العمليات العسكرية
قرر المسئولون الاسرائيليون حشد جهودهم على الجبهة المصرية. وكانت استراتيجيتهم قائمة على عامل المباغتة وعلى سيطرة كاملة على الاجواء. وفي 5 يونيو بعيد الفجر وفي اللحظة التي قلت فيها يقظة المصريين هاجم الطيران الاسرائيلي المطارات المصرية. ودمر الطيارون الاسرائيليون في بضع دقائق اكبر جزء من الطيران المصري، فقد كانوا مدربين تدريباً فائقاً ومستعدين من امد طويل لهذه العملية، وقد قامت هجومات بعد الظهر باتمام العملية، فاصيب 17 مطاراً، واخفت السلطات العسكرية المصرية الكارثة واعلنت انها قضت على اكبر جزء من طيران العدو. ويبدو ان عبد الناصر ذاته لم يتم اطلاعه في الساعات الاولى على حقيقة الوضع. وحاولت الاردن نجدة مصر فتدخل طيرانها قليل العدد، ولكن الطيران الاسرائيلي هاجم الطائرات الاردنية حوالي منتصف النهار وحطم اهم قوة البلاد الجوية وفي الوقت ذاته، هاجمت الطائرات الاسرائيلية المنشآت السورية التي عرفت نفس مصير المنشآت الاردنية والمصرية. وفي اليوم التالي قصفت المطارات العراقية الواقعة على حدود المدى بدورها. وفي الجملة فقدت الدول العربية 814 طائرة (309 مصرية و60 سورية و29 اردنية و17 عراقية وطائرة لبنانية واحدة) مقابل 62 طائرة من الجانب الاسرائيلي. وفي الايام الموالية اوصلت العمليات الخسائر المصرية الى 338 والاسرائيلية الى 40 طائرة تقريباً. وذلك ما يبين تغيراً اكيداً لميزان القوى.
ولقد فوجئ المصريون والاردنيون بتواتر الهجمات الجوية وتركيزها فاتهموا الامريكان والبريطانيين بمشاركتهم في الهجوم فذكرى السويس ومعلومات 1965 عن خطة هجوم انجلوسكسوني مع تأكيد اشكول السابق بان الاسطول السادس هو احتياط استراتيجي للدولة العبرية فقد دفعهم الى ان يروا فيما حصل عدواناً ثلاثياً جديداً، وذلك غير صحيح رغم ان طائرات استطلاع امريكية تمكنت من مراقبة مسرح المعارك عن كثب. وكان التفوق الاسرائيلي يتركز على وجود عدد كبير من الطيارين المدربين تدريباً جيداً، وذلك ما سمح باستعمال مكثف للطائرات مع سرعة تعاقب الطواقم، وفي بضع ساعات تم تعطيل وسائل الدفاع الجوية الاسرائيلية(*) تقريباً ومن ثم امكن استعمال اقصى ما يمكن من الطائرات في عمليات الانقضاض.
