محكمة بريطانية تسمح بتسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة بتهمة "التجسس"

كان أسانج قد لجأ إلى السفارة الإكوادورية في لندن عام 2012 هربًا من قرار بريطاني بترحيله إلى السويد على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي، وكان يخشى أن يكون ذلك مقدمة لترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث كان متهمًا بالتجسس وإفشاء الأسرار، وحيث كانت الحملات الإعلامية تدعو إلى اتخاذ إجراءات ضده تصل إلى حد الإعدام أو القتل خارج إطار القانون.

سقطت التهم السويدية عن أسانج في أيار 2017،[1] إلا أن السلطات البريطانية أعلنت أن أسانج ما يزال مطلوبًا لأنه أخل بشروط الإفراج عنه حين لجأ إلى السفارة الإكوادورية. تبين بعد ذلك، بحسب تقرير ياهو نيوز ذاته، أن هذا القرار القضائي البريطاني كان بإيعاز من الولايات المتحدة ليعطيها الوقت (48 ساعة بحسب التقرير) لكي تصدر لائحة اتهام رسمية لأسانج يصبح بموجبها مطلوبا للولايات المتحدة (مما يتيح للولايات المتحدة أن تطلب من بريطانيا ترحيله بشكل رسمي للمحاكمة). وفي الوقت نفسه كانت المخابرات الأمريكية تعمل على التخطيط لاستهداف أسانج وتدرس إمكانية خطفه أو اغتياله. إلا أن احتمال هروب أسانج إلى روسيا جعل المخابرات الأمريكية تضع هذه الأفكار موضع التنفيذ.

ففي نهاية العام نفسه كانت الإكوادور قد منحت أسانج جواز سفر دبلوماسيًا وكانت، بالتنسيق مع الحكومة الروسية، قد خططت لتعيينه في سفارتها في موسكو. وكان المفترض أن ينتقل أسانج من السفارة إلى المطار يوم الخامس والعشرين من كانون الأول، مستغلًا انشغال الناس وشغور الشوارع بسبب عطلة عيد الميلاد. وفي صباح ذلك اليوم، فوجئ أسانج والإكوادوريون والروس بامتلاء الشوارع المحيطة بالسفارة برجال الأمن والجواسيس مما أجبرهم على إجهاض مخطط الهروب.

 
تبين فيما بعد أن هذا كان جزءًا من الخطة الأمريكية التي كشفتها ياهو نيوز، والتي كانت تتضمن احتمال صدم السيارة التي تقل أسانج بسيارة أخرى مسرعة، أو إطلاق النار عليه وعلى الفريق الذي يقله أو على عجلات طائرته كي لا تتمكن من السير على مدرج المطار.

أما في وقتها، فقد كشف هذا الوجود الأمني المفاجئ لأسانج ومن معه أن المخابرات الأمريكية تتنصت عليهم وتعلم بمخططاتهم. يتحدث تقرير ياهو نيوز كذلك عن نشاط أمريكي حثيث في التجسس على أسانج وبقية أعضاء ويكيليكس، وثمة شكوك حول ضلوع الشركة الخاصة الإسبانية يو سي غلوبال التي تتولى أمن السفارة الإكوادورية في التجسس على أسانج، خاصة وأن هذه الشركة تمارس نشاطًا في لاس فيجاس مع شركة أمنية خاصة يديرها رجال أمن أمريكيون سابقون (وإن كان صاحب الشركة ينكر هذه الاتهامات).[2]

