- إنضم
- 4 فبراير 2021
- المشاركات
- 5,302
- التفاعل
- الدولة
مُزدحمة وسرية وفتاكة: نظرة نادرة على أغلى آلة حرب “إسرائيلية”
يستغرق تدريب قائد الغواصة ما بين 8 إلى 10 سنوات، وهي أطول مدة تدريب في “الجيش الإسرائيلي”؛ بهدف فهم أسرار التكنولوجيا في الغواصة.
ولأنه في بعض الأحيان يتعين على قائد الغواصة – كما هو الحال في الأفلام – اتخاذ قرارات استراتيجية بمفرده، قال العميد جيل أجينسكي القائد السابق لأسطول الغواصات: “سيكون لديك دائمًا نقص في المعلومات، وسيتعين عليك اتخاذ قرارات سريعة، وستكون دائمًا بمفردك، لا تستشِر قائد الأسطول ولا قائد البحرية “.
ورافقنا مع العميد أجينسكي المقاتلين” الغواصين” في رحلة بحرية في إحدى الغواصات البحرية وحصلنا على نظرة نادرة على أغلى آلة “حرب إسرائيلية”.
و ردًا على سؤال: ما هو سبب عدم قدرة الغواصة على التواصل مع الشاطئ؟
وأضاف: “الغواصة ستكون قادرة على اختراق منظومات، والاقتراب من شاطئ العدو، والمكوث لأسابيع في نقطة معينة دون أن يتم اكتشافها، مشيراً: “وحتى لا يتم اكتشافها، يجب أن تتصرف بطريقة لا تصدر عنها أي ضوضاء، فربما تكون هذه الضوضاء من المحركات، ولكن يمكن أن تكون الضوضاء أيضًا من إرسال الرادار، والذي يصدر حالياً نبضًا كهرومغناطيسي، وهو اتصال يمكن التحقق منه؛ لذا يجب أن يكون الانفصال كليا، وبدون أي حيل، لا أحد يتحدث أو يقوم بتحديث معطيات إلى الآخر، أعني: أنت تعيش في عالمك الخاص “.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أجنبية، فإن “الغواصات الإسرائيلية” من طراز “دولفين” و “دولفين 2” لديها القدرة على إطلاق صواريخ موجهة، وتستطيع حمل رؤوس نووية، وتصف وسائل الإعلام الأجنبية مهمة تلك الغواصة بـ “الضربة الثانية”، بمعنى آخر: الدولة التي تتخيل تدمير “إسرائيل” بضربة نووية مفاجئة، ستكون مترددة في الضغط على الزر، حيث يعرف العدو أنه في مكان ما تحت البحر، ستكون هناك غواصة ستدمرها مرة أخرى.
نظرة من الداخل: “أي ضجيج هو ضربة محتملة للغواصة”
عندما تكون الغواصة خارج الماء فقط يمكن التنبؤ بحجمها الحقيقي، شاهدنا أسطوانة معدنية ضخمة غير شفافة، تحمل في طياتها أسراراً ثمينة للغاية، قبل أن تدخل إلى الماء.
غادرنا ميناء حيفا، وبدأنا الإبحار في الغواصة ذات الثلاثة طوابق، ونحن نسمع أزيزا مثل خلية النحل يصدر من الطابق العلوي، نزلنا إلى أعماق البحر، حيث عرف الملاح “سائق الغواصة” الطريق دون أن يرى شيئا، إذ تم تدريبه أيضا في حال اشتعال النيران، أو تسرب المياه إلى الغواصة.
الغواصون مهتمون بالنظافة جدا، فهم ينظفون كل شيء؛ ليس فقط لأن الفيروسات والأوبئة تنتشر بسرعة في أنبوب مغلق، ولكن أيضًا ليكونوا على دراية بأي طارئ من تسرب المياه للغواصة.
يقول أحد الغواصين إن “أي ضوضاء، هي في الأساس إشارة إلى بعض الأضرار التي قد تلحق بأنظمتنا” “لذا حتى إذا سقطت المقلاة، يجب أن يُبلغ عن سبب الضوضاء، ومن أين تأتي.”
ويضيف أجينسكي: “أعظم خوف للغواص – وهو الخطر الأكبر- البحر نفسه، الذي سيخترق الغواصة، لذلك يتعلم كل غواص أن ينتبه على أي ضوضاء في المياه”.
” فأي ضوضاء بغض النظر عن مكانها، عليك أن ترى ما هي”.
كم مرة حلمت أن الماء يخترق غواصة؟
يقول أجينسكي: “في كثير من الأحيان، ولم يكن علي أيضًا أن أحلم، أعني: لقد مررنا بمواقف صعبة بسبب فشل بعض الأنظمة أو بسبب مشكلات فنية، وكان يتعين علينا التصرف، ولحسن الحظ انتهى كل شيء بشكل جيد “
غادرنا ميناء حيفا، وبدأنا الإبحار في الغواصة ذات الثلاثة طوابق، ونحن نسمع أزيزا مثل خلية النحل يصدر من الطابق العلوي، نزلنا إلى أعماق البحر، حيث عرف الملاح “سائق الغواصة” الطريق دون أن يرى شيئا، إذ تم تدريبه أيضا في حال اشتعال النيران، أو تسرب المياه إلى الغواصة.
الغواصون مهتمون بالنظافة جدا، فهم ينظفون كل شيء؛ ليس فقط لأن الفيروسات والأوبئة تنتشر بسرعة في أنبوب مغلق، ولكن أيضًا ليكونوا على دراية بأي طارئ من تسرب المياه للغواصة.
يقول أحد الغواصين إن “أي ضوضاء، هي في الأساس إشارة إلى بعض الأضرار التي قد تلحق بأنظمتنا” “لذا حتى إذا سقطت المقلاة، يجب أن يُبلغ عن سبب الضوضاء، ومن أين تأتي.”
ويضيف أجينسكي: “أعظم خوف للغواص – وهو الخطر الأكبر- البحر نفسه، الذي سيخترق الغواصة، لذلك يتعلم كل غواص أن ينتبه على أي ضوضاء في المياه”.
” فأي ضوضاء بغض النظر عن مكانها، عليك أن ترى ما هي”.
كم مرة حلمت أن الماء يخترق غواصة؟
يقول أجينسكي: “في كثير من الأحيان، ولم يكن علي أيضًا أن أحلم، أعني: لقد مررنا بمواقف صعبة بسبب فشل بعض الأنظمة أو بسبب مشكلات فنية، وكان يتعين علينا التصرف، ولحسن الحظ انتهى كل شيء بشكل جيد “
“مُزدحمة للغاية، والاستحمام بجوار المرحاض”
نزلنا إلى المستوى المتوسط الذي يضم المحرك وبعض منافذ النوم، وهي مساحة مزدحمة إلى حد ما، و كان على الغواص أن يشرح لنا كيفية الوصول إلى الكوة التي يوجد داخلها السرير؛ حتى نفهم كيف يمكن للمرء أن يصل إلى هناك؟
وأوضح الغواص أنه على الرغم من الازدحام، فإن هذا المكان يعتبر جيدًا؛ لأنه هادئ ويمكن إطفاء الأنوار فيه.
وردا على سؤال: ماذا عن المراحيض والاستحمام؟ أجاب: مصطلح “الاستحمام” ليس دقيقا كثيرا بالنسبة لحالة الغواصة، إذ يستحم الغواصون بجوار المرحاض مباشرة.
لكن ليس الازدحام فقط هو المشكلة الأكثر تحديًا للغواصين، بل الانفصال التام عن العالم، فلا يعرف الغواصون أية أخبار أو معلومات شخصية، إنه انفصال كامل.
يقول أحد الغواصين: “غادر ميسي برشلونة، اكتشفنا الأمر في وقت لاحق”.
عندما يموت أحد أفراد عائلة أحد الغواصين في الطاقم، ترسل القيادة رسالة إلى قائد الغواصة، ويقرر ما إذا كان سيبلغ الغواص أو لا.
وبحسب ما قاله أحد الغواصين في “السرب” إنه كان يفضل ألا يعرف لحين عودته”.
وقال العميد جيل أجينسكي: “إن الغواصة تزن 2400 طن”،
وأضاف: “أن هناك خزانات في حدود 10٪ من وزن الغواصة. عند الغوص، تُفتح فتحة، ويُضخ الماء داخل هذه الخزانات، وتصبح الغواصة ثقيلة للغاية وتغوص في الماء .
وعندما تريد الصعود، تقوم بإغلاق الفتحة، وتترك الهواء يدخل مع دفع الماء للخارج، فتطفو الغواصة، وهناك الكثير من خزانات الهواء المضغوط داخل الغواصة “.
عندما تكون هذه الغواصة تحت مستوى سطح البحر بعدة مئات من الأمتار، وتجد فوقها أيضًا عدة مئات من الأطنان. كيف تتعامل مع هذا الضغط؟
أجاب العميد: “نظرًا لأنها مبنية على شكل أنبوب بقباب على الجانبين، فعندما تتعمق في الأعماق حيث تعرف هذه القباب كيفية امتصاص الضغط، تتقلص الغواصة قليلاً، وعندما تعود إلى أعلى، يتمدد الفولاذ مرة أخرى، وفي الحقيقة هذه الآلية هي التي تسمح للغواصة بالبقاء في هذه الأعماق الكبيرة، إنه فولاذ مرن “.
جولتنا في الغواصة تتواصل، التقينا ما يعرف “بالسوناري” (السونار في الغواصة) الذي يمثل عيون الغواصة.
