كيف سيتم تسويقها داخلياً وعالمياً ؟

معمر القذافى

عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
2,471
التفاعل
81 0 0
[size="4"]كيف سيتم تسويقها داخلياً وعالمياً ؟
المبررات الأمريكية للاشتراك في الضربة الإسرائيلية لإيران

غلاف مجلة الحرس الوطني عدد 318
تعتبر الإدارة الأمريكية أن المشكلة الرئيسية التى تواجهها عند اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية ضد إيران، تتمثل فى إيجاد المبررات والذرائع التى يمكن بها إقناع الكونجرس والرأى العام الأمريكى والعالمى بجدواها، وتسويقها داخليا وخارجيا، خاصة مع ضرورة الحصول على موافقة الكونجرس عليها قبل شنها، حيث أصبح من الصعب على إدارة بوش تسويق مبررات سابقة مستهلكة وغير مقنعة، مثل حيازة إيران لأسلحة دمار شامل، كما فعلت فى السابق لتبرير هجومها على العراق 2003 وثبت كذب هذه الادعاءات، الأمر الذى أفقد إدارة بوش وأجهزة مخابراتها المصداقية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
كما فشلت إدارة بوش أيضا فى تسويق حجة مسئولية إيران عن الخسائر البشرية الجسيمة التى لحقت بالقوات الأمريكية فى العراق، حيث جمعت قيادة القوات الأمريكية فى العراق أدلة كثيرة حول إمداد إيران للميليشيات التابعة لها فى العراق بالأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة الحديثة التى نجحت فى تدمير أعداد كبيرة من المدرعات الأمريكية، بمن فيها من عسكريين أمريكيين، ورغم ذلك فشلت فى إقناع الكونجرس بأن يكون ذلك مبرراً لشن حرب ضد إيران.
كذلك لم تشكل الاستفزازات التى مارستها زوارق الحرس الثورى الإيرانى ضد السفن الحربية الأمريكية فى الخليج، دافعا لرد فعل عسكرى أمريكى عنيف ضد إيران قد يترتب عليه تصعيد إلى مستوى حرب لا يمكن السيطرة على أبعادها، لذلك تلقى فكرة شن حرب ضد إيران معارضة شديدة من ثلثي الشعب الأمريكى، ومن داخل الكونجرس الذى يسيطر عليه الديموقراطيون. وقد راهنت الإدارة الأمريكية أيضا على فكرة احتلال إيران للبصرة بعد خروج البريطانيين منها، لكنها فشلت أيضا فى الترويج لهذه الفكرة فى تبرير مخططها لشن عملية عسكرية ضد إيران، حيث حرصت الأخيرة - رغم نفوذها القوى فى البصرة ومدن الجنوب العراقى - على عدم تمكين واشنطن من التذرع بهذه الحجة بعد أن صدّرت الميليشيات العراقية التابعة لها للسيطرة على الأوضاع فى هذه المدن، وأخفت نشاط فيلق القدس الإيرانى وراء هذه الميليشيات العراقية، حتى تبعد المسئولية عن نفسها بشأن عمليات المقاومة العراقية التى تجرى فى هذه المناطق ضد القوات الأمريكية. وبسبب ذلك قام البنتاجون بتأجيل الكشف عن أدلة التورط الإيرانى فى العراق، حيث فوجئت الإدارة الأمريكية بردود الفعل الباردة تجاه الإعلان عن الأدلة الدافعة لتورط فيلق القدس التابع للحرس الثورى فى مقتل 170 أمريكيا فى العراق، ودور الرشاشات التى سبق أن اشترتها طهران من النمسا فى تفجير شاحنات (هامفى) العسكرية الأمريكية فى العراق.
لذلك لم يعد الاهتمام فى واشنطن بتفاصيل الخطة العسكرية الأمريكية ضد إيران - وهى موضوعة بالفعل بل جاهزة للتنفيذ - ولكن بإيجاد “الذرائع والأدلة الثبوتية” التى ستستخدم لتبرير إطلاق الحرب، وخصوصا فى مصدر الشرارة الأولى التى ستشعل الحرب. ووجدوا الحل فى العودة إلى “السيناريو الإسرائيلى” كخيار بديل من شأنه إنقاذ الإدارة الأمريكية من “فيتو” الكونجرس ضد شن حرب ضد إيران، ومن هشاشة الادلة الدامغة وضعف التقارير الاستخباراتية عن البرنامج النووى الإيرانى، خصوصا على ضوء استمرار الشبهات حولها بسبب الكذب والتضليل بالنسبة لأسلحة الدمار الشامل فى العراق، وتقرير جهاز المخابرات الأمريكية الوطنية الذى لم يؤكد على عدم وجود أدلة على نشاط نووى ذي طابع عسكرى فى البرنامج النووى الإيرانى.
