الحجة القانونية هي أن المسافة بين المعبر وموريتانيا (حوالي 5 كلم) كانت منطقة عازلة مثل مناطق شرق الجدار حسب الاتفاقية رقم 1 لوقف إطلاق النار
عازلة يعني لا يحق للمغرب ولا للبوليساريو أن يضعوا فيها عناصر مسلحة
وتلك الخمس كلمترات كانت تستغلها الجزائر ونغلتها البوليساريو في البروبغندا حيث كانت ترسل عناصرها غير مسلحين لالتقاط الصور والادعاء أن الأرض "محررة" أي تحت سيطرة البوليساريو، وكان المنفذ الوحيد للوصول إلى المحيط الأطلسي
لكن خطأ الجزائر والبوليساريو أنهم في 2016 أرسلوا مسلحين لقطع الطريق على الشاحنات المغربية بعدما أحست الجزائر أن السلع المغربية أصبحت تغزوا غرب افريقيا بعدما كان المغرب يريد بناء طريق في تلك المنطقة العازلة (التي سميت قندهار لأنها خارج القانون ومرتع للمهربين وليس فيها بنية تحتية)
اتصل المغرب بالأمم المتحدة لتقوم بدورها في إخلاء الطريق والسماح بحركة البضائع والمسافرين، وإلا فإنه سيضطر لفرض الأمن
وتدخلت عبر مجلس الأمن وأمرت البوليساريو بالانسحاب فانسحبوا.
2019 و 2020 مرت عليهم سوداء، بسبب إقدام الكثير من الدول على افتتاح قنصليات في العيون والداخلة
فحاولوا أن يكونوا أكثر ذكاءا أرسلوا مدنيين لقطع الطريق (المدني لا تسري عليه بنود الاتفاق العسكري رقم 1)، ومعهم قوة عسكرية من عصابات المرتزقة لحمايتهم ! فقطعوا الطريق على الشاحنات المغربية مدة أسبوعين وخربوا الطريق
بعدما قام المغرب بإعلام الأمم المتحدة، تدخلت قوة عسكرية مغربية لفرض الأمن في 13 نونبر 2020، وأعلن أنه طهر الطريق وأمنه بشكل نهائي عبر تمديد الجدار، لتصبح تلك تحت السيطرة الكاملة للمغرب بعدما كانت عازلة
وفر مرتزقة البوليساريو إلى الجزائر
وأعلنوا من هناك انسحابهم من وقف إطلاق النار
قام المغرب ببناء طريق وثكنة عسكرية في المنطقة، والحركة التجارية تضاعفت مقارنة مع السابق
منذ ذلك الوقت والإعلام الرسمي الجزائري والمسؤولين من رئيس الدولة والجيش وغيرهم يهاجمون المغرب وكأنهم في حالة حرب
فالجزائر حجتها القانونية أن المغرب خرق وقف إطلاق النار، بإحداث تغيير على المنطقة العازلة ببناء طريق، وفتح طريق تجارية لم تكن موجودة بعد وقف إطلاق النار سنة 91 + عسكرته للمنطقة
غير أنها حجة واهية، ولن تصمد أمام الحجج المغربية
المغرب صبر كثيرا للاستفزازات منذ 2016 لبناء ملف قانوني حتى لا يسقط في فخ المواجهة أمام الأمم المتحدة
وهو ما نجح فيه حيث أن التغيير الذي أحدثه لم تدنه الأمم المتحدة لأنه كان مبرر