مراسلات «القاعدة» السرية: هدفنا تحويل الصومال إلى فيتنام أخرى للأميركيين

معمر القذافى

عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
2,471
التفاعل
81 0 0
مراسلات «القاعدة» السرية: هدفنا تحويل الصومال إلى فيتنام أخرى للأميركيين

أبو حفص يطلب من الظواهري تدريب الإخوة على الالكترونيات في باكستان قبل هجمات سبتمبر


نسخة من مراسلات «القاعدة» السرية الموجهة الى أبي حفص المصري

لندن: محمد الشافعي
من اجرأ مراسلات «القاعدة» السرية، التي بثتها مواقع إلكترونية تابعة بشكل أو بآخر لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، رسالة من محمد عاطف ابي حفص المسؤول العسكري لـ«القاعدة» الذي قتل في قندهار في غارات قوات التحالف في اكتوبر (تشرين الأول) 2001 الى أبي محمد ايمن الظواهري نائب بن لادن، الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لرأسه، يطلب فيه ترشيح «اخوين» من معسكرات «القاعدة»، تكون مؤهلاتهما مناسبة لأخذ دورة الالكترونيات في باكستان». ويضيف في الرسالة «حتى يمكننا انشاء قسم مستقل وجديد للاكتروينات». والاغرب في تلك الرسالة انها كتبت قبل ثمانية أشهر من هجمات سبتمبر (ايلول) 2001، بتاريخ هجري هو الموافق الخامس من المحرم 1422 هجرية، على ورق من مكاتبات «القاعدة» الرسمية تحت اسم «قاعدة انصار الله اللجنة العسكرية». وتكشف الرسالة ان باكستان كانت القاعدة الخلفية لـ«القاعدة»، من جهة الاعداد والتدريب وتجنيد الكوادر اللازمة للعمليات. وضمن المراسلات السرية الاخرى هناك رسالة موجهة الى «ابي عبد الله» أسامة بن لادن من ابي حفص يكشف فيها عن امكانية الاتصال اللاسلكي بمعسكرات التدريب في الصومال والسودان، تحت الاسم الكودي «بدر» للاول و«صقر» للثاني، ويورد ترددات اللاسلكي، للأيام الزوجية التي اختلف فيها التردد عن الأيام الفردية، ويطلب من بن لادن مساعدات مالية عاجلة لتزويج المدربين العسكريين في المعسكرات، لأنه شخصيا وعدهم بذلك. ومن مراسلات «القاعدة» السرية التي بثتها مواقع مواقع إلكترونية تابعة بشكل أو بآخر لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، رسالة من صالح عبد الواحد الى ابي حفص «محمد عاطف» المسؤول العسكري لتنظيم بن لادن الذي قتل في قصف جوي أميركي على قندهار في نوفمبر (تشرين الأول) 2001، والرسالة مؤرخة بتاريخ ديسمبر (كانون الأول) 1993، يتحدث فيها عن استراتيجية المجاهدين في الصومال عن لقائه بالشيخين عبد الله سهل وحسن طاهر من زعامات الاتحاد الاسلامي. ويقول دارت الجلسة حول النقاط التالية: «ضرورة ضرب القوات الأميركية في الصومال حتى تكون بالنسبة لهم مثل مستنقع فيتنام، وضرورة ضرب قوات الامم المتحدة بصفة عامة». ثم تحدثت معه عن اهداف القوات الاميركية في الصومال تحفيزا لهمته في العمل الجهادي. ويقول صالح عبد الواحد في رسالته المطولة «اخبرتهما بضرورة السرية في العمل لسوء الاوضاع الامنية، واننا نتعهد بتمويل جميع العمليات في حدود الاستطاعة». ويقول القيادي عبد الواحد في بداية الجلسة سلمت الشيخ حسن طاه رسالتين، «ثم طلب مني الكلام امام الحضور، وبدأت في بيان اعداد الجهاد ووجوبه على كل مستطيع، وانه ذروة سنام الاسلام، وان الجهاد بات متعينا على الصومال، لان العدو داهم بلادهم». ثم تحدثت عن الهداف الاميركية في الصومال، وهي السيطرة على السواحل الصومالية ذات الموقع الاستراتيجي المهم، في طريق التجارة العالمي، ليكون لهم يد في منافسة فرنسا في منطقة جيبوتي والتي تطل على باب المندب، وضمن الاهداف التي اوردها قيادي «القاعدة» القضاء على القوة الاسلامية الناشئة في الصومال والسيطرة على منطقة القرن الافريقي، والاستيلاء على خيرات البلاد من يورانيوم وبترول وأية معادن اخرى، ومحاولة اقناع العالم بالهمينة الاميركية وارهاب الحركات التي تحاول القيام ضد المصالح الاميركية». ثم تحدث الشيخ حسن طاهر كما يقول عبد الواحد الذي اشار الى تركيزه على مجلس الشورى في الصومال الذي يتكون من فقهاء شرعيين وساسة مدربين وخبراء عسكريين، ويضيف «الوضع السياسي الان لا يسمح لنا بالجهاد، اما بالنسبة لقتال الاميركين فنحن نجهز انفسنا ونعد شبابنا فاذا خرجوا قبل ان نجهز وهذا هو الراجح، وضعوا حكومة علمانية، فإن شاء الله عندما نكون جاهزين نقاتل الحكمة العلمانية، لانها هي والاميركان سواء، اما ان نقاتل الان بقوة صغيرة فهذا خطأ عسكري كبير»، مشيرا الى ان المسلمين لا يستفيدون من مثل هذه العمليات، ولكن يجب علينا تجهيز قوة عسكرية كبيرة، تكون قادرة على شن حرب عصابات». ويقول عبد الواحد رسول القاعدة: «لقد وجهت سؤالا للشيخ حسن طاهر عن اسباب حل المعسكرات، وعدم تدريب الشباب مع انها مفتوحة ثمانية شهور في العام. ويجيب الشيخ حسن طاهر بقوله: «ان قرار حل المعسكرات كان قرارا حكيما نابعا من رؤية صحيحة، لان المعسكرات كانت في اماكن مفتوحة، وكان بها اعداد كبيرة من الاخوة، وخشينا ان يأتي الطيران فيقصف هذه المعسكرات ويقتل كثيرا من الاخوة، مشيرا الى ان أبي حفص كان موافقا على قرار اغلاق معسكرات التدريب، ثم تحدث عن عدم اقتناعه بمعسكرات التدريب، مشيرا الى ان هذا هو رأي عموم مجلس الشورى، وانه مستعد لتدريب الاخوة، ولكن ليس في المعسكرات، وانما في داخل البيوت في مقديشو. وبعد ذلك يقول عبد الواحد: «رفض الشيخ حسن طاهر ان اعرض عليه خطة العمل العسكري الخاصة بمقديشيو وهي لا تحتاج الى عدد كبير من الافراد، رغم ان هذه الخطة سنقوم بتمويلها بالكامل»، مشيرا الى ان الصومال لديها عدد من الخبراء العسكريين، وعندما يكون الوضع مناسبا يمكن للاخوة العسكريين وضع خطة مناسبة للعمل، اما الان فالخطة تتركز في تجهيز الاخوة. وكان الشيخ طاهر يركز على انهم ينظرون للامور نظرة مختلفة من جهة النواحي السياسية والعسكرية وطبيعة الشعب، لأنهم يرون ان العمل غير مناسب، وكان يرون من الاولى تمويل القيادات في الصومال، والرأس، وهي من خلال نظرتها للعل تقوم بترتيب الامور مع افرادها. وضرب الشيخ طاهر لممثل القاعدة مثلا على ذلك بقوله: «انه اذا اراد الانسان مساعدة اسرة، فهل يعطي الابن جزءا وللام جزءا وللابنة جزءا اخر، أم انه سيعطي الاب، وهو يقوم بدوره بالانفاق على بقية الاسرة». ولاحظت «الشرق الأوسط» ان اغلب مراسلات «القاعدة» السرية المتعلقة بالفيلق الافريقي صادرة او موجهة الى ابي حفص المصري المسؤول العسكري لتنظيم ابن لادن، واسمه الحقيقي صبحي أبو ستة، وقتل ابو حفص في قندهار في نوفمبر 2001، وقد كان طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الاميركية يتحرك باسماء وهمية أخرى مثل: تيسير، والشيخ تيسير عبد الله، وأبو خديجة، وهو ضابط شرطة مصري من مواليد عام 1944، انضم مبكرا (أواخر السبعينات) لجماعة الجهاد المصرية، التى كان يترأسها آنذاك الدكتور فضل، واسمه الحقيقي سيد إمام الشريف (يقود حاليا عملية المراجعات في سجن العقرب بطرة وتم تسلمه من اليمن الى مصر). سافر أبو ستة من مصر منتصف الثمانينات (1984) وانضم الى قوافل المقاتلين العرب ضد السوفيت، وأخذ يتقرب من بن لادن عن طريق أيمن الظواهري، حتى أصبح من أهم مساعدي زعيم «القاعدة» والمسؤول الأول عن أمن التنظيم، وكذلك من اللجنة العسكرية فيه. وشارك في الفترة الواقعة بين عامي 1992 ـ 1993، وأثناء وجود تنظيم «القاعدة» في السودان في عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية في الصومال (عميلة إعادة الأمل) بالاشتراك مع بعض الفصائل الصومالية المسلحة الرافضة للوجود الأميركي. ولاحقت العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية محمد عاطف وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن سبع سنوات في مصر لـ«انضمامه لتنظيم غير شرعي». وفي أكتوبر 1999، أعلن مكتب المباحث الأميركي ضلوع محمد عاطف في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا. وفي عام 2001 (عقب التفجيرات) زوج ابو حفص ابنته الكبرى إلى محمد نجل أسامة بن لادن، ليرتبط الرجلان بالإضافة إلى روابطهما التنظيمية والفكرية برابطة المصاهرة. ورصد مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي خمسة ملايين دولار جائزة لمن يدلي بأية معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه. وفي وصيته الشرعية التي بثتها مواقع الاصوليين بعد مقتله تحسر ابو حفص المصري على عدم انجابه اولادا ليخلفوه في «مسيرته الجهادية». وقالت مصادر الاصوليين في حينها نقلا عن شاهد عيان من «الافغان العرب» لحادث مقتل ابو حفص المصري انه قتل في مضافة «اليرموك» لقادة الافغان العرب التي تم الانتهاء من بنائها في ضواحي قندهار قبل القصف الاميركي بأربعة اشهر. واشارت الى ان المضافة كانت معلمة «محددة» بشفرة الكترونية وضعها احد العملاء من الافغان، ساعدت على احكام توجيه صاروخين دمرا المنزل تماما. واشار ابو حفص في وصيته الى انه لم يكتب هذه الوصية، وهذا الكلام من اجل الدنيا او منصب او السمعة او الرفعة، بل من اجل ان يبلغ رسالته لاهله في الدين، ويقول: «اني لا اقول ذلك ابتغاء شهرة او سمعة بل لاحقاق حق للتاريخ، وهو ان نحكي عن الشهداء والمجاهدين لا عن الاعداء والكافرين».



 
رد: مراسلات «القاعدة» السرية: هدفنا تحويل الصومال إلى فيتنام أخرى للأميركيين

رحمه الله وشكرا علي المعلومات
 
عودة
أعلى