من عادات وطقوس البحرينيين خلال شهر رمضان إقامة الغبقات (جمع غبقة)،
والغبقة الرمضانية هي عادة معروفة لدى أهل الخليج، وبالتحديد عندنا في البحرين والكويت،
ويحرص الكثيرين من أهالي البحرين على اقامة الغبقة ليلياً في ليالي شهر رمضان المبارك، وهي عادة قديمة يتوارثها الأبناء عن الأجداد، وفي الماضي كانوا يجتمعون في بيت من البيوت من بعد صلاة التراويح يتجمعون لتناول أشهى وألذ الأطباق الرمضانية المعدة خصيصاً للغبقة،
أما حالياً مع الجيل الجديد، فبالاضافة إلى الاجتماع في البيوت، أصبحت المطاعم والمقاهي أيضاً تقييم الغبقات الرمضانية في ليالي رمضان وتمتد السهرة حتى أذان الفجر،
خلال شهر رمضان الفائت، كانت المطاعم والمقاهي في ضاحية السيف وفي خليج البحرين Bahrain Bay، وبالخصوص المطاعم والمقاهي التي على شاطئ البحر، تقييم الغبقات الرمضانية ليلياً، وكان الاقبال والازدحام على هذه المطاعم والمقاهي شديد لأقصى درجة، غالبية هذه المطاعم والمقاهي من شدة الازدحام "ما لك محط ريل" كما نقول بالبحريني،
وللأسف الناس لم تكن تبالي بأننا في جائحة كورونا، ولم تكن تتخذ الإحترازات الصحية، المطاعم والمقاهي على شاطئ البحر في ضاحية السيف وخليج البحرين كانت تعج بالزبائن، والطاولات على شاطئ البحر بالمقاهي والمطاعم مع تقديم وجبات الغبقة والسهرات كانت تمتد لغاية أذان الفجر،
إذا ما حصلت لك فرصة ومريت على هذه المطاعم والمقاهي لمشاهدة ما كان يحدث كنت ستصاب بالذعر، ولا كأننا نعاني من جائحة الكورونا، الحضور في هذه المطاعم كان أشكال وألوان، كانوا من العائلات والشباب والعزاب والبنات يرتدين أفخم الجلابيات الرمضانية وأغلى ما عندهن من أطقم الذهب،
ثم البعض يسأل ويتساءل كيف ارتفعت الاصابات في البحرين؟
الشعب البحريني واعي ومثقف وغريبة عليه هذا التصرف في وقت الوباء ؟!