هل عبد المصريون الأصنام؟

OSORIS

عضو
إنضم
14 ديسمبر 2020
المشاركات
11,311
التفاعل
37,446 92 6
الدولة
Egypt

هل عبد المصريون الأصنام؟



1634518043270.png




لعل واحدة من أكبر الكوارث في العقود الأخيرة هو استبدال علم الأديان «ويسمى علم الفقه أو علم اللاهوت» (Theology) بعلم الأساطير (Mythology)

وسارت لوثة بين الأقلام والعقول لتكفير الشعب المصري قبل ظهور الإسلام، مع ظهور الفكر الشاذ بتحويل الأديان إلى قوميات، وراحت هذه الكتابات تحاول صناعة تاريخ موازي للتاريخ الحقيقي.

ولكن ماذا عن هذا التاريخ الحقيقي؟ ما هو وأين نجده؟ المؤرخ التونسي ابن خلدون «1332 – 1406»، مؤسس علم الاجتماع، رغم تعريفه اليوم في المراجع باعتباره عالمًا تونسيًا من أسرة أندلسية «من إشبيليه تحديدًا» يرجع أصولها إلى حضرموت في اليمن إلا أنه عرف في عصره باعتباره مصريًا لقضائه ثلاثة عقود من عمره في مصر وتولى منصب قاضي المالكية «أهل السنة على المذهب المالكي» في عصر السلطان الظاهر سيف الدين برقوق، سلطان مصر والشام، وقد دفن ابن خلدون في مصر.

يقول عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون الشهير بـ ابن خلدون، في كتابه الشهير الذي يحظى بتبجيل جميع المحافل العلمية وترجم إلى عشرات اللغات «العبر وديوان المبتدا والخبر»: كان أهل مصر صابئة قبل اعتناق المسيحية.

المؤرخ المصري جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي «1172 – 1248»، ولد في مدينة قفط بمحافظة قنا، عاش في زمن الدول الأيوبية في مصر والشام، وتنقل ما بين القاهرة والقدس وحلب، تولى رئاسة القضاء في حلب الأيوبية.

يقول «القفطي» في كتابه الشهير «إخبار العلماء بتاريخ الحكماء»: الصابئة هم أهل مصر في سالف الزمان، وظلوا كذلك حتى انتهاء عصر الأسرة الثلاثين.

المؤرخ والفيلسوف والفقيه العباسي أبو الفتح تاج الدين محمد عبد الكريم الشهرستاني «1086 – 1153» شهرستان في خراسان الواقعة اليوم في إيران، من أهل السنة الأشعرية، يعتبر كتابه «الممل والنحل» من أهم المراجع في التاريخ حول الأديان قبل الإسلام والطوائف الإسلامية، في هذا الكتاب يقول الشهرستاني: كان القدماء المصريين من أتباع النبي إدريس نبي الصابئة.

إذن هنالك إجماع في المراجع الحقيقية المعترف بها أن المصريين كانوا من الصائبة، ولكن ماذا عن الآلهة رع وآمون وحورس وغيرهم والملك أبن الرب، ومن هم الصابئة وما هو تاريخهم؟
الصابئة هم دين سماوي، هم قوم آدم عليه السلام، ثم كانوا من قوم إدريس ونوح وزكريا ويحيى عليهم السلام، الصابئة ديانة لم تندثر بعد فهم موجودين اليوم في العراق وفي إقليم عربستان الذي تحتله إيران، ويطلقون على أنفسهم اليوم الصابئة المندائيين نسبة للنبي يحيى عليه السلام.

عالمة الأنثروبولوجيا البريطانية أثيل ستيفانا دراور، «الليدي دراور، Ethel Stefana Drower) «1879 – 1972) عاشت بين الصابئة المندائيين 14 عامًا تدون تاريخهم وديانتهم، وخرجت بكتاب (The Mandaeans of Iraq and Iran) المندائيين في العراق وإيران عام 1937.

تقول الليدي دراور، في كتابها إن صابئة العراق وإيران اليوم سبق وأن كان لهم امتداد في الأردن وفلسطين، وهذه الشعوب هجرت من مصر أصل الديانات الصابئة، وهم لا يعبدون الكواكب والنجوم كما يدعى البعض بل هم يعبدون تعاليم أنبياء إدريس ويحيى، وإن كافة تعاليمهم الدينية تلك منقولة من كهنة معابد الحضارة المصرية القديمة، وتحديدًا كانت تعاليم النبي إدريس هي المنتشرة في المعابد المصرية القديمة.

وقد ذكر الصابئة في القرآن الكريم في أكثر من موضع منها سورة البقرة – الآية 62 «إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، وسورة المائدة – الآية 69 «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».

الفقيه الحنبلي السوري تقي الدين ابن تيمية «1263 – 1328» قال في كتابه «الديانات والعقائد» نصًا أن «الصابئون أهل كتاب» و«الصابئة دين صحيح وهم ذوو عقيدة مؤمنة صالحة»، وكتب المؤرخ والفقيه الحنبلي العراقي أبو الفرج ابن الجوزي «1116 – 1201» في كتابه الشهير «تبليس إبليس» أن من أهل الكتاب يقولون لا إله إلا الله، علمًا بأن كلاهما عرف بالآراء المتشددة.

ولكن ماذا عن رع وآمون وغيرهم؟ الإجابة في نصوص الصابئة الموجودة حتى اليوم في العراق وإيران، ينص دين الصابئة على أن الإِله الخالق الواحد الأزلي لا شريك له وهنالك 360 شخصا يعملون عند الله مسئولين عن الموت، والشمس، والقمر، والخير، والشر، والخصوبة، والفيضان، يسمى كل فرد منهم برب المسئولية التي اختاره الله لها تماما كما نقول اليوم رب العمل أو رب الأسرة أو ربة المنزل، نحن لا نقصد بأي حال من الأحوال أن نضفي صفة الألوهية على رئيس العمل أم السيدة التي ترعى منزلها ولكن المقصود هو المسئولية.

وبالتالي حينما أشار المصريين إلى رب النيل والفيضان حابي، فالمقصود هنا ليس أن هذا آله يعبد ولكن حابي هو مسئول المكلف من قبل الله «الإله» عن النيل والفيضان، وسبق للباحث المصري نديم السيار، الذي أقام لسنوات مع الصابئة في العراق أن وضع دراسة كاملة بهذا المعنى نشرت في كتاب بعنوان «ليسوا آلهة بل ملائكة»، وقد بني المصريين لهؤلاء التماثيل تبجيلًا واحترامًا وليس بغرض العبادة إذ أن المعابد المصرية كافة كانت تعبد وتصلي لله.

أما مصطلح ابن الرب الذي كان يطلق على الملك، فالدول المصرية القديمة كانت ثيوقراطية أي نظام الحكم كان دينيًا، فالمصطلح سياسي وليس ديني وليس المقصود منه المدلول الديني، إذ لا يقصد المصريين أن يكون الملك هو ابن الله، خاصة أن الملك عادة ما كان ابن ملك سابق عاش بين المصريين بالفعل، المصطلح معروف واستخدم في جميع الأنظمة الثيوقراطية السياسية.

لم يعبد المصريين التماثيل، ولم يسجوا لتمثال أو بشر قط، لقد عرف المصريين منذ فجر تاريخهم الثواب والعقاب والحياة الثانية وقيم الخير والشر ليس من فراخ، إذ كانوا يتلقون التعاليم السماوية أولا بأول عبر ديانات أنبياء الله آدم ونوح وإدريس في المقام الأول، وكانت تعاليم إدريس عليه السلام هي المؤسسة للديانة المصرية القديمة، وتخلل هذه العصور إقامة النبي إبراهيم لفترة طويلة في مصر وزواجه من السيدة هاجر المصرية، وتتبع الباحث المصري نديم السيار، أثر هذه الفترة في كتابه «القدماء المصريين أول الموحدين» وكتابه الثاني «المصريون القدماء أول الحنفاء».
 
مع كامل احترامي لمن ذكرت من المراجع


الا انه اسقاط اعوج ومحاولة تديين التاريخ بالمفهوم الابراهيمي، ولا توجد اي قاعدة علمية او نصوص قديمة فرعونية استندوا عليها للوصول لأستنتاجهم. لايعيب الكفر اقوام خلت، ولولا ضلالهم لما اتت رسل من بعدهم تهدينا لطريق الصواب...
 