ولوضع السيناريو الإسرائيلى موضع التنفيذ عقدت اجتماعات عديدة بين قيادات عسكرية وسياسية إسرائيلية وأمريكية خلال الأشهر الأخيرة بهدف وضع اللمسات الأخيرة على سيناريو الضربة الإسرائيلية الأولى، وعلى ضوء هذه الاجتماعات تم التوافق على أن الاعتماد على إسرائيل لإطلاق شرارة الحرب ضد إيران هو الوسيلة الأفضل لتفادى احتمال رفض الكونجرس لخطة الحرب الأمريكية، وأعد هذا السيناريو من منطلق الوزن الكبير الذى يمثله اللوبى الصهيونى فى الحزب الديموقراطى، وبالتالى استحالة رفض الديموقراطيين دخول أمريكا الحرب للدفاع عن إسرائيل، خصوصا أنهم على أبواب انتخابات رئاسية فى أواخر ديسمبر القادم (2008). وعلى اعتبار أن الضربة الإسرائيلية الأولى ضد إيران التى ستكون ضد منشآت نووية وصاروخية إيرانية، سيعقبها بالتأكيد رد إيرانى إنتقامى ضد إسرائيل بواسطة صواريخ شهاب، سيعرض إسرائيل لخسائر بشرية يقدرها الخبراء الإسرائيليون بحوالى 2000-3000 فرد قتيل، لكن إسرائيل على استعداد لتقبل هذا الحجم من الخسائر، إذا ما كان مبرراً لاشتراك الولايات المتحدة فى الحرب ضد إيران بحجة الدفاع عن إسرائيل، بما يؤدى فى النهاية إلى إزالة الخطر الإيرانى نهائيا من المنطقة، بما فى ذلك اختفاء نظام حكم الملالى من طهران.
[/size]
 
رد: كيف سيتم تسويقها داخلياً وعالمياً ؟

التحضيرات الإسرائيلية والأمريكية للضربة ضد إيران

وانطلاقا من هذا السيناريو تزامنت التحضيرات العسكرية والسياسية الأمريكية المعلنة للحرب ضد إيران مع تحضيرات أمريكية - إسرائيلية سرية لتكليف إسرائيل بإطلاق الشرارة الأولى، مع ضمان دعم رسمى وحتى شعبى أمريكى لها، وذلك بحجة الدفاع عن إسرائيل التى سبق لأحمدى نجاد أن هدد بإبادتها ومحوها من الخريطة. وهو ما يفسر تصريح الرئيس الأمريكى بوش بأن “الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا ما تعرضت لعدوان من جانب إيران.” ومن البديهى أن إيران لن تبادر من نفسها دون سبب لشن هجوم صاروخى ضد إيران، خاصة أن الإيرانيين يعلمون جيدا حجم العقاب الرهيب الممكن أن يتعرضوا له من قبل إسرائيل التى تمتلك ترسانة نووية ضخمة تصل إلى حوالى 250 سلاحاً نووياً، ووسائل إيصالها من مقاتلات قاذفة وصواريخ بالستية (أريحا، شافيت، كروز) وغواصات دولفين. ولكن المنطق يقول بأن إسرائيل هى التى يمكن أن تبادر بشن هجوم جوى وصاروخى ضد إيران، بدعوى أنه ضربة وقائية ضد البرنامج النووى الإيرانى الذى يهددها بهدف إجهاضه قبل أن يتحول إلى إنتاج السلاح النووى؛ عند ذلك تقوم إيران بالرد على إسرائيل بشن هجمات صاروخية بواسطة (شهاب)، وهو ما ستعتبره واشنطن عدوانا إيرانيا على إسرائيل يبرر للولايات المتحدة الهجوم على إيران بدعوى الدفاع عن إسرائيل.
وقد جرت التحضيرات الإسرائيلية السرية على خطين رئيسين: الأول خط سياسى شمل تعبئة كل جماعات اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة والعالم لاعتبار البرنامج النووى الإيرانى خطاً أحمر لا يمكن القبول به، لكونه يهدد لا إسرائيل فقط فى وجودها، بل يهدد الاستقرار العالمى كله. والثانى خط عسكرى شمل تكثيف الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية والتعاون العسكرى والاستخباراتى مع الولايات المتحدة وعملاء إسرائيل فى العراق وإيران والدول المجاورة لإيران لجمع أكبر قدر من المعلومات الدقيقة عن المنشأت النووية الإيرانية، وطبيعة تحصيناتها تحت الأرض، والدفاعات الجوية والبرية حولها، مع إعطاء اهتمام خاص للحصول على معلومات يقينية عن وحدات الصواريخ (شهاب) من حيث مناطق تمركزها وطرق تحركها إلى مواقع إطلاقها وأماكن هذه المواقع (الرئيسية والتبادلية والهيكلية)، وعدد القواذف الثابتة الموجودة فى صوامع محصنة تحت الأرض، التي لاتظهر إلا وقت الإطلاق ثم تختفى مرة أخرى تحت الأرض - مثل صوامع الصواريخ عابرة القارات الروسية والصينية الموجودة فى صوامع مماثلة تحت الأرض، وقد حصلت إيران على هذه التقنية من روسيا والصين، التى تكفل حماية شبه كاملة لصواريخها البالستية من الضربات الجوية والصاروخية المعادية.
كذلك شملت التحضيرات العسكرية الإسرائيلية مجالات التعاون العسكرى مع الولايات المتحدة قبل وأثناء وبعد الضربة الإسرائيلية الأولى، خاصة ما يتعلق بالإنذار الفضائى والجوى بإطلاق الصواريخ الإيرانية (شهاب)، وكيفية اعتراضها قبل أن تصل إلى أرض إسرائيل، وإزالة آثار ضرباتها فى حالة إصابتها أهدافا إسرائيلية. كما شمل التعاون العسكرى أيضا عدة دول حليفة وصديقة فى المنطقة قد تعمل المقاتلات الإسرائيلية فى أجوائها والغواصات الإسرائيلية بالقرب من مياهها. وفى هذا الإطار أعادت إسرائيل تفعيل اتفاقياتها العسكرية مع تركيا لهذا الغرض، وحصلت على وعود بالمساعدة وفق هذه الاتفاقية تشمل عبور الأجواء والهبوط الاضطرارى، واتفاقية مماثلة مع أذربيجان التى تشهد منذ سنوات تفعيلا لافتا فى علاقاتها مع إسرائيل، واستخدام ثلاثة قواعد جوية فى أذربيجان. وتفيد تقارير استخباراتية بأن اتفاقا وقعته إسرائيل مع قطر يجيز للطائرات الإسرائيلية الهبوط الإضطرارى فى هذه الدولة، وحماية الطيارين الإسرائيليين فى حال تعرضهم للسقوط فيها، وأن اتفاقية مماثلة عقدت مع حكومة كردستان العراق، حيث تم تفعيل مكتب الموساد فى أربيل بوحدة خاصة. ومن المعروف أيضا وجود تعاون عسكرى مع دولة قرجيزيا التى بها القاعدة العسكرية الأمريكة فى (ماناس) وبها قنابل نووية تكتيكية أمريكية. هذا إلى جانب إجراء إسرائيل تجارب حية على الصواريخ المضادة للصواريخ (حيتس-3) - وهو أحدث تطوير لهذا الطراز، والصواريخ (أريحا - 3) القادرة على حمل رؤوس نووية حتى مسافة 5000 كم، كذلك استخدام قنابل زنة 1000 كجم لفتح ثغرة فى التحصينات الموجودة تحت سطح الأرض حتى عمق 30 متراً، بما يمهد بعد ذلك لإلقاء قنابل نووية تكتيكية على هذا العمق لتفجير المنشآت النووية ومراكز القيادة والسيطرة الموجودة فيها .
وفى إطار الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية للعمل العسكرى ضد إيران نشطت الموساد فى اغتيال عدد من العلماء والمهندسين الإيرانيين العاملين فى المجالين الصاروخى والنووى، كان بينهم الخبير النووى أردشير حسن بدر فى أصفهان، وهو ما أدى إلى الكشف عن وجود مجموعة كوماندوز اسرائيلية داخل إيران تتجاوز مهمتها اغتيال الخبراء النوويين إلى تحديد الأماكن المعدة للقصف عبر زرع أجهزة أشعة الليزر فيها توجه الطائرات الإسرائيلية بسهولة إلى قصفها، وكان لافتا أن طهران نفت فى البداية وجود عناصر الموساد على أراضيها، ثم عادت مؤخرا إلى الكشف عن اعتقال شبكة تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية يفوق عدد عناصرها المئة.
لذلك يعتقد العراقيون أن سيناريو الضربة الإسرائيلية كرأس حربة لضربة أمريكية تالية أكبر وأشمل ضد إيران ينتظر أن تشكل مفاجأة الحرب المتوقعة، وأن احتمالاته تعززت أكثر على ضوء حرص الأمريكيين المفاجئ على تهدئة اللهجة مع إيران، والتركيز على العقوبات الاقتصادية والمالية، ومنح الاتحاد الأوروبى ومجلس الأمن فرصة جديدة. وإذا كانت المعلومات تفيد أن إسرائيل مستمرة بجدية فى تحضيراتها لإطلاق الشرارة الأولى على النحو الذى برز فى المناورات الجوية الأخيرة، فإن الجدل الدائر اليوم بين الإسرائيليين والأمريكيين لم يعد يتمحور حول قرار المشاركة الأمريكية فى الضربة من عدمه، ولكن فى كيفية إخراج هذه الضربة بالشكل الذى يقبله الكونجرس والرأى العام الأمريكى والعالمى، من حيث إلقاء مسئولية إشعال الحرب وتداعياتها على إيران.
