من أفضل العبادات ﻻ تحتاج وضوء ولا إتجاه لقبلة ولا مال وﻻ جهد والناس عنها غافلون

إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
19,531
التفاعل
67,163 841 0
الدولة
Saudi Arabia
أرجو من الجميع قراءته بتمعن

تأملوا هذه الآية
قال تعالى:

(( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ
وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
) (35))


وانظروا أين وردت فيها كلمة
(كثيراً)
هناك صفة واحدة وردت معها كلمة
(كثيراً)
فلم يقل سبحانه

والمتصدقين كثيراً ولا الصائمين كثيرا!!!
لكنه قال:-

(والذاكرين الله كثيراً)


وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال:


﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا
وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾



ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركاً لحقيقة هذا الكنز فقال:-

(كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)

1620716856240.png
1620716867859.png


وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا)
1620716867859.png


وعلى العكس، فإن من صفات المنافقين

أنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً)

وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب:
ورد الأمر بكثرة الذكر

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

1620716856240.png
1620716867859.png


الله ... الله أخواني بكثرة الذكر
عبادة ﻻ تحتاج وضوء
ولا إتجاه لقبلة
ولا مال
وﻻ جهد
وﻻ وقت محدد
ولا حتى بذل وعطاء

ولكن تحتاج إلى توفيق من الله
جاهد نفسك على الذكر وقد يكون صعبا في المراحل اﻷولى
ولكن ثق بأنك ستتلذذ به بعد فترة

وفقني الله وإياكم لذكره وشكره وحسن عبادته

1620716822548.png
1620716833675.png



السؤال
ماهو المقياس لكي يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
هل تكفي أذكار الصباح والمساء أم ماذا؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعـد:
فقد أمرنا الله عز وجل بذكره كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا

فقال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. {الأحزاب

وأخبرنا في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم
أنه أعد الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين الله كثيرا والذاكرات

فقال تعالى:

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة
وخير لكم من إن تلقوا عدوكم
فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم
قالوا: بلى يارسول الله قال:

ذكر الله. رواه الترمذي وغيره.وصححه الألباني.

1620717241213.png

فمن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
فعليه أن يقتدي في ذلك بنينا صلى الله عليه وسلم
فكان يذكر الله في كل أحيانه وعلى كل أحواله


فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان يذكر الله في كل أحيانه
رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.


وعليه أن يكون لسانه رطبا بذكر الله وقلبه عامرا بتعظيمه وإجلاله

فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:

يا رسول الله:
إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟
قال:
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.

رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

1620717244361.png


وقال ابن مسعود- رضي الله عنه
في قول الله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته فقال:
أن يطاع فلا يعصى

وأن يذكر فلا ينسى

وأن يشكر فلا يكفر
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:

من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا

كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.

رواه أبوداد وغيره، وفي رواية لغيره:
1620717241213.png


وعلى هذا

فإن الذي يريد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا
لا يكتفي بالاقتصار على أذكار الصباح والمساء
ثم يظل في غفلة بعد ذلك
وإنما عليه
أن يكون لسانه رطبا بالذكر وقلبه عامرا بالحضور
وتعظيم الله تعالى وجوارحه في طاعة.
فكل إناء بالذي فيه ينضح.

والله أعلم


1620717255139.png
1620716856240.png
1620717261086.png

وفقني الله وإياكم لذكره ذكرا كثيرا..وشكره.. وحسن عبادته
 
عودة
أعلى