مقتطفات من كتاب آيات الرحمن في جهاد الافغان

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,501
التفاعل
17,632 43 0
مقتطفات من كتاب آيات الرحمن في جهاد الافغان


هل التاريخ يعيد نفسه ام لا؟؟ :

هذه مقتطفات من كتاب آيات الرحمن في جهاد الافغان للشهيد عبد الله عزام كتب عام 1984 اي قبل 25 عاما ونلاحظ التشابه والتكرار في المواقف والاحداث مع ما يجري حاليا .
وانا بانتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم حول الموضوع

المقتطف الاول :

إن قضية أفغانستان هي قصة الإسلام الجريح في كل مكان، والذى تكالبت عليه الأمم من كل حدب وصوب في كل زمان وأوان.
(كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون) (الذاريات: 52-53)
إنها نفس المشاهد والأحداث، وإن كان أبطال القصة وشخصياتها متعددين، وليس هذا عجيبا فهو الناموس الإلهى في الكون وهو قانون التدافع الذى يحكم الحياة والأحياء.
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين). (البقرة: 251)
إنها نبوءة المصطفى ص من تداعي الأمم علينا، وقذف الوهن في قلوب المسلمين -حب الدنيا وكراهية الموت- ونزع المهابة منا من قلوب أعدائنا -اللهم إلا الطائفة التي تبقى على الحق ظاهرة حتى يأتي أمر الله-.
فقضية أفغانستان هي نفس قضية فلسطين والفلبين وسوريا ولبنان وتشاد ومصر وفي كل مكان، قدم أهله قرابين رخيصة لشهوات السادة، سائغا لأهواء القادة.
إن الجراح تنكأ الجراح والشجى يبعث الشجى، وقضايا الجهاد حلقات متصله تبعث في النفوس الأمل وتحيي في الأعماق الإصرار والعزم على مواصلة الطريق، مهما جلت التضحيات وبهظت التكاليف.
والكلام عن قضية أفغانستان لا يغطي على قضية فلسطين، بل يعطي لأبناء فلسطين مثلا رائعا على أن كل شيء -بإذن الله- سهل إذا قامت الصلة مع الله؟ واتجهت أبصارنا إلى استعداد العون منه.
(وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ) (فاطر: 45)

المقتطف الثاني

فهل تكون أفغانستان هي الخطوة الأولى في سقوط الإمبراطورية الروسية -كما يقول شاليزي- إنه لحلم عزيز وما ذلك على الله ببعيد.
(إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) (المعارج: 6-7)
هذا الشعب الذي تحدى العالم كله، رغم فقره وقلة ذات يده، وضحالة تطوره الإقتصادي والتكنولوجي وضآلة صادراته وتجارته الخارجية، إنه يناطح السماء بعزته ولا يعتز إلا بربه ودينه (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).

المقتطف الثالث

القضية السادسة:قال بعضهم: نحن لا نريد أن نخدع بالثورة الأفغانية كما خدعنا بالثورة الإيرانية؟ فأقول: إن الثورة الأفغانية جهاد إسلامي يقوم به شعب مسلم صادق، ويقود الجهاد أناس عقيدتهم واضحة لا يكرهون الصحابة ولا ينكرون الأحاديث، وهذا الجهاد يقوده أناس نحسبهم صادقين

المقتطف الرابع

ولقد هجمت روسيا في هذا الشتاء بقوات هائلة على المناطق التالية: كوهي ستان، سمنغان، بلخ، قندهار، غزني، جكردرا، أستالف، اشكمش، فلول، خان آباد، كوهي بست، ميدان، أورغون،أوزبين، تكاب، نجراب، هرات، باغيس.
ولكنها ارتدت -في كثير من المعارك- على أدبارها خاسرة ومنيت بخسائر فادحة؟ ومع ذلك فقد دخلت بعض القرى فأقامت المجازر الجماعية، ولقد أدخلت روسيا الآن قوات جديدة، وعلى أغلب الظن يصبح عددهم في أفغانستان (200-250) ألفا .

المقتطف الخامس

ولقد حقق الجهاد الأفغاني من الإنتصارات ما أوصل الروس إلى الإعتقاد أن الأفغانيين لا يموتون وأوصل الأفغانيين إلى الإعتقاد أن أسلحة روسيا لا تضرهم ولا تهزمهم ولقد سمعت من أفواه المجاهدين الكرامات والبشائر الكثيرة التي تشبه الأساطير، يحسبها الإنسان ضربا من الأوهام والخرافات والأحلام؟ لا يمكن أن تتحقق في عالم الواقع، ولكنها حقائق ترى يوميا ووقائع يشهدها الذين يبصرون ممن يعيشون الجهاد، ويخطون التاريخ الإسلامي بدمائهم، ويبنون صرحه بجماجمهم.
17- لقد وجدت روسيا أن بقاءها في أفغانستان ضرب من المحال، وأن استقرارها أبعد من الخيال بعد أن دفعت الضرائب غالية من الرجال -بل أشباه الرجال ولا رجال- ومن الطائرات والدبابات والمعدات والناقلات ومما لا يصدقه المراقبون السياسيون، ولا يمكن أن يتوقعوه لولا أنهم رأوه حقائق مجسدة فوق أرض أفغانستان، وكما علق أحد الصحفيين الكنديين (شوستز): إنها حقائق ولكني لا أستطيع تفسيرها ، إن روسيا تخسر يوميا أربعين إلى ستين مليون دولارا .
18- بعد أن يئست روسيا من البقاء،وافقت مع أمريكا أن تبحث عن البديل بعد الإنسحاب، فحاولت أمريكا أولا أن ترجع الملك لأن روسيا اشترطت أن لا يكون البديل (إسلاميا )، يجب أن يبعد سياف وحكمتيار عن الطريق، ولا مانع عند روسيا أن يكون البديل هو (الإسلام الأمريكي) فليكن الملك هو البديل

المقتطف السادس

والآن: الجهاد ماض؟ والإنتصارات متوالية وروسيا تتمنى أن تخرج من ورطتها التي قد تكون مسمارا كبيرا في نعش الإمبراطورية الروسية كما يقول (شاليزي) منتج الأفلام في مدينة بيشاور: إن أفغانستان ستكون الخطوة الأولى في سقوط الإمبراطورية الروسية وليس هذا ببعيد؟ إذ كانت أفغانستان سببا في بداية الأفول في الخط البياني للإمبراطورية البريطانية، ومن أعماق القرون الضاربة القدم كانت أفغانستان هي الصخرة التي تحطمت عليها كبرياء الإسكندر المكدوني !!
لقد وصل الروس إلى حد من الإرتباك والإضطراب مما لا تملك معه أعصابها وتبدوا تصرفاتها إزاء الجهاد والمجاهدين مضحكة مبكية.

المقتطف السابع


إن التكالب الآن على أشده بين الذئاب التي تتربص بأفغانستان بعد انسحاب الروس، وبعض المساكين داخلون في المصيدة العالمية، وأصبحوا أو كادوا يصبحون دمى في اللعبة الدولية، وإذا قدر الله لأرائهم أن تنتصر فإنهم سيضيعون ويضيعون بلدهم وثمرة جهادهم، إنهم العتبة الأولى التي سيطؤها الأمريكان للوصول إلى أهدافهم.

المقتطف الثامن

وخلال هذه الفترة قدم الشعب الأفغاني من التضحيات في سبيل عقيدته ودينه ما يصلح للسائرين على طريق هذا الدين لعدة قرون قادمة؟ ولقد قدم لنا هذا الشعب البسيط المؤمن من خلال تجربته التي خاضها بدمه وأرواح أبنائه الكثير الكثير:
1- فلقد أثبت للدنيا بأسرها أن قوة العقيدة لا تقهر وأن عزيمة الإيمان لا تهزم.
2- لقد هز الأرض من تحت أقدام روسيا، وزلزل الأرض بها حتى باتت روسيا تشعر بضآلتها أمام هذا الشعب الفقير، ولقد وصل الأمر بجنود الروس أن يكتبوا للمسؤولين في روسيا أن الأفغانيين لا يموتون، فمن العبث محاولاتنا في أفغانستان.
3- لقد ارتفعت معنويات هذا الشعب، فأصبحوا يظنون أن أسلحة الروس لا تضرهم ولا تهزمهم.
4- لقد أدخلوا الإسلام في حلبة الصراع الدولي، فأصبح العالم يحسب له ألف حساب؟ حتى أنه قدم على التلفاز الأمريكي تصريحات لمراقب يتوقع بأن الإسلام سينتصر، وأنه سيدخل روسيا وتسقط روسيا ثم يجتاح أوروبا وبعدها تتحالف أمريكا وأوروبا وروسيا وتهزم الإسلام!!

المقتطف التاسع

فالجهاد الأفغاني الآن وصل إلى:
1- أنه تحرر أكثر من (80%) من أرض أفغانستان وكما قال (شارلز دونبا) القائم بأعمال السفارة الأمريكية في كابل بعد أن أنهى أعماله عمل مقابلة صحفية مع (us news and world report) في تموز سنة (1983م): أن الحكومة الأفغانية لا تقوم سوى بالأعمال الإدارية في كابل وقليل من المدن الأخرى، ويتضاءل وجودها في الريف، ولا أظن أن حكومة كابل تبقى حتى نهاية الخريف القادم.
ويضيف عن استقرار المقاومة الجهادية في بعض المناطق فيقول: لقد أنشأت المقاومة المدارس في بعض المناطق الواقعة تحت سيطرتها كما أقامت نظاما شاملا للإدارة.
ويصف حال المجاهدين من حيث القوة قائلا : لا يساورني أدنى شك في أن المقاومة تتحسن وتحسن تسليحها، فرجال المقاومة يستولون على كثير من السلاح من القوات الحكومية والجيش الأفغاني كالغربال (المنخل) فالنظام يصب الناس والسلاح من الجزء الأعلى ليتسربوا من أسفل إلى أيدي المقاومة، والمقاومة في داخل كابل على بعد خمس كيلو مترات من السفارة الأمريكية.
2- يقول (شاليزي) -يصنع فيلما عن الجهاد الأفغاني في بيشاور-: ستكون أفغانستان الخطوة الأولى لسقوط الإمبراطورية الروسية.
3- ويقول ميتران (الحاكم الفرنسي): إن أفغانستان كالسرطان في جسد الإتحاد السوفياتي كلما طال الزمن كلما أكل السرطان الجسم.
4- إن خسائر روسيا يوميا في أفغانستان (40-60) مليون دولار.
5- لقد شاهد بعض الشباب العرب خلال أشهر رمضان وشوال عام (1403هـ) المعارك في وسط كابل؟ فقال لي أحدهم معبرا عن شعوره (رأيت أن الله هو الذي يقاتل في أفغانستان).

المقتطف العاشر والاخير

وفي الشهر الماضي (شوال) عام (1403هـ) أرسل مجلس الوزراء الأفغاني إلى الحاج (محمد عمر) قائد جبهة بغمان -ثماني كيلو مترات من كابل- يقول فيها: نناشدك الله أن نجتمع حقنا لدماء المسلمين !
يا لله!! الشيوعيون يناشدونه بالله إنه الرعب والفزع.
فرد الحاج (محمد عمر): إن العهد الذي أعطيناه لأمير المجاهدين (سياف) أن لا نضع السلاح حتى تقوم الدولة الإسلامية أما قبل الدولة الإسلامية فلا مفاوضات ولا لقاء.
انتهت المقتطفات

ملاحظة غير معروف في الكتاب من هو الحاج محمد عمر وهل هو نفسه الملا محمد عمر زعيم طالبان ام غيره
 
عودة
أعلى