المغرب يسعى لعقد صفقة أسلحة هامة مع الصين
أوردت مصادر مغربية أن الرباط تسعى لإبرام صفقة جد هامة مع الصين من أجل اقتناء أسلحة وعتاد عسكري متطور، ولم تكشف عن طبيعة هذه الصفقة أو قيمتها، ويأتي ذلك ضمن سعي المملكة المغربية إلى زيادة إنفاقها العسكري منذ الكشف عن الصفقة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا والتي وصلت قيمتها إلى حوالي سبعة ملايير دولار.
محمد الناصر
شرع وفد عسكري صيني منذ الأحد الفارط في زيارته للمغرب التي ستدوم إلى السادس من الشهر الجاري وذلك في إطار التعاون العسكري بين الصين والمملكة المغربية، حيث أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الوفد العسكري الصيني يقوده الجنرال سون زهونغتونغ مساعد قائد دائرة السياسة العامة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وقد واستقبل الوفد العسكري الصيني من قبل الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
وأوضح المصدر ذاته، أن المباحثات بين المسؤولين العسكريين تناولت التعاون العسكري بين البلدين وإمكانيات تطويره وتعزيز التعاون العسكري بين بكين والرباط، علما أنه سبق للجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية أن قام بزيارة الصين في جوان2007.
وتعتمد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية المغربية في تسليحها على الدول الأوروبية (فرنسا، إيطاليا، هولندا...) والولايات المتحدة، ولم يسبق للمغرب أن أبرم صفقة أسلحة مع الصين التي تقدر صادرتها العسكرية بمليار ونصف دولار (2005)، بسبب انفتاح المغرب على حلف الناتو "الغربي".
ومؤخرا فقط تقدم المغرب بطلب اقتناء أربع طائرات نقل عسكرية حديثة من نوع "سي-27 جي" من المجموعة الإيطالية " ألينا أيرونوتيكا" التي ذكرت في موقعها الإلكتروني أن قيمة الصفة تصل إلى 130 مليون دولار بينما ستتسلم القوات الجوية الملكية المغربية هذه الدفعة من الطائرات بعد عام ونصف.
وتعد طائرات "سي-27 جي" من أحدث طائرات النقل العسكري التي جرى تسويقها عام 2004، وتوجد 121 طائرة في الخدمة حاليا بينها 78 طائرة مخصصة للجيش وسلاح الجو الأمريكي في إطار عملية استبدال أسطول طائرات الشحن الأميركي القديم، وتعتبر هذه الطائرات بمثابة طائرات نقل تكتيكي تتجلى مهامها في نقل الجنود والمعدات العسكرية وتقديم المساعدات الطبية، وعمليات البحث عن الجنود، كما تتميز بقدرتها على التصدي للأسلحة البالستية وبتوفرها على أجهزة ذاتية لتوليد الأكسجين وضخه.
وتأتي صفقة الطائرات العسكرية الإيطالية بعد أن وافق الكونغرس الأمريكي على تسليم المغرب 24 مقاتلة من طِـراز "أف 16"، أي من الجيل الجديد سنة 2011، والملاحظ، أن هذا التاريخ هو الذي تستكمِـل فيه روسيا تسليم صفقة "سوخوي" للجزائر، وتقدر قيمة الطائرة الواحدة من طِـراز "أف 16" بـ 40 مليون دولار، وسيتلقّـى قادة طائرات "أف 5" المغربية تكوينا في الولايات المتحدة، يمكِّـنهم من قيادة الجيل الجديد من تلك الطائرات.
وصرح وليام ماك هنري، رئيس قطب تصنيع "أف 16" في مجموعة "لوكهيد مارتن" لدى مشاركته في المعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران في مراكش في أواخر جانفي الماضي، أن المغرب أبرم في مطلع العام الجاري صفقة مع "لوكهيد مارتن" لشراء رادارات أرضية لفائدة الجيش المغربي، وأكّـد أنها "من أحدث أجهزة الرّصد والمُـراقبة في العالم"، وقال "إن اقتناء الرّادارات الجديدة سيُمكِّـن من "تطوير قُـدرات المغرب الدفاعية.
وأشـار معهد ستوكهولم في تقريره الصادر في 31 مارس الماضي إلى أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة عربيا من حيث الإنفاق العسكري، وأكد التقرير أن المغرب أنفق أكثر من ملياري وثلاثمائة مليون دولار على صفقات الأسلحة خلال العام الماضي، بينما أنفقت الجزائر مليارين وأربعمائة مليون دولار خلال الفترة ذاتها، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكثر الدول العربية إنفاقا على الأسلحة بأكثر من 18 مليار دولار أي ما يعادل 47 في المائة من حجم الإنفاق العسكري العربي في 2007.
