فيليب بويسو :تجسس المخابرات المغربية على هاتفي الخاص يأتي بسبب مواقفي حول الصحراء الغربية وسأحيل القضية إلى القضاء
قال عمدة بلدية “إيفري سور سان” الفرنسية، السيد فيليب بويسو، أنه سيحيل قضية تجسس المخابرات المغربية على هاتفه الخاص إلى القضاء، معبرا عن دعمه الكامل للناشطة الفرنسية ومواطنته كلود مونجان زوجة السجين السياسي الصحراوي نعمة أسفاري، التي كشفت منظمة العفو الدولية عن وجود 128 أثرا على الأقل لتدخلات خارجية على هاتفها المحمول.
وأفادت عدة وسائل إعلام محلية أنه علق السيد فيليب بويسو على ثبوت تعرض هاتفه للتجسس من قبل أجهزة الإستخبارات المغربية بإستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، قائلا أن “التحليل الذي أجراه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية كشف بأن العملية حدثت بعد أسبوع واحد من جلسة مجلسه في 30 يونيو، حيث حاول أنصار النظام الملكي المغربي – خارج المدينة – الضغط من أجل التصويت ضد مشروع تضامني لفائدة الأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين”.
ونشر عمدة إيفري سور سان، أنه ومنذ عدة أشهر، يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين، بشراكة مع مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، بالتحقيق في مشروع بيغاسوس وهو برنامج تجسس طورته شركة إسرائيلية، يسمح لأجهزة المخابرات بالتسلل إلى هاتف ذكي دون ترك آثار مرئية.
كما أضاف أن إلى جانب هاتفه الشخصي كان من بين الضحايا العديد من الصحفيين ونشطاء الحقوق المدنية والمحامين في جميع أنحاء العالم وفي فرنسا.
وقد كشف العمل الاستقصائي عن مجموعة من الأدلة المتقاربة التي تشير إلى أنه تم التنصت على هاتف فيليب بويسو، حيث وفقًا لتحليلات منظمة العفو الدولية، يمكن أن تكون السلطات المغربية هي مصدر هذا الهجوم، الذي وقع بعد أسبوع واحد فقط من المجلس البلدي في 30 يونيو، حيث حاول عملاء النظام المغربي- خارج المدينة – الضغط من أجل التصويت ضد مشروع تضامني لفائدة الأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين.
وفي هذا الصدد، أكد السيد فيليب بويسو أنه سيتقدم إلى العدالة وإنتظار رد فعل من الحكومة الفرنسية، بشأن عملية التجسس هذه التي تشكل إعتداء على نزاهته الشخصية والعامة كرئيس للبلدية.
هذا وعبر فيليب بويسو عن دعمه الكامل للناشطة الفرنسية ومواطنته كلود مونجان زوجة السجين السياسي الصحراوي نعمة أسفاري، التي كشفت منظمة العفو الدولية عن وجود 128 أثرا على الأقل لتدخلات خارجية على هاتفها المحمول.
وكان فيليب بويسو، إستهجن السلوك الخطير لعملاء للنظام المغربي، لتعطيل وتشويش انعقاد إجتماع للمجلس البلدي لهذه المدينة بسبب مناقشته عمل تضامني مع الأطفال الصحراويين.
وأعرب فيليب بويسو، في كلمة له نشرها على موقعه على الفيسبوك، بداية شهر يوليو، عن استغرابه لمحاولة مجموعة ضغط مغربية التشويش وتعطيل عمل مجلس مدينة إيفري ومنعه من التصويت لدعم مشروع تضامني مع أطفال الصحراء الغربية بمبلغ 6000 اورو، في مخيمات اللاجئين الصحراويين” وهو ما استدعى -كما أوضح- “مواصلة اشغال المجلس في جلسة مغلقة وتحت حماية الشرطة”.
واسترسل رئيس البلدية يقول “أن عملاء للنظام المغربي، حاولوا ممارسة الضغط على اشغال المجلس البلدي، لمنع النواب من التصويت على المشروع التضامني مع الاطفال الصحراويين، ما دفع برئيس المجلس الى مطالبة زملائه بالتصويت على مواصلة أشغال الجلسة خلف أبواب مغلقة”، وهو ما لقي إجماعا لدي أعضاء المجلس الذين طالبوا باخراج العملاء المغاربة.
و اعتبر ممثل الحزب الشيوعي المنتخب أن “هذا الضغط غير مقبول مهما كانت الخلافات السياسية (…) حول موقف مصير شعب الصحراء الغربية” مشددا بالقول أن “هذا النوع من الضغط على مجلس مدينة منتخب ديمقراطيا غير مقبول على الإطلاق”.
ونددت الحكومة الفرنسية، مساء أمس الإثنين، بما وصفته ب “وقائع صادمة للغاية” غداة كشف عدد من وسائل الإعلام العالمية عن تجسس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو 30 صحافيا ومسؤولا في مؤسسات إعلامية فرنسية عبر شركة تابعة للكيان الصهيوني.
وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، غابريال أتال، في تصريح لإذاعة “فرانس إنفو”، إنها “وقائع صادمة للغاية، وإذا ما ثبتت صحتها فهي خطيرة للغاية”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بشدة بحرية الصحافة، لذا فمن الخطير جدا أن يكون هناك تلاعب وأساليب تهدف إلى تقويض حرية الصحافيين وحريتهم في الاستقصاء والإعلام”.
وشدد على أن الاستخبارات الفرنسية تتبع أساليب يسمح بها القانون “وهي تحترم الحريات الفردية وتحديدا حرية الصحافة”، مضيفا أن “سيكون هناك بالتأكيد تحقيقات وستطلب توضيحات”، مؤكدا أن الصحافيين الذين يدعمون التحقيق “يصرون على حقيقة أن الدولة الفرنسية ليست جزءا من هذا البرنامج”.