ومنذ أن وقع الهجوم الجوي على التراب المصري دخل الجيش المصري الى سيناء وقطاع غزة. كانت القوات المصرية تعد بنحو من 90.000 رجل ثلثهم من المجندين الجدد غير المدربين على القتال. وكانت معرفتها الميدانية سيئة اذ ان سيناء كانت منزوعة السلاح تقريباً منذ عشرين سنين. وكانت حرب اليمن قد عودت الجنود المصريين على التحرك في وحدات صغيرة كما ان قيادة الاركان فلما كانت تجري مناورات يتم فيها التنسيق بين مجموعات ضخمة من البشر ولم يكن العتاد السوفييتي قد اعد خصيصاً لظروف الصحراء وكان كثيراً ما يتعطل. وكانت الاتصالات بين مختلف الوحدات سيئة جداً. وكانت المعارك في اليوم الاول عنيفة جداً وتمكن الجيش المصري من الصمود. وفي اليوم الثاني. تقدم الجيش الاسرائيلي بفضل مشاركة الطيران الاسرائيلي. وفي مساء 6 يونيو تراجع الجيش المصري في نظام متخلياً عن نصف سيناء. وفي يوم 7 يونيو انهارت القوات المصرية وتفاقمت الفوضى وكانت الاتصالات تتم بصعوبة واصاب الهلع المشير عبد الحكيم عامر الذي امر بتراجع عام صوب منطقة القتال. ولقد تخلى الجنود عن مركباتهم التي نفذ منها الوقود وفروا مذعورين، وفي يوم 8 يونيو تجاوز الجيش الاسرائيلي خط المضايق بالرغم من تعليمات موشي ديان وبلغ القنال. ومع ذلك وقعت معارك ضارية، خاصة معركة بالدبابات اشترك فيها الطرفان باعداد ضخمة ولقد كان العامل الاساسي للانتصار الاسرائيلي في معارك سيناء هو الاعتماد على الطيران الذي تدخل باستمرار منذ اليوم الثاني. وكان مجموع الخسائر المصرية قد بلغ نحو من 10.000 رجل و5000 اسير وكذلك اغلب العتاد الحربي (الدبابات والعربات والمدافع). لقد كانت حملة سيناء في يونيو 1967 آخر نجاح للحرب الخاطفة التي وضعها الالمان سنتي 1939 ـ 1940 والتي تعتمد على تعاون الطيران والمدفعية في مواجهة جيش مساو أو اكثر عدداً وعدة (ولا يمكن مقارنتها بحرب لبنان لسنة 1982 حيث كان التفوق العددي الاسرائيلي ساحقاً).
ظل الجيش الاردني افضل قوة مدربة ومنظمة في المشرق العربي ولكنها كانت تفتقد تماماً للغطاء الجوي ولم يكن لها قيادة فعلية. فقد كان الملك حسين قد اوكل قيادة الجيش الى قائد مصري ارسله عبد الناصر. ومنذ عزل غلوب باشا تخلى الجيش الاردني عن مذهب الدفاع في العمق وتبنى معركة الحدود. فقد جعلت ذكرى احتلال اللد ورام الله في يوليو 1948 النظرية الاولى غير مقبولة. ورغم ان اسرائيل سارعت الى الاعلان بانه ليس في نيتها مهاجمة الاردن فقد قرر الملك حسين الدخول في الحرب. فلقد التزم بذلك امام عبد الناصر وكان لا يريد ان يظهر بمظهر الخائن للقضية العربية (هو لم ينس التهم الموجهة ضد جده). ولقد خدع بالتأكيدات الكاذبة عن انتصارات مصرية ولكنه كان مقتنعاً كذلك بان الاسرائيليين يريدون الاستيلاء على الضفة الغربية. فتصرفاتهم سنة 1949 مازالت ماثلة لتؤكد له انه لا يمكن الوثوق بوعودهم. وبدأت المعارك في نهاية صبيحة 5 يونيو. كانت القوات الاسرائيلية آنئذ مشتبكة في سيناء وتركز الهجوم الاسرائيلي على شمال الضفة الغربية وفي منطقة القدس (عند بروز لطرون الشهير).
وفي يوم 6 يونيو تدخل الطيران الاسرائيلي بكثافة ضد الجيش الاردني الذي بدأ الانسحاب من كامل الضفة الغربية والقدس، وفي المساء قرر الملك حسين ـ بموافقة عبد الناصر ـ سحب كل قواته الى شرقي الاردن للدفاع عن الجزء الشرقي من المملكة. وسمح الانسحاب الاردني للجيش الاسرائيلي باحتلال القدس الشرقية وكامل الضفة دون مشاكل كبرى (7 يونيو) وفي 8 يونيو تمركز الجيش الاردني على نهر الاردن ووضع وقف اطلاق النار حداً للعمليات. وكانت الخسائر الاردنية فادحة اكثر من 6000 قتيل ومن المحتمل ان عدد الجرحى كان خمسة أضعاف ذلك من جيش يعد 50.000 رجل، وهذا برهان على ضراوة المعركة. ولقد مكنت السيطرة التامة بالطيران الاسرائيلي من احراز الانتصار الاسرائيلي (وقد بلغت خسائر اسرائيل رسمياً 302 قتيلاً و1453 جريحاً) وحيث ان الملك ظل على اتصال وثيق بالمصريين فقد تفادى اتهامات الخيانة التي وجهت للجيش العربي سنة 1948.