لا جديد في الحديث عن استهداف أسانج (وهو لم يكن، كما تحاول بعض وسائل الإعلام تصويره، مجرد ضرب جنون من وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ومن إدارة ترامب الخرقاء). وإنما كانت لحظة احتمال هروب أسانج هي لحظة بلورة التخيلات الاستخباراتية الأمريكية عن أسانج كعدو وكهدف استخباراتي؛ هذه التخيلات امتدت منذ زمن أوباما ومنذ التسريبات الكبرى التي أذاعتها ويكيليكس ما بين عامي 2010 و2011 وتضمنت وثائق عسكرية ودبلوماسية حساسة. فالحملات الإعلامية والقضائية التي وصلت إلى التحريض على خطف أسانج أو قتله (والتي طالت كذلك إدوارد سنودن وتحدثت عن استهدافه قضائيًا وخارج إطار القانون) تعود إلى زمن باراك أوباما. وقد وصل الأمر بجوزيف بايدن، نائب الرئيس آنئذ، إلى القول بأن أسانج هو أقرب ما يكون إلى «إرهابي تكنولوجي» (High-tech terrorist)، وأن الحكومة الأمريكية ووزارة الدفاع تدرسان السبل للتصدي له. وقد نُسب إلى هيلاري كلينتون قولها في اجتماع مع موظفيها عندما كانت وزيرة للدفاع «لماذا لا نتخلص منه بطائرة مُسَيَّرة؟» (نفت هيلاري كلينتون بعد ذلك أن تكون قد قالت هذا الكلام، وإن كانت تصر على الاقتصاص منه، في حين علق أسانج ساخرًا «أنا رجل أبيض، ولذا أستبعد أن يرسلوا طائرة مسيرة لاستهدافي، إلا إذا دخلت في الإسلام»).
 
أسانج وجريمة الحقي

السؤال الأه، ليس إذا ما كانت الاستخبارات الأمريكية، على مدى الإدارات المختلفة، قد حاولت استهداف أسانج، ولكن السؤال هو لماذا لا تستهدفه المخابرات الأمريكية ما دامت ترى فيه وفي نشاطه تهديدًا لها؟

أُنشئت ويكيليكس عام 2006 لتكون «مخابرات الشعب»، بتعبير أسانج. اعتمد نظام الموقع على برنامج كمبيوتر يضمن لمن يريد نشر أي نوع من الوثائق أن يرفعها على الموقع بسرية تامة، ليأمن «مطلقو صفارات الإنذار» من الانكشاف. هذه المعادلة يعبر عنها الشعار الذي ترفعه ويكيليكس «الخصوصية للأفراد، والشفافية للمؤسسات».

جاء هذا مع تنامي النشاط السيبراني في مطلع الألفية الثانية وتحول أنشطة القرصنة الإلكترونية والتهكير إلى نوع من «الثقافة المضادة» التي لم تخلُ من المحتوى الاحتجاجي والسياسي (لا ننسى مثلًا أن مجموعة «أنونيموس» ظهرت في المرحلة نفسها). المفارقة هنا أن المحاولات المبكرة لخلق ما بات يعرف بالإنترنت كانت برعاية وزارة الدفاع الأمريكية، وأن مرحلة مطلع الألفية كانت كذلك المرحلة التي حاولت فيها الشركات الكبرى السيطرة على هذا الفضاء الافتراضي وعلى الناس من خلاله، فكأن ويكيلكيس كانت بشكل ما تجترح المقاومة من نفس النسيج الذي تغزل منه مراكز القوى الكبرى حقيقتها المهيمنة[a].

مطلع الألفية كان كذلك الفترة التي حاولت الإمبراطورية الأمريكية فيها احتكار الحقيقة بشكل غير مسبوق، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وفي ظل حربها على الإرهاب التي أصبحت تضع كل معارضيها خارج إطار المقبول. من هنا، فإن ويكيليكس تمثل ردة الفعل الطبيعية، والصورة النقيضة التلقائية، لهذه السلطة التي تريد أن تحتكر الحقيقة وتنتج حقيقة واحدة فقط.[3]