وتشير معلومات مصادر المخابرات الغربية فى هذا الخصوص إلى أن إيران أجرت دراسات تتناول كيفية تصنيع رؤوس نووية للصواريخ شهاب، مع إقامة منشآت لإجراء تجارب نووية تحت الأرض. وكانت الفاينانشيال تايمز البريطانية قد نشرت مؤخرا تقريراً يفيد بأن البرنامج النووى الإيرانى أحرز تقدما كبيرا خلال الأشهر الماضية إلى مستوى أصبحت معه طهران قادرة على امتلاك القدرة على انتاج سلاح نووى فى العام القادم 2009.
وقد توقع السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة (جون بولتون) أن تقوم إسرائيل بمهاجمة إيران بعد الانتخابات الرئاسية التى ستشهدها بلاده فى نوفمبر المقبل، قبل مغادرة بوش البيت الأبيض. وقال بولتون - الذى يعد من أبرز مؤيدى الخيار العسكرى ضد إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية - فى مقابلة مع صحيفة ديلى تلغراف فى 24 يونيو، واعتقد أنها ستسبب استنكاراً عاما، لكن لن يكون هناك أى رد. وأضاف “إن إسرائيل لا تزال مُصِرَّة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لذلك فإن الخيار الأمثل للضربات الجوية سيكون خلال الفترة المقبلة بين الرابع من نوفمبر والعشرين من يناير 2009، وهى الفترة الفاصلة بين انطلاق انتخابات الرئاسة فى الولايات المتحدة وتنصيب الرئيس الجديد”. واستبعد بولتون لجوء إسرائيل إلى العمل العسكرى ضد إيران فى حال فوز المرشح الديموقراطى باراك أوباما بانتخابات الرئاسة بسبب خشيتها من المضاعفات جراء النهج الذى أعلنه عن سياساته الخارجية، ورفضه استخدام الخيار العسكرى ضد إيران.
أولويات العمل العسكري ضد إيران
الأولوية الأولى: قصف مناطق تمركز وحدات الحرس الثورى الإيرانى، مع إعطاء أهمية خاصة لتدمير وحداته البحرية فى قواعدها البحرية (بندر عباس، بند خومينى، بوشهر، وفى جزر أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، وسيرى، وخرج) بهدف منعها من القيام بهجمات صاروخية وانتحارية ضد السفن الحربية والقواعد الأمريكية فى الخليج. وقد يرتبط بهذه العملية احتلال قاعدة بندر عباس بقوات خاصة أمريكية بعد تدمير القوات الإيرانية والصواريخ الساحلية سي-802 بالضربات الجوية والصاروخية فيها بهدف تأمين حركة السفن فى مضيق هرمز. يتزامن مع تنفيذ هذه المهمة قصف وحدات الصواريخ(شهاب) فى مناطق تمركزها وأثناء تحركها وفى صوامعها الثابتة تحت الأرض. كذلك قصف وحدات الدفاع الجوى الإيرانية (محطات رادار ووحدات صواريخ أرض/جو)، والمطارات الموجودة فى طريق اقتراب الطائرات الأمريكية نحو أهدافها لمنعها من التدخل فى أعمالها، وسيقترن ذلك بتنفيذ عمليات إعاقة إلكترونية (رادارية ولاسلكية) ضد مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الرادارات الإيرانية بهدف شلها (حوالى 100 هدف).
الأولوية الثانية: قصف مناطق تمركز وانتشار وحدات الحرس الثورى الإيرانى، خاصة القريبة من الحدود العراقية لمنعها من الاندفاع إلى جنوب العراق واحتلاله، خاصة مواقع فيلق القدس. إلى جانب قصف مراكز القيادة والسيطرة السياسية والاستراتيجية الإيرانية، وباقى القواعد الجوية والمطارات ومواقع الدفاع الجوى الإيرانية، وباقى مواقع الحرس الثورى (حوالى 80 هدفاً).
الأولوية الثالثة: قصف المنشآت النووية الإيرانية، وتشمل طبقا للأهمية: مركز تخصيب اليورانيوم فى ناتانز، ومركز تحويل اليورانيوم إلى غاز UF-6 فى أصفهان، ومفاعل آراك لفصل البلوتونيوم وانتاج الماء الثقيل، ومركز جابر بن حيان (مختبرات) فى طهران، ومركز طحن اليورانيوم فى أراكادان، ومنجم اليورانيوم فى ساجاند، ومصنع طحن اليورانيوم فى جهينى، ومركز الأبحاث فى يازد، ومركز تخصيب اليورانيوم بالليزر فى لاشكاراد آباد، والمفاعل الجديد فى خوزستان، ومفاعل بوشهر، ومصنع أزاك، (حوالى 24 هدفاً).
الأولوية الرابعة: الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية الأخرى وتشمل: المصانع الحربية، ومراكز الأبحاث والتطوير، ومقار أجهزة الحكم والهيئات العسكرية، ومحطات القوى، ومنشآت النفط ومواقع تصديره والمرافق العامة وعقد المواصلات الهامة.
وقد يعاد قصف بعض الأهداف مرات أخرى فى ضوء تقييم نتائج الضرب، لذلك يتوقع أن تستغرق هذه العملية فى أحسن الظروف من 4-7 أيام، ولكن قد تمتد لأكثر من ذلك حتى شهر فى ضوء ردود الأفعال من الجانبين. وسيواكب هذه العملية إثارة الأقليات الكبيرة فى المحافظات الإيرانية الحدودية ضد نظام حكم الملالى، وهى الأقليات الموجودة فى خوزستان حيث توجد فى هذه المحافظة الجنوبية أغلبية عربية وسنية، وفى بالوشستان حيث قبائل البلوش التى لها امتدادات فى الشرق حيث باكستان وأفغانستان، وفى أذربيجان حيث الأذريين الذين لهم امتداد فى جمهورية أذربيجان بالشمال، وفى كردستان الإيرانية فى الغرب حيث الأكراد المطالبين بإقامة دولة كردستان الكبرى مع إخوانهم الأكراد فى العراق وتركيا، هذا إلى جانب الدفع بالأقليات التركمانية والأفغانية والطاجيك إلى الثورة على النظام الإيرانى الحاكم، بالإضافة لإثارة المعارضين من الإصلاحيين والطلبة المناهضين لنظام الحكم الدينى فى الداخل، وبدعم المعارضين الإيرانيين فى الخارج. هذا مع توقع تنفيذ عمليات إبرار جوى وبحرى بقوات خاصة لتدمير أهداف بعينها لم تنجح الهجمات الجوية فى تدميرها، وقتل وخطف شخصيات سياسية وعسكرية إيرانية مهمة. وسيواكب ذلك أيضا إدخال فيروسات فى أنظمة الكمبيوتر العسكرى والمدنى بما يؤثر سلبا على القيادة والسيطرة السياسية والعسكرية وأعمال البنوك وحركة الاتصالات والنقل..الخ.
وستشارك القاذفات الثقيلة B-2 (الشبح الكبيرة) فى قصف الأهداف المخصصة لها من قواعدها فى الولايات المتحدة، وذلك فى تحليق متواصل حتى تنهي تنفيذ مهامها ثم تعود إلى قواعدها الجوية فى الولايات المتحدة. وكذلك المقاتلات القاذفة B-52, B-1 انطلاقا من قواعدها الجوية فى فيرفورد ببريطانيا وديجوجارسيا، أما المقاتلات إف-117 (الشبح الصغيرة) فستنطلق من قاعدة (العديد) فى قطر. كما ستنطلق المقاتلات إف-18, إف-16, إف-15 من القواعد الجوية الأرضية فى الخليج والدول المجاورة لإيران التي بها قواعد أمريكية (أنجرليك فى تركيا، ماناس فى قرجيزيا، وقاعدتين فى أذربيجان، ومن أفغانستان، ومن كردستان العراق). هذا إلى جانب وجود حاملتي طائرات كل منهما عليها حوالى 80 مقاتلة بما يوفر 160 مقاتلة إضافية، وبذلك يتوقع أن يكون حجم طائرات القتال الأمريكية (بخلاف الإسرائيلية) المشاركة فى العملية ما بين 300-400 مقاتلة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 200 صاروخ كروز (توماهوك) معدل سيتم إطلاقها من القاذفات الثقيلة والغواصات وسفن الصواريخ الموجودة فى الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر.
وستستخدم القنابل المخصصة لضرب الأهداف الموحدة على عمق تحت الأرض BLU-109, GBU 17,28.150 كما يتوقع استخدام قنابل وصواريخ الإشعاع المباشر الجديدة مثل القنبلة E - Bomb المضادة للالكترونيات زنة 2000 رطل، وهى تعطى إشعاع كهرومغناطيسياً نبضياً قادراً على بث إشعاع ذي طاقة عالية لمدة قصيرة بآلاف الفولتات التى تعطل الدوائر الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر. وللتدليل على قوتها فإن البرق يعطي 300 جول عندما يلامس الأرض، فى حين تعطى هذه القنبلة ملياري جول. هذا إلى جانب احتمال استخدام قنابل أخرى تطلق موجات كهروبصرية وموجات صوتية تصدر موجات عالية للطاقة فى شكل حزم كثيفة يتم توجيهها عن بعد بدرجة دقة متناهية، بما يشل الأجهزة البصرية والسمعية والعصبية فى الأفراد نتيجة ما تطلقه من ترددات عالية تؤثر فى المخ، وذلك فى إطار برنامج (هارب) - HARP High Frequency Active aural Research Program الذى يتبناه البنتاجون منذ سنوات. أما مهاجمة قوات الحرس الثورى فى مواقعها فسيتم بأسلوب (فرش القنابل) من القاذفات الثقيلة B-52.
وفى حالة مهاجمة مواقع حصينة مستعصية تحت الأرض على عمق كبير (مصانع انتاج أجهزة الطرد المركزى، وأجهزة التخصيب فى ناتانز، وصوامع الصواريخ شهاب تحت الأرض) فقد تقوم القاذفات المقاتلة بقصف هذه المواقع بواسطة القنابل GBU-28 لتعمل حفرة تمهد لقصفها بعد ذلك بالقنابل النووية التكتيكية 11-B61 لتدمير الأهداف تحت الأرض على عمق يصل إلى 30 متراً. وقد تستخدم هذه القنابل النووية التكتيكية أيضا كرد انتقامى ضد نظام الحكم فى إيران بهدف إسقاطه إذا ما حدثت خسائر جسيمة فى القوات الأمريكية وقواعدها بالخليج نتيجة رد الفعل الانتقامى الإيرانى. وقد ثبت وجود ما بين 50-90 قنبلة نووية تكتيكية 11-B61 فى قاعدة انجرليك بتركيا طبقا لما أفاد به تقرير لصحيفة (وطن) التركية فى 28 يونيو الجارى، وهو ما يشكل ثلث السلاح النووى التكتيكى الأمريكى فى القواعد الأمريكية فى أوروبا.
احتمالات إغلاق مضيق هرمز
وتأثيراته السلبية
من المعروف أن مضيق هرمز يعتبر أحد أهم الممرات المائية فى العالم وأكثر حركة للسفن، إذ يعبره أكثر من 40% من نفط العالم بمعدل 20-30 ناقلة نفط يوميا، بمعدل ناقلة كل 6 دقائق وبما ينقل حوالى 17 مليون برميل يوميا عبر المضيق، وهو ما يعادل 20% من الطلب العالمى اليومى من النفط. ويقع المضيق بين إيران فى الشمال والشمال الغربى وعمان فى الجنوب، ويبلغ عرض المضيق عند نهايته الشمالية الشرقية حوالى 20 ميلا بين جزيرتى لاراك وكوين، وبذلك فهو يقع ضمن المياه الإقليمية الإيرانية والعمانية. ومن الناحية العسكرية تسيطر القاعدة البحرية الإيرانية (بندر عباس) على حركة السفن فى هذا المضيق من الشمال، والجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من الجنوب، وهى التى استولت عليها إيران من الإمارات بالقوة فى عام 1971 فور انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وتشير تقارير أجهزة المخابرات الغربية إلى أن إيران وضعت خطة من أجل إغلاق المضيق فى أقصر وقت ممكن إذا ما نشبت حرب بينها وبين الولايات المتحدة، وهو ما هدد به مؤخرا قائد الحرس الثورى الإيرانى الجنرال جعفري. وتعتمد إيران فى ذلك على الحرس الثورى الذى يمتلك حوالى 700 موقع داخل وحول المضيق وفى الخليج ما بين ميناء ومرسى وجزيرة ونقاط مختلفة، وذلك على طول الضفة الشرقية للخليج والجزر الفاصلة بينها وبين ضفته الغربية، تستخدمها عادة فى التهريب، وعند الضرورة فى وقت الحرب تستخدم لاعتراض السفن الحربية والتجارية وناقلات النفط، إلى جانب الاستعداد لتلغيم الممرات البحرية التى تسير فيها ناقلات النفط إلى المضيق وداخله بواسطة حوالى 20.000 لغم بحرى صينى IM-53، إلى جانب استخدام الصواريخ الساحلية سي-802 الموجودة فى بندر عباس، بالإضافة إلى اللنشات السريعة طراز (هودنك) و(CAI) الصينية التى يستخدمها الانتحاريون من الحرس الثورى فى شن هجمات انتحارية ضد الأهداف الأمريكية البحرية والساحلية. هذا إلى جانب الرهان الإيرانى على إغراق عدة سفن حربية أمريكية كبيرة أو ناقلات نفط فى المضيق بهدف إغلاقه. وتستهدف إيران من وراء إغلاق مضيق هرمز أن تحدث اضطراباً فى أسواق النفط نتيجة ما سيترتب على ذلك من ارتفاع حاد وسريع فى سعر برميل النفط الذى يتوقع أن يقفز إلى أكثر من 200 دولار للبرميل، وبما يؤدى إلى أزمة اقتصادية عالمية تتحمل الولايات المتحدة والدول الغربية مسئوليتها ووزرها أمام العالم، خاصة أن دول الخليج العربية الست وإيران ومعهم العراق يملكون 55% من احتياطى النفط العالمى. ويتوقع أنه فى حالة نجاح إيران فى إغلاق مضيق هرمز بالوسائل المشار إليها آنفا، أن تستغرق عملية إعادة فتحه مرة أخرى حوالى شهر بعد تطهيره.
لذلك تتضمن خطط الحرب الأمريكية ضد إيران، خطة خاصة للسيطرة على مضيق هرمز ومنع إيران من إغلاقه، وتتضمن هذه الخطة تدمير العناصر البحرية الإيرانية فى القواعد البحرية الإيرانية والجزر بواسطة هجمات جوية وبحرية مركزة، خاصة قاعدة بندر عباس التى بعد تدمير الأهداف العسكرية الإيرانية فيها وحولها سيتم احتلالها بواسطة قوات خاصة أمريكية تنقل إليها جواً وبحراً لتأمين استمرار الملاحة فى المضيق، مع حرمان القوات الإيرانية من استعادة السيطرة على هذه القاعدة البحرية باستمرار ضرب الأهداف الإيرانية القريبة منها والمتحركة إليها بالمقاتلات والصواريخ البحرية، وحتى نهاية الحرب.
مخاوف إسرائيلية وأمريكية
من ردود فعل إيران
يتفق المحللون الاستراتيجيون الأمريكيون على أن رد فعل إيران على ضربة عسكرية توجه ضدها سيكون فى الأساس بشن ضربات صاروخية وحرب غير نظامية ضد الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة فى الخليج وعلى كل الساحة العالمية. وهو ما انعكس مؤخرا فى تصريح قائد الحرس الثورى الإيرانى الجنرال محمد علي جعفري لصحيفة (جام جم) الإيرانية يوم 28 يونيو الذى هدد فيه بإغلاق مضيق هرمز أمام صادرات نفط دول الخليج، معتبرا أن “النفط إحدى وسائل ردع الأعداء”، ومجدداً تحذيره دول المنطقة من السماح باستخدام أراضيها لشن هجوم عسكرى على إيران، حيث أن الرد الإيرانى سيشمل “كل مكان ينطلق منه العدوان ضد بلادنا”، ملمحا أن القوات الأمريكية “أكثر عرضة للهجوم من القوات الإسرائيلية بسبب وجودها فى المنطقة00 على أننا نستطيع إلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية حتى فى مكان بعيد جدا، فيما تقع اسرائيل حتما فى مرمى صواريخنا”.
ولفت جعفري إلى “أهمية قوة الجمهورية الإسلامية خارج حدودها” موضحا أن الموقع البارز لإيران فى العالم الإسلامى وحجم تأثيرها الكبير سيجعلان الثوريين المسلمين من الشيعة أوالسُنَّة يعتبرون الهجوم عليها هجوما على العالم الإسلامى”. وفى هذا الصدد أشار إلى أن فتح جبهة فى جنوب لبنان فى حالة حصول اعتداء على إيران يعد “احتمالا وارداً لوجود روابط دينية وعقائدية على مسلمى جنوب لبنان”. واتفق جعفرى مع التحليلات الغربية التى تقول بإمكانية أن تكون إسرائيل بمثابة “رأس حربة” لهجوم أمريكى أكبر وأشمل وأوسع ضد إيران، ولكنه أكد فى نفس الوقت بأن الرد الإيرانى “سيحصل بسرعة وسيكون مباغتا، وسيفوق حجم الخسارة التى يلحقها العدو بنا”. أما القائد العام لقوات التعبئة (الباسيج) من المتطوعين الشباب صغار السن (حوالى 2-4 مليون فرد عند التعبئة) - الجنرال حسين صائب، فقد أعلن بدوره فى 29 يونيو الجارى عن تشكيل 31 فرقة حرس فى المحافظات الإيرانية تتمتع بقدرات قتالية عالية على شن حرب عصابات غير كلاسيكية تستغل الوضع السيئ والهش للأمريكيين فى العراق وأفغانستان”.
وفى نفس الإطار عقدت قيادات كل من القوات المسلحة النظامية الإيرانية والحرس الثورى ومتطوعى الباسيج فى الفترة الأخيرة سلسلة اجتماعات متواصلة لتنسيق العمليات المشتركة بينهم فى حالة تعرض إيران لعمل عسكرى معاد، إلى جانب اجتماعات أخرى توجيهية مع القيادات العسكرية والأمنية فى المحافظات وأئمة المساجد لوضع آلية لإدارة المحافظات كل على حدة فى حالة تعرض إيران لهجوم عسكرى، وتعذر الاتصال بين المركز فى طهران والمحافظات الأخرى، وبين عاصمة كل محافظة وباقى المدن فيها، وهو ما يتضح معه أن القيادات السياسية والعسكرية فى إيران تتخذ التهديدات الموجهة لها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة فى الأونة الأخيرة على محمل الجد، رغم الأجواء الدولية غير المواتية لشن عمل عسكرى ضد إيران.
ووضعت طهران خططا للرد العسكرى عند سقوط أول صاروخ أو قنبلة على إيران. وقد برزت فى الأسبوع الأخير من شهر يونيو حملة إعلامية إيرانية ضخمة بدأها المسئول الإعلامى فى الحرس الثورى العميد مسعود جزائرى، الذى دعا من أسماهم (بأحرار العالم) إلى عدم نسيان الهجوم الأمريكى على طائرة الركاب الإيرانية فى الخليج فى 2 يوليو 1988، الذى أسقطت فيه المدمرة الأمريكية (فينسنس) طائرة ركاب إيرانية بصاروخين، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ290. ولتأكيد عزم إيران على تفعيل استراتيجيتها الانتقامية للرد على أى هجوم عليها، قامت إيران بنقل وحدات صواريخ بالستية طراز (شهاب-B3) ذات المدى 2200كم إلى مواقع إطلاق مجهزة مسبقا رداً على المناورات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وفى المقابل وعلى الجبهة الإسرائيلية-الأمريكية برزت تصريحات مضادة تضخم من خطورة ترك إيران حتى تمتلك سلاحاً نووياً خلال سنة أو سنتين، كان أبرزها تصريح رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) السابق شافتاى شافيز لصحيفة صانداى تلغراف البريطانية الذى قال فيه أن أمام بلاده “سنة واحدة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإلا ستواجه خطر التعرض لهجوم نووى إيرانى”. وأوضح شافيت:«أن أسوأ السيناريوهات هو أن تمتلك إيران السلاح النووى خلال سنة، والوقت المتبقى لمواجهة ذلك يضيق أكثر وأكثر.” ثم أضاف: “بصفتى ضابطا فى الاستخبارات عملت على أسوأ السيناريوهات، يمكننى القول أن علينا الاستعداد لذلك، علينا أن نفعل كل ما هو ضرورى فى الجانبين الدفاعى والهجومى وعلى صعيد الرأى العام فى الغرب، فى حال لم تُجْدِ العقوبات على إيران”.
أما على الصعيد الأمريكى، فقد أفاد تقرير لمجلة “نيويوركر” بقلم سيمور هيرش أن أقطابا فى الكونجرس وافقوا أخيرا على طلب الرئيس بوش الحصول على تمويل لما أطلق عليه “ المشروع السري” وحجمه 400 مليون دولار، وذلك من أجل تصعيد كبير فى العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة استقرار نظامها. وهو مرسوم تنفيذى رئاسى عالى السرية وقعه بوش، ويقضى القانون الأمريكى بإطلاع الزعماء الديموقراطيين والجمهوريين فى مجلس النواب والشيوخ وأعضاء بارزين فى لجان الاستخبارات على مضمونه. هذا بالطبع إلى جانب ما أقره الكونجرس يوم 27 يونيو الجارى حول زيادة المساعدات الأمنية لإسرائيل بقيمة 170 مليون دولار، كجزء من الخطة الأمريكية لزيادة المساعدات للدولة العبرية، التى ستحصل بموجبها على 30 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة. ومن شأن هذا القرار أن يزيد المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل إلى 2.55 مليار دولار فى العام المقبل (2009) مقابل 2.38 مليار دولار العام الحالى. ومن المعروف أن العمليات السرية ضد إيران ليست أمراً جديداً، ذلك أن القوات الخاصة الأمريكية تشن عمليات عبر الحدود من جنوب العراق منذ العام الماضى، ومن بين هذه العمليات التى أشار لها مقال سيمور هيرش: القبض على عدد من أعضاء فيلق القدس - الذراع الخارجى للحرس الثورى الإيرانى - واصطحابهم للعراق لاستجوابهم، وملاحقة أهداف ذات قيمة عالية فى إطار حرب بوش ضد الإرهاب.
 
رد: كيف سيتم تسويقها داخلياً وعالمياً ؟

شكرا اخوي معمر بارك الله فيك
سنرى الحكومه الجديده اي طريق تسلك
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى