المعارك والحروب التي شاركت بها القوات المسلحة الأردنية
1. في 10 أيار 1941م الجيش العربي يتدخل في العراق للتصدي لثورة رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي إلى عمّان
2. في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط
3. في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين دمشق وفلسطين والقاهرة
4. معارك 1948م-1949م :
بعد اعلان قرار تقسيم فلسطين الذي لم يكن كافياً لليهود وقرار بريطانيا الانسحاب بتاريخ 15/5/1948م فقد دخل الجيش العربي الأردني وبنفس هذا التاريخ إلى فلسطين بهدف إنقاذها من القوات اليهودية التي كانت تتهيأ للإستيلاء على كافة الأراضي التي كان البريطانيون سينسحبون منها وخاض الجيش العربي العديد من المعارك الضارية مع القوات اليهودية منها :
- معارك القدس في 15-28/5/1948م (اللطرون وباب الواد والنوتردام وتلة الرادار)
- معركة فك الحصار عن القوات المصرية في الخليل في شباط 1949م
- معركة بيت نبالا في 14/12/1948م
- معركة حيفا في 9/2/1948م
- معركة مستوطنة النبي يعقوب في 18/4/1948م
- معركة مستوطنة غيشر في أواخر شهر نيسان 1948م
- معركة مستوطنة كفار عتسيون
وفي النهاية تمكن الجيش العربي الأردني من إحكام سيطرته على كامل المنطقة الممتدة من جنين في الشمال إلى العفولة في الجنوب ومن جسر المجامع شرقاً إلى بيسان غرباً
5. في سنة 1956 حدثت عدة معارك بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية منها :
- في 11/9/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة على قاطع الخليل وبعد تبادل طويل لإطلاق النيران تنسحب القوات الاسرائيلية مدحورة
- في 10/10/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة مكونة من كتيبة مشاة آلية مدعومة بمدفعية متوسطة المدى وعشر طائرات مقاتلة ويخوض ضدها قتال ضاري غرب منطقة النبي الياس ويجبرها على التقهقر إلى خلف منطقة قلقيلية
6. في 19/6/1961م وعقب استقلال الكويت اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ضم الكويت إلى العراق فقررت جامعة الدول العربية إرسال قوات عربية لضمان إستقلال الكويت وكانت قوات الجيش العربي الأردني المكونة من كتيبة مشاة مدعومة بسرية دفاع جوي من اوائل القوات العربية التي وصلت الكويت حيث حافظت مع باقي جيوش الدول العربية المشاركة على أمن وإستقلال دولة الكويت وقد عادت تلك القوات إلى المملكة بتاريخ 13/12/1963م
7. في 26/9/1962م أعلن العقيد عبد الله سلال مدعوماً من قبل مصر وسوريا الثورة في اليمن واطاح بالإمام محمد البدر معلناً قيام الجمهورية العربية اليمنية ومبدياً رغبته الإطاحة بالانظمة العربية في شبه الجزيرة العربية وقد أرسلت مصر 60 ألف جندي لمساندته فتحركت الأردن والسعودية ضد هذه الثورة وفي 2/11/1962م وقعت المملكتان اتفاقية للدفاع المشترك والوحدة العسكرية وعلى اثرها أرسل الأردن 1500 جندي من قوات الجيش العربي الأردني جواً إلى اليمن في عملية "الناصر" العسكرية كما ارسل مجموعة من سلاح الهندسة بكامل معداتها إلى منطقة نجران السعودية
8. في 13/11/1966م حدثت معركة السموع الضارية في محافظة الخليل حيث تصدى الجيش العربي الأردني لهجوم اسرائيلي مكون من لواء مشاة وكتيبتا دابابات مدعومة بالمدفعية والطائرات المقاتلة وبعد جولات من القتال الشرس أجبرت القوات الاسرائيلية على التراجع وبالرغم من تعرض الجيش العربي إلى خسائر قاسية خلال هذه المعركة إلا أنه لم يضعف ولم يتوقف عن القتال إلى أن طرد القوات الاسرائيلية المهاجمة
