مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

إنضم
3 فبراير 2009
المشاركات
181
التفاعل
7 0 0
مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين



قصة 5 شباب مغاربة حملوا السلاح دفاعا عن فلسطين

لحسن الأيوبي (و نحسبه عند الله شهيدا)

ودع لحسن الأيوبي الكلاشينكوف إلى غير رجعة منذ صيف سنة 1982 حين كان متطوعا
في صفوف مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان، إلا أن القضية
الفلسطينية لازالت حاضرة منذ ذلك الوقت وبشكل يومي في حياته، كما يقول،
على الأقل من خلال أسماء أبنائه الأربعة: غسان (غسان كنفاني صاحب الراوية
الشهيرة «رجال تحت الشمس» (دلال) دلال المغربي التي نفذت عملية جريئة ضد
إسرائيل (سناء) سناء مجدلي الاستشهادية اللبنانية) ومنتصر (نسبة إلى أحد
الرفاق الذي كان ناشطا في تنظيم لنخدم الشعب قبل أن تتم تصفيته في ظروف
غامضة).


والبداية كانت من ثانوية النهضة بسلا حيث اشتهر بين رفاقه باسم
الفلسطيني لحماسه الشديد تجاه القضية، مدفوعا بفكر قومي استمد عناوينه
الأولى من الأسرة التي كان عدد من أفرادها من المقاومة التي كافحت من أجل
استقلال المغرب، قبل أن ينضج هذا الفكر في مرحلة السبعينيات مع ترسبات
النكسة وموجة المد التحريري وبروز اليسار بشكل قوي، إضافة إلى الوضع
السياسي القاتم بالمغرب.

سنة 1971 وبعد أحداث أيلول (شتنبر) الأسود بالأردن ولجوء الثوار
الفلسطينيين إلى لبنان، سيتقدم فتى في السادسة عشرة إلى مكتب منظمة
التحرير الفلسطينية بالرباط ليطلب من واصف منصور، بكلمات كلها حماس،
الالتحاق كمتطوع بصفوف المقاتلين، غير أن المسؤول الفلسطيني حيا فيه هذه
الشهامة ووعده بالاستجابة لطلبه متى كانت الظروف مناسبة ..

هذا الرد، ورغم مرور إحدى عشرة سنة، لم ينتقص من عزيمة الأيوبي الذي
اقتنع بأن طبيعة المرحلة تتجاوز الدعم المعنوي، لذا كان من اللازم القيام
بتحرك عملي خاصة بعد ما راج عن عزم إسرائيل اجتياح لبنان ووصول نبأ
استشهاد أحد رفاقه (عبد العزيز الداسر) الذي كان قد انتقل إلى العراق من
أجل الدراسة قبل أن يقرر القتال إلى جانب الفلسطينيين بلبنان، وهناك لقي
حتفه في عملية تفجير سيارة مفخخة تحمل بصمات المخابرات الإسرائيلية.

في سن السادسة والعشرين وبتسهيل من رئيس الطلبة الفلسطينيين بالمغرب،
سيودع الأيوبي عائلته وطفله غسان الذي كان يبلغ من العمر آنذاك سنة واحدة
وزوجته عائشة التي كانت حاملا في شهرها الثامن ليلتحق مع أربعة من رفاقه
بسوريا على متن الطائرة التي حطت بمطار دمشق يوم 7 يونيو 1982 حيث تم
استقبالهم من طرف رئيس التعبئة والتنظيم بمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أن
يتم نقلهم إلى مخيم صلاح الدين الأيوبي بالغوطة في ضواحي دمشق، وهناك
تلقوا تدريبا دام 13 يوما على استعمال الأسلحة الخفيفة من كلاشينكوف وجي 3
وإم 16، إضافة إلى تقنيات حرب العصابات رفقة متطوعين آخرين من جنسيات
مختلفة، قبل أن يتم نقلهم من جديد على متن حافلة إلى البقاع بمنطقة المرج
جنوب لبنان ليلتحقوا بكتيبة أبي يوسف النجار على مرمى حجر من القوات
الإسرائيلية المتحصنة في قمة جبل قريب يسمي جبل الباروك.
لم يكن الأيوبي محظوظا، ففي اليوم الأول لوصوله، كما يحكي، تحولت
وجبة «المقلوبة» التي تناولها، والمكونة من الأرز واللحم، إلى ألم يعتصر
أمعاءه وحالات تقيؤ مستمرة تزامنت مع قيام القوات الإسرائيلية بقصف عنيف
للموقع، كرد على عملية ناجحة للثوار أسفرت عن تدمير دبابتين وآلية عسكرية،
الأمر الذي جعل الفلسطينيين يشككون في كفاءته، غير أن الدورة التدريبية
التي تم إجراؤها بالذخيرة الحية بعد أسبوع على الحادث لتدريب المقاتلين
على عمليات الاقتحام جعلتهم يغيرون رأيهم ويستفسرونه عما إذا كان عسكريا
في جيش نظامي، كما يؤكد الأيوبي بنفسه.

