أفادت جريدة "العربي الجديد"، على لسان ما أسمته "مصادر مطلعة"، أن المباحثات الأخيرة "تناولت بشكل رئيسي اتفاق الجانبين على المضي قدماً في صفقة المقاتلات الروسية سوخوي-35".
وأضافت المصادر أن المباحثات تضمّنت الاتفاق حول "الإسراع بوصول 12 طائرة خلال العام 2022، ثم بحث وصول 12 أخرى خلال 2023، ليكون الإجمالي 24 طائرة، بالإضافة إلى الخمس المسلمة قبل ذلك"، وأردفت أن الوفد المصري طلب "إمداد الدفعة الجديدة، التي يتم تجهيزها حالياً، ببعض البرامج الإضافية الخاصة بقدرات الحرب الإلكترونية".
وفي ما يخص ردة فعل واشنطن جرّاء استمرار الاتفاقية العسكرية، أكدت المصادر المتحدثة للجريدة، أن من ضمن أسباب تأخير موعد تسليم الطائرات الجديدة هو تخوُّف القاهرة من تصاعد الأزمة مع واشنطن، في وقت لم تستقر فيه العلاقات بعد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الأخذ في الاعتبار "أن تحسُّن الأجواء حالياً ما زال هشاً وعرضة للانهيار، سواء بسبب سوء أوضاع حقوق الإنسان، أو إذا فشلت مصر في المهمة الموكلة إليها لتهدئة الأوضاع في فلسطين"، على حد تعبير المصدر.
ويؤكّد مسؤولون مصريون أن بلادهم تتبع سياسة "تنويع مصادر السلاح" من أجل تلبية احتياجاتها الأمنية، علاوة على تمسكها بحقها الأصيل في "اختيار الأسلحة وفقاً لما يتناسب مع أجندتها الخاصة".