في 8 يونيو كان انتصار اسرائيل على مصر والاردن ساحقاً ولكن المعارك ضد سوريا كانت قليلة. وكان موشي ديان يعارض مشروع مهاجمة سوريا مخافة تدخل سوفييتي مباشر ولكن زميله في الحكومة ايغال ألون حصل على قرار الهجوم بدفاعه عن ضرورة الدفاع عن الجليل ضد القصف السوري وعن امكانية تحقيق تحول جغرافي سياسي في المنطقة بربط دروز سوريا باسرائيل ويكون ذلك خطوة أولى نحو تأسيس حلف من مسيحيي لبنان ودروز سوريا والاكراد وهو بذلك اعاد طرح المشروع الشهير العزيز على بن جوريون والمتمثل في تقسيم المشرق العربي تقسيماً طائفياً. وبدأ غزو الجولان يوم 9 يونيو بينما طلبت سوريا تطبيق وقف اطلاق النار الذي طبق على الجبهات الاخرى. وكانت المعركة ضارية ولم يتقدم الاسرائيليون الى بضة كيلومترات غير ان المقاومة السورية انهارت صبيحة يوم 10 يونيو انسحبت القوات السورية لتغطية دمشق. وبعد ان تم لاسرائيل احتلال الجولان قبلت وقف اطلاق النار في نهاية اليوم السادس من الحرب وفر 30.000 سوري من الجولان وفي الاشهر الستة الموالية طردت منهم 90.000 آخرين ولم تترك بالجولان تقريباً غير 7 آلاف درزي كانوا يسكون فيه من قبل
قرر المسئولون الاسرائيليون حشد جهودهم على الجبهة المصرية. وكانت استراتيجيتهم قائمة على عامل المباغتة وعلى سيطرة كاملة على الاجواء. وفي 5 يونيو بعيد الفجر وفي اللحظة التي قلت فيها يقظة المصريين هاجم الطيران الاسرائيلي المطارات المصرية. ودمر الطيارون الاسرائيليون في بضع دقائق اكبر جزء من الطيران المصري، فقد كانوا مدربين تدريباً فائقاً ومستعدين من امد طويل لهذه العملية، وقد قامت هجومات بعد الظهر باتمام العملية، فاصيب 17 مطاراً، واخفت السلطات العسكرية المصرية الكارثة واعلنت انها قضت على اكبر جزء من طيران العدو. ويبدو ان عبد الناصر ذاته لم يتم اطلاعه في الساعات الاولى على حقيقة الوضع. وحاولت الاردن نجدة مصر فتدخل طيرانها قليل العدد، ولكن الطيران الاسرائيلي هاجم الطائرات الاردنية حوالي منتصف النهار وحطم اهم قوة البلاد الجوية وفي الوقت ذاته، هاجمت الطائرات الاسرائيلية المنشآت السورية التي عرفت نفس مصير المنشآت الاردنية والمصرية. وفي اليوم التالي قصفت المطارات العراقية الواقعة على حدود المدى بدورها. وفي الجملة فقدت الدول العربية 814 طائرة (309 مصرية و60 سورية و29 اردنية و17 عراقية وطائرة لبنانية واحدة) مقابل 62 طائرة من الجانب الاسرائيلي. وفي الايام الموالية اوصلت العمليات الخسائر المصرية الى 338 والاسرائيلية الى 40 طائرة تقريباً. وذلك ما يبين تغيراً اكيداً لميزان القوى.
