بالتاأكيد يوجد , هنالك عدة عوامل تأثر بشكل مباشر على الشعب ونشاطه ونجاحه من فشله , اهم هذه العوامل الثقافه المجتمعيه وهي عامل مهم جدا .
فمثلا بالخليج , كانت فالثمانينات الثقافه العامه المنتشره بالمجتمع لحياة الفرد هي التخرج من الثانوي او عدم اكمال الدراسه الثانويه اصلا , والعمل في قطاع حكومي لتأمين الراتب والزواج في سن مبكره , بدون دراسات عليا ولا طموح ولا مخرجات ترفع من الانتاجيه العامه , والنتيجه ان التطور بالخليج كان معدوم , والدول المحيطه به تسبقه بأشواط طويله , اما الان الوضع تغير , فالشاب الخليجي بعد اتمامه للمدرسه يتوجه لاخذ الباكلريوس والماستر والدكتوراة واصبح اغلب العاملين من خريجين الجامعات و من المثقفين , واصبح هناك الكثير من الخبراء والاطباء والمهندسين , كل هذه الوظائف في الثمانينيات وبداية التسعينيات يشغلها اجانب ولا يوجد الكثير من الخليجيين المؤهلين لشغل هذه الوظائف العليا . بينما نرى فاليابان ان الثقافه المجتمعيه تحفز الفرد على الابتكار وتشجعه على تطوير الذات منذ الصغر وان عدم اكمال التعليم هو جريمه بحد ذاتها !
احد العوامل الاخرى هي الدعم الحكومي وهي ايضا شيء مهم وكنا نفتقده سابقا بالخليج , فبالاضافه الى الثقافه المجتمعيه والتي لاتشجع الفرد على تطوير نفسه سابقا , كان الدعم الحكومي ضعيف جدا , والابتعاث نادر جدا , فكان اتكال الحكومات على العماله الاجنبيه بالمناصب العليا كبير جدا , بل ان اغلب المشاريع الضخمه سواء شركات النفط او الطيران او مصانع الالمنيوم الكبرى تديرها شركات اجنبيه واغلب المناصب فيها هي للاجانب . وكمثال اخر ... المشاريع العقاريه الكبيره , كان اعتماد الحكومات فيها على العقود الاجنبيه , كل هذا تغير الان , فاغلب حكومات الخليج باتت تعتمد على مواطنيها والشركات الوطنيه وتدعمها بالبرامج التدريبيه ...