الخارجية الألمانية : المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب

صحيفة دي فيلت الألمانية: الحكومة الجديدة طوت صفحة ميركل تجاه المغرب والرباط شريك أساسي لنا وللإتحاد الأوربي​



نشرت صحيفة ( دي فيلت) الألمانية في عددها الصادر أمس الاثنين(3 يناير 2022)، مقالا مطولا حول التحولات الإيجابية التي طرأت، أخيرا، على العلاقات الألمانية المغربية، على ضوء الموقف الإيجابي الذي عبرت عنه الحكومة الألمانية الجديدة تجاه المغرب وتجاه النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وركز صاحب المقال(الفريد هاكنزبيرغير) المتخصص في منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي، ومراسل صحيفة( دي فيلت) في المنطقة العربية منذ 2012، على التوجه الإيجابي الجديد الذي تسير فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، منذ تولي الحكومة الألمانيةالجديدة السلطة.

ويؤكد صاحب المقال أن الائتلاف الحكومي الجديد بألمانيا المتشكل من ثلاثة أحزاب، والذي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نجح في تحقيق أول انتصار له في سياسته الخارجية، حيث فتح صفحة جديدة مع المغرب، البلد الأساسي في شمال افريقيا ، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الطاقية والهجرة.

وجاء في المقال” حققت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة (أنابيلا بيربوك) بسهولة، ما عجز سلفها عن تحقيقه، إذ أنهت فترة الجليد الذي طبع العلاقة الثنائية بين المغرب والمانيا”، بحسب تصريح لرئيس
الغرفة التجارية الألمانية بالرباط “أندرياس فينزل”.

ويضيف هذا الأخير في حديثه إلى الصحيفة:” الآن تبدو الآفاق المستقبلية جد واعدة، فالبلدان لديهما الكثير مما يمكن أن يقدماه”. فالمغرب أصبح لا يصدر فقط المنتجات الفلاحية بل أصبح يصدر حتى المنتجات الصناعية نحو ألمانيا”. وألمانيا تعتبر ضمن المستثمرين المهمين في المغرب، خاصة في ما يتعلق بالاستثمارات ذات الصلة بالطاقة والتغير المناخي.

وبحسب رئيس الغرفة التجارية الألمانية بالرباط، فإن المغرب” شريك مهم في ما يخص الهيدروجين الأخضر” مشيرا إلى مشروع الطاقة الشمسية ( نور) بورزازات الذي يعد أضخم مشروع للطاقة الشمسية في العالم، والذي يمكن أن يتوسع ليتحول إلى مشروع لإنتاج الهيدروجين بفضل تمويل ألماني.

ويستعيد المقال بداية فترة الجليد في العلاقات المغربية الألمانية، في شهر ماي الماضي، حيث قرر المغرب قطع كل روابط الاتصال مع السفارة الألمانية بالرباط، على خلفية مواقف عدائية لألمانيا تجاه المغرب، بحسب بلاغ أصدرته الخارجية المغربية آنذاك. هذا القرار أدخل الحكومة الألمانية السابقة في دوامة الحيرة، إذ لم تتخذ أية مبادرات لحل المشكل، رغم الأهمية التي يمثلها المغرب، ليس فقط باعتباره شريكا تجاريا مهما، بل كذلك باعتبار الدور الذي يلعبه في محاربة الهجرة غير القانونية نحو أوربا، إلى جانب
أنه شريك قوي ويعتمد عليه في مكافحة الإرهاب.

وعكس الحكومة السابقة، فقد عرفت الحكومة الألمانية الجديدة كيف تفك عقدة المشكل الذي تفجر بين المغرب والمانيا. فبعد مرور أربعة أيام فقط على تنصيبها، نجحت الحكومة الألمانية، عبر بلاغ مفاجئ وبراغماتي في ضخ دماء جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين وتوجيه هذه العلاقات في الاتجاه الإيجابي.

لقد أكد بلاغ الخارجية الألمانية أن المملكة المغربية شريك محوري للاتحاد الأوربي في شمال افريقيا، فهو الضامن للاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

ولأول مرة يشيد البلاغ بالمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء، حيث اعتبره أرضية صلبة ومناسبة لتسوية ملف الصحراء الذي عمر ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن.

وإلى حدود الآن لم تنجح مساعي الأمم المتحدة في حلحلة الملف، والمشكل أن الحكومة الألمانية السابقة كانت تحمل مسؤولية فشل المفاوضات للطرف المغربي، فيما كان المغرب يحمل الطرف الآخر مسؤولية تعثر المفاوضات وعرقلة مساعي التسوية.

لقد نجحت الدبلوماسية الألمانية تحت قيادة” أنابيلا بيربوك” بجرة قلم في ما أخفقت فيه الحكومة السابقة طيلة سبعة شهور.

lg.php

المقال أشار إلى أن الصحف المغربية أشادت بموقف الحكومة الألمانية الجديدة، حيث اكدت انه سيمهد الطريق لإعادة بناء علاقة دبلوماسية طبيعية.

“إنها خطوة إيجابية جدا” تقول صورية مقيت، الرئيسة الشرفية للمجلس الألماني المغربي بألمانيا، مضيفة ” أنها تعتبر أنه من الأهمية بمكان أن تتأسس شراكة شمال جنوب عل قاعدة الاحترام المتبادل”. تنتقد مقيت النظرة المتجاوزة للقوى الكبرى ضمنها المانيا، تجاه المغرب، تلك النظرة التي ظلت حبيسة سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

“إنها فرصة سانحة للعمل المشترك مع المغرب الذي يعتبر البوابة نحو افريقيا أحد أهم الأسواق العالمية الذي يضم أزيد من مليار نسمة”.

إن التحول الذي عرفه الموقف الألماني تجاه المغرب لم يكن نتيجة رغبة طوعية ، بل إن المغرب قاد خلال السنوات الأخيرة دبلوماسية هجومية، “وما قطعه لكل أشكال الاتصال مع السفارة الألمانية بالرباط سوى تجسيد لقوته الإقليمية”،حسب نص المقال.

ويعيد المقال إلى الذاكرة الموقف المغربي الحازم ضد جارته الشمالية اسبانيا حينما استقبلت الحكومة الاسبانية زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي فوق التراب الاسباني، مما تسبب في أزمة كبيرة بين البلدين ما زالت تداعياتها تتواصل إلى اليوم.

لايمكن التفريط في المغرب باعتباره شريكا أساسيا وهذا ما يفسر التنازلات التي تسجل بشأن النزاع في الصحراء، فلا أحد يقبل أن يستعمل مئات الآلاف من المهاجرين المغرب منطقة عبور نحو أوربا.

المغرب يلعب دورا حاسما في التصدي للهجرة غير القانونية وساهم في إفشال الاعتداءات الإرهابية في عدد من العواصم الأوروبية بفضل المعلومات التي وفرها، بل حتى الاعتداء الارهابي الذي استهدف العاصمة برلين في عوم2016 ،كان يمكن تجنبه لو تم استغلال المعلومات التي وفرها المغرب حول الفاعلين في الوقت المناسب. من خلال إشادة الحكومة الألمانية بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، يسير المغرب بثبات نحو تحقيق هدفه وفرض خياره في النزاع في الصحراء، وستعود الصحراء رسميا جزءا من التراب المغربي تماما كما كانت قبل الحقبة الاستعمارية.

في هذا الإطار، يقول المحامي عز الدين قريوح من إيسن: “يمكن أن يؤدي التموضع الواضح لألمانيا الآن إلى تأثير الدومينو داخل أوروبا ، بحيث تنضم دول أخرى إلى دعم مقترح الحكم الذاتي”.

وشدد قريوح، الذي سبق أن نشر كتابًا عن الصحراء، على أن الحكم الذاتي كحلٍّ سيكون نعمة لمنطقة الصحراء. تم منح المنطقة مكانة خاصة لتنظيم الحقوق الثقافية والإدارية بشكل مستقل.

ويوضح المحامي : “ستكون منطقة جنوب تيرول نموذجا لتفعيل مقترح الحكم الذاتي”. “ إنها اليوم المنطقة الأكثر نجاحًا اقتصاديًا في إيطاليا”.



 
من يرى ماذا تفعل المانيا في اوكرانيا الان يعلم انه لا ثقة في ابناء رايخ بعد ابناء ايزابيل طبعا
 

المغرب وألمانيا يعلنان التأسيس لشراكة جديدة وعودة سفيرة الرباط إلى برلين​


أجرى كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك، يومه الأربعاء 16 فبراير 2022، وللمرة الأولى، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث اتفقا خلالها على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة.

وأشاد الوزيران بمحتوى الرسائل المتبادلة بين فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك-فالتر شتاينماير، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين.

كما أبرزا الاهتمام الكبير والمتبادل بالعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين، مُتفقين على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذا تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه.

وأثنى الوزيران على الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها العلاقات بين البلدين، مُشددين على المصلحة المشتركة للدفع قُدماً بهذه العلاقات، لاسيما في ضوء تحديات ومتطلبات الانتعاش لمرحلة ما بعد جائحة كورونا.

واتفق الوزيران على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات وبانخراط جميع الفاعلين.

وخلال الأسابيع المقبلة، سيتم تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة.

وفي هذا الصدد، رحبت الوزيرة الألمانية، بعودة سفيرة صاحب الجلالة إلى برلين، مؤكدة على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الإتحادية إلى المغرب.


 

برلين تدشن مرحلة جديدة للشراكة مع المغرب بتعيين أرفع مسؤول دبلوماسي سفيراً بالرباط​


وافقت السلطات الدبلوماسية المغربية على مقترح تعيين الحكومة الفدرالية الألمانية، للدبلوماسي المحنك “روبيرت دولغر”، سفيراً جديداً بالرباط.

ويعتبر “دولغر” من أرفع الدبلوماسيين الألمان شأناً في الخارجية الألمانية، حيث لازال يشغل مهمة مدير عام شؤون جنوب الصحراء والساحل في الخارجية الألمانية.

وينتظر أن يستقبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة الأسبوع المقبل السفير الألماني الجديد، الي سيدشن مرحلة جديدة للشراكة بين البلدين، عقب الموقف الألماني الغير المسبوق الذي عبرت عنه الحكومة والخارجية الألمانية، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادة المغرب.

وكان الملك محمد السادس قد تلقى رسالة من الرئيس الألماني، يدعوه فيها لزيارة برلين لتدشين مرحلة جديدة للتعاون والشراكة بين المملكة المغربية و فدرالية ألمانيا

كما سبق للملك محمد السادس أن بعث برقية تهنئة لفرانك فالتر شتاينماير، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

ومما جاء في نص البرقية “يطيب لي بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا لجمهورية ألمانيا الاتحادية أن أبعث إليكم بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم بموصول التوفيق في مهامكم السامية”.

وأضاف الملك “وأغتنم هذه المناسبة، لأؤكد لكم حرص المملكة المغربية على إعطاء نفس جديد لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك في إطار التقدير المتبادل والاحترام التام لثوابت وخصوصيات بلدينا، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا الصديقين، ويسهم في استتباب الأمن والاستقرار والرخاء في فضائنا الأورو متوسطي”

 

بعد عودة العلاقات.. بوريطة يستقبل السفير الألماني الجديد​


borita.jpg


استقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، روبرت دولغر، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الملك محمد السادس.

وكان السفير الألماني قد حل بالمغرب الثلاثاء الماضي، بعد تجميد للعلاقات لشهور بسبب مواقف برلين من قضية الصحراء المغربية.

ووافق المغرب في وقت سابق ، على منح سفير ألمانيا الجديد “روبرت دولغر”، الاعتماد الدبلوماسي، خلفا لـ”جوتز شميدت بريمي”.

وقبل تعيينه سفيرا بالمغرب، كان دولغر يشغل منصب مدير منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل في وزارة الخارجية الألمانية.


 
سفير فوق العادة
بداية نهاية الخلافات

بعد عودة العلاقات.. بوريطة يستقبل السفير الألماني الجديد​


مشاهدة المرفق 480776

استقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، روبرت دولغر، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الملك محمد السادس.

وكان السفير الألماني قد حل بالمغرب الثلاثاء الماضي، بعد تجميد للعلاقات لشهور بسبب مواقف برلين من قضية الصحراء المغربية.

ووافق المغرب في وقت سابق ، على منح سفير ألمانيا الجديد “روبرت دولغر”، الاعتماد الدبلوماسي، خلفا لـ”جوتز شميدت بريمي”.

وقبل تعيينه سفيرا بالمغرب، كان دولغر يشغل منصب مدير منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل في وزارة الخارجية الألمانية.


 

عودة الدفئ للعلاقات الثنائية.. الحموشي يستقبل المدير العام للشرطة الألمانية​


استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، اليوم الجمعة بالرباط، المدير العام للشرطة الاتحادية بدولة ألمانيا دييتر رومان

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذا الاستقبال جرى على هامش زيارة العمل التي يقوم بها المدير العام للشرطة الاتحادية الألمانية على رأس وفد أمني مهم للمغرب، بهدف تطوير آليات التعاون الثنائي في المجال الأمني، وتعزيز الشراكة الأمنية بما يخدم المصالح المشتركة للمملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وقد شدد المدير العام للشرطة الاتحادية الألمانية ، بحسب البلاغ، على أن هذا اللقاء يجسد الإرادة الراسخة للسلطات الألمانية في تطوير التعاون الأمني مع المملكة المغربية، كما أنه يشكل منطلقا للارتقاء بالشراكة الأمنية الثنائية على أسس متينة قوامها المصداقية والثقة والمصلحة المشتركة.

وأشاد رئيس الوفد الألماني بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، مثمنا عاليا المعلومات التي قدمتها المصالح الأمنية المغربية في وقت سابق لألمانيا بخصوص التهديدات المرتبطة بالخطر الإرهابي.

ومن جانبه، شدد عبد اللطيف حموشي على أهمية التعاون الأمني الدولي لتحييد المخاطر المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدا انخراط واستعداد مصالح المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لتطوير هذا التعاون، بما يضمن توطيد الأمن والاستقرار، وتحقيق التصدي الحازم لمختلف التهديدات والمخاطر الإجرامية.

ويندرج هذا اللقاء، الذي جمع المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الاتحادية الألمانية، في سياق الرغبة المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين ليشمل مجالات أوسع، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الحدود، فضلا عن تطوير سبل وآليات أكثر مرونة لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب على النحو الذي يحقق النجاعة والفعالية في عمليات التعاون الثنائي في المجال الأمني

 
عودة
أعلى