هل شعرت من قبل بالفضول —أو الارتياب— تجاه شخص ما لدرجة شعرت فيها بالحاجة لدراسة وتحليل برازه؟
يبدو أن إجابة (جوزيف ستالين) على هذا السؤال ستكون بالإيجاب.
مثلما وصف (ستيفن روزنبرغ) الأمر لشبكة BBC كشف عميل سوفييتي سابق أن الديكتاتور السوفييتي (ستالين) كان له برنامج سري للغاية لدراسة فضلات قادة دول أجانب خلال أربعينيات القرن الماضي.
وقال (روزنبرغ) أن بعض الوثائق التي تتواجد في أرشيفات الاستخبارات السوفييتية قد كشفت عن وجود مخابر سرية يعمل فيها العلماء السوفييت على دراسة فضلات قادة الدول الأجانب وكانت الفكرة خلف هذا البرنامج هي العثور على دلائل لمركبات متنوعة في فضلات الإنسان التي قد تمنح دارسها تلميحات وإشارات حول نفسيته وشخصيته.
وزُعم أن هذه الوثائق تُظهٍر أن العلماء حصلوا سراً على عينات من فضلات الزعيم الصيني (ما تسيتونغ) خلال فترة إقامة قضاها في روسيا في سنة 1949.
يقول هذا العميل الذي أجرى البحث بأن عملاء سوفييت قاموا بتثبيت مراحيض خاصة في جناح الزعيم الصيني والتي لم تكن موصولة بشبكات الصرف الصحي بل كانت موصولة بصناديق معدة لتجميع هذه الفضلات من أجل دراستها لاحقاً.
كتب (روزنبرغ) أنه بعد قراءة تحليل براز (ماو تسيتونغ): ”امتنع (ستالين) عن التفكير في توقيع اتفاق معه“ وقد رفضت المصالح الاستخباراتية الروسية التعليق على هذه التصريحات.
ربما كان (ستالين) سابقاً لأوانه وكان يسبق بتفكيره الكثيرين آنذاك فبعد كل شيء أصبحت الفضلات هذه الأيام مصدر الكثير من الفضول بين العلماء الذين يتوقون لاستكشاف خبايا الكائنات المجهرية التي تعيش داخل الإنسان كما أصبحت تتواجد الآن أيضاً خدمات تجارية تتيح لك إرسال فضلاتك لدراستها.
وفي اليابان أصبح بإمكانك طرح فضلاتك في مراحيض فاخرة تحلل لاحقاً فضلاتك ثم ترسل لك رابطاً URL يتضمن معلومات حول كل شيء تقريباً في جسمك ابتداء من نسبة الدهون فيه وصولا إلى نوع البكتيريا التي تعيش في أمعائك أضف إلى ذلك أن شكل ولون فضلاتك يعطي الكثير من التلميحات حول ما يحدث داخل جسمك.
يعتقد المؤرخون أن علاقة (ماو تسيتونغ) و(ستالين) كانت مضطربة وكانت تميزها بعض اللقاءات الغريبة وكذا وجهات نظر متضاربة مثل السياسة الخارجية والآيديولوجية الماركسية.
الموضوع مع الترجمه منقول