الضربة الجوية كانت مفتاح النصر فى حرب اكتوبر وكان لها تأثيرها البالغ على العدو خصوصا فى الايام الاولى للحرب وقد حاول البعض فى التشكيك فى اهمية وفاعلية هذه الضربة ، ولذلك سنتحدث بالتفصيل كيف تم التخطيط للضربة الجوية وكيف أثرت بشدة على قوات العدو .
- اعتمدت الضربة على عنصر المفاجأة ومبدأ الحشد
- بالنسبة لعنصر المفاجأة لم يتوقع العدو ان تقوم القوات الجوية المصرية بالاشتراك بشكل اساسي فى الحرب نظرا لعدم حصول مصر على طائرات متطورة ونظرا لان تدريب الطيارين على القيام بالضربة الجوية تم سرا بالاضافة الى تطوير الطائرات التى لدينا فتم اضافة نقاط تحميل للقنابل والصواريخ وتعديل محركات الطائرات لزيادة نسبة الوقود فيها ، كما تم زيادة عدد ساعات التدريب للطيارين .
- ونجح المخطط المصرى فى اخفاء نية الهجوم وتوقيته واتجاهه ، حيث جرت العادة فى الحروب على توجيه الضربات الجوية فى الصباح الباكر او عند آخر ضوء ,وفى الثانية ظهرا وهو توقيت الضربة كانت الشمس فى خلف الطائرات المصرية المهاجمة وفى مواجهة طائرات العدو .
-لم يتوقع العدو ايضا ان يتم توجيه الضربة الجوية بهذا العدد الضخمة من الطائرات 220 طيارة فلم يسبق للقوات الجوية المصرية القيام بضربات بهذا الحشد الضخم كما ان حشد هذا العدد الضخم من الطائرات واتجاها كلها فى توقيت واحد تجاه اهدافها عمل صعب ويحتاج لمهارة وخبرة كبيرة .
- وفى صباح يوم السادس من اكتوبر استمرت الطلعات التدريبية للطيران المصرى كما هى العادة لان التوقف عن الطلعات التدريبية فجأة فى ذلك التوقيت الحساس سوف يثير شكوك العدو لذلك اطمئن العدو ان الطيران المصرى يقوم بطلعات تدريبية فقط .
- وفى الساعة الثانية ظهرا توجهت الطائرات المصرية الى سيناء لتقوم بضرب الاهداف العسكرية للعدو وحلقت جميع الطائرات منذ لحظة اقلاعها على ارتفاع منخفض لتفادى الكشف الرادارى لتقوم بتدمير مراكز القيادة والسيطرة للعدو كذلك مواقع الاعاقة والشوشرة ومطارات العدو العسكرية فى سيناء لمنعها من التدخل ضد قواتنا التى تقوم بالعبور ففى احرج اللحظات وهى اثناء قيامها بنفخ القوارب والبدء بالعبور بالاضافة الى مواقع صواريخ هوك ومواقع مدفعية بعيدة المدى ولم نخسر فى هذه الضربة سوى سبع طائرات فقط ، ولعل السبب الرئيسي وراء ضآلة خسائرنا فى الضربة الجوية هو التعليمات الملقنة للطيارين بالالتزام بالتحليق المنخفض منذ الاقلاع من مطاراتها وحتى الوصول للاهداف المطلوب تدميرها والبقاء اقل وقت فوق الاهداف المطلوب ضربها والاكتفاء بتدمير ممرات الاقلاع والهبوط فى المطارات وعدم القيام بمحاولة تدمير كل منشآت المطارات او القيام بعدة دورات فوق الاهداف قبل العودة الى قواعدها بالاضافة الى الالتزام بالصمت اللاسلكى .
اما عن تأثير الضربة على العدو فقد اصيب العدو بالارتباك وفقدانه السيطرة على قواته الجوية وانقطع الاتصال بين حصون خط بارليف المحاصرة وبين القيادة الاسرائيلية العليا فى سيناء فلم يتم الابلاغ عن حجم ونوعية القوات المصرية المهاجمة واتجاهات تقدمها وتكتيك هجومها وبالتالى عدم التمكن من ارسال نجدات فورية وسريعة لانقاذ الحصون المحاصرة .
- واخذ العدو يتصرف فى اطار ردود افعال عشوائية وارتجالية وغير مدروسة وعجز عن تقدير الموقف على الجبهة بشكل سليم نتيجة غموض الموقف ونقص المعلومات وبالتالى لم يتمكن من القيام برد فعل سريع او مؤثر وقام بالدفع بالقوات الاحتياطية الموجودة فى عمق سيناء دون تنسيق مشترك ودون التخطيط للمهام التى ستقوم بها ففشلت هذه الهجمات وتكبدت القوات الاسرائيلية خسائر كبيرة وجاءت ردود افعال القوات البرية الاسرائيلية ضعيفة وبطيئة ومتأخرة زمنيا .
- ايضا قام العدو بالقيام بهجمات جوية ضد قواتنا فى الساعة الثانية واربعين دقيقة ولكن نتيجة لتدمير مراكز القيادة والسيطرة للعدو فى سيناء فقد كانت هذه الهجمات تفتقر للمعلومات وللتركيز وكان عليها البحث عن اهداف لضربها ولكنها فشلت جميعها بسبب تداخل قواتنا مع قوات العدو ولان الهجوم المصرى كان على طول خط المواجهة فتشتت هجمات الطيران الاسرايلى على طول خط المواجهة وفشل تماما .
تبقى نقطة اخيرة بخصوص الضربة الجوية وهى التحليق على ارتفاع منخفض لتفادى الكشف الرادارى مع انه من المعروف ان اسرائيل كان لديها محطة رصد ترصد حركة الطائرات المصرية لحظة بلاحظة منذ لحظة اقلاعها وحتى وهى تحلق على ارتفاع منخفض للغاية وهذا معناه اما ان القوات الجوية المصرية كانت تستغل ثغرات معينة فى الحقل الرادارى الاسرائيلى واما ان يكون هناك عميل للمخابرات المصرية دخل محطة الرصد قام بتعطيلاها فى توقيت القيام بالضربة الجوية وهذا مذكور فعلا فى موقع على الانترنت بأسم " حدائق الايمان فى حرب رمضان"
المصادر التى اعتمدت عليها :
مبارك والضربة الجوية
حرب اكتوبر طريق السلام
حدائق الايمان فى حرب رمضان
- اعتمدت الضربة على عنصر المفاجأة ومبدأ الحشد
- بالنسبة لعنصر المفاجأة لم يتوقع العدو ان تقوم القوات الجوية المصرية بالاشتراك بشكل اساسي فى الحرب نظرا لعدم حصول مصر على طائرات متطورة ونظرا لان تدريب الطيارين على القيام بالضربة الجوية تم سرا بالاضافة الى تطوير الطائرات التى لدينا فتم اضافة نقاط تحميل للقنابل والصواريخ وتعديل محركات الطائرات لزيادة نسبة الوقود فيها ، كما تم زيادة عدد ساعات التدريب للطيارين .
- ونجح المخطط المصرى فى اخفاء نية الهجوم وتوقيته واتجاهه ، حيث جرت العادة فى الحروب على توجيه الضربات الجوية فى الصباح الباكر او عند آخر ضوء ,وفى الثانية ظهرا وهو توقيت الضربة كانت الشمس فى خلف الطائرات المصرية المهاجمة وفى مواجهة طائرات العدو .
-لم يتوقع العدو ايضا ان يتم توجيه الضربة الجوية بهذا العدد الضخمة من الطائرات 220 طيارة فلم يسبق للقوات الجوية المصرية القيام بضربات بهذا الحشد الضخم كما ان حشد هذا العدد الضخم من الطائرات واتجاها كلها فى توقيت واحد تجاه اهدافها عمل صعب ويحتاج لمهارة وخبرة كبيرة .
- وفى صباح يوم السادس من اكتوبر استمرت الطلعات التدريبية للطيران المصرى كما هى العادة لان التوقف عن الطلعات التدريبية فجأة فى ذلك التوقيت الحساس سوف يثير شكوك العدو لذلك اطمئن العدو ان الطيران المصرى يقوم بطلعات تدريبية فقط .
- وفى الساعة الثانية ظهرا توجهت الطائرات المصرية الى سيناء لتقوم بضرب الاهداف العسكرية للعدو وحلقت جميع الطائرات منذ لحظة اقلاعها على ارتفاع منخفض لتفادى الكشف الرادارى لتقوم بتدمير مراكز القيادة والسيطرة للعدو كذلك مواقع الاعاقة والشوشرة ومطارات العدو العسكرية فى سيناء لمنعها من التدخل ضد قواتنا التى تقوم بالعبور ففى احرج اللحظات وهى اثناء قيامها بنفخ القوارب والبدء بالعبور بالاضافة الى مواقع صواريخ هوك ومواقع مدفعية بعيدة المدى ولم نخسر فى هذه الضربة سوى سبع طائرات فقط ، ولعل السبب الرئيسي وراء ضآلة خسائرنا فى الضربة الجوية هو التعليمات الملقنة للطيارين بالالتزام بالتحليق المنخفض منذ الاقلاع من مطاراتها وحتى الوصول للاهداف المطلوب تدميرها والبقاء اقل وقت فوق الاهداف المطلوب ضربها والاكتفاء بتدمير ممرات الاقلاع والهبوط فى المطارات وعدم القيام بمحاولة تدمير كل منشآت المطارات او القيام بعدة دورات فوق الاهداف قبل العودة الى قواعدها بالاضافة الى الالتزام بالصمت اللاسلكى .
اما عن تأثير الضربة على العدو فقد اصيب العدو بالارتباك وفقدانه السيطرة على قواته الجوية وانقطع الاتصال بين حصون خط بارليف المحاصرة وبين القيادة الاسرائيلية العليا فى سيناء فلم يتم الابلاغ عن حجم ونوعية القوات المصرية المهاجمة واتجاهات تقدمها وتكتيك هجومها وبالتالى عدم التمكن من ارسال نجدات فورية وسريعة لانقاذ الحصون المحاصرة .
- واخذ العدو يتصرف فى اطار ردود افعال عشوائية وارتجالية وغير مدروسة وعجز عن تقدير الموقف على الجبهة بشكل سليم نتيجة غموض الموقف ونقص المعلومات وبالتالى لم يتمكن من القيام برد فعل سريع او مؤثر وقام بالدفع بالقوات الاحتياطية الموجودة فى عمق سيناء دون تنسيق مشترك ودون التخطيط للمهام التى ستقوم بها ففشلت هذه الهجمات وتكبدت القوات الاسرائيلية خسائر كبيرة وجاءت ردود افعال القوات البرية الاسرائيلية ضعيفة وبطيئة ومتأخرة زمنيا .
- ايضا قام العدو بالقيام بهجمات جوية ضد قواتنا فى الساعة الثانية واربعين دقيقة ولكن نتيجة لتدمير مراكز القيادة والسيطرة للعدو فى سيناء فقد كانت هذه الهجمات تفتقر للمعلومات وللتركيز وكان عليها البحث عن اهداف لضربها ولكنها فشلت جميعها بسبب تداخل قواتنا مع قوات العدو ولان الهجوم المصرى كان على طول خط المواجهة فتشتت هجمات الطيران الاسرايلى على طول خط المواجهة وفشل تماما .
تبقى نقطة اخيرة بخصوص الضربة الجوية وهى التحليق على ارتفاع منخفض لتفادى الكشف الرادارى مع انه من المعروف ان اسرائيل كان لديها محطة رصد ترصد حركة الطائرات المصرية لحظة بلاحظة منذ لحظة اقلاعها وحتى وهى تحلق على ارتفاع منخفض للغاية وهذا معناه اما ان القوات الجوية المصرية كانت تستغل ثغرات معينة فى الحقل الرادارى الاسرائيلى واما ان يكون هناك عميل للمخابرات المصرية دخل محطة الرصد قام بتعطيلاها فى توقيت القيام بالضربة الجوية وهذا مذكور فعلا فى موقع على الانترنت بأسم " حدائق الايمان فى حرب رمضان"
المصادر التى اعتمدت عليها :
مبارك والضربة الجوية
حرب اكتوبر طريق السلام
حدائق الايمان فى حرب رمضان