بعض الجزائريين تحمسوا أكثر من اللازم بالمطالبة بالرد، فخرج لهم الذباب بنشر مثل هذه الأخبار لتهدئتهم وخفض تيرمومتر الهيجان ولرفع معنوياتهم المنهارة
النظام الجزائري لا يريد الحرب مع المغرب لأنه جربها، ويعرف تبعاتها جيدا. يريد تصعيد وتراشق إعلامي ومستوى معين من التوتر المتحكم فيه، وربما حتى مناوشات حدودية محدودة للالهاء (وضعية اللا حرب واللا سلم)
ويريد إبقاء نزاع الصحراء حيا في الإعلام والمنتظم الدولي،
فبالتالي المتوقع هو زيادة زخم عمليات حرب العصابات هناك بمحاولات إطلاق قذائف عمياء في اتجاه الجدار الأمني ثم الهروب إلى موريتانيا والجزائر
غاية النظام الجزائري من التصعيد تنقسم إلى قسمين، داخلي وخارجي
ما يتعلق بالوضع الداخلي بغاية تشتيت المعارضة والتغطية على الأزمات الاجتماعية وتثبيت أركان النظام الذي تعرض وما يزال لهزات عنيفة منذ تنحي بوتفليقة
ما يتعلق بالوضع الجيوسياسي بالضغط على المغرب والمجتمع الدولي من أجل التراجع عن المكاسب الأخيرة من ضم المنطقة العازلة في الكركرات بالعودة إلى وضع ما قبل 13 نونبر 2020، والتراجع عن الاعتراف الأمريكي بالإيحاء أن ميل القضية نحو المغرب يهدد الاسقرار الإقليمي وفي هذا عمل ابتزازي لأوروبا والمنتظم الدولي، فبعد فشل كل المناورات الجزائرية للضغط بتحقيق هذه النتيجة سواء بقطع العلاقات ومنع عبور الطائرات المغربية من الأجواء الجزائرية و إنهاء اتفاقية توريد الغاز، وإلزام الشركات الجزائرية بإنهاء عقودها مع الشركات المغربية...إلخ، انتقل النظام الجزائري إلى المستوى التالي حيث يرسل رسائل لكل المعنيين باستقرار المنطقة بأن الجزائر قادرة على إشعالها، وبالتالي يعول على هذه الدول (الاتحاد الأوروبي - الولايات المتحدة) أن تضغط على المغرب وتدفعه نحو الرجوع إلى وضع ما قبل 13 نونبر.
بكل حال المغرب لا يبحث عن الحرب، ولا عن التصعيد
لكن تجاوز الخطوط الحمراء يعني ضم المنطقة العازلة لتصبح البوليساريو مشكل داخلي جزائري (هذا ليس توقع، بل سيقع)