السلام عليكم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الرجاء عدم الخروج عن الموضوع
موضوع اليوم عن تطور القضاء في العصر العباسي الذي يعتبر من افضل العصور الأسلامية في تطور القضاء
_________________________________________________________
اهمية القضاء في الأسلام
تطور نظام القضاة بفترات متعددة بالفترات الأسلامية وكان اشهرها فترة الخلافة الخلافة العباسية
ويمكننا نرى ذالك من خلال قول الخليفة العباسي ابو جعفر (ما أحوجني إلى أربعة نفر لايكون على بابي أعف منهم، هم أركان الدولة ولايصلح الملك إلا بهم
أما أحدهم فقاضٍ لاتأخذه في الله لومة لائم، والآخر صاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي، والثالث صاحب خراج يستقصي ولا يظلم الرعية.. والرابع صاحب بريد يكتب خبر هؤلاء على الصحة)
قال النبهاني: (ظهر بنو العباس فاشتدوا في شأن القضاة وتخيروا للأعمال الشرعية صدور العلماء)
فالقضاء من اهم مسؤليات الدولة فعندما لا يجد المواطن مكان لشكوى سوف يشكو بيده فأهمية القضاء مثل اهمية رئيس الدولة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) وقوله ايضا صلى الله عليه وسلم ( لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها )
لدرجة ان الرسل مارسو القضاء وهو اصلا من عمل الرسل وكان رسولنا الكريم ينصر المظلوم و يعاقب الظالم اذا ظلم
وقد ورد في القرآن الكريم في غير ما أية ما يشير إلى ذلك، منها قوله تعالى: ﴿ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾
فاللقضاء بالأسلام شروط منها
البلوغ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الرجاء عدم الخروج عن الموضوع
موضوع اليوم عن تطور القضاء في العصر العباسي الذي يعتبر من افضل العصور الأسلامية في تطور القضاء
_________________________________________________________
اهمية القضاء في الأسلام
تطور نظام القضاة بفترات متعددة بالفترات الأسلامية وكان اشهرها فترة الخلافة الخلافة العباسية
ويمكننا نرى ذالك من خلال قول الخليفة العباسي ابو جعفر (ما أحوجني إلى أربعة نفر لايكون على بابي أعف منهم، هم أركان الدولة ولايصلح الملك إلا بهم
أما أحدهم فقاضٍ لاتأخذه في الله لومة لائم، والآخر صاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي، والثالث صاحب خراج يستقصي ولا يظلم الرعية.. والرابع صاحب بريد يكتب خبر هؤلاء على الصحة)
قال النبهاني: (ظهر بنو العباس فاشتدوا في شأن القضاة وتخيروا للأعمال الشرعية صدور العلماء)
فالقضاء من اهم مسؤليات الدولة فعندما لا يجد المواطن مكان لشكوى سوف يشكو بيده فأهمية القضاء مثل اهمية رئيس الدولة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) وقوله ايضا صلى الله عليه وسلم ( لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها )
لدرجة ان الرسل مارسو القضاء وهو اصلا من عمل الرسل وكان رسولنا الكريم ينصر المظلوم و يعاقب الظالم اذا ظلم
وقد ورد في القرآن الكريم في غير ما أية ما يشير إلى ذلك، منها قوله تعالى: ﴿ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾
فاللقضاء بالأسلام شروط منها
البلوغ
العقل
ان يكونا مسلم لنضمن تطبيق الشريعة
سلامة الحواس
الأجتهاد
_________________________________________________________
بداية الموضوع
