لماذا لم تتعرب ايران و بلاد الاناظول وهي اقرب لبلاد العرب من شمال افريقيا ؟ رغم ان الاسلام عم بلاد فارس والاناظول
بالفعل حدثت هجرات هلالية ضخمة ( عامرية ) مع احلاف من قبائل اخرى كبني سليم وفزارة وعنزة وغيرها اسهمت في تعريب شمال افريقيا الى الابد
يا رجل قلت لك أن التعريب في شمال افريقيا كان تعريب ذاتي وتدريجي لأن الأمازيغ لم تكن لديهم عقدة من العرب، والعروبة إلى وقت قريب كانت مرادف للإسلام فكان الناس يعتقدون أن العربي يعني مسلم، أنا مثلا نشأت في بيئة أمازيغية والناس يقولون عن أنفسهم (نحن العرب) بلسان أمازيغي، لذلك من تعربوا في أجيال سابقة لديهم يقين أنهم عرب. والتعريب يحدث أمام أعيننا نعيشه بشكل يومي لست في حاجة لتأتي أنت من المشرق لتريني بيتي ! لو تحدثت مع المغاربة ستصادف عدد لا يحصى سيخبرونك أن أباءهم يتكلمون الأمازيغية وهم لا يعرفونها !
كلام صاحبك في الفيديو هو كلام شعبوي لا يمت للموضوعية ولا للتاريخ بصلة، القبائل العربية أخضعها الموحدين ومن بعدهم المرينيين فكيف سيعربون شمال افريقيا بالقوة، حدث العاقل بما يعقل. فحتى في ليبيا وتونس والجزائر حيث كانت بني هلال تمارس السطو على المدن والسلب والنهب مستغلة ضعف الإمارات الامازيغية الحاكمة هناك، لم يستطع العرب السيطرة على الحكم وإنما كانت لديهم مجالات نفوذ بتحالف مع قبائل أمازيغية بدوية تمارس نفس ممارسات العرب
الموحدين شنوا حملات عسكرية متكررة لإخضاع الثائرين في الجزائر وتونس، سواء من القبائل الأمازيغية أو العربية
وهذه نماذج
هنا غزى الموحدين وقتلوا الآلاف من عرب الجزائر وأسروا منهم
في حين أن عرب تونس كانوا مسالمين فتركوهم
وهنا في غزوة ثانية أخضع يعقوب المنصور عرب تونس وجاء بمن بقي من العرب من أهل الفتنة إلى المغرب
كما قلت سابقا أن لا أنكر وجود العرب في شمال افريقيا، هذا أمر لا يقوله سوى جاهل وإنما أفند كلامك عن تعريب العرب لشمال افريقيا بالقوة وهذا جهل بالتاريخ فالعرب كانوا أقلية، إضافة إلى أنه تم إخضاعهم بالسيف.
وهنا جئتك فقط بعينات لأن هناك أحداث أخرى مشابه، سواء في عهد الموحدين، أو في عهد المرينيين
وبالنسبة للجزائري لا يهمني أن تكون عربي أو أمازيغي أو موزبمبيقي، نحن نتحدث عن وقائع تاريخية وعن حقائق علمية
والجدل لا طائل منه أمام الوقائع التاريخية، وأمام إمكانية إجراء فحص جيني، أما أن تأتيني بقبائل تدعي أنها عربية، فسأرد عليك بدراسة لحوالي 50 عينة من قبيلة الركيبات وهي تنسب نفسها إلى الشرفاء الأدارسة، وتبين أن معضم العينات أمازيغية وليست عربية.
اختلاق النسب كان ظاهرة في شمال افريقيا على نطاق واسع.