قال وهو يستمع إلى ضوضاء البحر الغامضة: “هناك الكثير من السفن حولنا”، مضيفا: “الآن نسمع سفينة تجارية تغادر ميناء حيفا متجهة غربا”.
وقال :”الآن نسمع قارب صيد، به محرك ذو مروحة أصغر، ودوران المروحة أسرع بكثير من دوران مروحة محرك السفينة التجارية . مضيفا: إن هذه في الواقع طريقتنا الواضحة لمعرفة الفرق بين القوارب الصغيرة و القوارب الكبيرة “
وعند سؤالنا كيف يبدو صوت الغواصة ؟ قال اختصاصي السونار: “من الصعب جدًا اكتشاف غواصة، لكن الأمر ممكن. الغواصة هادئة جدًا جدًا.”
وأوضح الغواص أنه على الرغم من الازدحام، فإن هذا المكان يعتبر جيدًا؛ لأنه هادئ ويمكن إطفاء الأنوار فيه.
وردا على سؤال: ماذا عن المراحيض والاستحمام؟ أجاب: مصطلح “الاستحمام” ليس دقيقا كثيرا بالنسبة لحالة الغواصة، إذ يستحم الغواصون بجوار المرحاض مباشرة.
لكن ليس الازدحام فقط هو المشكلة الأكثر تحديًا للغواصين، بل الانفصال التام عن العالم، فلا يعرف الغواصون أية أخبار أو معلومات شخصية، إنه انفصال كامل.
يقول أحد الغواصين: “غادر ميسي برشلونة، اكتشفنا الأمر في وقت لاحق”.
عندما يموت أحد أفراد عائلة أحد الغواصين في الطاقم، ترسل القيادة رسالة إلى قائد الغواصة، ويقرر ما إذا كان سيبلغ الغواص أو لا.
وبحسب ما قاله أحد الغواصين في “السرب” إنه كان يفضل ألا يعرف لحين عودته”.
وقال العميد جيل أجينسكي: “إن الغواصة تزن 2400 طن”،
وأضاف: “أن هناك خزانات في حدود 10٪ من وزن الغواصة. عند الغوص، تُفتح فتحة، ويُضخ الماء داخل هذه الخزانات، وتصبح الغواصة ثقيلة للغاية وتغوص في الماء .
وعندما تريد الصعود، تقوم بإغلاق الفتحة، وتترك الهواء يدخل مع دفع الماء للخارج، فتطفو الغواصة، وهناك الكثير من خزانات الهواء المضغوط داخل الغواصة “.
عندما تكون هذه الغواصة تحت مستوى سطح البحر بعدة مئات من الأمتار، وتجد فوقها أيضًا عدة مئات من الأطنان. كيف تتعامل مع هذا الضغط؟
أجاب العميد: “نظرًا لأنها مبنية على شكل أنبوب بقباب على الجانبين، فعندما تتعمق في الأعماق حيث تعرف هذه القباب كيفية امتصاص الضغط، تتقلص الغواصة قليلاً، وعندما تعود إلى أعلى، يتمدد الفولاذ مرة أخرى، وفي الحقيقة هذه الآلية هي التي تسمح للغواصة بالبقاء في هذه الأعماق الكبيرة، إنه فولاذ مرن “.
جولتنا في الغواصة تتواصل، التقينا ما يعرف “بالسوناري” (السونار في الغواصة) الذي يمثل عيون الغواصة.
قال وهو يستمع إلى ضوضاء البحر الغامضة: “هناك الكثير من السفن حولنا”، مضيفا: “الآن نسمع سفينة تجارية تغادر ميناء حيفا متجهة غربا”.
وقال :”الآن نسمع قارب صيد، به محرك ذو مروحة أصغر، ودوران المروحة أسرع بكثير من دوران مروحة محرك السفينة التجارية . مضيفا: إن هذه في الواقع طريقتنا الواضحة لمعرفة الفرق بين القوارب الصغيرة و القوارب الكبيرة “
وعند سؤالنا كيف يبدو صوت الغواصة ؟ قال اختصاصي السونار: “من الصعب جدًا اكتشاف غواصة، لكن الأمر ممكن. الغواصة هادئة جدًا جدًا.”
“غواصة معادية قبالة السواحل المحتلة؟ حدث معقد”
يوضح أجينسكي أن وضع غواصة تخترق المياه الإقليمية حدث شديد التعقيد.
إلى حد كبير، يبدو الأمر أشبه بمحاكاة شخصين يتجولان في غرفة مظلمة بمضرب بيسبول. أول من يوجه الضربة الصحيحة سيفوز، مضيفا :”لكنك لن تعرف دائمًا من هي الغواصة. حتى تفهم هويتها وطبيعتها، ربما لن تقوم بإغراق أي غواصة موجودة هنا “.
خلال الرحلة، كان هناك تدريب لقائد متخصص لم يكمل التأهيل والتدريب بعد، حيث كانت المهمة التي تم تكليفه بها، هي تحديد سفينة صواريخ معينة وتدميرها. وهي سفينة واحدة من بين جميع سفن الصواريخ التابعة لسلاح البحرية، والتي قامت بمناورة مشتركة.
بالقرب من سطح الماء، يتم رفع المنظار لأقل من 30 ثانية في المرة الواحدة. وقد تم الآن تحديد سفينة الصواريخ التي وُضعت كهدف على وجه اليقين. وهذه ليست قوى( مقارنة بقوة السفينة والغواصة)؛ لأن سفينة الصواريخ ليس لديها فكرة عن وجود الغواصة في المنطقة، والطوربيد الذي سيتم إطلاقه عليها أصبح جاهزا بالفعل. حيث يتم الإطلاق من خلال نقرة مزدوجة ومتوازية لكل من نائب قائد الغواصة ومشغل السلاح. وقد تم الموافقة فقط على إطلاق السلاح عند الضغط المنسق للاثنين معًا .
خلال ذلك تسمع صيحات “أسلحة. فريق عشرة. انطلق لتسعة إطلاق”. وبهذا، أكمل القائد المهمة – لقد أغرق (ظاهريًا بالطبع) سفينة الصواريخ.
تمتلك “إسرائيل” 5 غواصات، والسادسة قيد الإنشاء حالياً في ألمانيا، تكلفة إنشائها تساوي إنشاء مستشفى جديد، أي حوالي نصف مليار يورو.
في ذاك الوقت، وعند طلب تصنيعها من ألمانيا اعتقد وزير الجيش آنذاك يعلون، ورئيس الأركان أشكنازي أنها غير ضرورية.
يقول أجينسكي: “لا أعتقد أنه سيكون غير ضروري”. “أعتقد اليوم أن كمية المهام التي يقوم بها السرب 7 هي مهام مجنونة، مضيفا أن إجمالي ما نحتاجه للوفاء بالمهام الموكلة إلينا من قبل هيئة الأركان العامة هو ست غواصات”.
المصدر
إلى حد كبير، يبدو الأمر أشبه بمحاكاة شخصين يتجولان في غرفة مظلمة بمضرب بيسبول. أول من يوجه الضربة الصحيحة سيفوز، مضيفا :”لكنك لن تعرف دائمًا من هي الغواصة. حتى تفهم هويتها وطبيعتها، ربما لن تقوم بإغراق أي غواصة موجودة هنا “.
خلال الرحلة، كان هناك تدريب لقائد متخصص لم يكمل التأهيل والتدريب بعد، حيث كانت المهمة التي تم تكليفه بها، هي تحديد سفينة صواريخ معينة وتدميرها. وهي سفينة واحدة من بين جميع سفن الصواريخ التابعة لسلاح البحرية، والتي قامت بمناورة مشتركة.
بالقرب من سطح الماء، يتم رفع المنظار لأقل من 30 ثانية في المرة الواحدة. وقد تم الآن تحديد سفينة الصواريخ التي وُضعت كهدف على وجه اليقين. وهذه ليست قوى( مقارنة بقوة السفينة والغواصة)؛ لأن سفينة الصواريخ ليس لديها فكرة عن وجود الغواصة في المنطقة، والطوربيد الذي سيتم إطلاقه عليها أصبح جاهزا بالفعل. حيث يتم الإطلاق من خلال نقرة مزدوجة ومتوازية لكل من نائب قائد الغواصة ومشغل السلاح. وقد تم الموافقة فقط على إطلاق السلاح عند الضغط المنسق للاثنين معًا .
خلال ذلك تسمع صيحات “أسلحة. فريق عشرة. انطلق لتسعة إطلاق”. وبهذا، أكمل القائد المهمة – لقد أغرق (ظاهريًا بالطبع) سفينة الصواريخ.
تمتلك “إسرائيل” 5 غواصات، والسادسة قيد الإنشاء حالياً في ألمانيا، تكلفة إنشائها تساوي إنشاء مستشفى جديد، أي حوالي نصف مليار يورو.
في ذاك الوقت، وعند طلب تصنيعها من ألمانيا اعتقد وزير الجيش آنذاك يعلون، ورئيس الأركان أشكنازي أنها غير ضرورية.
يقول أجينسكي: “لا أعتقد أنه سيكون غير ضروري”. “أعتقد اليوم أن كمية المهام التي يقوم بها السرب 7 هي مهام مجنونة، مضيفا أن إجمالي ما نحتاجه للوفاء بالمهام الموكلة إلينا من قبل هيئة الأركان العامة هو ست غواصات”.
المصدر
التعديل الأخير:
