الجزر المغربية نبض من التاريخ المغربي الصليبي

إنضم
29 ديسمبر 2007
المشاركات
1,053
التفاعل
18 0 0
هى ثلاث جزر يتكون منها ارخبيل الجزر الجعفرية المغربى وتقع قبالة السواحل الشمالية للمغرب بالقرب من الحدود الجزائرية، على مسافة 27 ميلا إلى الشرق من مدينة مليلية وتفصلها حوالي أربعة كيلومترات عن الشاطئ المغربي ، جزيرتين منهم مقفرتين والجزيرة الوسطى هي الوحيدة المأهولة باعتبارها موطنا لعينات نادرة من الكائنات البحرية وملجأ لأنواع مختلفة من الطيور ، وهذه الجزر الثلاث الصغيرة تشهد صراعا عنيفا بين المغرب واسبانيا حيث يعود النفوذ الاسبانى فى الأرخبيل إلى سنة 1848.


والجزر الثلاث هم جزيرة نكور وصخرة بادس وجزيرة ليلى التى اثارت المشكلات بين البلدين فى الآونة الاخيرة . أولهما جزيرة " نكور" وهي عبارة عن صخرة بارزة تتوسط الجزيرتين الاخرتين وتقع فى خليج صغير يحمل نفس الاسم ، وتمتد هذه الجزيرة على طول 12 كيلومترا ويفصلها حوالي كيلومترين عن البر المغربى ، وتتمتع جزيرة نكور بأهمية إستراتيجية كبيرة نظرا لموقعها الذى يسمح بالسيطرة على خليج الحسيمة ، لذا فقد تعرضت الجزيرة للاحتلال الاسبانى فى وقت مبكر وذلك فى 1560 عندما احتلها الإسبان بشكل مؤقت ثم احتلتها اسبانيا نهائيا فى أواخر القرن السابع عشر وترابط حاليا حامية إسبانية على الجزيرة الصغيرة التى تنطلق منها الأسلاك البحرية الممتدة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ومدينتي سبتة ومليلية.





الجزيرة الثانية هى "صخرة بادس" والتى اتخذت اسمها من تكوينها الصخرى وتقع على بعد أقل من 100 متر من الساحل المغربي وهى الجزيرة التى كادت أن تتحول إلى مجرد لسان رملي بعد تعرضها لعاصفة قوية سنة 1934 ، وكانت هذه الجزيرة هى اولى الجزر الثلاث التى تتعرض للاستعمار وذلك عام 1508 ولكن المغاربة استردوها سنة 1522 ثم قامت اسبانيا بمحاولة لاعادة احتلالها بعد استقلالها بثلاث سنوات ولكنها فشلت ثم ما لبثت الجزيرة ان سقطت فى ايدى الاحتلال الاسبانى بمساعدة من المالطيين والدوريين والتوسكانيين وذلك فى 1564 ، وقد ظلت إسبانيا تحتفظ بالجزيرة منذ ذلك التاريخ رغم أن هيئة المنتخبين الإسبانية اقترحت سنة 1872 التخلى عنها لافتقارها إلى الأهمية العسكرية.

الجزيرة الثالثة هى اشهرهم وأجملهم وهى جزيرة " ليلى" تبلغ مساحتها 13.5 هكتارا وتقع على بعد أقل من 200 متر من الشواطئ المغربية فى نقطة تفصلها 40 كيلومترا عن مدينة طنجة وتبعد 8 كيلومترات إلى الغرب من مدينة سبتة التى تخضع لإسبانيا ، وهى الجزيرة التى عرفها العالم اجمع منذ خمس سنوات عندما ظهرت قضية السيادة عليها الى السطح مرة اخرى ، وتمثل أزمة جزيرة ليلى جزء صغير من الخلاف المغربى الاسبانى المتعلق بقضية السيادة على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الثلاثة الموجودة بمحاذاة السواحل المغربية .



وقد انتهت الحماية الاسبانية على الجزيرة الجرداء فى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بعد إلغاء الحماية الإسبانية التى كانت سارية على أجزاء من شمال المغرب، وبذلك اعتبر المغرب أن الجزيرة عادت إلى حوزته وظلت الجزيرة مهجورة إلا من بعض الصيادين ورعاة الماشية الذين كانوا يترددون عليها انطلاقا من منطقة جبل موسى المجاورة وكذلك بعض ممارسى رياضة الغوص .

وجزيرة ليلى تحمل العديد من الاسماء فالبعض يطلق عليها جزيرة "تورة" وهو الاسم الذى يطلقه عليها المغاربة أما تسميتها بليلى فهى تسمية أسبانية وأصلها (لائيلا) أي "الجزيرة" والبعض يقول ان "ليلى" هي البنت الصغيرة ل"مليلة" لأن أصل التسمية هو "أم ليلى" وإنها من فرط الترداد على ألسنة العامة أصبحت "مليلة".

ويعود تاريخ الاستعمار الاسبانى لجزيرة ليلى إلى بداية القرن ال19 فى 28 مارس 1808 عندما قامت بريطانيا باحتلال الجزيرة بمباركة من السلطان المغربي المولى سليمان بن المولى محمد الذى استعان بهم بعدما عجز فى


مواجهة القوة الإسبانية الضاربة واستمر الوجود البريطاني بالجزيرة خمس سنوات. وقد حاولت إسبانيا مرارا احتلال الجزيرة إلا أن مقاومة الإنجليز كانت صارمة وفي سنة 1848 استطاعت اسبانيا استعادة نفوذها بالجزيرة وقامت وزارة الأشغال العمومية الإسبانية فى 13 نوفمبر 1848 بوضع حجر الأساس لبناء منارة بالجزيرة ثم قامت السلطات الاسبانية بتحطيمه وأنزال العلم الأسباني ، ثم توارت جزيرة ليلى عن الانظار ، ولم تذكر اتفاقية الحماية الموقعة بين فرنسا وبريطانيا بتاريخ 8 أبريل 1904، كما وقعت فرنسا وإسبانيا اتفاقية أخرى فى نفس العام نصت بعض بنود هذه الاتفاقيات على أنه لضمان حرية المرور عبر مضيق جبل طارق لا يحق لأي دولة أن تبني منشآت إستراتيجية على الشواطئ المغربية وخاصة ما بين مليلية ووادي سبو الواقع على الشاطئ الأطلسي المغربي ، ثم وقعت كل من فرنسا والمغرب اتفاقا آخر فى 30 مارس 1912 وكذلك وقعت إسبانيا والمغرب يوم 27 نوفمبر من نفس العام اتفاقا ينفى وجود أي علاقة بين إسبانيا وجزيرة ليلى. ومنذ 40 سنة والمغرب وإسبانيا متفقان على عدم استغلال جزيرة ليلى اى اعتبار الموقع "أرضا خلاء" من الناحية العملية.



وتعتبر أزمة جزيرة ليلى جزءا صغيرا على هامش الخلاف الأصلي المتعلق بقضية السيادة على مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتان للسيطرة الإسبانية منذ 1668 و1497 على التوالي ، حيث يعتبر المغرب أن بقاء الثغور المذكورة على الوضع الراهن يمثل حالة شاذة تنتمى إلى المرحلة الاستعمارية وأن تطاول عهد الوجود الإسباني فيها ليست له قيمة قانونية، خاصة أن مطالبة المغرب باستعادتها لم تتوقف قط وأن جهودا كبيرة بذلت فى ذلك الاتجاه مثلما حدث فى القرن ال 18 فى عهد السلطان محمد الثالث ، وقد تحول الموضوع إلى إحدى ثوابت خطاب الحركة الوطنية المغربية قبل تبنيه رسميا عند الاستقلال حيث بدأ يطرح بإلحاح خاصة منذ سنة 1975. وتواجه إسبانيا هذا الخطاب عادة بالتجاهل وتكتفى بالتأكيد على أن المدينتين تشكلان مع توابعهما جزءا من التراب الإسباني وأن تلك المواقع ليست موضوعا لأي نزاع ، ويشار إلى أن سبتة ومليلية تعدان مصدرا لتهريب البضائع الإسبانية والأوربية إلى الأسواق المغربية حيث تعيش عشرات الآلاف من الأسر المغربية على الاتجار في هذه البضائع.


 
التعديل الأخير:
فرحة المغاربة بعد خروج القوات الاسبانية من الجزيرة
pic30a.jpg
المغربية
 
زورق تابع للبحرية المغربية في مهمة استطلاعية
_38140686_lailaisland_150.jpg
قرب جزيرة ليلى
 
بعد انسحاب أسبانيا من جزيرة «ليلى »
المغرب : حراسة الجزيرة ضمن سيادتنا والحوار أساس حل المشكلة
[SIZE=+4]
p1-a13.gif
قال وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى، أنّ بلاده ردّت على المذكرة التي تلقّتها من الحكومة الإسبانية بهذا الخصوص، بجواب تمّ تسليمه الإثنين الماضي إلى السفير الإسباني المعتمد بالرباط، وكذلك عبر السفارة المغربية في مدريد التي تولّت تسليم نسخة منه إلى وزارة الخارجية الإسبانية. وقال إنّ المملكة المغربية مقتنعة بأنّ الحوار الشامل والصريح والمفتوح، هو أحسن أسلوب للبلدين، من أجل بناء مستقبل هذه العلاقات. وأضاف بنعيسى في لقاء صحفي عقده الإثنين الماضي بمقر وزارة الشؤون الخارجية المغربية، أنّ إجراءات المراقبة التي اتخذها المغرب يوم 11 يوليو (تموز) الجاري على جزيرة "ليلى" تدخل في إطار ممارسة سيادته على ترابه الوطني، وأيضا في إطار الحرب التي تشنها سلطات البلاد ضد تجارة المخدرات والهجرة السرية وجميع الممارسات غير الشرعية.

[SIZE=-2]وأضاف الوزير أنه من الخطإ إيجاد تأويلات أخرى لموقف المغرب، سوى أنّها عملية عادية للحراسة داخل منطقة حساسة تتطلب [/SIZE]_خصوصا في الظروف الراهنة_ يقظة متزايدة، من أجل المصلحة المشتركة. وأكّد بنعيسى تمسّك المغرب بالمبادئ الأساسية للشرعية الدولية، وعلى الخصوص حماية الوحدة الترابية لكل الدول. كما أكد تمسّك المغرب الراسخ بمقتضيات التصريح المشترك المغربي الإسباني ليوم 7 أبريل 1956 ومعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون لسنة 1991 . وجدّد تمسك حكومة الملك محمد السادس بأن تكون العلاقات المغربية الإسبانية مبنية على أسس سليمة وبناءة وعلى الإحترام المتبادل.
[SIZE=-2]وحول احتمال مشاركة الإتحاد الأوربي في الحوار المرتقب، أو رفع الأمر إلى هيئة الأمم المتحدة، قال بنعيسى إنّ الإتحاد الأوربي ليس طرفا في الخلاف، وأنّ القضية لا تحتمل مثل هذا التصعيد. وحول ردّ فعل المغرب في صورة لجوء الطرف الإسباني إلى تدخل عسكري لاحتلال الجزيرة، قال الوزير "لا نية للمغرب في عسكرة القضية، فنحن لم نقم بعمل عسكري حتى نواجه بكل هذه التهديدات. نحن قمنا فقط بحق وطني في حراسة أرضنا ووطننا، وهو حق تقوم به كلّ الدول في إطار حماية تراب
[/SIZE][/SIZE]
 
لمن خاضعة الان للمغرب ام اسبانيا واذا كانت خاضعة للمغرب فكيف تدخل اسبانيا لها كما انها قريبة جدا من الساحل المغربي
 
لمن خاضعة الان للمغرب ام اسبانيا واذا كانت خاضعة للمغرب فكيف تدخل اسبانيا لها كما انها قريبة جدا من الساحل المغربي
انها كانت جزيرة مهجورة قبل ان يقيم المغرب عليها مركزا للمراقبة فادعت اسبانيا ان الجزيرة تابعة لها باعتبار انها تابعة لمستعمرة سبتة فقامت بغزوها فوجه المغرب تحديرا شديد اللهجة لاسبانيا اما الخروج واما اعلان الحرب وقد ارسل المغرب تعزيزات عسكرية مهمة الى المناطق الشمالية بما فيها فرقاطات وزوارق ومدفعية ثقيلة ومرواحيات فقررت اسبانيا الانسحاب منها تجنبا لحرب قد تكلف الاقتصاد الاسباني الشيء الكثير
 
لا تنسى انها كانت دولة استعمارية, و لازالت تحب الاتعمار بالرغم من عدم قدرتها على ذلك.
 
فرقاطة محمد الخامس المضادة للغواصات والاهداف البحرية والجوية كانت اولى القطع البحرية المغربية التي وصلت الى منطقة النزاع ووقفت على بعد كيلومترين من القطع الاسبانية [/URL]
 
بحسب معلومات كنت قد تلقيتها اثناء الازمة ان الفرقاطة المغربية Descubierta كانت توجه مدفعها نحو عمودية اسبانية لإسقاطها, الا ان ضابط السفينة لم يامر بذلك لكي لا يعتبر المغرب هو البادئ بإطلاق النار, كما ان المغرب يترك خيار السلاحدائما هو الاخير, لكن إن كانت اسبانيا بدات بإطلاق النار كان المغرب سيكون له كلام اخر
 
بحسب معلومات كنت قد تلقيتها اثناء الازمة ان الفرقاطة المغربية Descubierta كانت توجه مدفعها نحو عمودية اسبانية لإسقاطها, الا ان ضابط السفينة لم يامر بذلك لكي لا يعتبر المغرب هو البادئ بإطلاق النار, كما ان المغرب يترك خيار السلاحدائما هو الاخير, لكن إن كانت اسبانيا بدات بإطلاق النار كان المغرب سيكون له كلام اخر
بالفعل اخي وذلك حينما اخترقت المروحية الاسبانية الاجواء البحرية المغربية في منطقة القصر الصغير قرب طنجة لكن العمودية الاسبانية انسحبت بعد تلقيها للتحدير الاخير من الفرقاطة المغربية
 
وكانت اسراب طائرات ميراج المغربية في حالة استنفار وزودت بصواريخ اوكزيست الفرنسية البحرية الرهيبة وكانت تقوم بدوريات يومية
miragef1005mf7.jpg
 
لكن استغرب من تدخل اسبانيا, انها جزيرة صعيرة و اظن ان مساحتها صغيرة, كما انها لا تبعد من الشواطئ سوى 150 متر و بعيدة عن سبتة. فما حاجتها بتلك الصخرة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
وكانت اسراب طائرات ميراج المغربية في حالة استنفار وزودت بصواريخ اوكزيست الفرنسية البحرية الرهيبة وكانت تقوم بدوريات يومية

لكنها لم تتدخل و لم يطلق المغرب اي طائرات لانه لم يكن يريد التصعيد, كما ان ديسكوبييرتا لم توجه عمدا للشمال إنما كانت هي هناك بمحض الصدفة.
 
تمتعوا بهذا الفيديو الرائع لطائرات ميراج مغربية تطلق الصواريخ وتطير فوق سطح البحر
 
لكنها لم تتدخل و لم يطلق المغرب اي طائرات لانه لم يكن يريد التصعيد, كما ان ديسكوبييرتا لم توجه عمدا للشمال إنما كانت هي هناك بمحض الصدفة.
لاشيء في المجال العسكري يكون بالصدفة
 
لاشيء في المجال العسكري يكون بالصدفة

ياا خي هل كان المغرب يعلم الغيب و استغفر الله, لم يكن المغرب يعلم انه في منتصف الناهر ستقوم اسبانيا بحشد غواصة و 4 سفن حرب و طائرات لتحاصر 6 جنود مغاربة.
اظنك فهمتني,
و الفرقاطة كانت في الشمال لاعمال المراقبة الروتينية فصدف وجودها هناك مع النزاع.
 
المغرب كان يتوقع هجوم القوات الاسبانية في اي وقت وقامت القيادة العليا للقوات المسلحة بدراسة كافة الاحتمالات
 
انها يا اخى عقدة الاسبان من ان ياتى اناس من الجانب الاخر من المضيق ليستردوا الاندلس ثانية وقد أوصت ايزابيلا بان يكون لهم موضع قدم على الجانب الاخر!!
 
إذا اردنا ان نفكر في سبب عقد اسبانيا اتجاه المغرب هي حرب التحرير الحقيقية التي قادها المجاهد رحمه الله و اسكنه الفردوس عبد الكريم الخطابي ضدقوات فرانكو بقيادة الجنرال سيلفستر و بريمو دي ريفييرا الذين ماتا مع اكثر من 60000 جندي اسباني ضد 2500 مجاهد مغربي فقط.
و بما انها كانت حربا طاحنة بقيت تلك العقدة لديهم. إلى حد الان تريد اسبانيا توريط المغرب في حرب لاسترداد تلك الكرامة الضائعة و طبعا كان ذلك في فترة حكم الرئيس الوقح ازنار.
 
عودة
أعلى