انشغال الإسرائيليين بالقوات السورية المتمركزة في بساتين الإجاص
بالقرب من مخيم المقاتلين الفلسطينيين جعل كتيبة الأيوبي في هدنة غير
معلنة، كانت تتخللها بين الفينة والأخرى بعض المناوشات، في حين كانت أعنف
المواجهات تدور في بيروت المحاصرة قبل أن يتم التوصل في شتنبر 1982 بعد
ثلاثة أشهر من وصول الأيوبي إلى اتفاق لعب فيه المبعوث الأمريكي فيليب
دورا كبيرا، إلى جانب كل من فرنسا وإيطاليا، وقضى بأن تخرج منظمة التحرير
الفلسطينية من لبنان وتقوم بتوزيع قواتها على اليمن وتونس والسودان
والجزائر، ليقرر الأيوبي ورفاقه العودة إلى المغرب في رحلة كادت تنتهي بهم
معتقلين لدى السلطات المغربية.

بعد الوصول إلى مطار مدريد، نصح الأيوبي رفاقه بأن يتوزعوا على
الشبابيك لتفادي الشبهة بالنظر إلى حالة التأهب الأمني التي كانت تعيشها
أوربا تحسبا لرد فعل فلسطيني، غير أنهم ضربوا بنصيحته عرض الحائط الأمر
الذي جعل أحد رجال الأمن الإسبان يخبر قائده بوجود خمسة مغاربة يحملون
تأشيرات سورية مما قد يكون دليلا على أنهم قدموا من لبنان... لم تمض سوى
لحظات حتى حضر مسؤول أمني إسباني ليخبرهم بأنهم أمام خيارين اثنين: إما
العودة من حيث أتوا أو أن يتم تسليمهم إلى السلطات المغربية، ليتدخل
الأيوبي صارخا في وجهه بأن هذا التعامل الفرنكاوي لا يليق بالديمقراطية
التي تتبجح بها إسبانيا وأنه لا يصح التعامل مع سياح يرغبون في زيارة
إسبانيا بهذه الطريقة. وبعد نقاش لم يستمر طويلا، تم إلزامهم بحجز تذاكر
على أول طائرة متجهة إلى طنجة..

مرت سنوات طويلة وظل الأيوبي يتذكر بقوة ذاك الطفل الفلسطيني، ابن
الثالثة عشرة من عمره، والذي أرشدهم وهو يحمل الكلاشينكوف إلى مكان نومهم
داخل مخيم الكتيبة قبل أن يقترب منه ويسأله عن أبيه وأمه ليجيبه الطفل وهو
يرمقه بنظرة صارمة: «فلسطين».

14072008_020657_ayoubi_et_son_fils.jpg

الأيوبي يودع طفله قبل التوجه إلى فلسطين

المرحوم عمر الوزاني (و نحسبه عند الله شهيدا)



ينحدر الشهيد من مدينة وزان , وكان يعمل في البداية في صفوف الجيش الفرنسي, ويقاتل لحسابه في الهند الصينية .

التحق الوزاني بمصر سنة 1947 مباشرة بعد سماعه بنداء الجهاد الذي
وجهه الأمير عبد الكريم الخطابي إثر إعلان الأمم المتحدة عن قرار تقسيم
فلسطين .

شارك في الجبهة المصرية بمنطقة غزة لقتال الإسرائيليين بصحبة
مجموعة من المغاربيين المتطوعين تحت إشراف الجامعة العربية , وظل يواصل
القتال رغم انسحاب مجموعته إلى أن استشهد سنة 1948.


المرحوم الحسين الطنجاوي (و نحسبه عند الله شهيدا)


ازداد الشهيد الحسين بنيحيى الطنجاوي سنة 1945 بتطوان , وحصل على
الباكالوريا سنة 1965 , ليلتحق بعدها بمدينة فالينسيا الإسبانبة حيث درس
هندسة الطيران لمدة 3 سنوات , وانتقل بعدها إلى بلجيكا حيث درس في المعهد
التكنلوجي .

التحق سنة 1973 إلى لبنان حيث التحق بصفوف الجبهة العربية
لتحرير فلسطين , وتوغل إلى عمق الأراضي المحتلة لأكثر من مرة في عمليات
كللت بنجاح عاد منها سالما.

استشهد يوم 28 نونبر 1974 وهو في طريقه إلى الأرض المحتلة
لتنفيذ عملية فدائية , قبل أن ترمي القوات الإسرائيلية بجثث مجموعته
لإرهاب سكان قرى جنوب لبنان , ليوارى الثرى ببيروت بجانب قبر شهداء القضية
.


المرحوم عبد الرحمن أمزغار (و نحسبه عند الله شهيدا)


ولد الشهيد عبد الرحمن بأصيلة سنة 1944 , وانقطع عن الدراسة في مرحلة الثانوي ليشتغل بجانب والده في الفلاحة والتجارة .

خضع لتدريبات عسكرية في إطار التجنيد الإجباري , وكان معجبا بالضابط اعبابو .

توجه إلى إسبانيا حيث اشتغل في أوراش البناء.

التحق بصفوف الثورة الفلسطينية شهر يناير 1974 , وانضم إلى مقاتلي جبهة التحرير العربية .

شارك في العديد من العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة .

شارك في صد هجمات الإسرائيليين على كفر شوبا بجنوب لبنان.

استشهد في 15 نونبر 1975 مع ثلاثة من الفدائيين بعد 6 ساعات من المواجهة مع جنود الاحتلال بمستطونة « كفار يوفال ».


المرحوم عبد العزيز الداسر (و نحسبه عند الله شهيدا)


ولد الشهيد الداسر في مدينة سلا بتاريخ 25 نونبر 1958 من أسرة
صويرية معرةفة بمواقفها النضالية أثناء فترة الكفاح المغربي ضد الحماية
الفرنسية

تابع دراسته الابتدائية والثانوية في الجزائر وثانوية النهضة
بسلا , ودراسته الجامعية في كلية الحقوق بالرباط وكلية القانون والسياسة
بجامعة بغداد لغاية السنة الثالثة من الإجازة.

ترك دراسته والتحق بقواعد الثورة الفلسطينية مطلع عام 1981
استجابة لنداء ياسر عرفات بالتعبئة العامة للطلبة الفلسطينيين حيث اعتبر
نفسه فلسطينيا كذالك.

استشهد في الانفجار الذي تعرضت له بعض مكاتب الثورة الفلسطينية يوم 1 أكتوبر 1981 على يد المخابرات الإسرائيلية في بيروت.

 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فل

رحمهم الله جميع الشهداء المغاربة والعرب شكرا لك
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فل

رحمهم الله جميع الشهداء المغاربة والعرب شكرا لك :76_khlodi-com[1]:
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فل

رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فل

رحم الله شهدائنا قاتلاهم في التار و شهدائنا في الجنة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فل

عبال كل شباب العرب و نحسب قتلانا كلهم شهداء باذن الله!
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

شكرا على الموضوع المميز
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

المغرب كان حاضرا في كل الحروب العربية
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

هذه البطولات ثم تخليدها في قصيدة" الجنّود" التي تعتبر من أجمل ما غنت فرقة المشاهب المغربية
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

الله يرحمهم ويتقبلهم عنده من الشهداء كانت هذه الحرب ملحمة عربية رائعة
 
رد: مغاربة قاتلوا إسـرائيل : قصة المغاربة الذين قاتلوا ضد الكيان الصهيوني دفاعا عن فلسطين

رحمهم الله جميع الشهداء المغاربة والعرب شكرا لك
 
أعادت إلى الاذهان أيامنا الخوالي أيام الفتوحات والإنتصارات التي سطرها رجال هذه الامة المجيدة في سبيل نشر رسالتها الخالدة..لقد رحلو عن عالمنا وترك لأمتنا العربية تاريخا مسطرا من الأمجاد وملاحم الخلود التي ستشكل بعدا حضاريا آخر للشعب العربي تستوحي منه الأجيال القادمة قوة الصمود والتحدي الذي يواجهها من طرف أعدائها المتربصين
 
اين دهب هؤلاء الاعضاء المغاربة لم يتبقى منهم سوى القناص المغربي!!!
 
عودة
أعلى