9. حرب 1967م ، بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضع الجيش العربي الأردني في حالة تأهب قصوى ، وجرت معارك على طول الجبهة وحارب الجيش العربي الأردني من جديد في القدس واللطرون وباب الواد وجبل المكبر وتل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل والشيخ جراح والمطلع ونابلس وجنين وطولكرم وبالرغم من قلة العدد والعدة وإنعدام الغطاء الجوي (الموعود من مصر وسوريا) وما تعرض له الجيش العربي من خسائر جسيمة حتى أن بعض السرايا قاتلت حتى أخر رجل فيها فإن روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة وأخر رجل أجبر العدو قبل الصديق على أن يشهد لهذا الجيش بالشجاعة والاحتراف والتفاني ، فقد صرح أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي بأن هذه الحرب كان يمكن أن تسمى حرب الساعات الستة لا الأيام الستة لولا صمود الجيش الأردني الذي بقي يحارب منفرداً أياماً فيما انهزم الآخرون خلال ساعات
10. في 21/3/1968م وقعت معركة الكرامة حيث شنت اسرائيل هجوماً بواسطة 15 ألف جندي ومظلي مدعومين بقصف مدفعي وجوي على جميع مواقع الجيش العربي الأمامية والخلفية وواجهة الفرقة الثانية الأردنية وحاولت القوات الاسرائيلية التقدم عن طريق أربع مواقع هي :
- جسر الامير محمد حيث تصدى لها لواء القادسية ببسالة وصمود وأجبرها على التراجع إلى غربي النهر موقعاً فيها خسائر الكثير من الخسائر في معدات والأرواح
- جسر سويمة حيث تصدى لها لواء حطين وتمكن من صدها وإفشال عملية تجسير على نهر الأردن
- غور الصافي حيث استخدم الاسرائيليون الدبابات والمشاة والمظليين وتمكنوا من الوصول إلى غور الصافي واصطدموا بقوات الجيش العربي الباسلة التي تمكنت من تدمير عدد من الدبابات المهاجمة وقتل عدد من الجنود الاسرائيليون واجبرتهم على الانسحاب في نفس اليوم
- جسر الملك حسين حيث تمكن الاسرائيليون بواسطة الدبابات والمشاة المنقولة جواً من اجتيازه والوصول الى الشونة والكرامة ودار قتال ضاري بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية لم يتوقف إلا بإنسحاب القوات الاسرائيلية إلى غربي النهر
وقد خسر الاسرائيليون في هذه المعركة 250 جنديا و 450 جريح فيما استشهد 61 جندياً أردنياً و 108 جرحى
11. في 16/9/1970م الجيش العربي الأردني يتحرك لمواجهة الفدائيين الذين عاثوا في المملكة فساداً وأصبحوا ارهابيون يخطفون الطائرات المدنية ويفجرونها ويحاولون المس بهيبة الدولة الأردنية ومكانتها وقاموا بتجيير نتائج معركة الكرامة لصالحهم وأصبحوا قطاع طرق يسدون مداخل المدن الأردنية ويجمعون الضرائب والأتاوات من المواطنين ويحاولون إنشاء دولة داخل الدولة بل ويدعون إلى تغيير النظام في المملكة ويتطاولون على الجيش العربي الأردني وبحلول صيف سنة 1971م أكمل الجيش العربي مهمته وطهر الأراضي الأردنية منهم
12. في 5/10/1970م
الجيش العربي يتصدى للقوات السورية المهاجمة التي تكونت من 5 آلاف جندي و 250 دبابة والتي توغلت في شمال المملكة ووصلت إلى مدينة الرمثا ، بهدف تخفيف الضغط عن الفدائيين ، وتواجه بقوات أردنية أقل منها عدداً وعدة ومع ذلك يتمكن اللواء 40 واللواء 60 من تلقين القوات السورية المهاجمة درساً قاسياً خلال القتال الذي إستمر 16 ساعة ويتمكنان من دحر القوات السورية وتدمير أكثر من 100 دبابة فيما خسر الجيش العربي الأردني 20 دبابة وتتوسط السعودية لدى الأردن للسماح للسوريين بإدخال شاحنات لسحب أنقاض قواتهم المندحرة من شمال المملكة
