الذين تلطخت اياديهم بدماء الليبيين لا يريدون ترك ليبيا قبل ضمان نصيب من الكعكة
ما يحتاجه الليبيون حقا وصدقا هو ملجأ امن يجتمع تحت سقفه أبناء البلد الواحد ليتدارسو أمرهم فيما بينهم بعيدا عن إجراء الحرب وخصوصا الدول الوظيفية ... فمن عجز عن حماية حدوده كيف سيحمي حدود ليبيا وهو الذي غزاها ولا يخفي اطماعه فيها
يكشف هيكل في كتاب « القذافي » أسرار الغزو العسكري المصري لليبيا سنة 1977 حيث كان الشاغل الأكبر للسادات حينها هو المشكلة الاقتصادية التي اطبقت عليه مهدده بتجدد أحداث 18 و 19 يناير 1977 (ثورة الجياع) الاشد والأخطر من أحداث انتفاضة الخبز تلك التي عمت مصر من أسوان إلي الاسكندرية ... يضيف هيكل .. و أقتبس " و توصل الرئيس السادات فجأة إلى حل بالغ الغرابة . خطرَ له أن يغزو ليبيا ، و في ذهنه أن يحتل ولاية برقة الشرقية (تصحيح : نظام الولايات - الاتحادي - في ليبيا ، تم إلغاؤه دستوريا ، منذ 1963) ، و فيها معظم منابع البترول الليبي ... هل تذكّر الرئيس السادات مغريات المذكرة الإسرائيلية (مقترح غزو ليبيا) التي كان عنوانها : « أمل مصر الحقيقي : ليبيا » ؟ . هل خطرَ له أنّ موارد البترول الليبي تستطيع أن تخفف الأزمة الاقتصادية في مصر ، و ربما تحلها حلا جذريا ؟ " . انتهى الاقتباس . (ص 328)
مالا يعلمه البعض أن اي مغامرة عسكرية او محاولة فرض واقع معين على ارض ولو كان بدعم ديكتاتور دموي لوضع اليد على الثروات الليبية أو التراب الليبي أو حتى لبسط النفوذ على الشرق الليبي لن تصل إلى غايتها وستتحطم على ايدي احفاد عمر المختار وكذلك لأنه لن يُسمح لنظام مهترىء بأكثر مما يقتضيه لعب دور وظيفي مأجور يقع تحت السيطرة في لعبة أممية تديرها قوة عظمى