وجهة نظر منقولة:
نظرية بلد مأزوم جغرافيًا مثل إيران، ومحاط بجيران مختلفين عنها قوميًا أو مذهبيًا، ولديها تاريخ مجيد تريد "استعادته" قائمة على الجيوبوليتيك، واستخدام الدين والمذهب كرابطة تمنحها قدرة على هذا التمدد، مع "تبني" ظاهري لقضايا المنطقة - هذا خطاب للدهماء لخدمة المشروع السياسي القومي
إيران تدرك جيدًا أن إسرائيل، لن تسمح لها بالتوسع الإقليمي ولا لأي قوى أخرى عربية أو أعجمية، ودرست بشكل جيد تجارب من حاولوا مواجهتها، لذلك استغلت البعد الجغرافي وعدم وجودها على حدود فلسطين المحتلة، وعملت على دعم أي قواعد أمامية تشغل بها إسرائيل حتى لا تحاول إسرائيل مهاجمتها، على قاعدة "سيب وأنا أسيب"
أما "الصراع" الأمريكي-الإيراني، فهو صراع على أمريكا وليس مع أمريكا - صراع إيران الطامحة لدور أكبر بكثير مما تراه أمريكا لها بينما تكافح لتثبت لأمريكا أنها جديرة بهذا الدور والمكانة، وصولاً في النهاية لتسوية تُطلق يدها في مناطق نفوذها مقابل حماية المصالح الأمريكية والتعاون معها
في النهاية، إيران دولة قومية، الدين والمذهب لا يشكل شيء بالنسبة لمخططي السياسة، هو وسيلة وليس غاية، غرضها الحشد واستخدام خطاب قادر على اجتذاب الشعوب، لأن الحديث الصريح القومي سيجعل من قضية إيران قضية إيرانية لا دخل للعربي أو الأفغاني أو الباكستاني إلخ، ليقاتل ويضحي لأجلها!