وأشارت مؤسسة "فوركيست" الدولية المختصة في الشؤون العسكرية والدفاع في تقرير سابق أن عدد أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية يصل إلى 250 ألف جندي، 175 ألف منهم في القوات البرية موزعين بين منطقتين عسكريتين كبيرتين: المنطقة الشمالية التي يوجد مقرها في الرباط والتي تهتم بالدفاع على الحدود مع الجزائر والحفاظ على الأمن الداخلي، والمنطقة الجنوبية ومقرها بأغادير وتهتم بتغطية الراضي الصحراوية المحتلة، فيما يتراوح عدد القوات البحرية ما بين 7500 رجل و10 آلاف، في الوقت الذي يبلغ عدد القوات الجوية 13500 رجل موزعين على القواعد الجوية في القنيطرة ومراكش ومكناس والرباط سلا وسيدي سليمان إضافة لقواعد متنقلة بالجنوب، وتتوفر القوات الجوية المغربية على 95 طائرة حربية و24 طائرة مروحية هجومية وعلى قدرات استخباراتية إلكترونية مهمة.
وقدمت الرباط مؤخرا طلبا إلى شركة "شيلدي شيببيلدنغ" الهولندية المتخصصة في صناعة السفن لبناء ثلاث طرادات حربية من فئة سيغما سعة 1600 طن لصالح البحرية الملكية المغربية، وتبلغ قيمة هذه الصفقة أكثر من نصف مليار أورو، وينوي المغرب من خلال صفقة السيغما تأمين زوارق مرافقة للفرقاطة الفرنسية فريم، المضادة للغواصات، والتي تتوفر على تكنولوجيا متطورة تعد من آخر ما توصلت إليه صناعة السفن الحربية في أوروبا، وفي نفس السياق، اتفق المغرب مؤخرا مع فرنسا حول تفاصيل برنامج لتزويده بنظام رادارات.
وبرأي العديد من المتتبعين فابن "حمى" التسلح التي أصابت المملكة المغربية تأتي في أعقاب الصفقات الهامة التي أبرمتها الجزائر مع موسكو لاقتناء سلاح وعتاد عسكري روسي تفوق قيمته السبعة ملايير دولار أمريكي تضمن شراء عدد من المقاتلات الجوية من طراز" ميغ 29" و"ياك" و"سوخوي" من الجيل الجديد، فضلا عن منظومة صواريخ متطورة ورادارات ودبابات حديثة من طراز (تي 90)..
http://www.sawt-alahrar.net/online/modules.php?name=News&file=article&sid=4476
أوردت مصادر مغربية أن الرباط تسعى لإبرام صفقة جد هامة مع الصين من أجل اقتناء أسلحة وعتاد عسكري متطور، ولم تكشف عن طبيعة هذه الصفقة أو قيمتها، ويأتي ذلك ضمن سعي المملكة المغربية إلى زيادة إنفاقها العسكري منذ الكشف عن الصفقة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا والتي وصلت قيمتها إلى حوالي سبعة ملايير دولار.
محمد الناصر
شرع وفد عسكري صيني منذ الأحد الفارط في زيارته للمغرب التي ستدوم إلى السادس من الشهر الجاري وذلك في إطار التعاون العسكري بين الصين والمملكة المغربية، حيث أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الوفد العسكري الصيني يقوده الجنرال سون زهونغتونغ مساعد قائد دائرة السياسة العامة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وقد واستقبل الوفد العسكري الصيني من قبل الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
وأوضح المصدر ذاته، أن المباحثات بين المسؤولين العسكريين تناولت التعاون العسكري بين البلدين وإمكانيات تطويره وتعزيز التعاون العسكري بين بكين والرباط، علما أنه سبق للجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية أن قام بزيارة الصين في جوان2007.
وتعتمد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية المغربية في تسليحها على الدول الأوروبية (فرنسا، إيطاليا، هولندا...) والولايات المتحدة، ولم يسبق للمغرب أن أبرم صفقة أسلحة مع الصين التي تقدر صادرتها العسكرية بمليار ونصف دولار (2005)، بسبب انفتاح المغرب على حلف الناتو "الغربي".
ومؤخرا فقط تقدم المغرب بطلب اقتناء أربع طائرات نقل عسكرية حديثة من نوع "سي-27 جي" من المجموعة الإيطالية " ألينا أيرونوتيكا" التي ذكرت في موقعها الإلكتروني أن قيمة الصفة تصل إلى 130 مليون دولار بينما ستتسلم القوات الجوية الملكية المغربية هذه الدفعة من الطائرات بعد عام ونصف.
وتعد طائرات "سي-27 جي" من أحدث طائرات النقل العسكري التي جرى تسويقها عام 2004، وتوجد 121 طائرة في الخدمة حاليا بينها 78 طائرة مخصصة للجيش وسلاح الجو الأمريكي في إطار عملية استبدال أسطول طائرات الشحن الأميركي القديم، وتعتبر هذه الطائرات بمثابة طائرات نقل تكتيكي تتجلى مهامها في نقل الجنود والمعدات العسكرية وتقديم المساعدات الطبية، وعمليات البحث عن الجنود، كما تتميز بقدرتها على التصدي للأسلحة البالستية وبتوفرها على أجهزة ذاتية لتوليد الأكسجين وضخه.
وتأتي صفقة الطائرات العسكرية الإيطالية بعد أن وافق الكونغرس الأمريكي على تسليم المغرب 24 مقاتلة من طِـراز "أف 16"، أي من الجيل الجديد سنة 2011، والملاحظ، أن هذا التاريخ هو الذي تستكمِـل فيه روسيا تسليم صفقة "سوخوي" للجزائر، وتقدر قيمة الطائرة الواحدة من طِـراز "أف 16" بـ 40 مليون دولار، وسيتلقّـى قادة طائرات "أف 5" المغربية تكوينا في الولايات المتحدة، يمكِّـنهم من قيادة الجيل الجديد من تلك الطائرات.
وصرح وليام ماك هنري، رئيس قطب تصنيع "أف 16" في مجموعة "لوكهيد مارتن" لدى مشاركته في المعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران في مراكش في أواخر جانفي الماضي، أن المغرب أبرم في مطلع العام الجاري صفقة مع "لوكهيد مارتن" لشراء رادارات أرضية لفائدة الجيش المغربي، وأكّـد أنها "من أحدث أجهزة الرّصد والمُـراقبة في العالم"، وقال "إن اقتناء الرّادارات الجديدة سيُمكِّـن من "تطوير قُـدرات المغرب الدفاعية.
وأشـار معهد ستوكهولم في تقريره الصادر في 31 مارس الماضي إلى أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة عربيا من حيث الإنفاق العسكري، وأكد التقرير أن المغرب أنفق أكثر من ملياري وثلاثمائة مليون دولار على صفقات الأسلحة خلال العام الماضي، بينما أنفقت الجزائر مليارين وأربعمائة مليون دولار خلال الفترة ذاتها، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكثر الدول العربية إنفاقا على الأسلحة بأكثر من 18 مليار دولار أي ما يعادل 47 في المائة من حجم الإنفاق العسكري العربي في 2007.
وأشارت مؤسسة "فوركيست" الدولية المختصة في الشؤون العسكرية والدفاع في تقرير سابق أن عدد أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية يصل إلى 250 ألف جندي، 175 ألف منهم في القوات البرية موزعين بين منطقتين عسكريتين كبيرتين: المنطقة الشمالية التي يوجد مقرها في الرباط والتي تهتم بالدفاع على الحدود مع الجزائر والحفاظ على الأمن الداخلي، والمنطقة الجنوبية ومقرها بأغادير وتهتم بتغطية الراضي الصحراوية المحتلة، فيما يتراوح عدد القوات البحرية ما بين 7500 رجل و10 آلاف، في الوقت الذي يبلغ عدد القوات الجوية 13500 رجل موزعين على القواعد الجوية في القنيطرة ومراكش ومكناس والرباط سلا وسيدي سليمان إضافة لقواعد متنقلة بالجنوب، وتتوفر القوات الجوية المغربية على 95 طائرة حربية و24 طائرة مروحية هجومية وعلى قدرات استخباراتية إلكترونية مهمة.
وقدمت الرباط مؤخرا طلبا إلى شركة "شيلدي شيببيلدنغ" الهولندية المتخصصة في صناعة السفن لبناء ثلاث طرادات حربية من فئة سيغما سعة 1600 طن لصالح البحرية الملكية المغربية، وتبلغ قيمة هذه الصفقة أكثر من نصف مليار أورو، وينوي المغرب من خلال صفقة السيغما تأمين زوارق مرافقة للفرقاطة الفرنسية فريم، المضادة للغواصات، والتي تتوفر على تكنولوجيا متطورة تعد من آخر ما توصلت إليه صناعة السفن الحربية في أوروبا، وفي نفس السياق، اتفق المغرب مؤخرا مع فرنسا حول تفاصيل برنامج لتزويده بنظام رادارات.
وبرأي العديد من المتتبعين فابن "حمى" التسلح التي أصابت المملكة المغربية تأتي في أعقاب الصفقات الهامة التي أبرمتها الجزائر مع موسكو لاقتناء سلاح وعتاد عسكري روسي تفوق قيمته السبعة ملايير دولار أمريكي تضمن شراء عدد من المقاتلات الجوية من طراز" ميغ 29" و"ياك" و"سوخوي" من الجيل الجديد، فضلا عن منظومة صواريخ متطورة ورادارات ودبابات حديثة من طراز (تي 90)..
http://www.sawt-alahrar.net/online/modules.php?name=News&file=article&sid=4476