مع كامل احترامي لمن ذكرت من المراجع


الا انه اسقاط اعوج ومحاولة تديين التاريخ بالمفهوم الابراهيمي، ولا توجد اي قاعدة علمية او نصوص قديمة فرعونية استندوا عليها للوصول لأستنتاجهم. لايعيب الكفر اقوام خلت، ولولا ضلالهم لما اتت رسل من بعدهم تهدينا لطريق الصواب...
وجهه نظرك وتحترم ... تحياتي لك 🌹🌹🌹
 
طب ثورة أخناتون كانت على ايه طالما المصرين كانوا موحدين بإله أيا كانت صفاته؟
 
اذكر مذيع مصري كان يقول لما ابراهيم كان بيدور على الاله كان المصريين already بيعبدوا الشمس 🌞


قالها بتعالي على نبي الله ابراهيم وبفخر شديد.
 
اذكر مذيع مصري كان يقول لما ابراهيم كان بيدور على الاله كان المصريين already بيعبدوا الشمس 🌞


قالها بتعالي على نبي الله ابراهيم وبفخر شديد.
للاسف الاعلاميين المصريين حاليا فيهم فئة كبيرة سيئة جدا و لا يصلحوا ان يكونوا مذيعين. لو راجعت مذيعين الزمن الجميل قبل عصر القنوات الفضائية سوف تشاهد مدي الرقي و التحضر (القناة الاولي و التانية و الراديو)
 
دايما لما اكلم حد من الغرب يقولي انتم المصريين كنتم بتعبدوا القطط. في الغرب و خصوصا امريكا مهوسيين بالقطط
 
اعتقد ان المصريين القدماء كانو يقدسون الحيوانات والرموز مثل امون وغيرهم من باب انهم همزة وصل بين البشر وربهم يمكن الي شذ عن ذلك هو فرعون عندما تجبر وادعي الألوهية لذلك ذكرت فعلته

ومعنى ذلك أن من سبقه من الملوك لم يدعو الالوهيه كما هو المتعارف عليه بل كانو يعاملو من الناس وكأنهم رسل من الله وليسو الهه


ويمكن الناس اخذو ذلك كسنه نظرا لفترة ما ارسل الله فيها نبي وحكم المصريين فأتى من بعده باقي الملوك وعوملو معاملة الأنبياء والله اعلم
 


DP228716-scaled.jpeg



في مصر القديمة عبدت الناس الحيوانات، واتّخذت كلّ مدينة شفيعاً لها جنساً من الحيوانات قدّسته. وهذه العبادات كثيراً ما كانت تؤدّي إلى حروب طريفة من منظورنا المعاصر.

ولا أقصد بقديمة هنا مصر الزمن الغابر، إنّما فترة القرون القليلة التي سبقت ميلاد المسيح. فترة الأسرة الپطولمية والمُضرية-الأخمينية والمضرية-السريانية قبلها. مع أنّ هذه الأديان في الواقع هي ميراث آلاف السنوات. لكن، أحد أطرف الحروب التي اشتعلت بسبب عبادة حيوان حدثت في العهد الپطولمي.

ما بين المنيا وبني سويف عاشت طائفة عبدت الكلاب، كانت لها مدينة مركزية لعباداتها هي اليوم بلدة القيس بالقرب من بني مزار. أطلق الپطالمة على هذه المدينة اسم كونوپوليس (كينوپوليس) Κυνόπολις وتعني مدينة الكلب. والسبب كان وجود صنم كبير في المدينة للمعبود أنوپ ⲁⲛⲟⲩⲡ أو إنپو بالمصرية القديمة. وهو ربّ برأس كلب. وذاعت عبادة الكلاب آنذاك واعتبرتها الناس شفيعة ما بعد الموت، حتّى حنّطت الناس جثث الكلاب ودفنتها مومياءات بالملايين في سقارة، عثر منها حتى اليوم على 8 ملايين مومياء.


