العرب في الجاهلية لطالما تصارعو ولكن ليس كم تصنعه الجزيرة الحجاز ضد نجد.
بل كان الصراع قبائل ضد قبائل لأن الحجاز ونجد اساسا كلهم من نسل واحد ونسب واحد (وهم ابناء عدنان حفيد اسماعيل عليه السلام) فكانت الحروب بينهم لا تقوم الا من اجل حكم العرب وحتى مع هذا الصراع كان للعرب ظوابط في وقواعد في الحروب وخصوصا في فترة الجاهلية فمثلا قبل معركة ذي قار (معركة حدثت قبل الأسلام). كانت
بين بني تميم وقبائل ربيعة حرب دامت 400 سنة. حرب تسببت بخروج بعض القبائل
الربيعية من نجد الى اطراف جزيرة العرب و الحرب كانت مستمره لم تتوقف
لكن النخوة العربية اوقفتها. فقبل معركة ذي قار حدثت حوادث كثيره في ملك قحطان النعمان بن منذر مع كسرى حيث طلب كسرى من النعمان بنت من بناته ليتزوجهم كسرى
لكن النعمان رفض لأنه كان لا يزوج بناته الا بالعرب (هذي العادة الى الأن موجوده عند العرب)
و اهان النعمان القحطاني كسرى وقال له عندك من بقر فارس مايكفيك. وغضب كسرى غضبا شديد على النعمان فعلم النعمان ان كسرى سيقتله فأستودع بناته وماله وسلاحه عند هانئ بن مسعود الشيباني. قبل اغتياله وحين مات النعمان. وسقط حكم النعمان. ثم ولى كسرى رجل يدعى اياس الطائي ليكون واليا. وطلب كسرى من اياس ان يرسل رسولا لهانئ ويطلب منه ان يعطيه بنات النعمان وماله وسلاحه لكسرى. و رد عليه هانئ لا تكلفني أن أبعث إليك ولا إلى قومك بالجنود تقتل المقاتلة وتسبي الذرية. فرفض هانئ أن يسلم ما عنده من امانة. فلما أبى هانئ غضب كسرى فأرسل إلى إياس بن قبيصة، واستشاره في الغارة على بكر (للمعلومية النعمان استودع بناته عند رجل من ابناء عدنان وهذا يدل على ود العرب ونخوتهم فيما بينهم)، فقال له: ماذا ترى؟ وكم ترى أن نغزيهم من الناس؟ فقال له إياس: أرى ان تبعث عليهم العيون حتى ترى غرة منهم، ثم ترسل حلبة من العجم، فيوقعون بهم وقعة الدهر ويأتونك بطلبتك.
فعندما توجه جيش كسرى و علمت بكر بن ربيعة عن هذا الجيش القادم وكانت الحرب بينهم وبين بني تميم لم تتوقف فأرسلو رسولا لبني تميم يطلبون المساندة. و سرعان ماتجاوبت بني تميم وتوقفت الحرب التي دامت بينهم 400 سنة. و اطلقت بني تميم جميع السجناء من بكر بن وائل الظالم منهم و المظلوم.
وجهزتهم بدروع وسيوف و غمدت بني تميم سيوفها و فكت رباط خيولها وتوجهت بني تميم و معها سجناء بكر بن وائل السابقين متجهزين لأرض المعركة. ولم تكن بني تميم وحدها من ساندت العرب. فعندما وصلت القبائل العربية لأرض المعركة تفاجأت بجيوش كسرى التي كانت تفوقهم عددا وكان تعدادهم مايقارب ال8000 الاف(احصاء توقعي) مقابل مايقارب 4000 الاف عربي.
وكانت جيوش كسرى متجهزة بأفضل الدروع ومستفيدة من ارثها وخبرتها في صناعة السيوف و الدروع. ومجهزه بأفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة.تفاجأت القبائل العربية وعلمت ان هذه المعركة لن تكون مثل المعتاد عليها كر وفر.
فلما بدأت المعركة أقبلت الأعاجم نحوهم وأمر حنظلة بالظعن جميعا فوقفها خلف الناس ثم قال يا معشر بكر بن وائل قاتلوا عن ظعنكم أو دعوا. فهجمت الأعاجم. وكان ربيعة بن غزالة السكوني ثم التجيبي يومئذ هو وقومه نزولا في بني شيبان فقال: يا بني شيبان أما لو أني كنت منكم لأشرت عليكم برأي مثل عروة العلم فقالوا: فأنت والله من أوسطنا فأشر علينا فقال: لا تستهدفوا لهذه الأعاجم فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا لهم كراديس فيشد عليهم كردوس فإذا أقبلوا عليه شد الآخر فقالوا: فإنك قد رأيت رأيا ففعلوا.
فلما تقارب القوم والتقى الزحفان قام حنظلة بن ثعلبة فقال: يا معشر بكر بن وائل إن النشاب الذي مع الأعاجم يعرفكم فإذا أرسلوه لم يخطئكم فعاجلوهم باللقاء وابدأوهم بالشدة. ثم قام إلى وضين راحلة امرأته فقطعه ثم تتبع الظعن يقطع وضنهن لئلا يفر عنهن الرجال، وقال :ليقاتل كل رجل منكم عن حليلته. فسمي يومئذ مقطع الوضين ثم ضرب قبة على نفسه ببطحاء ذي قار، وآلى لايفر حتى تفر القبة، وقطع سبعمائة رجل من شيبان أيدي أقبيتهم من مناكبها لتخف أيديهم لضرب السيوف. ثم قام هانئ بن مسعود فقال: يا قوم مهلك معذور خير من نجاء معرور
وإن الحذر لا يدفع القدر وإن الصبر من أسباب الظفر المنية ولا الدنية واستقبال الموت خير من استدباره والطعن في الثغر خير وأكرم من الطعن في الدبر يا قوم جدوا فما من الموت بد فتح لو كان له رجال أسمع صوتا ولا أرى قوما يا آل بكر شدوا واستعدوا وإلا تشدوا تردوا.
ثم قام شريك بن عمرو بن شراحيل بن مرة بن همام فقال: يا قوم إنما تهابونهم أنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم وكذلك أنتم في أعينهم فعليكم بالصبر فإن الأسنة تردي الأعنة يا آل بكر قُدُما قُدُما.
و انتصرت قبيلة بكر بن وائل العدنانية على الفرس في معركة كان من احدى اسبابها موت عربي ليس من قبيلتهم ولا من نسلهم ولا من نسبهم وهو النعمان القحطاني. في معركة اطفأت النخوة العربية فتنة دامت 400 سنة
بل كان الصراع قبائل ضد قبائل لأن الحجاز ونجد اساسا كلهم من نسل واحد ونسب واحد (وهم ابناء عدنان حفيد اسماعيل عليه السلام) فكانت الحروب بينهم لا تقوم الا من اجل حكم العرب وحتى مع هذا الصراع كان للعرب ظوابط في وقواعد في الحروب وخصوصا في فترة الجاهلية فمثلا قبل معركة ذي قار (معركة حدثت قبل الأسلام). كانت
بين بني تميم وقبائل ربيعة حرب دامت 400 سنة. حرب تسببت بخروج بعض القبائل
الربيعية من نجد الى اطراف جزيرة العرب و الحرب كانت مستمره لم تتوقف
لكن النخوة العربية اوقفتها. فقبل معركة ذي قار حدثت حوادث كثيره في ملك قحطان النعمان بن منذر مع كسرى حيث طلب كسرى من النعمان بنت من بناته ليتزوجهم كسرى
لكن النعمان رفض لأنه كان لا يزوج بناته الا بالعرب (هذي العادة الى الأن موجوده عند العرب)
و اهان النعمان القحطاني كسرى وقال له عندك من بقر فارس مايكفيك. وغضب كسرى غضبا شديد على النعمان فعلم النعمان ان كسرى سيقتله فأستودع بناته وماله وسلاحه عند هانئ بن مسعود الشيباني. قبل اغتياله وحين مات النعمان. وسقط حكم النعمان. ثم ولى كسرى رجل يدعى اياس الطائي ليكون واليا. وطلب كسرى من اياس ان يرسل رسولا لهانئ ويطلب منه ان يعطيه بنات النعمان وماله وسلاحه لكسرى. و رد عليه هانئ لا تكلفني أن أبعث إليك ولا إلى قومك بالجنود تقتل المقاتلة وتسبي الذرية. فرفض هانئ أن يسلم ما عنده من امانة. فلما أبى هانئ غضب كسرى فأرسل إلى إياس بن قبيصة، واستشاره في الغارة على بكر (للمعلومية النعمان استودع بناته عند رجل من ابناء عدنان وهذا يدل على ود العرب ونخوتهم فيما بينهم)، فقال له: ماذا ترى؟ وكم ترى أن نغزيهم من الناس؟ فقال له إياس: أرى ان تبعث عليهم العيون حتى ترى غرة منهم، ثم ترسل حلبة من العجم، فيوقعون بهم وقعة الدهر ويأتونك بطلبتك.
فعندما توجه جيش كسرى و علمت بكر بن ربيعة عن هذا الجيش القادم وكانت الحرب بينهم وبين بني تميم لم تتوقف فأرسلو رسولا لبني تميم يطلبون المساندة. و سرعان ماتجاوبت بني تميم وتوقفت الحرب التي دامت بينهم 400 سنة. و اطلقت بني تميم جميع السجناء من بكر بن وائل الظالم منهم و المظلوم.
وجهزتهم بدروع وسيوف و غمدت بني تميم سيوفها و فكت رباط خيولها وتوجهت بني تميم و معها سجناء بكر بن وائل السابقين متجهزين لأرض المعركة. ولم تكن بني تميم وحدها من ساندت العرب. فعندما وصلت القبائل العربية لأرض المعركة تفاجأت بجيوش كسرى التي كانت تفوقهم عددا وكان تعدادهم مايقارب ال8000 الاف(احصاء توقعي) مقابل مايقارب 4000 الاف عربي.
وكانت جيوش كسرى متجهزة بأفضل الدروع ومستفيدة من ارثها وخبرتها في صناعة السيوف و الدروع. ومجهزه بأفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة.تفاجأت القبائل العربية وعلمت ان هذه المعركة لن تكون مثل المعتاد عليها كر وفر.
فلما بدأت المعركة أقبلت الأعاجم نحوهم وأمر حنظلة بالظعن جميعا فوقفها خلف الناس ثم قال يا معشر بكر بن وائل قاتلوا عن ظعنكم أو دعوا. فهجمت الأعاجم. وكان ربيعة بن غزالة السكوني ثم التجيبي يومئذ هو وقومه نزولا في بني شيبان فقال: يا بني شيبان أما لو أني كنت منكم لأشرت عليكم برأي مثل عروة العلم فقالوا: فأنت والله من أوسطنا فأشر علينا فقال: لا تستهدفوا لهذه الأعاجم فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا لهم كراديس فيشد عليهم كردوس فإذا أقبلوا عليه شد الآخر فقالوا: فإنك قد رأيت رأيا ففعلوا.
فلما تقارب القوم والتقى الزحفان قام حنظلة بن ثعلبة فقال: يا معشر بكر بن وائل إن النشاب الذي مع الأعاجم يعرفكم فإذا أرسلوه لم يخطئكم فعاجلوهم باللقاء وابدأوهم بالشدة. ثم قام إلى وضين راحلة امرأته فقطعه ثم تتبع الظعن يقطع وضنهن لئلا يفر عنهن الرجال، وقال :ليقاتل كل رجل منكم عن حليلته. فسمي يومئذ مقطع الوضين ثم ضرب قبة على نفسه ببطحاء ذي قار، وآلى لايفر حتى تفر القبة، وقطع سبعمائة رجل من شيبان أيدي أقبيتهم من مناكبها لتخف أيديهم لضرب السيوف. ثم قام هانئ بن مسعود فقال: يا قوم مهلك معذور خير من نجاء معرور
وإن الحذر لا يدفع القدر وإن الصبر من أسباب الظفر المنية ولا الدنية واستقبال الموت خير من استدباره والطعن في الثغر خير وأكرم من الطعن في الدبر يا قوم جدوا فما من الموت بد فتح لو كان له رجال أسمع صوتا ولا أرى قوما يا آل بكر شدوا واستعدوا وإلا تشدوا تردوا.
ثم قام شريك بن عمرو بن شراحيل بن مرة بن همام فقال: يا قوم إنما تهابونهم أنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم وكذلك أنتم في أعينهم فعليكم بالصبر فإن الأسنة تردي الأعنة يا آل بكر قُدُما قُدُما.
و انتصرت قبيلة بكر بن وائل العدنانية على الفرس في معركة كان من احدى اسبابها موت عربي ليس من قبيلتهم ولا من نسلهم ولا من نسبهم وهو النعمان القحطاني. في معركة اطفأت النخوة العربية فتنة دامت 400 سنة