تطور زراعة وصناعة القهوة في السعودية

اليوم العالمي للقهوة.. "ريف السعودية" يعزز إنتاج البن المحلي إلى أكثر من نصف مليون طن​

أكثر من 146 مليون ريال دعم و2.2 مليون شتلة لرفع العائد الاقتصادي لصغار المزارعين

1759335821983.png


بالتزامن مع اليوم العالمي للقهوة، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام؛ يواصل برنامج "ريف السعودية"، العمل على تعزيز قطاع البُن في المملكة، من خلال تقديم الدعم المباشر لصغار المزارعين والمنتجين السعوديين، إضافةً إلى تبني وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الإستراتيجية؛ للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي، ورفع العائد الاقتصادي للعاملين في القطاع.

وبهذه المناسبة، أوضح المتحدث الرسمي لـ"ريف السعودية" ماجد البريكان، أن البرنامج يواصل جهوده لتطوير القطاعات المستهدفة، ومن بينها قطاع البن؛ عبر تبني التقنيات والممارسات المبتكرة، لزيادة الإنتاجية واستدامتها، مشيرًا إلى أن إجمالي الدعم المقدم للمستفيدين في قطاع البن بالمملكة تجاوز (146,3) مليون ريال، استفاد منه أكثر من (4.460) مستفيدًا، وتجاوز إجمالي إنتاج البن (500) ألف طن، وبلغ عدد الأصول نحو (2.2) مليون شتلة.

وأشار البريكان إلى أن صناعة البن والقهوة في المملكة، تشهد تطورًا كبيرًا، وتوسعًا في الاستثمار بالقطاع؛ مما يُسهم في زيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني، ويعزّز من مكانة المملكة وريادتها في زراعة وإنتاج البن، مبينًا أن برنامج "ريف السعودية" يستهدف إدخال البن إلى التركيبة المحصولية، من خلال تقديم الدعم لهذا القطاع المهم، حتى يصبح البن محصولًا نقديًا، ومصدرًا لتنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية، وإضافة قيمة اقتصادية له من خلال التصنيع والتسويق، إلى جانب رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من البن، وتقليل نسبة وارداته إلى المملكة.

يذكر أن قطاع البن، يُعد أحد القطاعات الثمانية التي يدعمها برنامج التنمية الريفية الزراعية، بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية، والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة دخل صغار المزارعين والمنتجين، وتحسين مستوى معيشتهم في المناطق الريفية.
 

البُن السعودي.. نكهة الأصالة ورمزُ الثقافة​

1.3 مليون شجرة في 5 مناطق بالمملكة

1759335939260.png


يمثّل البُن السعودي أحد أهم المنتجات الزراعية الوطنية ذات القيمة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، تُولي المملكة اهتمامًا خاصًا بالبن بوصفه رمزًا للإرث الوطني العريق، وركيزة واعدة لتنمية المناطق الريفية وتوفير فرص اقتصادية مستدامة للمزارعين، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز التنويع الزراعي ودعم التنمية الريفية.
وتنتشر زراعة البن في المملكة على مرتفعات جبال المناطق الجنوبية الغربية والجنوبية، بفضل طبيعة مناخها وخصوبة تربتها، مما يمنحُها جودة عالية ومذاقًا مميزًا، ويختلف أسلوب تحضير القهوة في مناطق المملكة، ولكل منطقة من مناطق المملكة طريقة لتحضير القهوة السعودية ففي المناطق الشمالية تتميز بالحمصة الداكنة، مع إضافة الهيل عليها، مما يمنحها نكهةٌ خاصة ومميزة، لتعكس العادات والتقاليد التي تتمتع بها المنطقة، فيما تُحضّر القهوة بالمنطقة الجنوبية مُعتمِدة على حمصة البُن الفاتحة، ويضاف إليها الزنجبيل والزعفران، والقرفة، والقرنفل، وتُعبّر جزءًا من عاداتهم المتوارثة والراسخة، وفي المنطقة الشرقية والغربية والمنطقة الوسطى، يتم إعدادها بالحمصة المتوسطة، ويضاف إليها الهيل والزعفران؛ مما يجعل تنوع طُرق إعداد القهوة رمزًا للثقافة والضيافة العربية الأصيلة بالمملكة.

وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتزامن مع اليوم العالمي للبُن، الذي يوافق الأول من أكتوبر في كُل عام، أن مناطق المملكة (جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، نجران) تحتضن ما يتجاوز عن (1.3) مليون شجرة بُن مثمرة، تنتج أكثر من (870) طنًا من البُن الصافي سنويًا، وتتصدر منطقة جازان عدد أشجار البُن المثمرة بما يتجاوز (966) ألف شجرة مثمرة، لتُنتج أكثر من (642) طنًا من البُن الصافي، تليها منطقة عسير بأكثر من (243) ألف شجرة مُثمرة، لتُنتج أكثر من (175) طنًا من البُن الصافي، بينما يبلغ عدد أشجار البُن المثمرة في منطقة الباحة نحو (72) ألف شجرة، في حين تمت زراعة نحو (540) ألف شجرة بُن في مدينة البُن التنموية بالمنطقة وهي لا تزال في مراحلها الأولى من النمو ولم تدخل بعد مرحلة الإثمار، ومن المتوقع أن تُسهم في رفع إنتاج المنطقة مستقبلًا، إذ يبلغ الإنتاج الحالي أكثر من (36) طنًا من البُن الصافي، ويبلغ عدد الأشجار بمنطقة مكة المكرمة أكثر من (12) ألف شجرة مثمرة، لتُنتج أكثر من (10) أطنان من البن الصافي، وتضم منطقة نجران أكثر من (9) آلاف شجرة مثمرة، لتُنتج ما يزيد عن (7) أطنان من البُن الصافي.

وتؤكد الوزارة استمرارها في دعم وتطوير قطاع البُن المحلي، من خلال تنفيذ حزم من البرامج والمبادرات التطويرية، وتوفير الممكنات الفنية واللوجستية اللازمة لرفع كفاءة الإنتاج، وتمكين المزارعين بتبنّي التقنيات الحديثة والتوسع في زراعة البن وتحسين جودته، بما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، ودعم الاقتصاد الريفي، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاع الزراعي وضمان استدامته.
 
عودة
أعلى