في 2017 اعلن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع من سيول اليوم الاثنين ان بلاده قطعت علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، كما افادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
ولم ترد تأكيدات فورية من الحكومة المصرية لتقرير الوكالة، لكن هذه الخطوة جاءت بعد قرار الولايات المتحدة الشهر الماضي بخفض أو تأخير ما يقرب من 300 مليون دولار من المساعدات على سجل حقوق الإنسان في مصر والعلاقات مع بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة انباء يونهاب عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها ان الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع ابلغ نظيره سونغ يونغ مو ان القاهرة "قطعت بالفعل جميع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية".
ونقلت الوكالة عن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع قوله ان "مصر ستتعاون بشكل فعال مع كوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية التي تهدد السلام".
وقالت يونهاب ان تعليق الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع جاء ردا على طلب سونغ لمصر للانضمام الى الجهود الرامية الى تشديد العقوبات على الشمال بسبب تجاربها الصاروخية والتجارب النووية الاخيرة.
التعاون المصري / الكوري الشمالي
اعتبر صناع السياسة المصريون أن كوريا الشمالية أحد الموردين الحاسمين للتكنولوجيا العسكرية منذ السبعينات. ومن أجل مكافأة كوريا الشمالية على مساهماتها في الحرب المصرية عام 1973، أذن الرئيس «أنور السادات» ببيع صواريخ Scud-B سوفييتية الصنع إلى كوريا الشمالية منذ عام 1976 وحتى عام 1981. وقد رد الجيش الكوري الشمالي على ذلك من خلال تقديم المساعدة التقنية لجهود إنتاج Scud-B في مصر
وعلى الرغم من إقامة سلام بارد بين مصر و(إسرائيل) عام 1979، وتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة ومصر في ظل حكم «حسني مبارك»، لا تزال القاهرة من كبار المشترين للتكنولوجيا العسكرية الكورية الشمالية. ويمكن تفسير قرار مصر بالحفاظ على العلاقات الأمنية مع كوريا الشمالية من خلال عاملين استراتيجيين
أولا، أسهمت حكومة كوريا الشمالية في تدريب العلماء المصريين على إنتاج أنظمة الصواريخ الخاصة بهم، مقابل دفعات من العملة الصعبة من القاهرة. وتساعد اتفاقية «السلاح مقابل العملة الصعبة» هذه على الحد من اعتماد مصر على واردات الأسلحة الأجنبية، وتسمح لمصر بتحديث جيشها دون الاعتماد فقط على الولايات المتحدة وروسيا
وقد استفادت صناعة الصواريخ في مصر بشكل خاص من الروابط العسكرية الوثيقة مع كوريا الشمالية. وخلال التسعينات، تعززت قدرات مصر الدفاعية من خلال شراء مبارك لصواريخ Scud-C من كوريا الشمالية. وشجعت هذه المشتريات العلماء من كوريا الشمالية على مساعدة برنامج إنتاج الصواريخ Scud-C في مصر خلال أواخر التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين
في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تصدير أنظمة الدفاع الجوي وتكنولوجيا الصواريخ الموجهة عبر الأقمار الصناعية إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ظهرت بيونغ يانغ مرة أخرى كشريك أمني مفيد للقاهرة حيث تسعي القاهره لبناء قوتها العسكريه ذاتيا
التعديل الأخير: