوه ) الكهف


(4)
مـاء الأرض :
الذي خلق مع خلق الأرض , ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة …
يقول تعالى (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض)
المؤمنون


(5)
الماء الطهور :
وهو العذب الطيب
يقول تعالى ( وأنزلنا من السماءِ ماءً طهورا ) الفرقان


(6)
مـاء الشرب :
يقول تعالى (هو الذي انزل من السماءِ ماءً لكم منه شراب ) النحل


(7)
الماء الأجــاج :
شديد الملوحه وهو غير مستساغ للشراب …
قال تعالى ( هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج )
فاطر ( لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ) الواقعة


(8)
الماء المهين :
هو الضعيف والحقير ويقصد به مني الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجية ….
يقول تعالى ( الم نخلقكم من ماءٍ مهين ) المرسلات


(9)
الماء /غير الآسن :
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات
يقول تعالى : في وصف أنهار الجنه ( فيها أنهار من ماء غير آسن ) محمد


(10)
الماء الحميم :
حم الماء : أي سخن ، والماء الحميم : شـديـد السخونه والغليان
يقول تعالى:- ( وسقوا ماءً حميما فقطع أمعاءهم ) محمد


(11)
الماء المبـارك :
الذى يحيي الأرض وينبت الزرع وينشـرالخيـــــــــر
قال تعالى:- ( ونزلنا من السماءِ ماءً مباركا فأنبتنا به جناتٍ وحب الحصيد )
ق

(12)
المـــاء المنهـمر :
المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث
يقول تعالى:- ( ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمر) القمر


(13)
الماء المسكوب :
الملطف للأرض ويعطي الإحساس بالراحه للعين
يقول تعالى:- ( وظـلٍ ممدود * وماءٍ مسكوب ) الواقعة


(14)
الماء الغـور :
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا يُنتفع مِنه
يقول تعالى:- ( أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ) الكهف


(15)
الماء المعين :
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به
يقول تعالى:- ( فمن يأتيكم بماءٍ معين ) الملك


(16)
الماء الغــدق :
الــوفــــــيــــر……
يقول تعالى:- ( و ألّــو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غـــدقــا ) الجن


(17)
الماء الفـــرات :
الشــديــد العــذوبــه
يقول تعالى:- ( واسقينا كم ماءً فراتا ) المرسلات


(18)
الماء الثجّاج :
وهو ماء الســــيـل
يقول تعالى:- (وأنزلنامن المعصراتِ ماءاً ثجّاجا ) النبأ


(19)
الماء الـدافـق :
وهو ماء الرجل يخرج في دفقــات
يقول تعالى:- ( خُلقَ مِن ماءٍ دافق ) الطارق


(20)
مـاء الأنهار والينابيع :
الذي يسقط من السحاب ف يجري في مسالك معروفة …
يقول تعالى:- ( الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ) الزمر


(21)
الماء السلسبيل :
وهو ماء في غاية من السلاسة وسهولة المــرور
في الحلق من شدة العذوبه وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا لأن ماءها على هذه الصفة
يقول تعالى:-( عيناً فيها تسمى سلسبيلا )







 

خصائص المــــــاء الفيزيائيــــــــة :
يوجد الماء في الطبيعة في ثلاث حالات معروفة :

الحالة الصلبة
يكون فيها الماء على شكل جليد أو ثلج، يوجد على هذه الحالة عندما تكون درجة حرارة الماء أقل من الصفر المئوي


الحالة السائلة

يكون فيها الماء سائلا شفافا، وهي الحالة الأكثر شيوعا للماء. ويوجد الماء على صورته السائلة في درجات الحرارة ما بين الصفر المئوي، ودرجة الغليان، وهي 100 درجة مئوية في الظروف المثالية عند ضغط 1 جو.

الحالة الغازية:

يكون فيها الماء على شكل بخار، ويكون الماء بالحالة الغازية بدرجات حرارة مختلفة تبعا للضغط الجوي .
وللماء عدة خصائص فيزيائية جعلت له قيمة كبيرة في الحياة، والصناعة، والزراعة، وغيرها من مجالات الحياة
وأهمها:

التعـــــادل الحمضي :الماء سائل متعادل كيميائيا، أذ أن درجة الحموضة أو القاعدية فيه هي( PH=7 )، وهذا يعني أنه لا يمكن أعتبار الماء مادة حمضية أو قاعدية، لأنه مادة متعادلة كيميائيا.

الإذابـــــــــــة
:الماء مادة مذيبة، وهذا يعني أنه من الممكن أذابة الكثير من الأملاح والمواد في الماء. الماء الموجود في الطبيعة لا يوجد بشكل نقي 100% وذلك بسبب وجود الأملاح والغازات في الماء الموجود بالطبيعة. لكي تذوب مادة في الماء يجب أن تحتوي على أيونات حرة، أو أن تكون مادة متقطبة (لأن "المثل يذوب بالمثل"والماء مادة متقطبة لهذا السبب يعتبر الماء مذيب جيد للمواد).

التوصيــــــــل الكهربائــــــــــي
:الماء مادة موصلة سيئة للكهرباء، ولكن بما أن الماء مادة مذيبة، فعند أذابة الأملاح في الماء، أو إذابة مواد أخرى، يصبح الماء موصل جيد للكهرباء.

خواص المـــــاء الفيزيـــوكيميائيــــــــة الأخـــرى
:
1ـ من المعلوم أن درجة غليان الماء مرتفعة و ذلك لقوة رابطته التشاركية لذلك فهو يمتص قدرة حرارية كبيرة لكي يتبخر حيث كل غران من الماء السائل يحتاج إلى 540 حريرة ليتحول إلى بخار و هذه الخاصية تعطي الماء دوراً فريداً في نقل القدرة من مكان لآخر ، فالماء الذي يتبخر من المحيطات تسوقه الرياح مئات و آلاف الكيلومترات إلى أماكن باردة فعند تبرد البخار و تحببه و تساقطه على شكل قطرات مطر ينشر معه الطاقة التي أمتصها أثناء تبخر ه فيساهم في رفع درجة الحرارة في تلك المناطق و تلطيف حرارة الجو و كذلك في أثناء تساقط الثلوج فكم هذه الحرارة المنتشرة كبيرة إذا علمنا أنه يتبخر كل عام 520 ألف كيلوا متر مكعب من الماء .


2ـ و هناك خاصة فريدة أخرى للماء تتمثل بتمدد الجليد أثناء تجمده فيطفوا على سطح الماء ، ولهذه الخاصية البديعة فائدة عظيمة لتلك الكائنات المائية التي تعيش في المناطق الباردة و المتجمدة فعندما تنخفض درجة حرارة الماء في فصل الشتاء في الأحواض المائية ( نهر _بحيرة _ بحر... ) نتيجة انخفاض درجة حرارة الغلاف الجوي المحيط تتجمد طبقة الماء السطحية فتتمدد و تزداد كثافتها فتطفوا على سطح الماء و تشكل عازلاً طبيعياً بين الغلاف الجوي البارد والماء أسفل الحوض فتساهم تلك الخاصة في خفض درجة حرارة الماء واعتداله مم يحول دون تجمد الحوض المائي فيساهم هذا العازل الطبيعي إضافة إلى الحرارة المنتشرة من تجمد الجليد على تلطيف حرارة الماء و المحافظة على حياة الأحياء المائية و تجنيبها خطر التجمد و الموت .


3ـ نتيجة لقوى التجاذب بين جزيئات الماء يلاحظ أن قيمة التوتر السطحي للماء عالية جداً و تبلغ 72 ميلي نيوتن /المتر و هي تفوق الضغط الجوي فهذه الخاصة هي التي تجعل الماء يرتفع بنفسه في الأوعية الشعرية في الأشجار و تعرف بالخاصة الشعرية فيحمل الماء من خلالها الغذاء إلى الخلايا النباتية حتى ارتفاعات عالية ، كما أنها هي المسئولة عن تحريك الماء في المسامات و الفراغات و الأقنية و الشقوق الدقيقة في التربة و الصخور نحو الأعلى حتى تتساوى قوة التوتر السطحي للماء مع قوة الجاذبية الأرضية مم يسهل على جذور النباتات الحصول على الماء في المناطق الجافة و الصحراوية .


4ـ تعد قيمة ثابت العزل الكهربائي للماء عالية جداً و نحو ( 80 ) في جزيئات الماء تكون مراكز الشحنات الموجبة و السالبة منزاحة كثيراً عن بعضها البعض، فنلاحظ أنه عند غمر جسم ما ف بالماء أن القوى الناشئة بين الجزيئات أو الذرات على سطحه تضعف تحت تأثير الماء مئة مرة تقريباً ، فإذا أصبحا الرابطة بين الجزيئات غير قادرة على مقاومة فعل الحركة الحرارية بدأت جزيئات الجسم أو ذراته بالانفصال عن سطحه و الانتقال إلى الماء ، و بدأ الجسم عندئذ بالذوبان حيث يتفكك إلى جزيئات مستقلة كما يحدث للسكر عند ذوبانه في كأس من الشاي أو يتفكك إلى جسيمات مشحونة ( أيونات ) كما يحدث لملح الطعام .
ويعتبر الماء بفضل ثابت عزله الكهربائي الكبير جداً،ن من أقوى المذيبات ( المحلات ) ، فباستطاعته أن يذيب أي صخر كان على سطح الأرض ، فالماء يفتت ببطء الغرانيت و يسحب أو يمتص منه الأجزاء السهلة الذوبان . ولهذه الخاصة أهمية كبيرة للنبات فالماء يذيب الأملاح و المعادن و الشوائب الضرورية لحياة النبات التي تنتقل عبر الأنابيب الشعرية إلى الخلايا النباتية .

تحمل مياه الأنهار و الجداول والسواقي الشوائب المنحلة فيها و تقذف بها في المحيطات التي تتراكم فيها الأملاح و الشوائب على مدى العصور ،لذلك تكون مياه البحار و المحيطات مشبعة بالأملاح و المعادن و الشوائب التي بدورها تمنع المياه من أن تتسنه وتتنتن وتتحول إلى مستنقعات فتموت بالتالي معظم الأحياء البحرية
 
عودة
أعلى