طبعًا، لم يكن هذا الاحتكار الأمريكي للحقيقة ناجحًا بشكل كامل؛ فالكثير من وسائل الإعلام المستقلة، بما فيها بعض المنصات الأمريكية، خرجت عن السرب الأمريكي. إلا أن ما فعلته ويكيليكس مختلف، إذ مارست تخريبًا للشكل السائد لتنظيم الحقيقة وللرقابة المفروضة عليها، بشكل أجبر بعض المؤسسات الإعلامية التابعة للتيار السائد، مثل الغارديان والنيويورك تايمز ذاتها، على الانخراط في نشر الوثائق المسربة. وفي حديث مشترك له مع أسانج، يضع الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجك تصنيف الأمريكيين أسانج «إرهابيًا تكنولوجيًا» في هذا السياق، إذ يعتبر أنه يمارس الإرهاب ضد السلطة التي تحاول فرض الحقيقة، والتي تمارس في سبيل ذلك شكلًا أكبر من الإرهاب وأشد ترويعًا.

الإمبراطورية الأمريكية وحرب الحقيقة

سربت ويكيليكس في تشرين الثاني 2007 الوثيقة التي تضم لوائح العمل في معسكر غوانتانامو، وتُظهِر انتهاج الولايات المتحدة بشكل رسمي لأشكال من التعذيب، وتُثبِت أن سلطات الاعتقال قد منعت الصليبَ الأحمر من الوصول إلى بعض المعتقلين (الوثيقة بتوقيع جيفري ميلر الذي «أرسله دونالد رامسفيلد بعد ذلك إلى أبو غريب ليجعل منها غوانتانامو أخرى»، بحسب وصف محرري ويكيليكس).

وفي 2010، سرَّبَت ويكيليكس فيديو يظهر قتلَ طائرةِ أباتشي أمريكية لأعداد من المارّة العراقيين، من بينهم صحفيان في رويترز، في حي بغداد الجديدة (بحجة أن بعضهم كان يحمل السلاح).[4] وفي الفيديو، نسمع قائد الطائرة وهو يتلقى الأوامر بإطلاق النار وبترصد الجرحى الزاحفين وإعادة إطلاق النار عليهم للتأكد من موتهم. ثم تتوقف حافلة صغيرة بجوار هذه المجزرة ويحاول سائقُها إنقاذَ الجرحى، فترصده الطائرة وتطلب الإذن من القيادة بإطلاق النار عليه (نسمع أحد الجنود يقول في نفاد صبر طفولي عندما لم يسمع الإذن بإطلاق النار أول مرة «هيا، دعونا نطلق النار»)، ثم يطلقون النار على السائق الذي يحاول إسعاف الجرحى وعلى الحافلة (يقول أحدهم ضاحكًا ومتباهيًا «انظر [أصبناها] في منتصف الزجاج الأمامي مباشرة»، فيضحك الآخر بعنجهية). وحين يتبين أن الحافلة كانت تُقِلُّ طفلتين أصيبتا برصاص الأمريكيين نسمع أحد الجنود الأمريكيين يقول «هذا جزاؤهم لإحضارهم أطفالَهم إلى ساحة القتال».

سرعان ما اعتقلت السلطات الأمريكية برادلي مانينغ (الذي سيتحول بعدها جنسيًا ويصبح تشيلسي مانينغ) بتهمة تسريب هذا الفيديو. وظلت تشيلسي مانينغ تتعرض لأشكال مختلفة من التعذيب البدني والنفسي حتى العام 2019.[5]

لم يكن فيديو «القتل الجانبي المتعمد» هو الوثيقة الوحيدة ضمن تسريبات مانينغ؛ فقد كان من ضمن التسريبات التي نشرتها ويكيليكس تباعًا الوثائق الرسمية ليوميات الحرب في العراق وأفغانستان؛ والتي كشفت عن كم من المجازر والجرائم الأمريكية بحق المدنيين في البلديْن وعن عمليات «الوحدة الخاصة 373» التي تخصصت في خطف الأفغان أو اغتيالهم. تضمنت التسريبات كذلك مجموع المراسلات السرية الداخلية لوزارة الخارجية الأمريكية. هذه المراسلات السرية بالإضافة لما تحتويه من إحراج للولايات المتحدة، كشفت عن عمليات التدخل والتجسس التي تقوم بها السفارات الأمريكية وشبكات العملاء الذين تعتمد عليهم سفاراتها.

أسانج وجريمة الحقيقة

مع بداية نشر هذه الوثائق، اتهمت أمريكا أسانج بالتجسس وحركت دعاوى قضائية ضده وخرج سياسيوها يتهمونه بأن يديه ملوثتان بالدماء وأن وثائق أفغانستان بالذات تحوي أسماء أفغان تعاونوا مع القوات الأمريكية، وبالتالي تعرضهم لانتقام قوات طالبان. وقالوا الشيء نفسه عن مراسلات الخارجية الأمريكية التي تحوي أسماء المتعاملين معها في بلدان أخرى؛ ولم يلحظوا مفارقة أنهم يلاحقونه بتهمة التجسس لأن الوثائق التي نشرها سوف تعرض الآخرين للملاحقة بتهمة التجسس.

لا نتجاهل، من ناحية، الضرر الذي يلحق بسمعة الإمبراطورية الأمريكية من جراء كشف تفاصيل جرائمها. ولكننا لا نبالغ كذلك في تقدير هذا الأثر، إذ لم تكن تلك الجرائم سرًا في يوم من الأيام وإن غابت بعض التفاصيل.


جاءت ويكيليكس لتذكرنا بأن هناك حقيقة أخرى وراء نسيج الحقيقة الإمبراطوري؛ ربما كنا نعرف، لكن الاختراق الذي قام به أسانج جعل التفاصيل التي كنا نعرف وجودها، وجعل وثائقها الأولية ومادتها الخام، في متناول يدنا

قد يكون لكشف هذه التفاصيل أثر ميداني يحد من قدرة القوات الإمبراطورية الأمريكية على ارتكاب الجرائم أو استقطاب العملاء أو القيام بعملياتها بسرية. إلا أن ويكيليكس لم تُسَلِّم هذه الوثائق، على سبيل المثال، بشكل سري إلى طالبان أو القاعدة أو تنظيمات المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان؛ بل نشرتها بشكل علني يساوي بين كل الأطراف (ويسمح للولايات المتحدة بتغطية آثار أقدامها فتسحب، على سبيل المثال، عملاءها و تعيد تشكيل قواتها الخاصة).

أي أن «جريمة» أسانج تجاه الولايات المتحدة من الناحية العملية والميدانية تبقى محدودة الأثر. جريمة أسانج الكبرى لم تكن في التفاصيل، وإنما كانت الاعتداء على نسيج الحقيقة الإمبراطوري، وإن كانت التفاصيل ضرورية من أجل خرق هذا النسيج.

جاءت ويكيليكس لتذكرنا بأن هناك حقيقة أخرى وراء هذا النسيج؛ ربما كنا نعرف، لكن الاختراق الذي قام به أسانج جعل التفاصيل التي كنا نعرف وجودها، وجعل وثائقها الأولية ومادتها الخام، في متناول يدنا.

يرى الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجك في حواره مع أسانج أن ويكيليكس، حتى فيما يتعلق بما كنا نعرفه من قبل، قد غيرت شيئًا في تعاملنا مع الحقيقة وفي طريقة الإيديولوجيا السائدة في إملاء الحقيقة. فالأيديدولوجيا بحسب جيجك قائمة بشكل ما على نوع من التكاذب؛ ثمة تفاصيل نُسقِطُها ونتوافق ضمنيًا على إسقاطها، فتصبح الحقيقةُ التي تنقلها الإيديولوجية مُحَمَّلةً بما هو غائب عنها كما هي محملة بما هو حاضر فيها (ويستخدم للتدليل على ذلك مشهدًا من فيلم يطلب فيه أحد الأشخاص قهوة من دون قشدة، فيعتذر له النادل بأنهم يقدمون الحليب لا القشدة في هذا المقهى، وأنهم يستطيعون أن يقدموا له قهوة من دون الحليب بدلًا من القهوة التي طلبها من دون القشدة). هناك فارق بين أن نتعارف فيما بيننا على أن ثمة حقائق غائبة، وأن نواجه هذه الحقائق بتفاصيلها. يضرب جيجك هنا مثلًا بحكاية «ثياب الإمبراطور الجديدة» الشهيرة، فبينما يعرف الكل أن الإمبراطور عارٍ، فإن الإيديولوجية تفرض عليهم أن يتكاذبوا على بعضهم إلى أن يصيح أحدهم «إني أرى الإمبراطور عاريًا»، فلا يعود التكاذب بعدئذ ممكنًا ويأخذ وعينا بالتفاصيل الغائبة أشكالًا أكثر تأثيرًا.

ولهذا لم يكن مستغربًا أن يأتي الانتقام ضد أسانج من نسيج الحقيقة ذاتها من خلال الاتهام بالاغتصاب الذي تصبح له في عصر الصوابية السياسية قوة الحقيقة.

خيانة الحقيقة: الجزاء من جنس العمل؟

في عام 2010، كان العمل يدور على قدم وساق من أجل تحرير تسريبات مانينغ ونشرها. نُشِر فيديو «القتل الجانبي المتعمد» في نيسان من ذلك العام، وبدأت ويكيليكس العمل مع فريق من عدة صحف على رأسها الغارديان البريطانية على إعداد بقية الوثائق للنشر على نطاق واسع. بدأ نشر وثائق أفغانستان في تموز من ذلك العام على أن تُنشَر بقية الملفات تباعًا. بعدها بشهر واحد بدأت المشاكل في السويد.

كان جوليان أسانج في زيارة للسويد وكان يدرس اتخاذَها ملجأ ومقرًا لويكيليكس عندما وُجِّهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي على فتاتين في آب 2010. (ثمة تفصيلة قد تكون ذات مغزى، وهي أن الفتاتين، بحسب إحدى الروايات، كانتا قد توجهتا إلى السلطات أول الأمر لا لتقديم شكوى ولكن لتطلبا إجبار أسانج على إجراء فحص للإيدز مما جعل السلطات تشتبه في أن بعض تفاصيل العلاقة لم تكن بالتراضي وتدفع بالبنتين إلى تقديم شكوى رسمية، ثم أصبحت الأمور في يد القضاء وتصاعدت من هُناك وسُرِّبت إلى الإعلام في صباح اليوم التالي).
 
التعديل الأخير:
‏تقارير عن خطط للسي أي إيه لاختطاف او اغتيال جوليان اسانج…



 

المرفقات

  • ٢٠٢١١٢١٠_٢٢٤٧٣٢.jpg
    ٢٠٢١١٢١٠_٢٢٤٧٣٢.jpg
    145.7 KB · المشاهدات: 66
نجحت امريكا في ايفاء وعدها بالقبض على جوليان اسانج وتنتظره محاكمة اقل مافيها سجن مؤبد او الاعدام بالحقن القاتلة

جوليان اسانج للاسف كان لديه ضعف بالحس الامني كان من المفترض ان يعمل في دولة معادية لامريكا كفيتنام او كوبا او حتى روسيا او بيلاروس حتى لا يتم القبض عليه ، اما تهدد الامن القومي لامريكا بالتجسس ونشر الوثائق السرية وتستمر في الجلوس في بريطانيا فهذا هو الغباء بعينه
 
نجحت امريكا في ايفاء وعدها بالقبض على جوليان اسانج وتنتظره محاكمة اقل مافيها سجن مؤبد او الاعدام بالحقن القاتلة

جوليان اسانج للاسف كان لديه ضعف بالحس الامني كان من المفترض ان يعمل في دولة معادية لامريكا كفيتنام او كوبا او حتى روسيا او بيلاروس حتى لا يتم القبض عليه ، اما تهدد الامن القومي لامريكا بالتجسس ونشر الوثائق السرية وتستمر في الجلوس في بريطانيا فهذا هو الغباء بعينه
الروس حاولوا تهريبه من لندن في سيارة دبلوماسية
 
احفظوها .. مع تسليم جوليان اسانج الى امريكا سيتحول الامر الى كرة نار اعلامية وسيتحول اسانج الى بطل شعبي وحكمه ان وصل الى الاعدام سيتسبب بهزة داخلية في اوربا و امريكا .. V for Vendetta لكن ليس تمثيل ..
 
سيشعل ويكيليكس موجة غضب شعبية اكثر من تلك التي تسببت بها BLM ..
قال اسانج في تصريحات سابقة ان لديه ملفات خطيرة سيتم نشرها اذا تم اعتقاله او قتله.

شخصيا، اعتقد هزات ويكيليكس انتهت، حتى و لو كان الملف "خطيرا" لن تهتم به وسائل الاعلام مثل السابق، مثل كل ملفات "Panama Papers” التي تم نشرها، الى الان لا احد يهتم.

اعتقد انهم لن يعدموه، اذا فعلوها سيصبح بالفعل بطلا قوميا.

سيحكمون عليه بالمؤبد و بعد بضع سنوات ستسمع خبرا في الصحافة يقول "انتحار اسانج في زنزانته" و سيتم طوي الملف الى الابد.

يجب ان يكون الانسان عاقلا و ان يعرف حقيقة المجتمعات التي نعيش فيها، افنى حياته لكي يصبح بطلا، و اذا به مختبئ مثل الفئران في قنصليات بعض البلدان. يريد ان يكون بطلا لكن ليس له الشهامة و الشجاعة لكي يكون واحدا.
 
قال اسانج في تصريحات سابقة ان لديه ملفات خطيرة سيتم نشرها اذا تم اعتقاله او قتله.

شخصيا، اعتقد هزات ويكيليكس انتهت، حتى و لو كان الملف "خطيرا" لن تهتم به وسائل الاعلام مثل السابق، مثل كل ملفات "Panama Papers” التي تم نشرها، الى الان لا احد يهتم.

اعتقد انهم لن يعدموه، اذا فعلوها سيصبح بالفعل بطلا قوميا.

سيحكمون عليه بالمؤبد و بعد بضع سنوات ستسمع خبرا في الصحافة يقول "انتحار اسانج في زنزانته" و سيتم طوي الملف الى الابد.

يجب ان يكون الانسان عاقلا و ان يعرف حقيقة المجتمعات التي نعيش فيها، افنى حياته لكي يصبح بطلا، و اذا به مختبئ مثل الفئران في قنصليات بعض البلدان. يريد ان يكون بطلا لكن ليس له الشهامة و الشجاعة لكي يكون واحدا.

تسريبات ويكيليكس لا تضر الدول وتهزها .. مصير اسانج هو ما سيفعل ذلك .. اغلب الناس اصلاً لا تفهم محتوى التسريبات لان الاغلب غير متابع او غير مهتم .. لكن الجميع مهتم بمصير اسانج ..
 
لا حقوق انسان ولا هم يحزنون ، تأمرو على شعوب و حكومات العالم ولما فضحهم صحفي لفقو تهم جرائم جنسيه و شوهو صورته و حاصروه سنين و خططوا لاغتياله واعتقد انه سيقتل بالاخير ولن يعتبرونه مثل جمال خاشقجي ولو انه نفس الشي يحاولون يفعلونه بل اسوأ
فخاشقجي قتله شله من الخارجين عن الاوامر بلا سبق اصرار او ترصد وتم محاكمتهم و قومو الدنيا عليه
اما هم فتوالت حكومات وراء حكومات و مدير للcia يتبعه اخر ولا زالو يخططون لاغتياله وسيعتبرون ذلك انجاز بطولي لهم لعنهم الله و لعن نفاقهم
 
عودة
أعلى