التعيين
في عهد الخليفة المنصور غير النظام القضائي وجعل التعيين يكون مباشرة من رأس الهرم وهو الخليفة نفسه وذلك حتى يمنح القضاة سلطة اقوى حيث انهم تحت الخليفة مباشرة، و جعلهم مستقلين عن الولاة (امراء المناطق) حتى وصل ان القضاة سلطتهم اعلى من سلطة الولاة وهذا كان تغيير كبير حيث كان القضاة في العصر الأموي تحت الوالي مايعني ان كل والي يمكن ان يحاسب القاضي ويبعث لمصلحته
لدرجة وصلت أن مره من المرات قام القاضي بمحاسبة كاتب والي الكوفة فتمادى الوالي و اطلقه، وسرعان ماعلم القاضي فدخل عليه القاضي وقال إن أمير المؤمنين أمرني أن أعتمد عليه لتقوى أحكامي وإنك أضعفتها، أخرجتَ رجلاً من حبسي! والله لئن لم ترده لايكون وجهي إلا إلى أمير المؤمنين..فخاف الوالي واستعطفه ليخلي سبيل الكاتب فرفض القاضي ورده إلى الحبس)
تطوير النظام الرقابي في الخلافة العباسية
ان الرقابة ضد الفساد من الضرورات المهمه لتطوير الدولة وهذا ينطبق على اي نوع رقابة سواء الجيش وحتى القضاء فقد يتسلط بعض القضاة ومع كل تلك التنظيمات الهيكلية الجديدة الى الأن لم يصل الخليفة العباسي مراده من تطوير نظام القضاة. حتى اخترع الخليفة المنصور طريقة جديدة لمراقبة القضاة حتى لا يفسدون، فأمر بأن يكون لكل قضية رجل من الخليفة يراقب احداث القضية بكل تفصيل ويرسلها للخليفة
لكن سبب هذا النظام الرقابي الجديد استياء بعضا من القضاة لدرجة ان البعض منهم اشتكى من تسلط المراقبين، فقام الخليفة الهادي فأستقصاء عبدالملك الأنصاري على مصر، وكتب إليه المراقب مرة (إنك تُبطيء في الجلوس إلى الناس) فرد الأنصاري: (إن كان أمير المؤمنين أمرك بشيء، وإلا فإن في أكفّك وبراذعك ودبر دوابك ما يشغلك عن أمر العامة)
ثم اعفي الأنصاري من القضاء. و طرد قاضي المأمون على مصر المراقب فقال الرماقب: (هذا مجلس أمير المؤمنين ليس يجلس فيه أحد إلا بأمره) وأصر القاضي على منعه، فرُفع الأمر إلى الخليفة المأمون فرد: إن أحب هرون (القاضي) أن يجلس (المراقب) معه وإلا فلا.. فوافق القاضي
رفع الرواتب
الخلفاء لم ينسو احتمالية رشوة القضاة حتى اتى امر برفع رواتب القضاة، فقد أجرى المنصور للقاضي ابن لهيعة ثلاثين ديناراً في الشهر عام ١٥٥هـ ثم قفزت رواتب القضاة عام ٢١٢هـ إلى سبعة دنانير في اليوم، قال الكندي ت٣٥٥هـ (فجرت في القضاة إلى اليوم) أي وقت كتابة كتابه.
انشاء ديوان المظالم
ديوان النظر في المظالم وجلوس الخليفة للمظالم كانت متبعة منذ عهد الراشدين إلا أن العباسيين هم أول من نظم هذه المهمة بتكليف قضاة متمرسين للقيام بها، وقد وصف الماوردي (ناظر أو صاحب المظالم) بذكر عشر مميزات لهم عن بقية القضاة لا يتسع المجال لذكرها وخلاصتها أن صلاحياتهم أوسع
و اخترع الخليفة المنصور ما أطلق عليه (بيت مال المظالم) وهو أحد المباني الحكومية حيث يكون بيت مال مخصص لجمع الأموال التي صادرها من الوزراء و ذو المناصب الفاسدين ممن عزلهم من مناصبهم حيث تذهب اموالهم للعامة بعد مصادرت ماسرقوه
تناقض القوانيين القضائية
ارسل ابن المقفع للخليفة المنصور رسالة يستنكر فيها تناقض أحكام القضاة فأحكام قضاة كل ولاية تناقض الأخرى ويرى كل منهم أن السنة معه، فاقتنع المنصور بكلامه، ولكن عند ذهابه للحج عام ١٤٨هـ لقي الإمام مالك وقال له كلاماً غريبا
(يا أبا عبدالله رأيتُ أن أُجلسك في هذا البيت -الحرم- فتكون من عُمّار بيت الله وأحمل الناس على علمك، وأعهد إلى الأمصار يوفِدون إليك وفدهم، ويرسلون إليك رسلهم في أيام حجهم، فتحملهم من أمر دينهم على الصواب والحق إن شاء الله، وإنما العلم علم أهل المدينة وأنت أعلمهم) لكن الإمام اعتذر
كانت حجة الإمام_مالك أن الصحابة تفرقوا في البلاد وأفتى كل منهم بما رأى لمصره ومازال الأمر في نفس الخليفة يفكر فيه، حتى كرر طلبه للإمام مالك عام *١٥٣هـ* ولكن بشكل جديد وهو أن يكتب كتاباً يبتعد فيه عن التشديد وعن الرخص وشواذ الأقوال، ويجمع فيه أواسط الأمور وما اتفق عليه الصحابة
وفي رواية أنه قال: (فضع أنت للناس كتاباً ينتفعون به، تجنب فيه رخص ابن عباس، وشدائد ابن عمر ووطّئه للناس توطئة) قال مالك: ( فوالله لقد علمنى التصنيف يومئذ) وقد كان المنصور مستعجلاً في في فرض علم الإمام مالك على القضاة ولكن اكتمال الموطأ كان متأخراً لأن الخليفة توفي قبل ذلك بقليل
التحقق من الأنساب
ظهرت في فترة الخليفة الأمين بن هارون الرشيد ظاهرة انتحال وتزوير سجلات الأنساب، فكتب بعض العلماء بهذا الأمر للخليفة فأمر الأمين أن يقوم القاضي بستجيل الأنساب في سجلات خاصة
قاضي القضاة
اختراع منصب قاضي القضاة وهي تحول في القضاة لم تكن قبل العصر العباسي ومع أن المسمى كان متداولا منذ عهد المنصور إلا أنه اكتسب صفة رسمية في عهد هارون الرشيد وقد ظهر هذا المنصب لأن الخلفاء العباسيين كانوا قد جعلوا سلطة تعيين القضاة إليهم كما أسلفنا فلما كثُرت أعباء الإدارة وُجد هذا المنصب
ويرى بعض المؤرخين أن منصب قاضي القضاة قد ظهر بين عاميّ ١٧٠هـ سنة تولي الرشيد و١٧١هـ وكان القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري أول من لقب بهذا اللقب، وهو من كبار فقهاء عصره وأبرز تلامذة الإمام أبي حنيفة ،وقد ولي القضاء منذ عهد الخليفة المهدي عام١٦٦هـ إلى وفاته عام١٨٢هـ
كان القاضي أبو يوسف هو أول من جعل للقضاة زياً خاصاً بهم دام بعد ذلك لقرون في الدول الإسلامية المختلفة، وهو طيلسان يُلبس فوق العمامة، حتى صار بعد ذلك لتعيين قاضي القضاة طقوساً رمزية وخلعة تهدى إليه من دار الخلافة، وأصبح هذا المظهر عاماً للوظائف الدينية الرفيعة مثل إمامة الحرم
ويمكن تلخيص مهام قاضي القضاة في أنه أرفع وظيفة شرعية في كل أرجاء الخلافة العباسية فله تعيين وعزل ومحاسبة القضاة، والإشراف على موكب الحج، ثم صار يشهد مراسم تنصيب الخلفاء، كما كان يؤدي دور المستشار الشرعي للخليفة، وغير ذلك مما أوكل لهذا المنصب الجديد ليتفرغ الخليفة لأمور الإدارة
منصب أقضى القضاة: وقد ظهر هذا اللقب في عام ٤٢٩هـ وأول من تلقب به القاضي علي بن حبيب الماوردي، وكانت هذه الوظيفة في منزلة دون قاضي القضاة، وكان أكثر من تلقب بلقب (أقضى القضاة) مرشحاً ليكون قاضي القضاة التالي، وقد وُجد هذا اللقب كنوع من التشريف لمن يُظن فيه الحكمة وسعة العلم
_________________________________________________________
مصادر
كتاب القضاء والقضاة. كتاب منصب قاضي القضاة في الدولة العباسية منذ نشأته وحتى نهاية العصر السلجوقي. كتاب العالم الإسلامي في العصر العباسي. مقال وظيفة قاضي القضاة في الدولة العباسية وإشكالية من ولي المنصب.
التعديل الأخير: