تفخر شركة "أمرك" بالإعلان عن توقيع خطاب نوايا مع شركة "سافران لمحركات الطائرات"، في خطوة مهمة نحو تعميق التعاون المشترك لتعزيز قدرات صيانة وإصلاح وعمرة المحركات العسكرية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
تركز هذه الشراكة على توسيع قدرات الدعم الفني المحلي، وتحسين الجاهزية ، وبناء منظومة دفاعية أكثر قوة واعتمادًا على الذات. ومن خلال مواءمة خبرات "سافران" العالمية مع العمق الإقليمي لشركة "أمرك"، نهدف إلى تقديم قيمة مضافة للمستخدمين النهائيين، ودعم أهداف الدولة في قطاعي الطيران والدفاع.
وقال السيد جاسم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة أمرك:
"يعكس هذا الاتفاق التزام أمرك بتقديم حلول صيانة وإصلاح عالمية المستوى، وبناء قدرات وطنية تدعم استراتيجية الدولة الدفاعية طويلة الأمد. نحن فخورون بالعمل جنبًا إلى جنب مع سافران لتحقيق أثر أكبر لقواتنا المسلحة وشركائنا."
نتطلع إلى ما سيحمله هذا التعاون الاستراتيجي من فرص واعدة في المستقبل.
ستتعاون المملكة المتحدة وفرنسا "في تطوير الجيل القادم من صواريخ جو-جو بعيدة المدى للطائرات المقاتلة
تعكس هذه الخطوة التزامًا استراتيجيًا بتوثيق التعاون الصناعي في ظلّ اتفاقية الوفاق الصناعي المُجدّدة، والتي تُركّز على تعزيز تفوق الناتو في القتال الجوي المتطور.
كجزء من الاتفاقية، ستُوسّع الحكومتان قدرات صاروخ ميتيور، من خلال إطلاق "دراسة مشتركة مع قطاع الصناعة لإثراء تطويرنا المستقبلي لخلفه".
أصبح صاروخ ميتيور، المُستخدم حاليًا على منصات مثل تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ورافال الفرنسية، معيارًا لأداء الصواريخ الأوروبية، وصُممت الدراسة المشتركة لضمان تلبية خلفه لمتطلبات الحرب الجوية المستقبلية.
سيُطبّق هذا الجهد ضمن هيكل حوكمة مشترك جديد. يُلزم الإعلان كلا البلدين "بإنشاء مكتب جديد مشترك لمحفظة الأسلحة المعقدة، سينسق هذا المكتب برامج الصواريخ المشتركة، بما في ذلك برنامج "ميتيور" المُكمّل، بهدف "تقليل التكرار" وتحسين الكفاءة الصناعية.
صاروخ ميتيور
صاروخ ميتيور هو صاروخ جو-جو بعيد المدى، طورته شركة إم بي دي إيه (MBDA) من خلال شراكة أوروبية تضم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد.
صُمم الصاروخ للاشتباكات التي تتجاوز مدى الرؤية في البيئات المتنازع عليها، وهو قادر على استهداف الطائرات السريعة سهلة المناورة، بالإضافة إلى التهديدات الأصغر مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار.
يبلغ مداه رسميًا أكثر من 100 كيلومتر، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أكثر من ذلك.
والأهم من مداه الهائل هو منطقةالقتل، التي تمتد لأكثر من 60 كيلومترًا. هذا يمنحه ميزة تكتيكية كبيرة على الأنظمة السابقة مثل AIM-120 AMRAAM.
يُعد دفع صاروخ Meteor أحد الأسباب الرئيسية لهذه الميزة.
فهو يستخدم نوع من المحركات النفاثة التي تعمل بالوقود الصلب، والتي تحافظ على قوة الدفع طوال رحلة الصاروخ بدلاً من الاحتراق المبكر.
هذا يسمح له بالطيران بسرعات تزيد عن 4 ماخ والاحتفاظ بالطاقة حتى المرحلة النهائية من الاشتباك.
و يسمح بقدرة أكبر على المناورة وسرعة ثابتة على المدى الطويل. يمكن للمحرك ضبط قوة الدفع ديناميكيًا في منتصف الرحلة، وهو أمر مهم لاعتراض الأهداف التي تحاول بنشاط الهروب من الصاروخ أو التفوق عليه.
يتم التوجيه من خلال مزيج من الملاحة بالقصور الذاتي، وتحديثات منتصف المسار عبر وصلة بيانات، وتوجيه راداري نشط في المرحلة النهائية. يعتمد نظام الرادار الباحث، الذي طورته شركتا MBDA وThales، على أنظمة أوروبية سابقة، وهو مصمم للعمل في بيئات مزدحمة وعالية التداخل.
بفضل وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، يمكن للصاروخ تلقي معلومات محدثة عن الهدف أثناء تحليقه، سواءً من طائرة الإطلاق أو من منصة أخرى في الشبكة.
كما يمكنه إرسال تحديثات الحالة، بما في ذلك ما إذا كان الراصد قد أصاب هدفه. تجعل هذه القدرة الشبكية صاروخ Meteor مناسبًا للقتال الحديث متعدد المجالات.
تتكون أسطح التحكم في الصاروخ من أربع زعانف خلفية، مما يمنحه المرونة اللازمة للاشتباكات عالية الجاذبية.
يوجد نظام تشغيل الزعانف في الأغطية الخلفية إلى جانب إلكترونيات أخرى مثل وصلة البيانات ووحدات الطاقة.
صُممت هذه المكونات لتقليل السحب إلى أدنى حد وتحمل الضغوط الحرارية والديناميكية الهوائية للطيران عالي السرعة.
الرأس الحربي من نوع الشظايا الانفجارية، ومجهز بصمامات تقارب واصطدام. صُمم نظام الصمامات لينفجر في اللحظة المثالية لتحقيق أقصى قدر من الضرر، سواءً كان الهدف مقاتلة سريعة الحركة أو طائرة مسيرة أصغر حجمًا وأكثر صعوبة في الإصابة.