تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي حرصت على جعل المملكة وجهةً حضاريةً تستهدف كل شركات الطيران في العالم، ونظرًا لما تقدمه الدولة من مُمَكّنات كان لها الدور الأبرز في تقديم رفع جودة التدريب على الطيران بتكلفة منخفضة داخل المملكة العربية السعودية، وقّعت أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران عقدًا يعدّ الأضخم في تاريخ الأكاديميات في المملكة مع شركة Maitland 175 and GTI Outreach Educational Resources Inc؛ لتدريب طلاب طيران أكبر خمسة شركات طيران صينية.
ويتضمّن العقد قيام الأكاديمية بتدريب 200 طالب صيني سنويًّا في المملكة، حيث سيصل مجموع الطلاب الصينيين خلال مدة العقد 1000 طالب بقيمة تجاوزت 350 مليون ريال، ويمثل العقد سابقة تاريخية لصناعة تدريب الطيران في المملكة، حيث إنه لأول مرة تنجح أكاديمية طيران سعودية في جذب الطلاب الأجانب لدراسة الطيران في المملكة وبهذا العدد الكبير.
وعلّق الرئيس التنفيذي لأكاديمية أكسفورد السعودية للطيران الكابتن لاري ويد، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية ستساعد على خلق مئات الفرص الوظيفية لخريجينا للعمل كمدربي طيران في المملكة وخارجها، بما يتماشى مع برنامجنا التدريبي المنتهي بالتوظيف.
وأضاف: إن رؤيتنا جعل أكاديمية أكسفورد السعودية الخيار الأول لدراسة الطيران عالميًّا، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة أولى في هذا الاتجاه، حيث إن لدى جمهورية الصين وآسيا الشرقية حاجة كبيرة للطيارين المؤهلين، ولدينا الرغبة والقدرة على أن نقوم بتلبية هذا الطلب.
من جهتها، أوضحت السيدة ماريا رئيس شركة Maitland 175 and GTI Outreach Educational Resources Inc أنه: على الرغم من جائحة كورونا فإن شركتنا تتطلع إلى إرسال 1000 طالب صيني إلى المملكة لتعلم الطيران في ظل التطورات الهائلة التي يشهدها التدريب على الطيران بها، كما نتطلع أن يرتفع هذا الرقم أكثر بعد تجاوز هذه الجائحة، وأشارت إلى أن الطلب على الطيارين قوي جدًّا في هذه المنطقة والنمو أصبح مستقرًا.
وأعربت رئيس الشركة عن سعادتها للعمل مع الشركاء على افتتاح أكاديميتي طيران في الصين، على أن تقدم أكاديمية أكسفورد السعودية الإدارة والتدريب بشكل كامل من وعلى أيدي خريجيهم المؤهلين، مؤكدةً أن هذا الأمر سيزيد من القدرة على تلبية حاجة السوق الصيني الضخمة.
يُذكر أن أكاديمية أكسفورد السعودية تم إنشاؤها في مطار الملك فهد الدولي بالدمام لتغطية النقص الضخم في مراكز التدريب في المنطقة، ويعد فرع الدمام الثامن لأكاديمية أكسفورد العريقة صاحبة الخبرة التي تزيد على 80 عامًا في مجال تدريب الطيارين،
وتهدف الأكاديمية إلى تمكين وتمهير أبناء المنطقة بواسطة برنامج تدريبي واضح المسار حتى الحصول على الوظيفة، ولدى الأكاديمية برنامج تدريب منتهي بالتوظيف فريد من نوعه حيث يحصل خريجي الأكاديمية على فرصة العمل كمدربي طيران في أي من مراكز أكاديميات أكسفورد الموجودة حول العالم.
كما أن الأكاديمية تتميز بأسطول حديث من طائرات الدايموند يصل عددها إلى 60 طائرة وعدد 4 أجهزة محاكاة للطيران؛ للتدريب على آخر ما وصلت له التقنية الحديثة وطرق ووسائل التدريب، يشار إلى أن الأكاديمية تعد الأولى في المملكة التي تتيح فرصة التدريب لكلا الجنسين على حد سواء.