أحد تماثيل السمكة المقدّسة مدجي من القرن السابع قبل الميلاد، مصنوع من البرونز ومعروض اليوم في متحف معهد ديترويت للفنون في الولايات المتّحدة الأميركية.
أحد تماثيل السمكة المقدّسة مدجي من القرن السابع قبل الميلاد، مصنوع من البرونز ومعروض اليوم في متحف معهد ديترويت للفنون في الولايات المتّحدة الأميركية.

على القرب من مدينة الكلب القيس، عاشت طائفة عبدت السمك. كان مركز عباداتها في مدينة البهنسا قرب المنيا كذلك. سمّاها أهلها في الفترة الهيلينية پِر-مِدجِي أو ميجي ⲡⲉⲙϫⲉ وسمّاها الپطالمة سيرينْكوس (سورينْكُس) Ὀξύρρυγχος ومعناها الحرفي هو حادّ الأنف. والمقصود بحادّ الأنف هو سمكة المِدجي، أحد أنواع أسماك الفيل (مورميرِنا) التي تعيش في نهر النيل. والتي سمّاها الإغريق سيرينْكوس. وآمن أهل البهنسا آنذاك أنّ سمكة المدجي قد أكلت قضيب العُزير الذكري وهذا سبب شكلها كأنّ لها خرطوم، وأنّ لها بالتالي قدرات لمنح الخصوبة ومنعها.

أحد تماثيل الربّ الكلب أنوپ (أنُبِ) من القرن الرابع قبل الميلاد، منحوت من الخشب ومعروض اليوم في متحف المتروپوليتان للفنون في نيويورك الولايات المتّحدة الأميركية.

أحد تماثيل الربّ الكلب أنوپ (أنُبِ) من القرن الرابع قبل الميلاد، منحوت من الخشب ومعروض اليوم في متحف المتروپوليتان للفنون في نيويورك الولايات المتّحدة الأميركية.


في القرن الأوّل الميلادي يذكر المؤرّخ الإغريقي فلوطرخس Πλούταρχος حكاية عن حرب أهليّة اشتعلت ما بين مدينتي القيس والبهنسا حين صاد أحد سكّان القيس سمكة مدجي وأكلها، فثار أهل البهنسا واعترضوا على أكل سمكتهم المقدّسة؛ وهاجوا للثأر من أهل القيس، وشرعوا يقتلون الكلاب ويشوونها على الملأ ويأكلونها. واشتعلت الحرب ما بين الجانبين، ووصلت إلى مقتلة بين الناس بعد أن بدأت بقتل السمك والكلاب… وهذه أحداث كانت كثيراً ما تتكرّر في مصر القديمة، وغالباً ما كانت تمرّ على جثث الحيوانات المعبودة فقط، دون الوصول إلى قتل الناس. لكنّ الفكرة بحدّ ذاتها طريفة بالنسبة لي، أن يقتتل الناس لأجل حيوان معبود. لا هو طلب أن يُقدّس ويُعبد، ولا أنّ الناس تستفيد فعلاً من تقديس هذي الحيوانات.


تقديس الدجاجة مثلاً أو الخروف بالنسبة لي سلوك مفهوم بمنطق الأوّلين، حين تقدّم هذه الدواجن غذاءً وكساء يقي البرد. لكن أن تقدّس حيواناً وتتّقي أكله وأذاه، ثمّ تقتل من يعتدي عليه من الناس… أمر غريب. عموماً، اختفت الديانتين من مصر بحضور المسيحية في العهد الروماني ومع بداية العهد البيزنطي، وفقدت كلّ من الأسماك والكلاب قداستها.

حكاية الحرب الأهلية بسبب سمكة مذكورة سنة 1914 في الصفحة 77 من كتاب: “تاريخ مصر، خلديا، سوريا، بابل، وأسوريا”. من تأليف الآثاري الفرنسي: گاستون ماسپيرو Gaston Maspero.
 
قدماء المصريين عبدوا ما لا يحصى من الاصنام والاوثان
 
لا تعارض بين وجود عبده اصنام وموحدين في وقت واحد

صحيح امرة فرعون آسية والرجل اللي جا لموسى وقال اهرب ناويين يقتلونك يقال صالح

و صارت حتى في مكة لكن قله ويجهلون كيفية العبادة
لكن يؤمنون بوجود الله مثل ابو بكر رضي الله عنه و ماكان مشرك
 
المرأة التى حاولت إغواء نبي الله يوسف،
وبرهان الله له ( لا أعلم التفاصيل )
ولكن الفراعنة لم يكونوا ملائكة وغالبا عبدوا الاصنام او حيوانات او بشر مثل فرعون في جميع الأحوال الأكيد انهم لم يكونوا يعبدوا الله مثلهم مثل غيرهم في هذا الوقت
الفصل هنا هل كانوا يعبدون الله ام لا ؟
مش هتفرق ايةحاحة تانية لأن الكفر واحد
 
هوه كلام بالمنطق ..اخناتون دعى لعبادة إله واحد يعنى كان فيه توحيد ...سيدنا موسى قبل ما يجى كان فيه موحدين ..سيدنا ادريس كان موجود فى عصر الاسرات ...كل ذالك يعنى مصر لم يكن كلها عبدة اصنام بل بلعكس عرفو التوحيد
 
هوه كلام بالمنطق ..اخناتون دعى لعبادة إله واحد يعنى كان فيه توحيد ...سيدنا موسى قبل ما يجى كان فيه موحدين ..سيدنا ادريس كان موجود فى عصر الاسرات ...كل ذالك يعنى مصر لم يكن كلها عبدة اصنام بل بلعكس عرفو التوحيد

صحيح لكن قلة الاكثرية عكس

حتى بالجزيرة العربية كان فيه موحدين لم يشركوا قبل البعثة
 

مصر الفرعونية: «توحيد الإله»..​


«المصريون أشد البشر تديناً، ولا يُعرَف شعب بلغ فى التدين درجتهم، وكتبهم فى الجملة أسفار عبادة ونُسك».. عبارة خطها المؤرخ اليونانى هيرودوت قبل 500 عام من ميلاد المسيح عن شعب فطن إلى وجود حياة بعد الموت وأدرك وجود إله واحد أحد قبل مئات السنين من رحلات هيرودوت.

«هيرودوت»: المصريون أشد البشر تديناً ولا يُعرَف شعب بلغ فى التدين درجتهم.. وكتبهم فى الجملة أسفار عبادة

وقال مجدى شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار، إن مصر كانت أمة موحدة فى عبادتها لله، وإنهم لما تغلغلوا فى سبيل التوحيد، وقطعوا آخر مرحلة علموا أن «الروح أبدية» واعتقدوا بصحة الحساب، وذكر هنرى بروجش، أكبر علماء المصريات فى ألمانيا، أن أولئك القوم -يقصد المصريين- كانت عقيدتهم قمة التوحيد، وجمع عدة ألفاظ من نصوصهم ورد فيها «هو الإله واحد أحد لا ثانى له.. لا أحد يعرف تكوينه.. لا شبيه له.. خالق السماوات والأرض والأعماق.. خالق الكون وكل ما فيه وما تحت الثرى.. ويكفى أن المعبود الأشهر عندهم، «آمون»، بمعنى «الخفى»، الذى لا يراه أحد، والمعبود «أتوم»، بمعنى التام أو الكامل.
وتابع: «فكرة التوحيد فى عقائد المصريين راسخة سامية، وهو ما كان محل اهتمام علماء المصريات، حتى إن العالم الفرنسى «دى روجيه» قال إن «فكرة التسبيح للإله الواحد كانت هنا»، فى مصر، «قبل أى شرائع سماوية، بل إن جميع الشرائع استمدت فكرها من هنا ولم تعرف أمة أخرى التوحيد»، حسب قوله، كما ذكر الدكتور سليم حسن أن فكرة التوحيد كانت موجودة منذ الأسرة الأولى وأن المصرى القديم اعتقد فى إله واحد وأن الكائنات الروحانية الأخرى ما هى إلا صور لذلك الإله.
وقال «شاكر»: «وذكرت متون الأهرام أن الخالق لا يمكن معرفة اسمه لأنه فوق مدارك العقول، لذلك سموه الخالق بألفاظ عامة مثل الألوهية والإله، وكلمات كناية مثل (الذى لا نهاية له ولا حد له) و(السيد المطلق) و(الخالق لكل شىء)، ويكفى أنهم كانوا يتحدثون عنه بصيغة المفرد، ما يؤكد التوحيد الذى بدأوه مبكراً منذ عصر الأسرة الأولى وقبلها، كما ذكر فى (كتاب الموتى)، وهو أول كتاب يذكر العالم الآخر، وكان موجوداً منذ ٤٥٠٠ ق.م»، وتابع: «وحفلت النصوص المصرية القديمة على امتداد العصور بالحكم والمواعظ الدينية التى ترسخ فكرة التوحيد، وكلها تشير للمعبود الخالق المطلق غير المرئى والخفى والمبهم ولا يحده مكان أو زمان ولا ترتبط عبادته بمكان محدد، ونرى ذلك فى أناشيد الوجدانية والنصوص الخاصة بالتراجم الشخصية، حيث كانت عقيدتهم تمنع قتل النفس والسرقة والاغتصاب.
وقال «شاكر»: «وصل المصرى القديم للتوحيد بفطرته لوجود حياة ونشور فى الآخرة وهناك جنة ونار وكانت كل أفعالهم وأقوالهم وما دوّنوه على جدران مقابرهم وعمليات التحنيط تأكيداً لإيمانهم التام بعقيدة التوحيد وعقيدة الثواب والعقاب بعد الموت، التى خلدها المصرى القديم على جدران المقابر، فالمصرى القديم وصف الجنة والنار كأنه رآهما».
وعلى جدران المقابر، بحسب «شاكر»، نرى محاكمة فى قاعة الحساب يجرى خلالها وزن قلب المتوفى واعترافاته أمام القضاة وكبيرهم «أوزير»، فإن كان مثقلاً بالآثام التُهم قلبه ولا يكتب له الخلود، وإن نجا كان عليه أن يسلك طريقين، مائى وبرى، بينهما نار مشتعلة يهوى فيها المتوفى، وإذا لم يتمكن من السير فى السبيل الذى يجب عليه أن يسلكه، لا يلتفت يميناً ولا يساراً، ويجب أن يتغلب على الأهوال والمخلوقات المخيفة، التى تقف فى وجهه، ورغم أنه كان راقداً فى تابوته فإن روحه كانت تسبح لترى كل شىء وتخرج وتدخل متى تشاء فتخرج مع ضوء الشمس لتستمتع بالخيرات لتعود مع الغروب مع معبود الشمس فى العالم السفلى أثناء الليل لتُبعث مع شمس الصباح مرة أخرى
 
صحيح لكن قلة الاكثرية عكس

حتى بالجزيرة العربية كان فيه موحدين لم يشركوا قبل البعثة
احناتون جه فى عصره تحريم الأصنام وفرض على مصر كلها التوحيد ..بس بعد كده ..اتفق مع كلام حضرتك
 

مصر الفرعونية: «توحيد الإله»..​


«المصريون أشد البشر تديناً، ولا يُعرَف شعب بلغ فى التدين درجتهم، وكتبهم فى الجملة أسفار عبادة ونُسك».. عبارة خطها المؤرخ اليونانى هيرودوت قبل 500 عام من ميلاد المسيح عن شعب فطن إلى وجود حياة بعد الموت وأدرك وجود إله واحد أحد قبل مئات السنين من رحلات هيرودوت.

«هيرودوت»: المصريون أشد البشر تديناً ولا يُعرَف شعب بلغ فى التدين درجتهم.. وكتبهم فى الجملة أسفار عبادة

وقال مجدى شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار، إن مصر كانت أمة موحدة فى عبادتها لله، وإنهم لما تغلغلوا فى سبيل التوحيد، وقطعوا آخر مرحلة علموا أن «الروح أبدية» واعتقدوا بصحة الحساب، وذكر هنرى بروجش، أكبر علماء المصريات فى ألمانيا، أن أولئك القوم -يقصد المصريين- كانت عقيدتهم قمة التوحيد، وجمع عدة ألفاظ من نصوصهم ورد فيها «هو الإله واحد أحد لا ثانى له.. لا أحد يعرف تكوينه.. لا شبيه له.. خالق السماوات والأرض والأعماق.. خالق الكون وكل ما فيه وما تحت الثرى.. ويكفى أن المعبود الأشهر عندهم، «آمون»، بمعنى «الخفى»، الذى لا يراه أحد، والمعبود «أتوم»، بمعنى التام أو الكامل.
وتابع: «فكرة التوحيد فى عقائد المصريين راسخة سامية، وهو ما كان محل اهتمام علماء المصريات، حتى إن العالم الفرنسى «دى روجيه» قال إن «فكرة التسبيح للإله الواحد كانت هنا»، فى مصر، «قبل أى شرائع سماوية، بل إن جميع الشرائع استمدت فكرها من هنا ولم تعرف أمة أخرى التوحيد»، حسب قوله، كما ذكر الدكتور سليم حسن أن فكرة التوحيد كانت موجودة منذ الأسرة الأولى وأن المصرى القديم اعتقد فى إله واحد وأن الكائنات الروحانية الأخرى ما هى إلا صور لذلك الإله.
وقال «شاكر»: «وذكرت متون الأهرام أن الخالق لا يمكن معرفة اسمه لأنه فوق مدارك العقول، لذلك سموه الخالق بألفاظ عامة مثل الألوهية والإله، وكلمات كناية مثل (الذى لا نهاية له ولا حد له) و(السيد المطلق) و(الخالق لكل شىء)، ويكفى أنهم كانوا يتحدثون عنه بصيغة المفرد، ما يؤكد التوحيد الذى بدأوه مبكراً منذ عصر الأسرة الأولى وقبلها، كما ذكر فى (كتاب الموتى)، وهو أول كتاب يذكر العالم الآخر، وكان موجوداً منذ ٤٥٠٠ ق.م»، وتابع: «وحفلت النصوص المصرية القديمة على امتداد العصور بالحكم والمواعظ الدينية التى ترسخ فكرة التوحيد، وكلها تشير للمعبود الخالق المطلق غير المرئى والخفى والمبهم ولا يحده مكان أو زمان ولا ترتبط عبادته بمكان محدد، ونرى ذلك فى أناشيد الوجدانية والنصوص الخاصة بالتراجم الشخصية، حيث كانت عقيدتهم تمنع قتل النفس والسرقة والاغتصاب.
وقال «شاكر»: «وصل المصرى القديم للتوحيد بفطرته لوجود حياة ونشور فى الآخرة وهناك جنة ونار وكانت كل أفعالهم وأقوالهم وما دوّنوه على جدران مقابرهم وعمليات التحنيط تأكيداً لإيمانهم التام بعقيدة التوحيد وعقيدة الثواب والعقاب بعد الموت، التى خلدها المصرى القديم على جدران المقابر، فالمصرى القديم وصف الجنة والنار كأنه رآهما».
وعلى جدران المقابر، بحسب «شاكر»، نرى محاكمة فى قاعة الحساب يجرى خلالها وزن قلب المتوفى واعترافاته أمام القضاة وكبيرهم «أوزير»، فإن كان مثقلاً بالآثام التُهم قلبه ولا يكتب له الخلود، وإن نجا كان عليه أن يسلك طريقين، مائى وبرى، بينهما نار مشتعلة يهوى فيها المتوفى، وإذا لم يتمكن من السير فى السبيل الذى يجب عليه أن يسلكه، لا يلتفت يميناً ولا يساراً، ويجب أن يتغلب على الأهوال والمخلوقات المخيفة، التى تقف فى وجهه، ورغم أنه كان راقداً فى تابوته فإن روحه كانت تسبح لترى كل شىء وتخرج وتدخل متى تشاء فتخرج مع ضوء الشمس لتستمتع بالخيرات لتعود مع الغروب مع معبود الشمس فى العالم السفلى أثناء الليل لتُبعث مع شمس الصباح مرة أخرى

كلام اعلامي

اكثر عذاب نزل على الارض متتالي كان في مصر بسبب اعمالهم
 
مثل ماذا؟؟؟

فأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ

ماكانت بوقت واحد لكن على فترات بسبب كذبهم
 
عودة
أعلى