مرحبا عزيزي….. طيب اي عندك سوءال. بعيداً عن سوء العلاقات لين
ابين المنيا والمغرب. لمًا تقولون انه المنيا دوله مؤامرات…!!؟؟؟ وانا لا ادافع عنها.
ولكني اراها دوله غير مهتمه نهائياً بالامور العسكريه والمخابراتيه. فكما نعلم انها بعد الحرب العالميه اتعقدت تقريبا من كل هذا وابتعدت عنه. ولا تركز الا في القوه الاقتصاديه. وكل قصتها انها تطبق معايير حقوق الانسان بكل قوه حتي الغباء نفسه. كما الحال مع السعوديه. فلما ترونها بلد تتأمر وتتلاعب. ولكن ابعد ان اي اراء شخصيه.
ومن ثم انا اري ان احسن علاقات داخل الاتحاد الاوروبي بالنسبه لروسيا. هي لفرنسا والمانيا فهما لا يتبعون الخطوات الامريكيه الانجليزيه فيما يخص العداء مع الروس ….. تشعر وكانهم اتعقدو من الروس. فهما البلدين اللذان حاولو احتلال روسيا من قبل.
وكان هذا هو سبب هزيمتهم في الحروب الكبري والعالميه.
لفهم السياسة الألمانية حاليا اخي الكريم يجب الرجوع الى ما قبل الحرب العالمية الأولى و العوامل الاجتماعية و السياسية التي ادت الى ظهور النازية، المانيا ركزت على الاقتصاد و الصناعة بعد الحرب العالمية الثانية ليبيين اثنين اولا لانها ممنوعة من صنعة الأسلحة، ثانيا لأنها كانت دولة مقسمة و منعدمة السيادة، ألمانيا الشرقية كانت خاضعة تماما الإتحاد السوڤياتي و كانت مجرد مقاطعة تابعة له، اما ألمانيا الغربية فقد إستفادت من الدعم الامريكي لكل تظهر كنموذج ناجح بتفوق النموذج الغربي الرأس مالي على النموذج الشرقي الشيوعي و كانت مجرد قاعدة متقدمة للجيش الأمريكي في مواجهة التهديد السوڤياتي في قلب أوروبا.
بعد سقوط حائط برلين و توحد الالمانيتين ركز الالمان على تنمية المناطق الشرقية التي كانت تعاني من البطالة و المشاكل الاجتماعية لكنهم فعلوا ذلك بذكاء و بحكمة و الكثير من العمل يعني بعد 45 سنة من الانقسام و الخضوع بسلطة خارجية حصلت المانيا في النهاية على وحدتها و استقلالها الجزئي، بعد ذلك خلال العشرية الأولى من القرن 21 ركزت المانيا على تقوية اقتصادها و تقوية مكانتها في اوروبا امام تراجع واضح لفرنسا التي تعاني من تراجع مكانتها في مستعمراتها السابقة امام التوسع الصيني و التركي و معاناة قطاعاتها الصناعية امام بيروقراطية سياسيين فاشلين مثل ساركوزي و هولاند، المانيا وجدت نفسها في مركز قوة اكثر من ذي قبل بعد ان فرضت توجه معين داخل الاتحاد الاوربي يقضي بإدراج دول معينة من أوروبا الشرقية و كذا السيطرة على النظام البنكي الاوربي خصوصا بعد الأزمة المالية العالمية التي تأثرا بها جميع الدول الا الألمان والذين بقدرة قادر لم تستثمر بنوكها و مؤسساتها المالية في أي من الأسهم او السندات المسموة التي ادت الى انفجار الأزمة و هو أمر جد مريب.
المانيا تتزعم كذلك التيار الاوربي المعادي لتركيا كما أنها في نفس الوقت تتزعم التيار الاوربي المساند لإيران ( هي من جهة تدعم اسرائيل لتظهر مظهر ايجابي امام الغرب، لكن تساند إيران بكل ما أوتيت من قوة)
المانيا كذلك تحاول ان تظهر بموقع المدافع عن اكرانيا لكن تستثمر عشرات الملايير من الدولارات في مشروع أنبوب غاز يمر مباشرة من روسيا الى المانيا يقوي سيطرت روسيا على سوق الغاز الاوربي يضعف موقف اكرانيا و يحرمنا من آخر أوراق الضغط التي كانت تحميها من تهور بوتن ؟؟؟؟؟
دون الحديث عن المؤامرات و الكسائي و الضغط المجهول من أجل وقف مشروع أنبوب الغاز القادم من نيجيريا نحو المغرب وكل هذا من أجل السيطرة على تزويد الغاز لأوربا.
بالنسبة للعلاقات الاوربية الامريكية، فألمانيا كانت تنتقد دائما الدور الامريكي و تدفع باتجاه سياسة دفاعية أوروبية مستقلة عن حلف الشمال الأطلسي كما أنها لا ترى نفسها معنية بالصراع مع الصين، لم تستطع المانيا و خلال العقدين الاخيرين التأثير على السياسة الخارجية الاوربية الا عندما انسحبت بريطانيا و عندما تمكن ماكرون (الذي ارتمى في احضان الحالة ميركل بكل جوارحه)من الظفر برئاسة فرنسا، الآن جميع المشاريع الصناعية الفرنسية هي في طريقها لتدخل تحت سيطرة الالمان و اعطيك أمثلة
هناك محادثات متقدمة لدمج الستوم و سيمنس
هناك اتفاق مبدأي حول اندماج داسوا و ايربوس المانيا و في إطار البرنامج الجديد المقاتلة من الجيل السادس ستتخلى داسو عن جميع حقوقها الفكرية لمصلحة الحلف الثلاثي (فرنسا زائد اسبانيا و المانيا)
رينكانطال في طريقها للسيطرة على نيكستر او لنقل على الاقل الدمج.
بالإضافة إلى هذا المانيا تضغط بشكل كبير من اجل تحويل الڤيتوا المخصص لفرنسا لمصلحة الاتحاد الاوربي
المانيا داخل الاتحاد الاوربي تهيمن على تصويت النواب الاوربيين المنحدرين من اسبانيا، البرتغال، اليونان، و العديد من الأحزاب اليسارية و البيئية لأنها الممول الاساسي لهته الاحزاب بل ولها تأثير كبير حتى داخل المحكمة الاوربية
الآن المانيا تعتمد كثيرا على القطاع الصناعي في اقتصادها و الذي سيتأثر بشكل كبير بالانتقال الطاقي نحو السيارات الكهربائية و الطاقات المتجددة، هذا الانتقال يعتمد على مواد أولية جزء كبير منها لدول غرب أفريقيا، الحصول على هاه المواد يعني السيطرة على سوق صناعات متعددة في العالم و هنا المنافسة الشرسة مع الشركات الأمريكية و هنا كذلك نفهم لماذا المانيا(الى جانبها فرنسا) من مصلحتها اضعاف قوة امريكا ( الى جانب بريطانيا و خلفائها الخليجيين)
في نقطة حقوق الانسان فتلك اكبر كذبة على وجه الارض هل تعتقد اخي فعلا ان المانيا تكترث لهذا خصوصا انها تبيع العديد من الأسلحة لبعض اكثر أنظمة العالم دموية و قمعا ضد شعوبها ( انا لا اتحدث عن مصر) ؟؟؟؟؟
في حين كانت ترفض التعامل مع السعودية .......
و السبب الحقيقي هو انها لا تريد للسعودية أن تتقوى على حساب ايران