ولقد فوجئ المصريون والاردنيون بتواتر الهجمات الجوية وتركيزها فاتهموا الامريكان والبريطانيين بمشاركتهم في الهجوم فذكرى السويس ومعلومات 1965 عن خطة هجوم انجلوسكسوني مع تأكيد اشكول السابق بان الاسطول السادس هو احتياط استراتيجي للدولة العبرية فقد دفعهم الى ان يروا فيما حصل عدواناً ثلاثياً جديداً، وذلك غير صحيح رغم ان طائرات استطلاع امريكية تمكنت من مراقبة مسرح المعارك عن كثب. وكان التفوق الاسرائيلي يتركز على وجود عدد كبير من الطيارين المدربين تدريباً جيداً، وذلك ما سمح باستعمال مكثف للطائرات مع سرعة تعاقب الطواقم، وفي بضع ساعات تم تعطيل وسائل الدفاع الجوية الاسرائيلية(*) تقريباً ومن ثم امكن استعمال اقصى ما يمكن من الطائرات في عمليات الانقضاض.
ومنذ أن وقع الهجوم الجوي على التراب المصري دخل الجيش المصري الى سيناء وقطاع غزة. كانت القوات المصرية تعد بنحو من 90.000 رجل ثلثهم من المجندين الجدد غير المدربين على القتال. وكانت معرفتها الميدانية سيئة اذ ان سيناء كانت منزوعة السلاح تقريباً منذ عشرين سنين. وكانت حرب اليمن قد عودت الجنود المصريين على التحرك في وحدات صغيرة كما ان قيادة الاركان فلما كانت تجري مناورات يتم فيها التنسيق بين مجموعات ضخمة من البشر ولم يكن العتاد السوفييتي قد اعد خصيصاً لظروف الصحراء وكان كثيراً ما يتعطل. وكانت الاتصالات بين مختلف الوحدات سيئة جداً. وكانت المعارك في اليوم الاول عنيفة جداً وتمكن الجيش المصري من الصمود. وفي اليوم الثاني. تقدم الجيش الاسرائيلي بفضل مشاركة الطيران الاسرائيلي. وفي مساء 6 يونيو تراجع الجيش المصري في نظام متخلياً عن نصف سيناء. وفي يوم 7 يونيو انهارت القوات المصرية وتفاقمت الفوضى وكانت الاتصالات تتم بصعوبة واصاب الهلع المشير عبد الحكيم عامر الذي امر بتراجع عام صوب منطقة القتال. ولقد تخلى الجنود عن مركباتهم التي نفذ منها الوقود وفروا مذعورين، وفي يوم 8 يونيو تجاوز الجيش الاسرائيلي خط المضايق بالرغم من تعليمات موشي ديان وبلغ القنال. ومع ذلك وقعت معارك ضارية، خاصة معركة بالدبابات اشترك فيها الطرفان باعداد ضخمة ولقد كان العامل الاساسي للانتصار الاسرائيلي في معارك سيناء هو الاعتماد على الطيران الذي تدخل باستمرار منذ اليوم الثاني. وكان مجموع الخسائر المصرية قد بلغ نحو من 10.000 رجل و5000 اسير وكذلك اغلب العتاد الحربي (الدبابات والعربات والمدافع). لقد كانت حملة سيناء في يونيو 1967 آخر نجاح للحرب الخاطفة التي وضعها الالمان سنتي 1939 ـ 1940 والتي تعتمد على تعاون الطيران والمدفعية في مواجهة جيش مساو أو اكثر عدداً وعدة (ولا يمكن مقارنتها بحرب لبنان لسنة 1982 حيث كان التفوق العددي الاسرائيلي ساحقاً).
ظل الجيش الاردني افضل قوة مدربة ومنظمة في المشرق العربي ولكنها كانت تفتقد تماماً للغطاء الجوي ولم يكن لها قيادة فعلية. فقد كان الملك حسين قد اوكل قيادة الجيش الى قائد مصري ارسله عبد الناصر. ومنذ عزل غلوب باشا تخلى الجيش الاردني عن مذهب الدفاع في العمق وتبنى معركة الحدود. فقد جعلت ذكرى احتلال اللد ورام الله في يوليو 1948 النظرية الاولى غير مقبولة. ورغم ان اسرائيل سارعت الى الاعلان بانه ليس في نيتها مهاجمة الاردن فقد قرر الملك حسين الدخول في الحرب. فلقد التزم بذلك امام عبد الناصر وكان لا يريد ان يظهر بمظهر الخائن للقضية العربية (هو لم ينس التهم الموجهة ضد جده). ولقد خدع بالتأكيدات الكاذبة عن انتصارات مصرية ولكنه كان مقتنعاً كذلك بان الاسرائيليين يريدون الاستيلاء على الضفة الغربية. فتصرفاتهم سنة 1949 مازالت ماثلة لتؤكد له انه لا يمكن الوثوق بوعودهم. وبدأت المعارك في نهاية صبيحة 5 يونيو. كانت القوات الاسرائيلية آنئذ مشتبكة في سيناء وتركز الهجوم الاسرائيلي على شمال الضفة الغربية وفي منطقة القدس (عند بروز لطرون الشهير).
وفي يوم 6 يونيو تدخل الطيران الاسرائيلي بكثافة ضد الجيش الاردني الذي بدأ الانسحاب من كامل الضفة الغربية والقدس، وفي المساء قرر الملك حسين ـ بموافقة عبد الناصر ـ سحب كل قواته الى شرقي الاردن للدفاع عن الجزء الشرقي من المملكة. وسمح الانسحاب الاردني للجيش الاسرائيلي باحتلال القدس الشرقية وكامل الضفة دون مشاكل كبرى (7 يونيو) وفي 8 يونيو تمركز الجيش الاردني على نهر الاردن ووضع وقف اطلاق النار حداً للعمليات. وكانت الخسائر الاردنية فادحة اكثر من 6000 قتيل ومن المحتمل ان عدد الجرحى كان خمسة أضعاف ذلك من جيش يعد 50.000 رجل، وهذا برهان على ضراوة المعركة. ولقد مكنت السيطرة التامة بالطيران الاسرائيلي من احراز الانتصار الاسرائيلي (وقد بلغت خسائر اسرائيل رسمياً 302 قتيلاً و1453 جريحاً) وحيث ان الملك ظل على اتصال وثيق بالمصريين فقد تفادى اتهامات الخيانة التي وجهت للجيش العربي سنة 1948.
في 8 يونيو كان انتصار اسرائيل على مصر والاردن ساحقاً ولكن المعارك ضد سوريا كانت قليلة. وكان موشي ديان يعارض مشروع مهاجمة سوريا مخافة تدخل سوفييتي مباشر ولكن زميله في الحكومة ايغال ألون حصل على قرار الهجوم بدفاعه عن ضرورة الدفاع عن الجليل ضد القصف السوري وعن امكانية تحقيق تحول جغرافي سياسي في المنطقة بربط دروز سوريا باسرائيل ويكون ذلك خطوة أولى نحو تأسيس حلف من مسيحيي لبنان ودروز سوريا والاكراد وهو بذلك اعاد طرح المشروع الشهير العزيز على بن جوريون والمتمثل في تقسيم المشرق العربي تقسيماً طائفياً. وبدأ غزو الجولان يوم 9 يونيو بينما طلبت سوريا تطبيق وقف اطلاق النار الذي طبق على الجبهات الاخرى. وكانت المعركة ضارية ولم يتقدم الاسرائيليون الى بضة كيلومترات غير ان المقاومة السورية انهارت صبيحة يوم 10 يونيو انسحبت القوات السورية لتغطية دمشق. وبعد ان تم لاسرائيل احتلال الجولان قبلت وقف اطلاق النار في نهاية اليوم السادس من الحرب وفر 30.000 سوري من الجولان وفي الاشهر الستة الموالية طردت منهم 90.000 آخرين ولم تترك بالجولان تقريباً غير 7 آلاف درزي كانوا يسكون فيه من قبل