13. في 14/10/1973م ونتيجة لتدهور الموقف على الجبهة السورية في الجولان ، لواء الجيش العربي المدرع 40 (الذائع الصيت) يصل إلى الجبهة السورية في الجولان ويخوض أولى معاركه هناك ضد القوات الإسرائيلية ويجبرها على التراجع إلى الخلف مسافة 10 كم وفي نفس الوقت فإن حالة التأهب لدى الجيش العربي الأردني على طول الجبهة مع اسرائيل حرمتها من محاولة تطويق الجبهة السورية من الجنوب عن طريق الأردن
14. من سنة 1974م ولغاية سنة 1979م شارك الجيش العربي الأردني في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عُمان والتي كانت تهدف لإقامة دولة اشتراكية شبيهه بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد أرسل الأردن كتيبة قوات خاصة وعدد من طياري الهوكرهنتر حيث تولت هذه الكتيبة إلى جانب قوات إماراتية تأمين أمن وسلامة الأقاليم العُمانية الشمالية ليتيح المجال للقوات العُمانية للتفرغ لقتال الثوار في الجنوب وكان للطياريين الأردنيين دور بارز في قصف الثوار إلى جانب طيارين من إيران وبريطانيا
15. في شهر كانون الأول 1980م وعلى إثر حشد سوريا لقواتها المسلحة على طول الحدود الأردنية السورية بهدف الضغط على الأردن لتغيير مواقفه السياسية من مصر وإبعاد الأردن عن التقارب مع العراق ، الجيش العربي الأردني يرد بتعزيز مواقعه على طول الحدود السورية و يحشد قواته مما أجبر سوريا على التراجع بعدما لمست قوة وتماسك والتفاف الجيش العربي الأردني حول قيادته وصلابة الموقف الداخلي للجبهة الأردنية
16. من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م وقف الأردن إلى جانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي في مواجهة إيران وشارك الجيش العربي في تقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات العراقية وتم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين كما تم تسهيل نقل مختلف أنواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية
__________________
1. في 10 أيار 1941م الجيش العربي يتدخل في العراق للتصدي لثورة رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي إلى عمّان
2. في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط
3. في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين دمشق وفلسطين والقاهرة
4. معارك 1948م-1949م :
بعد اعلان قرار تقسيم فلسطين الذي لم يكن كافياً لليهود وقرار بريطانيا الانسحاب بتاريخ 15/5/1948م فقد دخل الجيش العربي الأردني وبنفس هذا التاريخ إلى فلسطين بهدف إنقاذها من القوات اليهودية التي كانت تتهيأ للإستيلاء على كافة الأراضي التي كان البريطانيون سينسحبون منها وخاض الجيش العربي العديد من المعارك الضارية مع القوات اليهودية منها :
- معارك القدس في 15-28/5/1948م (اللطرون وباب الواد والنوتردام وتلة الرادار)
- معركة فك الحصار عن القوات المصرية في الخليل في شباط 1949م
- معركة بيت نبالا في 14/12/1948م
- معركة حيفا في 9/2/1948م
- معركة مستوطنة النبي يعقوب في 18/4/1948م
- معركة مستوطنة غيشر في أواخر شهر نيسان 1948م
- معركة مستوطنة كفار عتسيون
وفي النهاية تمكن الجيش العربي الأردني من إحكام سيطرته على كامل المنطقة الممتدة من جنين في الشمال إلى العفولة في الجنوب ومن جسر المجامع شرقاً إلى بيسان غرباً
5. في سنة 1956 حدثت عدة معارك بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية منها :
- في 11/9/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة على قاطع الخليل وبعد تبادل طويل لإطلاق النيران تنسحب القوات الاسرائيلية مدحورة
- في 10/10/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة مكونة من كتيبة مشاة آلية مدعومة بمدفعية متوسطة المدى وعشر طائرات مقاتلة ويخوض ضدها قتال ضاري غرب منطقة النبي الياس ويجبرها على التقهقر إلى خلف منطقة قلقيلية
6. في 19/6/1961م وعقب استقلال الكويت اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ضم الكويت إلى العراق فقررت جامعة الدول العربية إرسال قوات عربية لضمان إستقلال الكويت وكانت قوات الجيش العربي الأردني المكونة من كتيبة مشاة مدعومة بسرية دفاع جوي من اوائل القوات العربية التي وصلت الكويت حيث حافظت مع باقي جيوش الدول العربية المشاركة على أمن وإستقلال دولة الكويت وقد عادت تلك القوات إلى المملكة بتاريخ 13/12/1963م
7. في 26/9/1962م أعلن العقيد عبد الله سلال مدعوماً من قبل مصر وسوريا الثورة في اليمن واطاح بالإمام محمد البدر معلناً قيام الجمهورية العربية اليمنية ومبدياً رغبته الإطاحة بالانظمة العربية في شبه الجزيرة العربية وقد أرسلت مصر 60 ألف جندي لمساندته فتحركت الأردن والسعودية ضد هذه الثورة وفي 2/11/1962م وقعت المملكتان اتفاقية للدفاع المشترك والوحدة العسكرية وعلى اثرها أرسل الأردن 1500 جندي من قوات الجيش العربي الأردني جواً إلى اليمن في عملية "الناصر" العسكرية كما ارسل مجموعة من سلاح الهندسة بكامل معداتها إلى منطقة نجران السعودية
8. في 13/11/1966م حدثت معركة السموع الضارية في محافظة الخليل حيث تصدى الجيش العربي الأردني لهجوم اسرائيلي مكون من لواء مشاة وكتيبتا دابابات مدعومة بالمدفعية والطائرات المقاتلة وبعد جولات من القتال الشرس أجبرت القوات الاسرائيلية على التراجع وبالرغم من تعرض الجيش العربي إلى خسائر قاسية خلال هذه المعركة إلا أنه لم يضعف ولم يتوقف عن القتال إلى أن طرد القوات الاسرائيلية المهاجمة
9. حرب 1967م ، بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضع الجيش العربي الأردني في حالة تأهب قصوى ، وجرت معارك على طول الجبهة وحارب الجيش العربي الأردني من جديد في القدس واللطرون وباب الواد وجبل المكبر وتل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل والشيخ جراح والمطلع ونابلس وجنين وطولكرم وبالرغم من قلة العدد والعدة وإنعدام الغطاء الجوي (الموعود من مصر وسوريا) وما تعرض له الجيش العربي من خسائر جسيمة حتى أن بعض السرايا قاتلت حتى أخر رجل فيها فإن روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة وأخر رجل أجبر العدو قبل الصديق على أن يشهد لهذا الجيش بالشجاعة والاحتراف والتفاني ، فقد صرح أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي بأن هذه الحرب كان يمكن أن تسمى حرب الساعات الستة لا الأيام الستة لولا صمود الجيش الأردني الذي بقي يحارب منفرداً أياماً فيما انهزم الآخرون خلال ساعات
10. في 21/3/1968م وقعت معركة الكرامة حيث شنت اسرائيل هجوماً بواسطة 15 ألف جندي ومظلي مدعومين بقصف مدفعي وجوي على جميع مواقع الجيش العربي الأمامية والخلفية وواجهة الفرقة الثانية الأردنية وحاولت القوات الاسرائيلية التقدم عن طريق أربع مواقع هي :
- جسر الامير محمد حيث تصدى لها لواء القادسية ببسالة وصمود وأجبرها على التراجع إلى غربي النهر موقعاً فيها خسائر الكثير من الخسائر في معدات والأرواح
- جسر سويمة حيث تصدى لها لواء حطين وتمكن من صدها وإفشال عملية تجسير على نهر الأردن
- غور الصافي حيث استخدم الاسرائيليون الدبابات والمشاة والمظليين وتمكنوا من الوصول إلى غور الصافي واصطدموا بقوات الجيش العربي الباسلة التي تمكنت من تدمير عدد من الدبابات المهاجمة وقتل عدد من الجنود الاسرائيليون واجبرتهم على الانسحاب في نفس اليوم
- جسر الملك حسين حيث تمكن الاسرائيليون بواسطة الدبابات والمشاة المنقولة جواً من اجتيازه والوصول الى الشونة والكرامة ودار قتال ضاري بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية لم يتوقف إلا بإنسحاب القوات الاسرائيلية إلى غربي النهر
وقد خسر الاسرائيليون في هذه المعركة 250 جنديا و 450 جريح فيما استشهد 61 جندياً أردنياً و 108 جرحى
11. في 16/9/1970م الجيش العربي الأردني يتحرك لمواجهة الفدائيين الذين عاثوا في المملكة فساداً وأصبحوا ارهابيون يخطفون الطائرات المدنية ويفجرونها ويحاولون المس بهيبة الدولة الأردنية ومكانتها وقاموا بتجيير نتائج معركة الكرامة لصالحهم وأصبحوا قطاع طرق يسدون مداخل المدن الأردنية ويجمعون الضرائب والأتاوات من المواطنين ويحاولون إنشاء دولة داخل الدولة بل ويدعون إلى تغيير النظام في المملكة ويتطاولون على الجيش العربي الأردني وبحلول صيف سنة 1971م أكمل الجيش العربي مهمته وطهر الأراضي الأردنية منهم
12. في 5/10/1970م
الجيش العربي يتصدى للقوات السورية المهاجمة التي تكونت من 5 آلاف جندي و 250 دبابة والتي توغلت في شمال المملكة ووصلت إلى مدينة الرمثا ، بهدف تخفيف الضغط عن الفدائيين ، وتواجه بقوات أردنية أقل منها عدداً وعدة ومع ذلك يتمكن اللواء 40 واللواء 60 من تلقين القوات السورية المهاجمة درساً قاسياً خلال القتال الذي إستمر 16 ساعة ويتمكنان من دحر القوات السورية وتدمير أكثر من 100 دبابة فيما خسر الجيش العربي الأردني 20 دبابة وتتوسط السعودية لدى الأردن للسماح للسوريين بإدخال شاحنات لسحب أنقاض قواتهم المندحرة من شمال المملكة
13. في 14/10/1973م ونتيجة لتدهور الموقف على الجبهة السورية في الجولان ، لواء الجيش العربي المدرع 40 (الذائع الصيت) يصل إلى الجبهة السورية في الجولان ويخوض أولى معاركه هناك ضد القوات الإسرائيلية ويجبرها على التراجع إلى الخلف مسافة 10 كم وفي نفس الوقت فإن حالة التأهب لدى الجيش العربي الأردني على طول الجبهة مع اسرائيل حرمتها من محاولة تطويق الجبهة السورية من الجنوب عن طريق الأردن
14. من سنة 1974م ولغاية سنة 1979م شارك الجيش العربي الأردني في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عُمان والتي كانت تهدف لإقامة دولة اشتراكية شبيهه بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد أرسل الأردن كتيبة قوات خاصة وعدد من طياري الهوكرهنتر حيث تولت هذه الكتيبة إلى جانب قوات إماراتية تأمين أمن وسلامة الأقاليم العُمانية الشمالية ليتيح المجال للقوات العُمانية للتفرغ لقتال الثوار في الجنوب وكان للطياريين الأردنيين دور بارز في قصف الثوار إلى جانب طيارين من إيران وبريطانيا
15. في شهر كانون الأول 1980م وعلى إثر حشد سوريا لقواتها المسلحة على طول الحدود الأردنية السورية بهدف الضغط على الأردن لتغيير مواقفه السياسية من مصر وإبعاد الأردن عن التقارب مع العراق ، الجيش العربي الأردني يرد بتعزيز مواقعه على طول الحدود السورية و يحشد قواته مما أجبر سوريا على التراجع بعدما لمست قوة وتماسك والتفاف الجيش العربي الأردني حول قيادته وصلابة الموقف الداخلي للجبهة الأردنية
16. من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م وقف الأردن إلى جانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي في مواجهة إيران وشارك الجيش العربي في تقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات العراقية وتم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين كما تم تسهيل نقل مختلف أنواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية
__________________
التعديل الأخير: