أفاد الحبيب الترخاني، الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف في تونس، بأنه جرى، اليوم الجمعة، فتح بحث تحقيقي بخصوص التصريحات الأخيرة الصادرة عن منصف المرزوقي، رئيس الجمهورية الأسبق، بفرنسا.
وأوضح الترخاني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن البحث التحقيقي فتح استنادا إلى الفصل 23 من المجلة الجزائية، وبناء على الإذن الصادر من وزيرة العدل، وبعد أن أذن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية.
وكان منصف المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية بين عامي 2011 و2014، عبّر، في تدخّل يوم 12 أكتوبر الجاري على قناة “فرانس 24″، عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد الثلاثاء الماضي، والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نونبر المقبل بجزيرة جربة.
يذكر أن رئيس تونس طلب، الخميس، في كلمة خلال إشرافه على أول اجتماع مجلس وزاري، من وزيرة العدل بأن “تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج”، مشددا على أنه “لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده”.
وكان عدد من المحامين التونسيين قدموا يوم أمس شكوى جزائيّة ضد الرئيس المؤقّت السابق المنصف المرزوقي تضمنت “طلب فتح بحث جزائي ضده وكلّ من سيكشف عنه البحث من أجل ارتكابه لجريمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي” وفق نصّ الشكاية.