مرت أمس الأربعاء في صمت الذكرى السادسة و الأربعون لقصف معسكر جبهة التحرير الجزائرية بوجدة يوم 18 فبراير 1962 من طرف ست طائرات تابعة لسلاح الجو الفرنسي بالجزائر وضعت تحت تصرف منظمة الجيش السرية الفرنسية ،و أغارت على معسكر بلمهيدي بوجدة أحد مراكز التنسيق و العلاج العديدة التي كانت الحكومة المغربية قد وضعتها رهن إشارة قادة و جنود جبهة التحرير الوطني بالجزائر .
و تفيد شهادات ضباط فرنسيين شاركوا في التحضير أو التنفيذ للغارة التي وقع خلالها ضحايا عديدون في صفوف الوجديين و الجزائريين أن قرار الغارة نفذ كردة فعل على دعم المغرب اللامشروط لكفاح مقاتلي الجبهة ، و هو الذي توج أشهرا بعد ذلك بجلاء القوات الفرنسية المحتلة من المغرب .
و كانت منظمة ثورة 16 غشت 1953 بقيادة وطنيين إستقلاليين أمثال المرحومين عبد الرحمان حجيرة و بنيونس الورطاسي بالاضافة الى رئيس المنظمة الأخ عبد الله زجلي شافاه الله قد دأبوا خلال عقد الثمانينيات على استقبال وفود من مجاهدي جبهة التحرير بوجدة لاحياء ذكرى القصف الذي ظل يجسد ملحمة من ملاحم النضال المشترك بين الشعبين الشقيقين إمتزجت فيها دماء شهداء الوحدة بالبلدين .
على أن السلطة الجزائرية تجاهلت في السنوات الأخيرة هذا الحدث التاريخي لاعتبارات ما زالت غامضة في حين ظلت تسلط الأضواء سنويا على ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف بالشقيقة تونس التي شهدت غارة فرنسية مماثلة .
و تفيد شهادات ضباط فرنسيين شاركوا في التحضير أو التنفيذ للغارة التي وقع خلالها ضحايا عديدون في صفوف الوجديين و الجزائريين أن قرار الغارة نفذ كردة فعل على دعم المغرب اللامشروط لكفاح مقاتلي الجبهة ، و هو الذي توج أشهرا بعد ذلك بجلاء القوات الفرنسية المحتلة من المغرب .
و كانت منظمة ثورة 16 غشت 1953 بقيادة وطنيين إستقلاليين أمثال المرحومين عبد الرحمان حجيرة و بنيونس الورطاسي بالاضافة الى رئيس المنظمة الأخ عبد الله زجلي شافاه الله قد دأبوا خلال عقد الثمانينيات على استقبال وفود من مجاهدي جبهة التحرير بوجدة لاحياء ذكرى القصف الذي ظل يجسد ملحمة من ملاحم النضال المشترك بين الشعبين الشقيقين إمتزجت فيها دماء شهداء الوحدة بالبلدين .
على أن السلطة الجزائرية تجاهلت في السنوات الأخيرة هذا الحدث التاريخي لاعتبارات ما زالت غامضة في حين ظلت تسلط الأضواء سنويا على ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف بالشقيقة تونس التي شهدت غارة فرنسية مماثلة .